طريق الحب الغامضة هل تنير لي شعلة سعادتي إلى الأبد؟
الدنيا تحمل في كل وقت ضريح في سفن موتها, وترمي مرساتها في حفر القبور,
فكم تعددت الأسباب للموت والطريق واحد للموتى ,فالإنسان يخلق ويخرج من دنيا تكوينه كالضرير الذي لا يرى ولا يعلم ما أمامه وكيف هو , فنحن كذلك لا نعلم ما ينتظرنا في طرق دنيانا, فنحن في الدنيا كالذي يمشي في طريق طويلة جدا , لا يعلم نهايتها ولا يرى سوى ضباب وظلام أمامه, أما أن تنر له فجاءه أما أن تقذفه إلى هوامشها متألما واصلا إلى دنيا العذاب والجراح التي تحمله بسفن الموتى إلى شواطئ المقابر.
فمن إحدى طرق الحياة المجهولة التي نمر بها وندخلها هي طريق الحب التي أشبه بطريق الضباب التي لا تعلم بل نجهل ما ينتظرنا بها .
طريق الحب, الحب الذي يحملنا إلى ابعد حدود الأحلام, الغرام, العشق والخيال الذاتي.
الذي يحملك إلى عالم لا يتسع سوى لك ولمحبوبك .
عالم يحصل فيه كل ما تتمناه أنت والحبيب, ولكن يا ترى هل سيحصل في دنيا
الحقيقة؟
فهل حبك, أحلامك وتمنياتك في دنيا الحب سترن في أجراس دنياك؟, وهل سيصلك طرد من بحار الأحلام إلى شواطئ الحقائق التي تقذفه لك في موانئ سعادتك إلى الأبد.
لا اعلم ! فكم من جريح القي على هوامش طريق الحب متألما بجراحه وحيدا بعذابه لا يتمنى سوى وصول إحدى سفن الموتى إليه لتقله إلى شواطئ المقابر دون البقاء للحظة في عذابه طويلا .
قد تتمنى السعادة, الحياة, الموت, النجاح بالحب والكثير الكثير......
ولكن! ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
أقولها لكل عاشق ولكل عابر في طريق الحب وكل تائه في مساراتها:
أليك أيها العاشق هذه العبارة فقرأها ربما تكتشف معبر في تلك الطريق.
\" أذا أردت شيئا بشده فأطلق سراحه فإذا عاد أليك فهو ملك لك إلى الأبد وان لم يعد فهو لم يكن ملك لك من البداية \".
فإذا احترت في حبك ولم تجد معبر إلى الحقيقة فجرب ذلك فقد تنر أمامك شعله من الأمل في دربك المظلم.
ولكن ! هل سأنجح في عبور طريق حبي معك ساهري ؟ وهل ستكون لي وملك لي إلى الأبد ؟ أم ماذا ؟
وتبقى علامات إسألتي تقف في طريق الحيرة حتى يحين موعد الكشف عن جوابها وحتى تعلنها طريق حبي بالإلقاء أجوبتها أما إلى عالم السعادة وأما إلى هوامشها مسحبة بحبال سفن الموتى.
مغربية وأفتخر :شعلة الأمل