تجربة شاب
بالرغم من العديد من الإكراهات التي يعانيها مغربنا اليوم والتي تتمثل بكون العمل الجمعوي والعمل السياسي بالمغرب يعاني من عزوف الشباب عن هذه المجالات إلا أننا عند تعمقنا في هذا المجال نرى أننا يمكن أن نكون مخطئين في هذا الإعتقاد الخاطئ والذي يقول عكس مايروج عن عزوف الشباب عن هذه المجالات ، وفضولا منا إرتأينا أن نلتقي بأحد الشباب وهو شاب في مقتبل العمر وعند تحدثنا مع هذا الشباب الذي يمكن أن نعتبره من بين الشباب الطموحين والغيورين عن وطنهم الحبيب فقد أعجب العديد من أصدقاءه بطموحاته ، إسم الشاب هو الطيبي محمد من مواليد سنة 1988 بوجدة يدرس حاليا بالسنة الأخيرة من التعليم الثانوي إلا أنه بلغنا بأنه متأخرا في الدراسة وذلك نتيجة لعوامل وظروف صحية ، المهم مايهمنا هو قدرات هذا الشاب حيث كان أصغر مرشح بالإنتخابات الجماعية 2009 ويحدثنا الشاب عن هذه التجربة السياسية قائلا : صراحة كان دخولي المجال السياسي هو مرحلة إعتبرتها مرحلة جد مهمة من حياتي حيث بسببها إكتسبت العديد من التجارب خاصة عند ترشحي بإنتخابات 2009 بأحد الأحزاب السياسية وقد جاء ترشحي بشكل مفاجئ لأنه لم يتعدى ولوجي العمل السياسي سوى مدة شهر واحد على ذلك ، المهم بالرغم من العراقيل التي واجهتها خلال هذه الفترة خاصة من الناحية السوسيو إجتماعية لأنه اليوم من الصعب بل من المستحيل أن تجد شخصا ممكن أن يثق في كفاءتك وحتى بالنسبة لنا اليوم وما نواجهه من تحديات في مختلف الميادين التي تعمل على إدماج الشباب بمختلف المجالات وعدم الشك في قدرات الشباب ، وقناعة منا بأن العمل السياسي هو حق من بين حقوق كل مواطن ومشاركته بهذا العمل تعبر عن مدى مصداقيةحبه لوطنه فقد كانت هذه المرحلة مرحلة جد مهمة قد إتسبت من خلاله تجارب عدة من طرق تسيير الحملات الإنتخابية والنصوص القانونية التي تعمل على تنظيم الحملات الإنتخابية.
إذا أخي الطيبي لقد حدثتنا عن تجربتك بخصوص دخولك العمل السياسي كما حدثتنا عن مدى إعتبارك هذه المرحلة كمرحلة مهمة من حياتك ، وبعيدا عن العمل السياسي أخي الطيبي سمعنا أنك الآن تعتبر كذلك أصغر رئيس جمعية بالجهة الشرقية ، إذا هل ممكن أن تحكي لنا عن هذه التجربة كذلك ؟
نعم أخي فبعد تجربتي بالعمل السياسي التي كما قلت سابقا أنها تجربة مهمة في مساري ، أخي بالنسبة لولوجي العمل الجمعوي والذي أعتبرها أنا شخصيا عملا مقدسا لأنه يمكن أن تعبر من خلاله للمجتمع عن قدراتك خاصة عندما تقم بإدراج مشاريع يكون لها نفع على شريحة مهمة من المجتمع ، أخي بالنسبة لمرحلة تأسيسي للجمعية جاءت مباشرة بعد إنتهائي من الحملة الإنتخابية حتى وأنه البعض أصبح يقول بأنني أسست الجمعية لغرض سياسي إلا أنني ولله الحمد إستطعت إثبات أنه لاعلاقة لجمعيتي بماهو سياسي المهم جاءت فكرتي في تأسيس جمعية بالمدينة وذلك نتيجة للظروف التي يعانيها النسيج الجمعوي بهذه الجهة ، فقد بدأت في تأسيس الجمعية منذ شهر يناير 2009 حيث إلتقيت بمرشحة كانت معي بالإنتخابات وطرحت علي فكرة التأسيس وقد بدأت مباشرة بعدها في البحث عن المساطر والقوانين التي ممكن أن تضمن للأفراد حق تأسيس الجمعيات وقد وجدت بأنه لاتوجد أي عراقيل قانونية في ذلك ، ففي هذا الإطار إجتمعت مع أحد الزملاء والزميلات وكان هذفي من هذا اللقاء هو طرح فكرة تأسيس جمعية بالمدينة لتكتسي صبغة جمعية وطنية وقد شاطرني الجميع في هذه الفكرة ، وقناعة منا بكون العمل الجمعوي هو عمل تطوعي وعمل تشاركي ولله الحمد عقد أول جمع عام تأسيسي للجمعية يومه 07/07/2009 والذي تم إنتخابي من خلاله كرئيس لهذه الجمعية ، وقد أثبتت عن كفاءتي في التسيير الإداري لهذه الجمعية والجمعية الآن بصدد التوقيع على العديد من إتفاقيات التعاون والشراكة وذلك مع العديد من المنظمات الحكومية والغير الحكومية ، وهناك برنامج شامل للعديد من المشاريع التي يمكن أن تستهدف عددا كبيرا من فئات المجتمع خاصة الشباب منهم وذلك لإقتناعنا بأن الشباب هوالأكفأ من بين الفئات العمرية لتحقيق عمل جمعوي ناجح ، وكذا وعيا منا بشعار " إذا أحدا خطى خطوة فالمغرب هو الرابح " وقد تلقيت دعما معنويا كبيرا من جميع المسؤولين على المستوى الجهوي والوطني ، وقد تم أخيرا تعييني مندوب لجنة الطفل بفضاء النسيج الجمعوي للجهة الشرقية ، وأنا الآن بصدد تأسيس فرع للجمعية المغربية لمكافحة الهدر المدرسي بالجهة الشرقية وعضو منتدى الشباب المغربي وعضو منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة .
وفي الأخير أتقدم بنداء لجميع الشباب من أجل الإنخراط الفعال في العمل الجمعوي أو العمل السياسي فهو تعبير عن مواطنتك الصادقة خاصة في ظل التحديات التي يعرفها بلادنا من حيث إدماج الشباب كما أننا رهن الإشارة إذا كان هناك أي إستشارة أو مساعدة لامشكلة وأتقدم بالشكر الجزيل للأخ على هذا الحوار وشكرا أتمنى أن أكون قد توفقت في الإجابة عن جميع التساؤلات .
شكرا