يعود فريق الوداد البيضاوي إلى منافسات أبطال إفريقيا لكرة القدم، ويشارك للمرة الأولى في النظام الجديد للبطولة، بعدما كان أحرز لقب النظام القديم سنة 1992 .
ويبدأ الفريق الأحمر حملة البحث عن التألق، أمام منافس مجهول، ويتعلق الأمر بنادي موريتل الموريتاني، في ذهاب الدور التمهيدي، وهي مباراة اختلفت آراء الجمهور الأحمر بخصوص حجمها.
إذا يرى البعض أن الضيف الموريتاني سيكون مجرد حاجز صغير يسهل العبور فوقه والتأهل إلى الدور الأول، بينما يرى آخرون أن الأسماء الصغيرة كثيرا ما تخلق المفاجأة، مع العلم أن عددا من لاعبي الفريق الأحمر يشاركون في المنافسات القارية لأول مرة
ويدرك المدرب البرتغالي خوصي روماو أن مهمة لاعبيه في هذه المنافسات لن تكون سهلة، كيفما كان حجم المنافس الأول، لأن الصراع يحتدم مع مرور الأدوار.
لذلك يأمل في أن يتألق لاعبوه بشكل ملفت في مباراتي الدور التمهيدي، حتى يعطيهم ذلك دعما معنويا كبيرا، وحتى يظهروا في الدوري الموالي بوجه أكبر، وحتى يبحثوا عن المزيد من التفوق.
وحتى لا يحس لاعبو الوداد بأن منافسهم الأول من حجم كبير، فضل روماو أن يجري التحضير لمباراة الغد بشكل عادي، وآثر عدم تنظيم أي معسكر تدريبي خاص، مخافة أن تتأثر معنويات لاعبيه الذين عادوا بفوز مهم من مدينة سيدي قاسم على حساب جمعية سلا نهاية الأسبوع، فانعكس ذلك إيجابا على مزاجهم.
ولأن مركب بنجلون يخضع لمجموعة من الإصلاحات، فضل روماو خوض التداريب بنادي كهرماء، خصوصا بعدما اكتشف أن أداء بعض اللاعبين تطور كثيرا منذ بدء التداريب في هذا النادي، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأرجنتين كريستيان وأورتيز اللذين يبدو أن أرضية ملعب التداريب بمركب بنجلون تعوق مستواهما الفني.
وبدأ روماو التحضير بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم قبل أن يقلصها إلى حصة واحدة منذ يوم الخميس، وهذا يعني أنه أراد إعداد لاعبيه جيدا على المستوى البدني، مخافة أن يستفيد الضيوف من صغر حجم ملعب الأب جيكو، ويخنقوا أنفاس الوداديين، كما حدث أمام الكوكب المراكشي وحسنية أكادير في وقت سابق.
وحرص روماو على توظيف جميع الأسماء المؤهلة للمشاركة في المباراة، وركز بالخصوص على لاعبي الوسط، لأن هذا المركز أقلق في الأسابيع الأخيرة راحة جميع الوداديين، وبالضبط منذ رحيل الإيفواري غوصو غوصو.
وحسب مصادر مقربة من الفريق الأحمر، عبر روماو عن ارتياحه لمستوى الذي ظهر به اللاعب أحمد الطالبي منذ عودته للميادين بعد غياب طويل بسبب خضوعه لعملية جراحية على إحدى يديه.
ما يعني أنه سيعتمد عليه أساسيا في مباراة الغد، إلى جانب كوليبالي الذي يتطور أداؤه مباراة بعد أخرى، والذي نالت روحه القتالية إعجاب روماو.
وربما اعتمد المدرب أيضا على يونس المنقاري الذي أقنع بدوره في مختلف المباريات التي خاضها منذ عودته من الإصابة مطلع الشهر الماضي.
وتحدثت المصادر ذاتها عن احتمال مشاركة الأرجنتيني دانييل كريستيان، وإن كان روماو يفضل الاعتماد عليه مرة أولى في مباريات البطولة الوطنية.
ولأن الثلاثي رفيق عيد الصمد، حكيم أجراوي، وهشام جويعة، أبان عن فعاليته الهجومية في الأسابيع الأخيرة، فأكيد ان المدرب سيعتمد عليه لتشكيل خط هجومه، مع العلم أم روماو ارتاح كثيرا بعد توقيع أجراوي لهدفين في مرمى جمعية سلا، لأن ذلك معناه أنه انسجم كليا مع زملائه الجدد.
وكان رفيق أصيب خلال الحصة التدريبية لزوال الثلاثاء الماضي، غير أن مصادرنا أكدت أن إصابته لا تدعو إلى القلق، وأنه سيخضع لعلاجات مكثفة حتى يكون جاهزا في الموعد
على مستوى الدفاع سيعتمد روما على الوجوه الجاهزة، بدء من الحارس الدولي نادر المياغري الذي تلقى دعوة المشاركة في المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني الأول تحضيرا لمباراة الدولية الودية أمام تونس في السابع من فبراير المقبل.
وهشام اللويسي الذي راكم ما يكفي من التجربة لقيادة زملائه في مثل هذه الامتحانات، إضافة إلى مصطفى طلحة، ومراد فلاح الذي عاد مجددا إلى صفوف أسود الأطلس، وربما عبد الله منصور الذي أبان عن مؤهلات عالية، وعن استعداد كبير للمشاركة في منافسات من حجم كبير .
للإشارة ففي حال تجاوز عقبة موريتل الموريتاني، سيتقابل فريق الوداد مع الفائز في مباراة سطاد مالي من مدينة باماكو، وجمعية الجمارك من السينغال، وربما تقابل مع أسيك أبيدجان الإيفواري في الدور الثاني في حال تخطيهما معا للدور الأول.