السمارة : القسم الاجتماعي قيد المساءلة من طرف جمعية آفاق للمقاولة والتنمية
كاتب الموضوع
رسالة
ray عضو نشيط
عدد الرسائل : 202 العمر : 56 Localisation : es-smara النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6281 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
موضوع: السمارة : القسم الاجتماعي قيد المساءلة من طرف جمعية آفاق للمقاولة والتنمية الإثنين 12 أبريل 2010, 10:02
السمارة : القسم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي قيد المساءلة من طرف جمعية آفاق للمقاولة والتنمية
تمضي خمس سنوات على إعلان جلالة الملك محمد السادس في خطاب 18 مايو 2005 عن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر إستراتيجية حقيقية، انبثقت فلسفتها من الالتزامات الدولية. وهي تهدف أساسا إلى تحسين ظروف العيش لأكبر عدد من الشرائح الاجتماعية التي تعيش وضعية فقر وهشاشة وإقصاء، وذلك بمحاربة الفقر بالوسط القروي، ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري / ومحاربة الهشاشة والتهميش . مبادرة تفتقت عن العبقرية المولوية السامية، الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن المغربي، وخلق الثروة . تتمة لما رسمه جلالته منذ أول خطاب ملكي الذي تزامن مع ذكرى ثورة الملك والشعب 20 غشت 1999 ، فمنذ ذلكم الحين وجلالته مصمم على بناء مغرب جديد ، بحيث ظل متمسكا بورشته الكبيرة في الإصلاح والدفاع عن وحدة المغرب الترابية وتدعيم حقوق الإنسان والحريات وإصلاح التعليم والأسرة والقضاء وغيرها... فاذا كانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حسب التعريفات التي أسالت بخصوصها مدادا كثيرا نستطيع القول: " إنها مبادرة المشروع الملكي الرائد لخلق دينامكية في المجال التنموي، وعمل على خلق هندسة جديدة للمجتمع، على عكس ما كان سائدا من مفهوم تقليدي للتنمية المرتبط بما هو اقتصادي محض. فالتنمية البشرية على هذا القبيل، جاءت كثورة كوبيرنيكية إصلاحية عميقة وهادئة تستفز العنصر البشري استفزازا ايجابيا، يساهم بشكل ايجابي وفعال في بناء مغرب ديمقراطي حداثي ينسجم والخبرة الإدارية، ومجهودات الفاعل المحلي في بوثقة استحضار فعلي للحكامة الجيدة. كما أنها عملت على ترسيخ قيم وثقافة أصيلة وتنمية مستدامة، أعطت للمرأة والرجل على حد سواء فرصة للانخراط بايجابية في المجال التنموي التعاوني والجمعوي، وشجعتهما على صعيد التدبير، وأعطتها أولوية على صعيد الاستفادة، وأحيت ونمت قدرات التدبير الجماعي، كما نمت القدرات التدبيرية لدى الفاعلين من المجتمع المدني عن طريق اللقاءات سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الوطني، فيما زكت ثقافة العصر والعولمة عبر مشاريع دقيقة مهيأة ومعدة إعدادا جيدا. ورغبة منه جلالته في استنهاض الهمم، ورج الضمائر الوطنية الحية الغيورة على شعارها الخالد : الله- الوطن – الملك، وتحفيز الإرادات الصادقة البعيدة عن الانتهازية والشوفينية الضيقة والمصلحة الشخصية على حساب الجماهير والمصلحة العامة، نص العاهل الكريم في الخطاب الملكي السامي ليوم 6 نونبر 2009 بمناسبة الذكرى 34 لحدث المسيرة الخضراء، على ضرورة تفعيل الأحزاب والمؤسسات والمجتمع المدني لدورها، للإقلاع