منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 لعنة المئناث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحسين النوحي
عضو جديد
عضو جديد
الحسين النوحي


عدد الرسائل : 32
العمر : 42
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6501
خاصية الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2007

لعنة المئناث Empty
مُساهمةموضوع: لعنة المئناث   لعنة المئناث I_icon_minitimeالأحد 25 فبراير 2007, 10:15

استيقظ من نومه فزعا مذعورا يتفقد وجهه المتعرق متحسسا بعض التغيرات الغريبة التي طرأت عليه فلامست يداه جلدا خشنا يلف و جهه, أفاق بسرعة خاطفة متجها نحو المرآة المثبتة على الجدران, فإذا به أمام وجه غير وجهه,و أنف غير أنفه بل أضحى أنف خنزير كريه,أما أذناه فقد تحولتا إلى أذني حمار بغيض و شفتين تشبهان إلى حد كبير شفتي كلب" البرجيه" هو لا محالة أمام وجه وحش دميم قبيح ذو فم أدرد إلا من لسان يدور يمنة و يسرة و قد كلل هامته قرنا شيطان فظيع ملعون, وقف متصلب العينين إلى صورته الجديدة يسائل نفسه أي صورة هذه التي أمامي؟ أتكون هي صورتي؟ أم صورة جني لبس علي جسدي؟و لو افترضت أنها صورتي فأي لعنة هذه التي أصابتني ؟من يفسر لي هذا الذي يحدث؟ أي كتاب من كتب الأساطير قد روى مثل هذا؟ أي وجه قبيح هذا الذي ستخرج به إلى الناس يا قاسم؟بماذا ستفسر لهم دمامتك هذه؟ لا بد أنهم سيجعلونك محط سخرياتهم وموضوع حكايات متناسلة تتداولها الأجيال جيلا بعد جيل.نظر إلى صورة وجهه الدميمة يزدريها بنظراته المتبرمة الحاقدة, وفجأة ازدادت حدقتا عينيه اتساعا من الدهشة و هو يراها تخاطبه بنبرة تشبه نبرة صوته قائلة :ألا تعرف أي لعنة حلت بك يا قاسم أنسيت هكذا سرعة, ألا تذكر فعلتك الشنيعة تلك؟ ماذا دهاك يا رجل فقط عد بذاكرتك شيئا إلى الوراء نظر قاسم إليها و عيناه ترقصان من شدة الذهول يتساقط منهما ماء بارد, سألها بأسنان مصطكة من الرعب, و أي فعلة هذه التي استحق عليها هذا المسخ الفظيع؟إنه ظلم,بحق الله من تكونين و أي روح شريرة أنت؟ قاطعته صورته قائلة ظلم!! أنسيت أم تناسيت أيها الجاحد أتذكر تلك الليلة الحالكة, تلك الليلة التي كان ينهمر فيها المطر بغزارة و تزعق فيهل الرياح زعيق المقبل على الموت الزؤام,لا, و أي ليلة كانت تلك!! ليلة كان فيها البرد يلسع كما يلسع السياط جسد حصان عجوز لا يقدر على الجر,أتضحت لديك الصورة الآن تذكرت يومها عندما طردت زوجتك و بناتك الثلاث بلا شفقة و لا رحمة, كم كنت قاسيا يا قاسم و ابنتيك متعلقتين بركبتيك يلثمانها في ضراعة و هما يستغيثان الرحمة يا أبت نحن من لحمك و دمك فلا ترمينا هكذا كما ترمى الجيف للكلاب, أتذكر؟أتذكر حينها دفعت بأصغرهن بقوة قدميك حتى ارتطمت جبهتها الصغيرة بعتبة الباب حتى تضرجت بدمائها البريئة و لا حركت فيك ساكنا أي أب أنت و أنت تكيلها أنواعا من السباب قائلا لها بوقاحة: أنا لن أنتظر حتى يكون بيتي مأوى للعاهرات الناكرات الجميل الجالبات للعار, أتردن مني أن اصرف عليكن حتى تبلغن أشدكن و تذهبن برفقة أزواجكن ليستمتعن بكن و تدعنني أصارع الفقر و الشيخوخة وحيدا,أليس هذا الذي قلته لهن متحديا سنة الحياة, معارضا حكمة القدر,أتناسيت زوجتك المسكينة و هي تتوسل إليك بضراعة جاثية عند قدميك تقبل يدك تم خرت إلى ركبتيك تقبلهما تباعا عساها تلين قلبك و تثير فيك إنسانيتك التي أتى عليها غضبك و هواجسك,لكن