هانحن نلتقي من جديد..وتعانق نظراتنا الأفق الحالم وهو يحتضن قرص الشمس الأحمر, وتطرب آذاننا لتكسر أموج البحر الرقيقة عند قدمينا ونحن نقف منتصبي القامة غير آبهين بكل ما يحيط بنا ,وقد توحّد قلبانا على ملة العشق ,ونسينا عذابات ومحن الأمس الرهيب..
ها نحن نلتقي وقد سكنت عواصف الماضي الحزين ..ونستأنس بهبات النسيم القادمة من قلب المحيط ..ونستعيد تلك الطمائنينة التي اِفتقدناها مذ تسربت الى قلعة حبنا رياح السموم القادمة من صحاري النفوس الحاقدة..كم يعز علي أن تقتصّ الأيام من أعمارنا لحظات معتمة لم نأنس فيها الى بعضنا ..وانصهرنا في إكراهات الحياة البئيسة , وطقوس الصمت الدخيلة..
لكن رب نافعة ضارة,..فها نحن نلتقي على برهات صفاء جديدة ونفتح صفحات حب خصيبة..ونبدأ بتدوين فقرات من الأمل والفرح الساطع......................
محمد محضار: شاعر مغربي...........