ذلك وقت وهذا الوقت اخر

منذ سنة ونصف تقريبا كنت أجالس مجموعة من الاساتذة والدكاترة كنا نتناقش عن موضوع أسمه النظام الملكي ، فقد قال احدهم شتان في الوقت الذي قال فيه الخليفة إلى عدوه سوف أبعث لك بجيش أوله عندك وأخره عندي ، يعني كان يتشدق بالحالة التي وصلت إليه الملكية والخلافة في الوطن العربي وأخر يتهمهم بالعمالة وثالث يقول مالايقل فبصراحة كل واحد منهم أحسن مني في الدرجة العلمية يومها لم أجد ما أقول سوى السكوت حتى لاحظت فيهم بعض من الهدوء وطلبت منهم الأبداء بالرأي وقالوا لي تفضل:
بدأت الكلام والتعبير وقلت: لماذا نتهم هذه الانظمة الملكية كما تزعمون بالعمالة أو نقارنها برجل مثل عمر بن عبد العزيز الذي خلقه الله عزوجل من اعظم البشر في الدنيا زائد أنه رجل وجد من يساعده على بناء مجد الدولة وليس مثل الأن وجد أناس يختبئون وراء الملوك لكي يفسدوا في الأرض وعندما يعاني الشعب المتهم الاول أكيد سيكون الحاكم الاول للبلاد لهذا لايجب ان نتسرع ، ثم رد عليا دكتور أخر وقال لي برهانك يفتقد للدقة نوعا ما لكن أين هي القوة في الرد على العدو؟ قلت له: في هذا الزمن المقيد بالقيود والاتفاقيات أكيد كله صعب ان يكون الرجل واذا لم يكن الملك قويا ليس معنى انه ليس بالقوي وأنما احترام للمعاهدات والأتفاقيات الدولية زائد لايريد تعريض أبناء شعبه للخطر لأن هذا الزمن في العلاقات الدولية يشبه علاقة الذئب بالأغنام ودون ان ننسى وجود الكثير من المنظرين في بلده يكرهون العنف والحرب مع الاجنبي بالأخص ان الاجنبي في هذا الزمن هناك علاقات بين بلده وبلدانهم ماعدا الكيان الصهيوني الغاصب الذي لايعترف به كل العرب تقريبا.
والشخصية هي الملوك العرب عموما وملك المغرب بالاخص فملوك هذا البلد تقريبا تهتم منذ الأستقلال بالتنمية والعلم وغيرها من الأمور الاجتماعية لكي يطوروا مجتمع ناجع منتج لأجيال تجعل هذا البلد أكثر حنكة أنا لما قلت ان الرجل ليس بمهزوم لعدة تبريرات ألا وهي الظروف السياسية الدولية وتغير خارطة العالم السياسي يجب ان لاننسى ان أغلب البلدان العربية بلدان جديدة الأستقلال وقيدت بقيود اخرى بعد الأستقلال دامت لسنوات طويلة حتى لهذه السنوات عرفت دولة مثل المغرب الأزدهار والتطور ونحمد الله على وجود رجال مثل حكامها السابقين والحاليين.
في الاخير من كل قلبي اتمنى ان يرزق كل مثل هؤلاء الحكام البطانة الصالحة وأن يعيش شعب مثل هذا الشعب العظيم حياة جيدة وهانئة.

نعم اختي الله يدوم لكم الوفاق والمحبة