رسالتي إلى ملكي ...

سلام الله عليكم ملكنا الغالي وتاج رؤوسنا وحامينا أسعدكم الله وحفظكم من كل سوء
وسدد خطاكم ورعاكم وزادكم عزا وكرما وجودا , ملكي لا أجد العبارات الكافية
للتعبير لكم عن مدى الحب والدعوات لله تعالى لحمايتكم وحفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم
وماأنا إلا ربة بيت وأم بسيطة عزيزة النفس من ضمن ربات بيوت كثيرة
سمحت لنفسها بالتقدم بين يديكم الكريمتين بطلبي هذا راجية من الله أن تصلكم رسالتي
على جناحي حمام منقوش عليهما من ذهب ولؤلؤ ومرجان إسمكم الغالي
بطول العمر والصحة والسلامة وللأسرة العلوية السعيدة.
ملكي الغالي الهمام النبيل

المرأة الأم ,المرأة الزوجة التي تسهر الليالي وتكابد صبرا جميلا ....
للوصول بكل أفراد الأسرة محاولة بكل قواها....إرضاء كل فرد منهم
كل امرأة منذ ولادتها يسمونها أحلى الأسماء ,لكنهم ينسون بشهادة الميلاد
بجانب اسمها أن يضيفوا إسم صابرة , أجل صابرة خصوصا من ترعرعت محرومة
من الإستقرار الأسري الأم والأب فرق الزمن بينهما...والثمن يؤديه الأبناء...
الحرمان من عش دافىء يجمع الأسرة بأكملها, ذاك هو الإستقرار النفسي الأول لكل طفل.
الحرمان من عطاءات الحياة بكل معانيها المعنوية ...و المادية...

...الفتاة مصيرها الأول والأخير الزواج وهنا متطلبات الحياة ستزيدها عبئا ومسؤولية أكثر
وحبذا لو أن الزمن يعترف بمواقفها الجادة وحبها لإعطاء المجتمع والوطن جيل صالح ...

.....المرأة الأم هي الركيزة الأولى لإصلاح مجتمع برمته ,من يفكر فيها ؟؟ ومن يعتبر وجودها ؟؟

بالرغم من كل الظروف المذكورة نجد أمهات جديات في حياتهن... ,مثاليات في تصرفاتهن... حنونات طيبات...
... في النهاية يقف القطار...وفي كل محطة ينزل أحد الأبناء ليشق طريقه.. تعاني لفراقه ..ومع ذلك تستمر في القيادة
لتصل بالباقين حتى وهي متعبة مرهقة...

أين هي الأم والزوجة من كل هذا خصوصا من لم يحالفها الحظ بمتابعة الدراسة... وولوج مجال العمل ليحميها ذات يوم
..... من عثرات الزمن...؟؟ هل من أحد سأل عنها ؟؟شكرها ؟؟ أعترف بعطاءاتها ؟؟

هنأها لوصول قافلتها بسلام....لاأحد إطلاقا...!!!
الأبناء تنسيهم الأيام وعالمهم الجديد الحضن الذي كان في يوم من الأيام
دفئا وحنانا ومحبة صادقة.....الزوج يبقى في مشواره ماشيا وكأنه يقول لها استمري...ياصابرة

أين أنت ياأم ياحنونة من كل هذا ؟؟؟؟ أين أنت يازوجة صالحة مخلصة وفية ؟؟؟؟ من كل هذا ؟؟؟

وكأنه كتب على المرأة أن تبقى يدها ممدودة لأهل بيتها مدى الحياة حتى لأجل أبسط الأشياء...بالرغم من عزة نفسها وكبريائها..
أعطت عطاءات معنوية روحية سنين طويلة...ربيع العمر كان إهداءا لأسرتها...

لكن أتراها في خريف العمر ستجد حبا بحب ؟؟...وجميلا بجميل؟؟...وعطاءا بعطاء...؟؟؟
؟؟؟؟؟

هل للمرأة الأم والزوجة والأخت ربات البيوت من حقوق ..؟؟؟؟

ملكي الغالي أليست المرأة هي المدرسة الأولى للأجيال في كل الأوطان والمجتمعات...

ملكي الغالي ألا تستحق المرأة اعترافا وتقديرا ؟؟؟ طامعة ملكي أن يشمل عطفكم ورضاكم المرأة المغربية
خاصة ربات البيوت .

ولكم أصدق احتراماتي وتحياتي ودعواتي الخالصة دوما وأبدا

في صباح الثلاثاء
27/11/2012

شكرا لمرورك العطر ابن الخالة
راجية من الله أن تصل حروفي البسيطة لليد الأمينة
إن الله على كل شيء قدير
دمت بخير ودام وطننا ملكا وشعبا في حفظ الرحمن
إنشاء الله