السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عدت للبيضاء لزيارت والدي وهناك اوقفتني امراة ترتدي خمارا..لم اعرف من هي لانها تخفي وجهها اد لا يضهر منه الا العينين ..
عانقتني بشدة وبعد التحية والسلام الحار اخبرتها وانا جد محرجة انني لم اعرفها ..رغم دكرها لاسمها العائلي الا انني لم اتدكرها ..
وما ان دكرت لي استاد اللغة العربية الملحد حتى عانقتها من جديد واسترجعت معها دكريات الثالتة اعدادي..لم اكن اتوقع ان اراها يوما برداء اسود يغطي جميع جسدها لانها كانت متبرجة ومحبة للتبرج وهي الاخرى استغربت وضعي الحجاب لاننا معا كنا نعتبر التحجب تخلفا ولا يناسب حياتنا المتحضره //طبعا هي افكارنا القديمة التي رافقتنا في الاعدادي//
استادنت من زوجي وصاحبتها الى منزلها القريب من مسكن والدي..بعد ضيافتها استرجعنا دكرياتنا معا وهي دكريات مرتبطة باستاد اللغة العربية ..هدا الاخير كان ملحدا وكان يحاول اقناعنا بافكاره ..لكننا معا وحدنا ..كنا نعارض افكاره نحاربها وحين يدكر محمدا كنا معا نقول دون سابق اتفاق /صلى الله عليه وسلم/ فيبتسم ويقول لنا ان من يسمعكما تدافعان عن الاسلام في الخارج/اي خارج القسم/ يضنكما متحجبتان ....
لم نكن صديقتان ولكن افكارنا كانت متقاربة ودفاعنا عن معتقداتنا كان بنفس الشدة.. لكننا افترقنا بعد ان سافرت لمدينة اخرى هي واسرتها ولم نلتقي الا حين عادت برفقة زوجها لزيارة اقاربها .
في خضم المواضيع المختلفة التي تحدثنا عنها سالتها عن زيها ...وهنا تحول موضوعنا الى منحى اخر نزل كالصدمة علي حتى اني ارتبكت في بداية الامر لانني ولاول مرة اجالس شخصا مدهبه يخالف مدهبي ..
سالتها كيف ولمادا ومن غيرك اود ان افهم .......اجابتني زوجي شيعي
لاول مرة اشعر بشلل تام في تفكيري حتى اني لم اعرف مادا اقول استادنت منها بالدهاب متحججة بتاخر الوقت لكن الحقيقة انني مصدومة وغير مستعدة لمحاورتها لكني وعدتها انني ساعود لافهم الاسباب /الاسباب التي جعلتها تختار طريقا مختلفا /ولن ارتاح حتى افهم لمادا ....
عدت الى الدار حزينة فانا لا اعرف شيئا عن هدا المدهب سوى ما اراه في بعض الاداعات الشيعة .
جلست متسمرة امام جهاز الكميوتر وكتبت ../من هم الشيعة/وجلست لساعات اقرا واقرا
ووجدت الفرق بين السنة والشيعة يتجلى في نقط كثيرة كما تابعت المناضرات بينهما لكني لم اجد شيئا يشجع على ترك السنة واختيار الشيعة سوى الجهل بما قاله سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين .
ترى لمادا اختارت هده الطريق لا ادري دهبت لزيارتها لاعرف الاسباب لكنني لم اجدها فقد رحلت وتركتني اتحسر عليها دون معرفة الحقيقة كاملة.