Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8778 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: ابوالقاسم محمدبن هاني السبت 01 مايو 2010, 14:28 | |
| ا بن هاني نشأته: ولد ابوالقاسم محمدبن هاني بن محمد الأزدي في قرية من قري اشبيليه تدعي "سكون" عام 320 ه··. من أسرة ذات حسب و مجد و ادب و علم يتصل نسبها بسلالة المهلب بن ابي صفرة الأزدي القائد المشهور في دولة بني امية؛ و سواء كان من سلالة يزيدبن حاتم بن قبيصة بن المهلب الذي ولد للمنصور ثاني خلفاء بني العباس دعائم ملكه في شمال إفريقيه إلي أن توفي عام 170 ه··. أو من أحفاد أخيه روح بن حاتم الذي ولي فلسطين ثم شمال إفريقية بعد موت أخيه يزيد، و سواء كان هذا أو ذاك فإن ابن هانيء علي أي حال ينحدر من سلالة ازدية قحطانية يمنية لها ماضيها الحافل و تاريخها المجيد ولها أثرها في نفس المشاعر و في أدبه. شاعريته : كان لبيئة الاندلس المترفة و حضارتها الزاهيه في عهد الناصر و للمناقسة السياسية بين بغداد و قرطبة و المهدية كان لذلك أثر في ازدهار الأدب و للشعر الأندلسي الوطن الأول للشاعر ثم كان لتنوع مظاهر الحياة و الطبيعة في الأندلس أثر في تلوين الشعر بلون خاص، شاع فيه الوصف، دقة التصوير و تنقل الخيال و سلالة الاسلوب و التأنق في الاداء و أوحت هذه الحياة إلي الأندلسيين روح الشعر و إلهام القريض فنظموه فنا يتحدث عن البيئة و مشاهدها و العواطف و أسرارها و المجتمع و حياته و الشعراء و حياتهم الخاصة التي كانوا يحيونها و الآمال و اللذات و المشاعر التي كانت تجيش بها نفوسهم و تختلج بها صدورهم و اصح هذا الشعر يمثل جانبين واضحين في الشعر الأندلسي أحدهما طبيعة البادية التي كانت ما تزال نفوس العرب في الأندلس تحن إليها و تؤمن بها و تسير علي نهجها في التفكير و المعرفة و الأخلاق و الثاني طبيعة الحضارة التي كانوا يعيشون فيها و الترف الذي يملأ حياتهم و الجمال الذي كان يتيم قلوبهم و يسحر أبصارهم في كل واد وبقعة من بقاع الاندلس الغارقة في الشعر و السحر و الجمال و يمثل هذا الاتجاه الفني في الشعر الأندلس قبل ابن هاني بقليل ابن عبد ربه اديب الاندلس¨ و شاعرها و مؤلفها و المتوفي عام 328 ه··. في عهد الناصر أي بعد ثمانية أعوام الفريد" لابن عبد ربه بشتي المقطوعات و من ميلاد ابن هانيء و قد حفل "العقد القصائد الشعرية التي نظمها و الفني صورفيها الوان الجمال في بيئة الأندلس الساحرة و التي صيغت في أسلوب عذب جميل يكاد يسيل دقة و جمالا و خصبا. ميزات أسلوبه : وأسلوب ابن هاني له ميزاته الخاصة التي تميّزه عن أساليب من سواه من الشعراء، هو فيه بدوي جذل، يرق حينا و يبلغ في الجزالة و القوة و الوحشية مبلغا كثيرا حيانا آخر و كان في طبع ابن هاني ميل إلي نوع من الغرابة و التكلف حتي حسبه بعض النقاد من الشعراء الذين يبهرون بألفاظهم و من هولاء النقاد المعرّي و ابن رشيق و ابن خلكان. و كثيرا ماتري الشاعر قد عمد إلي التهويل أو التفخيم أو إلي الصنعة و تكلّف أساليب البديع في شعره فيجيد و تخفي قوة أسلوبه مظاهر التكلّف في صناعة الفنية و ظاهرة واضحة اخري في أسلوب ابن هاني هي كثرة إطنابه و تفصيله مما كان يودي به في بعض الأحيان إلي النزول عن مستواه الشعري فتراه يكرّر كثيرا من الصفات التي لاطائل تحتها و التي لاحظّ فيها الاّ إظهار مقدرة الشاعر اللغوية. مذهبه و سياسته : كان ابن هاني شيعيا مغاليا في عقيدته يذهب مذهب العبيد بين الفاطميين في الحلولية فيقول إن الله حلّ بالمهدي و غيره من الائمة فجاء بمدحه في المعز لدين الله معبرا عن عقيدته الغالية يرفع الخليفة إلي منزلة الألوهية و يضيف إليه جواهرها و أنوارها يجعل ما لله من القدرة و مندفعا بعاطفته الشيعية من جهة و بحبّه للتكسب من جهة أخري. و يجري في شعره علي سياسة الشيعة في