بالبلاد إلى ما رسمه حفظه الله وما أراده لشعبه، وللتألق بالمغرب سياسيا واقتصاديا ورياضيا وثقافيا إلى مصاف الدول الرائدة... فالتنبيه الملكي الموجه للأحزاب والمؤسسات والمجتمع المدني مؤشر خطر يدل على الوضع الحالي للمغرب، في ظل الوثيرة البطيئة التي يعرفها منحى التنمية على المستوى الوطني، الذي شخصت مقارباته التقارير الدولية التي صدرت مؤخرا، وخصوصا منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يتضمن ترتيباً للدول، والتي رتبت المغرب في درجات دنيا من حيث مؤشر التنمية البشرية، رغم كل المجهودات المبذولة في نظر الخبراء الدوليين...فالخطاب الملكي هو دعوة صريحة ومباشرة - لا اجتهاد فيها ولا تأويل - من جلالته إلى الرفع من وثيرة العمل تماشيا مع النمط المتسارع للعولمة... واعتبارا لكل ما تمت الإشارة إليه والتذكير به، ونظرا للدور المهم الذي يلعبه المجتمع المدني في علاقته الجدلية مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الصعيد الوطني، وما أسفرت عنه من نتائج مشهودة، أناطت له أدوار خاصة تتعلق بتأطير المواطنين ومساعدتهم في مجالات لم تعد في دائرة انشغالات الدولة.فإن الأمر يختلف بإقليم السمارة وخصوصا خصوصا قبل حلول السيد العامل الإقليمي الجديد : محمد سالم الصبتي، الذي أبدى إرادة حقيقية في إعمال التغيير والإصلاح منذ توليه منصب قيادة الإقليم، فإن المجتمع المدني المحلي لا يزال يجتر وراءه مخلفات عهود ولت تستأسد في ساحتها السطحية والبراغماتية والقرابة والقبلية والعشائرية، والصراعات الضيقة وتصفية الحسابات، وسياسة التهميش والإقصاء الممنهجين، وترسم الإدارة المحلية للقسم الاجتماعي، الذي تم توجيه نداءات تغييره الموجهة من طرف بعض الفعاليات الجمعوية بالإقليم، مساره وتتحكم في تلابيبه. وحسب تقييمي الميداني، فإني وقفت على حقائق مخجلة تتجلى أساسا في كون أن أغلبية من ينتسبون إلى المجتمع المدني يبتعدون عن مفهومه النبيل، ( وهم في غالبيتهم موظفو القسم الاجتماعي، وبعض الجماعات المحلية، وأعضاء المجالس الجماعية والبلدية والإقليمية) ، وهي الفئة التي تحظى بحصة الأسد في رقعة النسيج الجمعوي الإقليمي، معتبرين أنه سبيلهم الوحيد المرتبط بالحراك الاجتماعي، والوصول إلى دوائر النخبة وصناعة القرار. أما الفئة المتبقية من عموم المواطنين فنصيبها تهميش وفتات إن كتبت لها ذرة حظ. هذا ما يجعل المجتمع المدني بإقليم السمارة لا يستجيب بصفة تشفي الغليل لرهانات المجتمع المحلي في إعمال التغيير، علاوة على ما سبق ذكره من القبضة الحديدية للوبيات المتصرفة في تدبير الشأن المحلي، في ظل معطيات تكرس ثقافة البيروقراطية وتذكر بعهود سنوات مضت شاء المغرب إلا أن يطوي صفحاتها بالمرة، معطيات تدافع عن مصالح ربابنة موازين القوى، التي تتخذ شعار: " دولة المواطنين والحق والقانون " يافطة تشهرها كواجهة تؤثث فضاء تدبير الشأن المحلي. سلوكيات تتنافى جملة وتفصيلا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، المستوحاة من العبقرية الملكية السامية. وإنه رغم بوادر تغيير المعادلة التي استبشرت بها عموم الساكنة، والتي لاحت جلية في الآفاق واطمأن لها الشق المهضوم الحقوق من النشطاء الجمعويين بالسمارة، وتم بموجبها زعزعة ملفات كانت إلى عهد قريب