هيهات فقد قذفت بهم بلا رحمة خارج البيت قدفت بهم إلى المجهول و ابنتك الثالثة لم تتجاوز أسبوعها الأول بعد, من دون ذنب جنينه أو إثم ارتكبنه سوى أنهن إناث,أجابها قاسم بصوت المحتج المتيقن من قوة حججه:لكنها مئناث لا تلد إلا إناثا, أنا دائما أحلم بولد ذكر يحمل عني اسمي و يرث ثروتي حتى لا يقتسمها الغرباء من أزواج بناتي, أنت لا تعلمين كم أفنيت زهرة شبابي في جمعها و تكديسها له, لكن تلك اللعينة لم تنجبه,أليس لي الحق في ولد و حيد أخذه برفقتي حيثما حللت و ارتحلت, أفاخر به الناس و أشير إليه هذا ابني, أما البنات فمكانهن المطبخ لا يبرحنه حتى ينتقلن إلى بيوت أزواجهن هذا إن حصن أنفسهن و لم يأتين بفاحشة مبينة, أما زوجتي أمهلتها مرتين فلم تفلح في إنجاب منيتي و قرة عيني, فأثارت غضبي فرميتها تلك الرمية رفقة بناتها الثلاث. قاطعته صورته من جديد قائلة غريب أمرك يا قاسم أبلغت بك وقاحتك حد تعليل أفعالك الفظيعة تلك, يالك من قاسي القلب تجاوزت به برودة الجليد, إذن فلا عجب أن تظل هذه المدة كلها دون أن تحمل نفسك عناء البحث عنهن أو حتى مجرد السؤال هل هن لا زلن على قيد الحياة؟ هل نجون من تلك الليلة الليلاء؟أم كن طعاما لذيذا لتلك الذئاب التي كانت تبحث عن ما تشبغ به سغبها الشديد؟ أي قلب أسود هذا الذي تحمله بين أضلعك؟,انظر إلى وجهك كيف استحال من وجه إنساني جميل إلى وجه وحش أسود دميم مخيف, هذه هي حقيقتك و هكذا ستعيش بقية حياتك سجين حفرة نثنه تحت الأرض تقتات الديدان و الأفاعي على بدنك المتعفن و أنت لا تملك حولا لنفسك, فكلما أكلوا منك طرفا إلا و نبت مكانه طرفا اكثر بشاعة من ذلك الذي أكل,أتعلم هكذا تخيلتك في رواياتها ابنتك الصغرى التي صارت اليوم أديبة تضرب شهرتها الأفاق,تلك التي تبرات منها و هي ما تزال وليدة اللحظة. عض قاسم يديه من الندم حتى خرج دم يصاحبه صديد ذو لون اصفر فاقع من أنامله التي تخرج منها أظافر في حجم السيف,ينظر إلى صورته نظرات التوسل و الضراعة, و فجأة انفتحت ارضية غرفته عن حفرة عميقة سوداء فسقط فيها و هو يصرخ ملء شدقيه و عيناه مازالت متعلقة بالمرآة التي تبتسم بسخرية شامتة, متنهدة تنهيدة من أزاح مسؤولية ثقيلة عن عنقه .إستيقظ قاسم من نومه فزعا و ألقى نظرة على زوجته النائمة بجانبه فوجدها صفحة من القمر المشع بهاء تنام بجانبها وليدته ملاكا وديعا تبتسم ابتسامة عريضة و كأنها تسبح في عالم من الأحلام غير الذي عاش فيه آنفا, فهب واقفا على رجليه يتامل و جهه في المرآة و يتحسسه مرات عديدة, عب ثلاثا من قلة كانت بجانبه,نظر ثانية إلى زوجته مخاطبا نفسه في سره أيبقي عليها لجمالها و حسن معاشرتها أم يأتي بمذ كار تنجب له منيته المشودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود الاردن
عضو متميز
عضو متميز
محمود الاردن


عدد الرسائل : 1572
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6521
خاصية الشكر : 18
تاريخ التسجيل : 07/02/2007

لعنة المئناث Empty
مُساهمةموضوع: رد: لعنة المئناث   لعنة المئناث I_icon_minitimeالأحد 25 فبراير 2007, 11:05

يعطيك الف عافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لعنة المئناث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوحش و المئناث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: منتديات المرأة المغربية والعربية :: منتدى الاسرة المغربية-
انتقل الى: