ray عضو نشيط
عدد الرسائل : 202 العمر : 56 Localisation : es-smara النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6288 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
| موضوع: ]لسمارة: جمعية الشباب للتنمية والديمقراطية تحيي عرسها الفكري الأول الأحد 18 ديسمبر 2011, 10:15 | |
| السمارة: جمعية الشباب للتنمية والديمقراطية تحيي عرسها الفكري الأول
مساء يوم السبت 17 دجنبر 2011 ، نظمت جمعية الشباب للتنمية والديمقراطية بالسمارة بقاعة الاجتماعات سيدي العالم الإدريسي، أول نشاط لها طالعت به جمهورها من شابات وشباب الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية – مدينة السمارة الفيحاء – تحت شعار : " لقاء تواصلي شبابي محلي في ظل الإصلاحات الدستورية الجديدة." وقد تناولت الأمسية الفكرية في إطار تواصلها المباشر مع الحضور، ضمن مائدتها المستديرة محورين مهمين من اقتراح الجمعية. الأول حول موضوع : " مقاربة النوع والمجتمع المدني" ، نشطه المدون الإلكتروني والفاعل الجمعوي : ذ العربي الراي. والثاني حول موضوع : " العمل الجمعوي بالاقليم الواقع والآفاق " ، نشطه الفاعل الإعلامي والجمعوي : ذ حاميد لخريف. وبحضور نخبة من مثقفي المدينة والبعض من نشطائها المرموقين، أثرت هذه الوجوه المعروفة والمألوفة النقاش بمداخلات قيمة تراوحت ما بين نقد بناء وإضافات أكاديمية محمودة ، نبس بها منطوقهم ذي المرجعية القانونية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمجال السوسيو- اقتصادي والجيو- سياسي ، والمنبثق من مراسهم ودربتهم وفعاليتهم المشهودة في الميدان، تـَأرْشـَفـَتْ على أعمدة صحف ومجلات ورقية كـ : الصحراء اليوم، والصحراء الأسبوعية، وبعض المواقع الإلكترونية كصحراء بريس ، وصحراء سوار، وهسبريس، ومغرس الخ... بداية وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، شكرت الآنسة : فاطمة الاسماعيلي ،رئيسة الجمعية في كلمتها الافتتاحية الحضور على تلبيته الدعوة، وتقدمت بتعريف بأهداف الجمعية الرامية إلى خدمة الشباب المحلي، والعمل على الرفع من منحى النشاط الجمعوي، والمساهمة في تقوية بنيته، والانخراط في أجرأة فعلية لمفاهيمه العملية الحديثة في تدبير وتسيير الجمعيات. وبعد عرض برنامج اللقاء التواصلي، فسحت الآنسة المسيرة المجال للضيف المنشط : ذ العربي الراي ، الذي انقسمت مداخلته إلى ثلاثة فقرات، انكبت الأولى منها على ورقة : المجتمع المدني العالمي وحيثيات نشأته ، والمجتمع المدني المغربي ، دون أن يغفل النسيج الجمعوي المحلي. فيما تطرقت الفقرة الثانية إلى موضوع : مقاربة النوع ، وتحديد مبسَّط لبعض من مفاهيمها وعلاقتها بالمجال الجمعوي. واختتاما لمداخلته، أشار في الفقرة الثالثة والأخيرة إلى الحراك الاجتماعي وما أعقبته من إصلاحات دستورية. وبمداخلة موالية حول موضوع : : العمل الجمعوي بالاقليم الواقع والآفاق، تطرق ذ : حاميد لخريف إلى التراث المادي واللامادي للمجتمع الحساني في إشارة قوية إلى ثراء الموروث الثقافي والحضاري لأهل الصحراء، ومتانة بنية