من قبيل الطابو والمفهوم والمسكوت عنه، مع القدوم الميمون للسيد العامل الإقليمي الجديد، الذي يبذل قصارى جهده في تفعيل الحكامة على وجهها الأمثل، فــــ: "شيء من حتى" لا يزال تقيم بين ظهراني القسم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بالحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية... ولإخضاع كل ما قيل للبرهنة والتعليل، فإليك عزيزي القارئ الكريم بحالة هي قطعا ليست الأولى من نوعها في تاريخ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، آثر أصحابها الانسحاب في صمت تفاديا لردود أفعال اللوبي الجبار، الذي يجمع ما بين سلطة المال وسلطة الإدارة... وهي حتما ليست نقطة حسنة تم بموجبها جلب ثناء وتشجيع وتبريك المركز- الرباط- للقسم الاجتماعي بالسمارة، حسب ما تبجَّح به رئيسه في اجتماع تقييم أشغال المبادرة السنة الماضية..أسوق لك هذه الحالة، وضع نفسك حكما، لنلتقي مجددا بعد فراغك من تملـِّي هذا النص الذي اخترت له العنوان التالي : يحدث هذا في السمارة :مشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتحول من مجلة فكرية إلى محلبة بطنية. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالسمارة تـُحَوِّلُ بقـُدرة قادر مشروعا بعنوان : " مجلة آفاق الدورية " التابع لجمعية آفاق للمقاولة والتنمية إلى مشروع بعنوان :" محلبة آفاق للمقاولة والتنمية " .ومع مُصابها الجـَلل تقدمت الجمعية بشكاية إلى السيد العامل الإقليمي ، بعدما تبين للجمعية أن مشروعها قـُرْصِنَ على طريقة: copier coller وتم إدراجه في المخطط الإقليمي للتواصل الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2010، تحت عنوان: إصدار مجلة ( كل 3 أشهر) تتضمن معطيات عامة وصور عن المشاريع ولقاءات مع مختلف الفاعلين وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.). واعتبارا لجسامة الخطأ وفداحته ، فإن الجمعية وهي تتجرع مرارة الإقصاء المتعمـَّد والمفضوح، وهي ترى أن جميع مشاريعها التي تقدمت بها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تـُرفض...طـَرقت باب القسم الاجتماعي واستفسرت عن سـِر هذا الخطأ الذي لا يمكن هضمه إطلاقا ، وخصوصا خصوصا أن المبادرة محليا تشتغل ضمن فريق منسجم ومتكامل. فإذا احتملنا أنه تـَمَّ الخلط بين المجلة والمحلبة، فهل تمَّ الخلط أيضا بين العنوان والمحتوى المفصَّل لِلمشروع ؟ وفي احتمال آخر، فلو كان الأمر حالة يمكن تِعْدَادُهَا من قبيل الخوارق وعَنونتها بظاهرة : التـَّخـَاطر – télépathie - وهذا نادرٌ وقليل جدا جدا على المستوى الكوني، فهل التخاطر الذي هـَمَّ مشروع مجلة جمعية آفاق للمقاولة والتنمية ، اشتمل على أدق التفاصيل الخاصة بالمشروع الذي أرسى بمرفأ المخطط الإقليمي للتواصل الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية..الله الله ..