بسم الله الرحمن الرحيم
نسلط بعض الأضواء على كلمة ( العافية) الله يعطيك العافية
كلمة تتردد كثيرا ( العافية ) هي كلمة عربية , بكسرحرف الفاء, والمقصود بها والمعنى – الصحة والشفاء من كل داء وسقم .وكلمة ( العافية) بتسكين حرف الفاء وفتح حرف الياء المقصود بها باللهجة المغربية العامة هي النار.
وكلمة العافية , مشتقة من فعل تعافى يتعافى عافية .
والمعافي هو الله والمعافي ليس اسم جلالة وانما يعود أصلها إلى اسم الله العفو , فالله سبحانه يعفو عن كثير والعفو جمعت كلا من الثوبة والغفران والشفاء من العلل والأسقام . الله سبحانه يعفو عما يؤلمك ظاهرا وباطنا ما تعلم به وما لا تعلم ويشفيك من عللك ويعفو عنك من كل شيئ هو محزن ومؤلم ومضر لك وليس لك فيه خير ولا صلاح في دنياك وآخرتك .والعافية ( بكسر حرف الفاء كما سبق ذكره )هي الصحة والسلامة والهناء والراحة والطمئنينة والهدوء والسكينة والإستقراروالدين القيم والصلاح والفلاح ...
وكلمة عفي عنه . أي صفح عنه وسنح له وسمح له وأطلق سراحه . وعفا الله عما سلف ما تقدم من ذنبك أو بالمعنى المغربي ننسى الماضي ونبدأ صفحة جديدة للتآزر والتآخي والتضامن والتعايش ولنطرح الخصام والجدال جانبا . وعفا عنه الله أي اجتاز ومر وسلك ونجح وعفا عنه الله أصبح ميسور الحال وتكسرت بين يديه كل قيود العسر.ويقول المغاربة عفاك عفاك أي من فضلك كلمة تودد مقصودها القريب هو السمح والصفح أو السماح والمعذرة...والقصد البعيد دعاء بالعفو والعافية. والحديث في هذا المضمار طويل وعريض . والمقصود هنا ( الله يعطيك العافية ) أي الصحة والقدرة .دعاء عظيم الله سبحانه وتعالى هوالكافي عبده الشافي والمعافي من العلل والأمراض والأسقام والذنوب والمعاصي و العادات السيئة والضلالات والعصيان يقبل الثوبة عن عبادة وهل من ثائب عائد لربه ليغفرله ويعافيه بعفو العفوالشامل ما علمت ومالا تعلم وما ظهر من النفس وما بطن ... - والكلمة التي تتردد دائما باللهجة المغربة ( العافية) كما سلف ذكرها أعلاه , هي النار وجمعها – نيران- ولم سميت النار – بالعافية-أي الصحة والشفاء ؟
النار تحرق وتؤذي
في سالف العصورالقديمة لم يكن آنذاك مستحضرات طبية عصرية كاليوم ولا عمليات جراحية متقدمة ولا مخذر( بنج) إلا مستحضرات أعشاب مقطرة ومطبوخة وكان المغاربة بالخصوص ( لأن الكلمة العافية – النار- تخصهم ولا تخص غيرهم ) كانو يتداوون بالنار. هي الأساس الأول يأتى بالمصاب في واقعة ما أو من أصيب بسهم في جسمه أو رمح أو ضربة سيف أو خنجر ...أو من بثرت إحدى أعضائه يأتون به ويطرحونه أرضا ويزيلون ما دخل وتوغل وعلق في جسمه من حديد وسهم وغيره والنار متوهجة مضرومة بالقرب منهم وهي المستشفى حاليا . ويحمون سيفا أو حديدة مصفحة على النار إلى أن تصبح حمراء من السخونة والوهيج ويطفونها في ماء ليسكن وهيجها قليلا ويكوون مكان الجرح البليغ وضرب السيوف . ورجال ممسكون بالمصاب بقوة ويصرخ صرخة واحدة إما يموت فيها أو يحيا , ويعتريه سخونة شديدة وحمى وعرق ونومة عميقة غياب رشد من فرط ألم النار وألم الجرح
كان القدماء يعرفون الخطر المحدق بالمصاب إن لم يكوى بوهيج النار وأن الخطر يكمن في مرض التيتانوس ( الصدأ وسموم الحديد)لأن لهم تجارب كثيرة في كي المصاب بانار يشفى بعدها ويعافى ومن يرفض الكي بلنار فإن جرحه يتفاقم ويعتريه ديدان خبيثة موت بعدها لأنه لم يتعافى بكي النار وكان كل من يصبر للكي بالنار اجتاز المرحلة العصيبة فهو قوي وصنديد وبطل لذا سميت النار بالعافية يعفى بالعافية المريض والمبثور وا لمضروب بالسيف والمصاب به والرمح والسهم المتوغل داخل الجسم ولا زال الكي بالنار لحد اليوم بطرق تقليدية سهلة وبأطراف رؤوس أعشاب . سقم بوزلوم والروماتيز(م)والركب والمفاصل ...ولا يأخذنكم العجب إن قلنا أن الصينيون يتداوون اليوم بالكي بالنار بطرق جد متحضرة عصرية .والكي بالنار انتقل إلى الكي والشلطة الكهربائية الطبية في العمليات الجراحية .انتهى
والرحمة لمن علمني
كتابة أحمد ( إجابةالله يعطيك العافية )
عضو فريق عمل بمتديات المغرب الملكي - كريم روايال
جد فخورين . وفخورين بجد للإنتماء للمنتدى الملكي الشريف
سلام الله على الجميع الله يعطيكم الصحة والعافية آمين