نسيجه الاجتماعي، ووقع القبيلة في الحياة اليومية للساكنة كعمل جمعوي خلاق، ربطه المتدخل بظروف العيش في الصحراء، والمدنية التي عرفها الإنسان الصحراوي الذي استقر معظمه بالحواضر : كـ : آسـا ، السمارة ،العيون ، بوجدور، الداخلة وطرفاية ، وتفاعله مع المجتمع المدني بمفاهيم مستوحاة من التجربة الغربية. حيث نبَّه إلى ضرورة استثمار مكنون الموروث الحضاري الحساني ، والعودة به منابعه وأصوله. وبتسجيلها لسلسلة من مداخلات الحضور، نظمت المسيِّرة نوعيتها قصد المعالجة. جاءت كالتالي : - المداخلة الأولى / د جودا الوالي : أشار من خلالها إلى المبادرة التي قامت بها الجمعية المبتدئة وتسليطها الضوء على مواضيع تهتم بمقاربة النوع ، اعتبارا للطابع النسوي الذي ميَّز مكتب الجمعية، وربْطِها بالإصلاحات الدستورية الجديدة. والتي لم تخل من تقصير في شقها المتعلق بمقاربة النوع والتي مرت عليه مرور الكرام. لخَّصها في عبارات : جولة سياحية سريعة... - المداخلة الثانية / عضو بنادي وداد السمارة لكرة القدم النسوية : دعت من خلالها إلى دمقرطة فعلية لمقاربة النوع التي نص عليها الدستور الجديد، منبهة إلى ضرورة الانتباه إلى فريق نادي وداد السمارة لكرة القدم النسوية، كرة القدم النسوية المحلية التي يُحسَب لها ألف حساب على المستوى الوطني، والتي تـُلاقي صعوبات جمَّة في تدبير شؤونها المالية . - المداخلة الثالثة / محمد لمين الراكب : شجع من خلالها الجمعية على المضي في مسارها الشبابي في ظل الدستور الجديد. - المداخلة الرابعة / د علي أمجد : تناول من خلالها ضعف بنية المجتمع المدني المحلي. حيث فسر ظاهرة الربيع العربي بأزمة وساطة بين الحاكم والمحكوم، كما دعا إلى تشخيص أعطاب صناعة القرار وتدبير الشأن المحلي، كمحاولة مسؤولة للتقرب من المواطن، واستعادة ثقته، وإعادة النظر في العمل الجمعوي المحلي عبر تنظيم أيام دراسية. وبخصوص الإصلاحات الدستورية لمَّح د : أمجد إلى دور المجتمع المدني في مساهمته في صياغة الدستور الجديد، الذي طالع الشباب المغربي بميلاد مجلس أعلى للشباب. فيما أشارت بقية المداخلات إلى دعامة المجتمع المدني ودوره في التأثير على القائمين على تدبير الشأن العام ، وتعليق الآمال على فعالياته النزيهة. وحاز موضوع الاستثمار في الموروث الثقافي المحلي حيزا مهما من نسبة المداخلات، والتي دعت إلى تفادي تبخيسه وتسويقه كفلكلور يؤثث المشهد السياسي وطنيا ودوليا. مع ضرورة مستعجلة لتكريس فكر مدني مواطناتي يمؤسِسُ للتقارب بين الساكنة، ويُحقـِّقُ تصالحا وطنيا حقيقيا تنصهر فيه كل الفعاليات دون اعتبار لمسقط رأسها وانتمائها الجغرافي الوطني، توَحِّدُ بينها جنسية واحدة يمتدُّ مجال نفوذها الترابي من طنجة إلى الكويرة، ويتوَلـَّى المجتمع المدني مهمة تحريك عجلات مركبته الحداثية. وتثمينا لكل المداخلات شكر كل من المحَاضرَيـْن الحضور على الأفكار التي تقدم بها بغية تشخيص جماعي لبعض المشاكل العالقة التي تقف حجرة عثرة في طريق النشطاء الجمعويين المحليين..متمنيان حظا موفقا للجمعية.
[center][justify]
[b] | |
|