ظل الملك الحسن الثاني يرفض عودة محمد بن عرفة إلى المغرب رغم استعطافه ورغم محاولة تفسير أنه قبل أن يكون سلطانا مفبركا سنة 1953، لتفويت الفرصة على الحماية الفرنسية التي كان أقطابها يسعون إلى إقامة نظام جمهوري بالمغرب مكان النظام الملكي، كما رفض الملك الحسن651996 الثاني استقرار ابن عرفة البكر بالمغرب، لكنه خلافا لذلك، سمح لبنات بن عرفة بالبقاء بالبلاد والقصر الملكي، وقد قيل إن الملك محمد الخامس كان على وشك العفو على محمد بن عرفة غير أن المنية وافته قبل القيام بذلك.
لما توفي بن عرفة في صيف 1976 رفض الملك الحسن الثاني دفنه بالمغرب، حيث قال لمن توسطوا له في الأمر: “وخا نبغي أنا، أرض المغرب غادي ترفضو”، وبذلك تم دفنه بالديار الفرنسية.
وبعد مرور مدة، وبفعل إلحاح كبير، وبفضل أكثر من وساطة، قبل الملك الحسن الثاني في غضون الثمانينيات نقل رفاة محمد بن عرفة إلى مدينة فاس، إذ دفن في قبر مجهول لا يحمل أي لقب، وقد تكلف الوزير المخلوع، إدريس البصري، بإجراءات النقل والدفن في سرية تامة
منقول