يا لها من صُدفـَة... الغريب في الأمر، أن ناشطة جمعوية عُضْوُ اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية نـَبَسَتْ مُـتـَبَجِّحَة في مُداخلة لها يوم الخميس 11 مارس أثناء أعمال اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية قائلة:" إن اللجنة عـَكـَفـَتْ على تـَمْحِيص كل المشاريع المُقدمة إلى المبادرة ودَقـَّقـَتْ فيها ، وإنَّ جُلَّ القرارات المتـَّخذة في حق المشاريع قراراتٌ صائبة وموضوعية وعادلة..." ، فيما صرَّح فاعل جمعوي آخر عُضْوُ اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مداخلة له يوم 9 يناير 2010 خلال اليوم الدراسي حول حصيلة وآفاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم السمارة قائلا: "إن إنجازات المبادرة بالإقليم رائدة، ومن لم يُلاحظ ذلك فهوَ أعـْمَى... وللإشارة فهاذين العضويين يُصادَقُ على مشاريع جمعياتهما على الفور - à l’ aveuglette – (...) كيف لا وهُما في (رأس العين) ومركز القرار؟ (...) وللإشارة فلقد سبق لرئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية أن وضع بقسم الضبط طلبا إلى السيد العامل الإقليمي بالسمارة بتاريخ 5 مارس 2010 بعنوان : " طلب ترخيص بتغطية صحفـية رسمية "، ذكـَر فيها صاحبُها مشروع مجلة الجمعية التي يتولى رئاستها . والتي جاء فيها ما يلي : : " " والسمارة الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية إذ تعرف نهضة تنمويـة شاملة، وتدبيرا محليا يشي بحكامة جيـدة، ويتماشى وتطلعـات جلالـة الملك محمـد السادس نصره الله، ومـا تترجمه من تفعيـل أمثل للحكـامة الجيـدة التي تبلـورت آلياتهـا على يد سعادتكـم، منذ أن توليتـم منصب العامل الإقليمي، فإنه علاقة بالموضوع المشار إليه أعـلاه، ونظرا لضرورة إغناء الحقل الإعلامي المحلي بطاقات وموارد بشرية محلية، من شأنها أن تضفي على المجال دينامكية قويـة، وتكسبـه قيمة مضافـة، يشرفني أن أتوجه إليكم بملتمسي هذا، الرامي إلى تمتيعي بترخيص من لــدن سيادتكم لحضور وتغطيـة جميـع الأحــداث التي لهــا علاقــة بالشأن المحلــي بالسمـارة بصفـة رسمية، كمهتـم ومـدون بالصحافـة الالكترونيـة، إلـى جـانب الزمـلاء الصحفيين المبطقين مراسلـي بعض الجرائـد الوطنيـة، وإعلاميـي قنـاة العيـون الجهويـة بالإقليـم، اعتبارا لما للإعلام الرقمي من أهميـة قصوى في زمننا الراهـن. وسعيا مني إلى خدمة الصالح العام والشأن المحلي والمدينة الطيبة السمارة. وبالمناسبة، يشرفنـي أن أحيط سعادتكم علمـا أنني أنشط في حقـل النسيج الجمعوي المحلي، وأهتم بالمجـال الإعلامـي كمدون بالموقعيـن : منتديات وادنون الإخبارية، ومنتديات المغرب الملكي. ولقـد قمت بالعديـد من اللقـاءات الصحفية مع مسؤولي عدة قطاعـات وفعاليـات جمعـوية بالإقليـم، ستجدونهـا سيادتكم منشورة بالموقعيـن الالكترونييـن المذكوريـن. كما ألتمس من سعادتكم النظر في مقترحي حول الاشتغال على مشروع مجلة دورية خاصة بالسمارة تتشرفون بتسميتها، لتكـون منبـرا إعلاميـا موسـوعيـا يشتمل علـى جميـع المعلومـات المحينـة لكـل القطاعـات الحيـة بالإقليـم، وكـذا لمختلف أنشطـة النسيـج الجمعـوي، من شأنهـا أن تساهـم بشكـل أوفـر في الـركب الإشعـاعـي الحضاري الرائد الذي يعرفـه الإقليم خلف قيادتكـم، محليا وجهويا ووطنيا". ومَعَ جَديد ما حَمله اجتماع 11 يناير 2010 وجَّه – من جديد- رئيس الجمعية شكاية بتاريخ 17 مارس2010 ( هذه المرة عبر البريد المضمون، بعدما أخبره موظف مكتب الضبط بالتعليمات الصارمة التي تلقاها ، الرافضة لاستلام أي طلب أو شكاية أو..أو..أو..