الطعن علي بني امية و رميهم بالكفر و يذكر مناصبتهم لعليّ، و اغتصابهم الخلافة جورا و عدوانا و قتلهم الحسين بكربلاء إلي ما هنا لك مما ينسبه الشيعيون إليهم و يعيرونهم به و يعرض إلي انهيار دولتهم في الشام و كيف طردوا عنها و يبشربقيام المعزّ للقضاء عليهم في الاندلس و ارتجاع الحق السليب شأنه: و يرجح ابن الخطيب الرواية الاولي و يري ابن خلكان أن القصيدة النونية التي قالها ابن هاني في المعزّ الفاطمي تعدّ من "غرر المدائح و نخب الشعر" و يقول ابن خلكان إنّه لولا غلوه في المدح و إفراطه المفضي إلي الكفر لكان ديوانه من أحسن الدواوين. "ليس في المغاربة من هو في طبقته ـ لا من متقدميهم و لا من متأخريهم ـ بل هو أشعرهم علي الإطلاق و عندهم كالمتنبي عند المشارقة و كانا متعاصرين." أدبه: لابن هاني ديوان شعر طبع في مصر ثم في بيروت و أكثره في المدح و الرثاء و الوصف و الهجاء. أدب ابن هاني هو أدب من حاول المجاراة و أراد أن يكون له من المتنبي نفسه الحربي؛و من أبي تمام صناعته، و من البحتري أصباغه و ألوانه و صوره و من الأندلسيين طبيعاتهم. و إنك اذا تدبرت شعره وجدت أمامك شاعرا فياض العبقرية، متفجر القريحة، قوي الشخصية علي تلونّها و تقليدها شاعرا يطلب التأثير باللفظة الغربية و القوا في الشديدة و الانفجارات العالية و الطباقات و الجناسات الصّارخة و الموسيقي الجياشة، شاعرا يخضع التفكير للتقليد و المحاكاة، شاعرا يريد أن يكون في الغرب صوتا شرقيا، يريدأن يقال عنه إنّه المتنبي و البحتري و أبوتمام. أما مدح ابن هاني فقد اتبع فيه أسلوب أبي الطيب و حاول أن يجعله مجلي من مجالي بالقوة فاختارله ما طال من البحور واشتد من القوا في وضخم من اللفظ و اختار له اللهجة البدوية و المعاني الصحراوية، وحشد فيه طائفة كبري من أوصاف الحروب و الصحراء و الأندلس و غالي فيه مغالاة تلتقي فيها السيوف والحدائق و الرماح والأزهار و الصحراء الأندلس و هكذا كانت مدائح ابن هاني تقليدا و تصويرا و مغالاة و كانت علي كل حال اندفاقا و انطلاقا و ميدانا من ميادين المتعددة الشعرية اللفظية و التضيع امّا رثاء ابن هاني فهو نظراتإلي الحياة و الموت و هو أقوال عامة تخلومن الابتكارات و العمق و هو مغالاة في تصوير الفقير و هو ابدا تدفق تطول معه القصائد و يشتد الجرس و تصعب الألفاظ في غير ما تفجّع حقيقي و لاذوب عاطفي دقيق. و امّا الهجاء ابن هاني فهو تصوير مضخّم يحاول فيه صاحبه أن يشوه الصورة ما استطاع، فيشبّه ما استطاع التشبيه، و يقذف بالألفاظ الشديدة الفضع ما استطاع القذف؛ ولكنّه لا يملك مقدرة ابن الرومي في تصوير المولم و لا يملك ثورة المتنبي التي تندفق اندفاق الحمم و لا يملك سلاطة لسان جرير التي تصيب المقاتل، اذا تصفّحت شعر ابن هاني وجدته في مجمله طويل النفس، متين السبك، ضحل المعاني، كثير الغريب من اللفظ و الغريب من المغاليات، ضعيف العاطفة الا في ما هو امر الدين و الشيعية الامامية قليل التوقف عند الطبيعة و مشاهدها و ذكرت و لا شك قول ابي العلا المعري "و ما أشبهه الا برحي تطحن قرونا لا جل القعقعة التي في الفاظه" ظاهر أن شعراء الشيعة في كل عصر في الدرجة الرفيعة، شاعرهم أشعر شعراء عصره و شعرهم أجلي و أظرف من شعر غيره نفتح بابا إلي معرفة شعراء الشيعة الذين ناصروها بقلمهم و لسانهم. أول من نتطّرق إلي معرفته هو إمام الشيعة و مقتداهم سيدالوصيين علي بن ابي طالب« عليهالسلام »و . علي بن ابيطالب« عليهالسلام » كان علي بن أبي طالب« عليهالسلام » من بني هاشم، سيد الشيعة و إمامها أميرالمؤمنين، إمام البلغاء و سيد الفصحاء و اتفق خصومه علي بلاغته و اتّفقوا علي علمه و فطنته9. يقول صاحب اعيان الشيعة في كتابه: "فقد صحّ انه كان شاعرا و روي الثقات له كثيرا من الأشعار و إن كان الديوان المنسوب إليه لم يثبت أن كلّ ما فيه