[font=Times New Roman][b][color=maroon]أقراباذين[/color][/b][b][color=maroon]-[/color][/b] [b]هو قانون الصيدلة وتركيب العلاجات على نسب مضبوطة. وقد ثبت بشهادة الأفرنج أن العرب هم أول من أوصل فن الصيدلة إلى الصورة العصرية المنتظمة وهم أول من أنشأوا حوانيت خاصة سموها الصيدلات. وقد برعوا في استكشاف النباتات ودرس خصائصها وساعدهم على ذلك اتساع مملكتهم وتنوع نباتاتها. لما انبعثت فيهم الروح الإسلامية ونهضوا تلك النهضة المدهشة قاموا أولا بترجمة ما فيها من الكتب القديمة فترجم خالد بن يزيد في أوائل القرن الثاني كتابا في الكيمياء عن مدرسة الاسكندرية فأخذ عنه هذا العلم جعفر الصادق رضي اللّه عنه( توفي سنة140 هـ) ثم تلاه جابر بن حيان وغيره حتى صار هذا القسم حافلا بالعلماء فيه مثل سائر الفروع العلمية الأخرى وقد ثبت الآن أنهم كما كانوا أول من كون الأقراباذين العصري والصيدلات( الاجزاخانات) على الطراز المعروف الآن كانوا أول من اكتشف حمض النتريك أي حمض الأزوتيك وحمض الكبريتيك ونترات الفضة( حجر جهنم) والبوتاسا وأوكسيد الزئبق ونترات البوتاسا وكبريتات الحديد والكحول والبورق وروح النشادر وملح النشادر والماء الملكي( حمض الأزوتيك مع حمض الكلورايدايك) وكلوريد الزئبق( السليماني) والبورق والزرنيخ وهم الذين عرفوا التذويب والتبلور والترشيح والتقطير. قال سيديو المؤرخ الفرنسي الشهير في كتابه تاريخ العرب ما معناه: وهو ملخص من ترجمة لكتابه طبعت في مصر« قد أدى إنشاء الصيدلات وتكوين الأقراباذين وهما أول ما يلزم لعلم الطب إلى الاشتغال بعلم الكيمياء الذي اشتغل به العرب منذ بدأوا في مدينتهم وكان هذا الفن قاصرا على التحليل والتركيب لا تركيب الذهب والفضة وقد أوصلت العمليات الهرمسية وهي تركيب الملاغم والمخاليط المعدنية التي عملت في المعادن المطروقة إلى أبعد الاستكشافات المعدنية وعرف تركيب حمض الكبريتيك والماء المعشر والماء الملكي وتحضير الزئبق وتخمير الجواهر الكحولية وغير ذلك ما تدل عليه مؤلفات أبي موسى جعفر الذي اشتهر في القرن الثامن من الميلاد( أي قبل1000 سنة) والفخر الرازي المتوفى سنة923 من الميلاد. ثم قال: « ولسعة اطلاع العرب على مزاايا النباتات أدخلوا في الأدوية نباتات جهل اليونانيون خواصها كالروان وشحم التمر هندي وخيار شنبر وورق السنا الميك والأهليليجاث والكافور وعرفوا أنواع الطيب الزكية كجوز الطيب والقرنفل وغرسوا عدة أشجار من ذوات الزهور المذكرة والمؤنثة وعرفوا ما يتعلق بأخصاب أعضاء الذكورة والأنوثة فيها ورأوا استعمال السكر في الطب أفضل من استعمال القدماء العسل فأدخلوه في مركبات كثيرة كشراب الورد وأشربة جُلاّبية ومعاجين كثيرة. إلى أن وبالجملة بذل العرب صادق الهمة والعزيمة في تعلم وتعليم جميع فروع العلوم المتعلقة بالمواليد الطبيعية».[/b][/font]
[b] [/b]
[b] [/b]