شواطئ نظيفة في الذكرى العاشرة لانطلاقته
شكلت مدينة الجديدة منطلقا لتوجيه نداء من اجل إبرام تعاقد وطني لفائدة البيئة من طرف صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء مع إعطائها الانطلاقة لحملة « لنجعل شواطئنا تبتسم» في إطار برنامج شواطئ نظيفة . بعد مرور عشر سنوات، كانت الحصيلة جد ايجابية حيث حصل 16 شاطئا على علامة الجودة الدولية « اللواء الأزرق» الممنوحة من طرف مؤسسة التربية البيئية، وهي علامة مشروطة بدفتر تحملات يتضمن معايير دولية تتوزع بين جودة مياه السباحة، سلامة المصطافين، المرافق والخدمات الأساسية، التغطية الصحية، تنظيم الأنشطة البحرية،و التربية البيئية والتحسيس. وقد اعتمدت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة مقاربة تشاركية في تدبيرها برنامج تأهيل الشواطئ المغربية من خلال تعبئة وإشراك الفاعلين الاقتصاديين، السلطات العمومية والمنتخبة ، المصالح الخارجية وهيئات المجتمع المدني، مع اعتماد عدة آليات لأجل بلورة مختلف رؤية شمولية ومندمجة للاتقاء بالشواطئ المستهدفة على جميع المستويات موضوع عملية إعادة التأهيل.فعلى مستوى ضمان سلامة المصطافين تم تعيين 50 مسعفا بحريا إضافيا برسم موسم الاصطياف 2009 ليصل عددهم بذلك إلى 2050 على المستوى الوطني، كما وشعت رهن إشارة الشواطئ تجهيزات مختلفة ووسائل إسعاف وإغاثة منها 95 زورقا مطاطيا و34 دراجة مائية، إضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة المسعفين تم تنظيم آخرها لفائدة كافة المسعفين خلال موسم 2009 . على مستوى تنظيم الأنشطة البحرية قامت المؤسسة بشراكة مع وزارة التجهيز بتوزيع دورية للتذكير بضرورة حمل الآليات البحرية لإشارات تعريفية خارجية ودائمة لتعزز دفتر التحملات الخاص بشروط كراء الآليات البحرية والذي أنجز سنة 2008 .كما قامت إدارة الموانئ والأملاك المخزنية بتجهيز 28 شاطئا بمعدات التشوير . على مستوى التغطية الصحية تم إحداث لجينات للصحة والنظافة والأمن بإشراف من السلطات المحلية ،كما تم تزويد اغلب الشواطئ بوحدات صحية لضمان تقديم الإسعافات الأولية بعين المكان بإشراف من طاقم طبي يتكون من أطباء أو ممرضين، مع المراقبة المستمرة للتجهيزات والمرافق الصحية التي تتوفر عليها محلات الأكل ونقط بيع المواد الغذائية والمشروبات . ولضمان جودة مياه سباحة عملت المؤسسة بشراكة مع كتابة الدولة في البيئة ووزارة التجهيز والنقل على تقوية ودعم برنامج مراقبة جودة مياه السباحة خلال موسم 2008-2009 ، حيث اعتبرت 95 في المائة من الشواطئ المراقبة خلال موسم 2008-2009 صالحة للسباحة،كما تم تعزيز إمكانيات مختبرات مراقبة جودة المياه من خلال انجاز تشخيص بتعاقد مع المعهد الألماني للقياس هم دراسة القدرات التقنية لمختبرات والتحاليل والتجارب وإقامة نظام تامين الجودة وذلك في إطار التعاون القائم بين وزارة الدولة المكلفة بالبيئة و منظمة GTZ . فيما تم اعتماد آليات تواصل دائمة لأجل إخبار المصطافين بشكل مستمر بمستوى جودة مياه السباحة . كما عرف البرنامج انخراط مجموعة من الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي من خلال تصريف برامج للتربية البيئة والتحسيس استهدفت مختلف الفئات العمرية والأطفال خصوصا عبر توظيف تقنيات تربوية، تنشيطية وتواصلية متعددة وفعالة.