من شعره بل ثبت أن بعضه ليس من شعره . و أيضا يقول: الأشعار الكثيرة التي جاءت في الكتب و اشتهرت نسبتها إليه و رواها الثقات دلت بلاغتها علي صحة نسبتها". كان علي بن أبي طالب« عليهالسلام »ملهما للشعراء طوال العصور و كانت سجاياه مصدرا للملاحم الشعرية الأصيلة التي افتقدها الشعر العربي فلم يجدها الاّ عند شعراء المدائح العلوية وجدها عند الحميري و عند الكعبي و عند الأزري و العشرات من أمثالهم. و عدا عن الملاحم فالقصائد التي تغنّت بعليّ« عليهالسلام » هي غرة في جبين الشعر العربي في كل عصر. بدأت أنوار وجوده الشريف تضيء العالم في يوم الجمعةرجب بثلاثين عاما بعد عام الفيل و ظلّت شمس وجوده مشرقة لثلاثة و ستين عاما ثم غرب في 21 رمضان سنة 40 للهجرة. و من شعره بعد رحيل فاطمة الزهراء« عليهاالسلام » نفسي علي زفراتها محبوسة ياليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة و إنّما أخشي مخافة أن تطول حياتي و في رحيل النبي الاكرم« صلياللهعليهوآله »: ألا يا رسول الله كنت رجائيا و كنت بنا برّا و لم تك جافيا كأنّ علي قلبي لذكر محمّد و ما جاء بعد النبيّ المكاويا أفاطم صلي الله رب محمد علي حدث المسي بيثرب ثاويا فدي لرسول الله أمّي و خالتي و عمّي و زوجي ثم نفسي و خاليا فلو أن رب العرش أبقاك بيننا سعدنا ولكن امره كان ماضيا عليك من الله السلام تحية و ادخلت جنات من العدن راضيا مناقب آل ابي طالب، ابو جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب قرّة عين الرّسول « عليهاالسلام » ولدت فاطمة الزهرا« عليهاالسلام » بمكة بعد النبوة بخمس سنين و بعد الاسراء بثلاث سنين، في العشرين من جمادي الأخرة16 فيبيت الوحي و النبوة بيت رسول الله« صلياللهعليهوآله »من زوجته السيدة خديجة الكبري« عليهاالسلام » و كانت قرة عين الرسول و بضعةمنه كما روي في صحيح المسلم بعد ذكرسلسلةالرواة:"...قالرسولالله« صلياللهعليهوآله » إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها." ما وصلت من أخبار فاطمة الزهرا« عليهاالسلام »يصورها لنا بصورة المعلّمة الأولي للمسلمات اللواتي كن يقبلن علي بيتها مستفهمات متعلمات فتفيض عليهن فاطمة بما وعته من علم و تثقفهن بثقافة العصر و تشجّعهن علي طلب العلم و المعرفة و هكذا كان بيتها المدرسة الأولي في الإسلام للمرأة و رغما عن فقدان التدوين في عصرها مما حرمنا من أكثر أخبارها فلم يصلنا منها الا القليل. و رغما عن قصر حياتها إذ أنّها ماتت في عنفوان الشباب. رغما عن كل ذلك فان ما بين أيدينا من المصادر التاريخية يمكن أن يعطينا ملامح عن انصرافها لتثقيف الجماهير الإسلامية إفرادا و جماعات، فماورد في خطبتها من دعوة إلي مقاومة الظلم و الاستبداد و حض علي التمسك بما نسميه في عصرنا الحاضر بالدستور و القوانين، و ما أورده المؤرخون من أخبارها مماسنراه هنا من رحابة صدرها في تثقيفها للراغبين و اقبال النساء عليها طالبات للعلم، كل هذا يرينا بعض حقائق فاطمة العالمة المعلمة. و أما أدبها؛ فنظرة إلي الخطبة التي ألقتها بعد وفاة الرسول الاكرم« صلياللهعليهوآله »تطلّعنا علي مستويها الأدبي الراقي و إلي جانب ذلك أشعارها التي تشير إلي أدبها السامي و ما يجدر بالذكر أنها« عليهاالسلام »نظمت معظم أشعارهاـ حيث وجدتـ بعد رحيل النبي المعظم« صلياللهعليهوآله » و إليك نموذج من أشعارها في رثاء أبيها« صلياللهعليهوآله أنشدت فاطمةالزهرا« عليهاالسلام » لما دفن« عليهالسلام » أغبر آفاق السماء و كوّرت شمس النهار و أظلم العصران فالأرض من بعد النبي كئيبة أسفا عليه كثيرة الرجفان فليبكه شرق البلاد و غربها ولتبكه مضر و كلّ يمان وليبكه الطود المعظم جوّه و البيت ذو الأستار و الأركان يا خاتم الرسل المبارك ضوءه صلّي عليك منزل القرآن .... .............................. | |
|