إلا عبر البريد المضمون ، وإرغام المواطن على أداء واجب البريد ...) إلى السيد العامل الإقليمي حول ما تعرضت له جمعيته من انتهاك لحقها في الاستفادة من المبادرة السامية والمشروع الملكي الكبير والمستدام، وأرفقه بطلب الترخيص بالتغطية الصحفية الذي وجهه بتاريخ 5 مارس2010، للبرهنة على الإجهاز الصارخ على شرعية مشروع جمعية آفاق للمقاولة والتنمية.... اللهم أفرغ علينا صبرا...والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: " إنا لله وإنا إليه راجعون ". ومما زاد الطين بلة ، فإنه بدل أن يتقدم القسم الاجتماعي باعتذار رسمي إلى الجمعية، ويراجع الخطأ الذي سجله في حقها، قام بعض موظفيه بمشاكسة الجمعية، وتوعدها بالانتقام، وتصعيد لهجة الخطاب المعتمد معها، خصوصا بعد التجاء الجمعية إلى رفع شكاية إلى السيد العامل الإقليمي عبر البريد المضمون بتاريخ 17 مارس 2010 ، فإنه في نفس اليوم الذي نودي على المشتغل في حقل الصحافة الالكترونية، ورئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية، من طرف مدير ديوان السيد العامل الإقليمي بالسمارة، لإبلاغه بالترخيص لمزاولة نشاطه الصحفي كمدون ببعض المواقع الالكترونية المغربية، كموقع منتديات المغرب الملكي، وموقع منتديات وادنون الإخبارية، وموقع جمعية آفاق للمقاولة والتنمية، واشتغاله على التو واللحظة على موضوع حظي بالسبق الصحفي، بمعالجته لحدث الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المواطنون الوحدويون مناهضو الانفصال والانفصاليين، والتي نددت بزيارة بعض انفصاليي الداخل للجزائر ولمخيمات تندوف ولدمية النظام الجزائري وصنيعته جبهة المرتزقة البوليساريو، قام شخص يشتغل موظفا بالقسم الاجتماعي التابع للعمالة الإقليمية، والذي يصول ويجول على مرأى ومسمع العادي والبادي، بالتلويح بمنع مَن تفضل السيد العامل الإقليمي بالترخيص له بتغطية جميع الأنشطة الرسمية التابعة للعمالة الإقليمية وللمجالس المنتخبة، من تخطي عتبة مؤسسات الدولة... كرد فعل مباشرة بعد الشكاية التي تقدم بها رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية، عقب استفساره رئيس القسم الاجتماعي عن الخطأ الفادح الذي تورط فيه القسم الذي أثر بالسلب على الجمعية، حيث تم تحويل مشروع لها تقدمت به في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يحمل عنوان : " مجلة آفاق الدورية التابعة لجمعية آفاق للمقاولة والتنمية "، إلى مشروع بعنوان: " محلبة آفاق الدورية التابع لجمعية آفاق للمقاولة والتنمية". وأمام هذا الاستنفار الغير المسبوق لا تزال الجمعية تتساءل إن كان موظف القسم الاجتماعي الذي خرج عن نطاق التحكم والسيطرة واللباقة والصواب، قد تجاوز قرار السيد العامل الإقليمي القاضي بالترخيص لرئيس الجمعية بممارسة نشاطه الصحفي بجميع المؤسسات العمومية التابعة لنفوذه؟ وامتلاكه صلاحية تتعدى صلاحية ممثل الملك بالإقليم...؟ ووقوفا عند التكتيك المحكم والمعتمد في حق النشطاء الجمعويين بالاقليم الذين ينشدون سمفونية مغرب الحداثة والديموقراطية والحق والقانون والحريات والأوراش الكبرى والجهوية الموسعة والمتقدمة والحكامة الجيدة ومغرب جلالة الملك محمد السادس نصره الله، فإن الذاكرة تعود بي إلى خمس سنوات خلت وتسلط ضوءا كاشفا على عمل إبداعي غير مسبوق محليا، يتعلق الأمر بديوانين شعريين وطنيين: - ديوان : " نفحات وطنية ( 2005)"، وديوان: " وطني جنتي وطني غفور رحيم (2007) "، لصاحبهما الشاعر : العربي الراي، الذي مورست عليه شتى أصناف الإقصاء والتهميش والتطويق من طرف جهات مسؤولة بالسمارة، شاءت إلا أن تقبر ديوانه الأول : نفحات وطنية، الذي تتغنى قصائده بعاهل البلاد مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبالأسرة العلوية المجيدة، وبالمحطات التاريخية الخالدة للمملكة المغربية . لِتطـَالَ آلة الإقبار ديوانه الثاني : " وطني جنتي .. وطني غفور رحيم " الذي يُشيد بالإنجازات الرائدة والعظيمة لجلالة الملك ولمقترح الحكم الذاتي والجهوية الموسعة، والذي تمدح قصائده الأسرة الملكية عموما ، وسمو ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن ، وشقيقته الأميرة لالة خديجة على وجه الخصوص. هذا بعدما كان قد سلم في مناسبة افتتاح فعاليات المهرجان الربيعي الأول للتعاونيات المدرسية سنة 2008 للسيد العامل الإقليمي السابق السيد: اللمتوني نسخة بالألوان عن كل ديوان، والذي دعا صاحبهما إلى زيارة مكتبه في اليوم الموالي، ووعده بتكفل عمالة الإقليم بطبع الديوانين الشعريين الوطنيين ، واعتبارهما تحفة تهتم بجلالة الملك ومفخرة للمدينة السمارة بين حواضر المملكة. وبزيارتي لمكتب مدير ديوان السيد العامل الإقليمي، أخبرني هذا الأخير بامتلاء أجندة العامل الإقليمي، وتم تصريفي بلباقة على أساس المناداة علي في بحر أجل غير مسمى... فإذا كان السيد العامل الإقليمي السابق قد أثنى على مؤلفاتي وأبدى إعجابه الشديد بها، وهو يثمن إبداعي المشيد بالمغرب ملكا وشعبا سياسة وحكامة جيدة، فلِمَ تم إبعادي عن لقاء السيد العامل ؟ ومن كان وراء ذلك ؟ ومن كان ضد إرادة ومشيئة ممثل جلالة الملك بالإقليم ؟ ومن كان وراء الوقوف سدا منيعا في وجه خروج ديوانيين شعريين وطنيين إلى الوجود، يمجدان ويبجلان ويمدحان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويثمنان مقترحاته ومبادراته السامية؟ فمن يا تـرى من صناع القرار من يغتال قريحة الشعر الوطني بالسمارة ؟ ومن يُجهز على حقوق النشطاء والمبدعين في الحقل الجمعوي؟ فإذا كان القسم الاجتماعي وفريقه المنتظم والمتناسق والمنسجم يوجه فواهة مدفعيته الثقيلة صوب نشطاء المجتمع المدني بالإقليم، الذين استهجنوا المداهنة والمراء والدخول تحت العباءة، فماذا أعد هذا الأخير لعموم المواطنين وبسطائهم، المحتاجين لخدمات هذا القسم الذي جعلته الدولة رهن إشارتهم، خدمات تخص التوجيه والاستشارة والمواكبة والتتبع الخ... ممن جاهدت الدولة نفسها وبمساندة دولية على تنزيل المشروع الملكي المستدام : المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبسطه وتدليله خدمة لهم وسعيا إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية؟؟؟... تساؤلات تفضي الى تساؤلات ...لكن جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة إذ تستمد ديناميتها من الخطب والتوجيهات الملكية السامية فهي على يقين تام أن العربة لن تقف أمام الحصان... العربي الراي/ رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية
السمارة : القسم الاجتماعي قيد المساءلة من طرف جمعية آفاق للمقاولة والتنمية