جوائز لالة حسناء لبرنامج شواطئ نظيفة موسم 2009 في صنف الالتزام ذهبت إلى المكتب الوطني لكهرباء والجماعة القروية لمولاي بوسلهام،شركة سامير المحمدية والجماعة الحضرية للمحمدية،شركة شيل المغرب وجيمان بيكو والجماعة الحضرية للمحمدية،ومؤسسة البنك الشعبي للتربية والثقافة. أما عن صنف المبادرة فقد كانت الجائزة من نصيب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الحضرية لبوزنيقة وجمعية أصدقاء البيئة، جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، المكتب الشريف للفوسفاط والجماعة القروية للمعاشات، شركة اتصالات المغرب ، الخطوط الملكية المغربية والجماعة الحضرية لاكادير. أما عن جائزة الإبداع فقد كانت من نصيب اسمنت المغرب والجماعة الحضرية لأسفي، الوكالة الوطنية للموانئ والجماعة الحضرية للصويرة، مجموعة اكوا والجماعة الحضرية لمير اللفت ثم المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وقد تصمن برنامج الاحتفاء بالذكرى العاشرة تنظيم معرض موضوعاتي يساوق مكونات، منجزات واهذاف البرنامج، كما عرف الحفل تقديم عرضين مسرحيين حول موضوعة البيئة من إبداع الأطفال ، مع مشاركة متميزة لمجموعة الفناير التي أبدعت الوصلة الاشهارية الجديدة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قبل أن يختتم الحفل بعرض كوريغرافي رائع لفرقة «ماكادام» التي قدمت لوحة تعبيرية بعنوان « منبع الحياة».
اللجنة الوطنية لبرنامج شواطئ نظيفة وعلى اثر عمليات التقييم التي تمخضت عن الزيارات الميدانية للشواطئ المستهدفة، وتقارير اللجان المحلية والشركاء الاقتصاديين،قدمت مجموعة من التوصيات تصب في اتجاه الحفاظ على الدينامية الرامية إلى الرفع من قيمة المجال البيئي للشواطئ المندرجة في إطار برنامج « شواطئ نظيفة»وتدعيم المكتسبات قصد تمكين اكبر عدد من الشواطئ من خمل علامة اللواء الأزرق وكذا جعل البرنامج يندرج ضمن رؤية تتوخى التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار فقد أوصت اللجنة على مستوى تهيئة والتدبير بتأسيس خلية مكلفة على مستوى الجماعات المحلية بتدبير الشاطئ، تدعيم اللجان المحلية للبرنامج وتنشيطها وتتبع عملها، التذكير بالدورية المتعلقة بالاحتلال المؤقت للفضاء الساحلي، برمجة دورات تكوينية وإخبارية في ميدان تدبير الشاطئ لفائدة أعضاء اللجان المحلية، إيجاد حلول لمشكل قلة نظافة الشواطئ المنعزلة، تفادي الفوارق الكبيرة على مستوى النظافة ووسائلها بين الشواطئ الحاصلة على اللواء الأزرق وبين جزئها الآخر الغير مستفيد من نفس العلامة، دراسة الجماعات المحلية لإمكانية تنظيف الشاطئ طيلة السنة. أما على مستوى سلامة المصطافين فقد أوصت اللجنة بالحفاظ على علاقات التعاون القائمة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وإدارة الوقاية المدنية وتدعيمها بخصوص تكوين المسعفين البحريين الموسميين، مع دعم عمليات المراقبة المرتبطة بالأنشطة البحرية والسهر على احترام علامات التشوير ثم منع أنشطة ممارسة الجيت بالشواطئ العمومية وتخصيص شواطئ مجهزة لممارسة مثل هذه الأنواع من الأنشطة البحرية. وختاما وصت اللجنة على مستوى الإخبار والتحسيس بدعم مشاركة الجمعيات في الأنشطة والمبادرات المتعلقة بالإخبار والتحسيس والتوعية وإعادة توجيه التواصل والتنشيط نحو أنشطة تعنى بالتربية البيئية وتشجيع اللقاء والاتصال المباشر بالمصطافين.