| الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:04 | |
| [b][color=maroon][font='Times New Roman']الإسلام [/font][/color][color=black][font='Times New Roman']هو الدين الذي جاء به خاتم النبيين محمد بن عبد الله النبي العربي وهو من أشهر الأديان وأكبرها شأنا وأقواها على الشبه وأبعدها عن الشكوك. أوحي هذا الدين في القرن السادس الميلادي أي في عصر كان فيه العقل الإنساني قد بلغ رشده، واستعدت فيه النفوس لقبول وحي يوفق بين الدين والدنيا ويؤاخي بين العاجلة والآجلة، ويطلق للعقول حريتها الفطرية لاستجلاء غوامض الوجود، واستطلاع خافيات النواميس العاملة فيه. مما ميز الإسلام عن سواه من الأديان التي تقدمته تصريح كتابه بأنه دين عام قال تعالى{ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا}[ سبأ: 28] وقد كتب النبي لملوك الممالك المعروفة لذلك العهد يدعوهم إلى الإسلام باسم هذا النص القرآني. هل كان بالأمم حاجة إلى دين جديد؟ إن مجيء الإسلام للناس كافة وليس للعرب خاصة يستدعى أن يكون بجميع أمم الأرض حاجة إلى دين جديد فكيف كان حال تلك الأمم في عهد البعثة المحمدية، وماذا[/font][/color][/b] [b][color=black][font='Times New Roman']كان مبلغ تلك الحاجة منها إلى الدين أو إلى أي حادث اجتماعي جلل؟ يجمل بنا أن نورد ذلك على لسان أحد الأجانب عن الدين من بحاثي الإفرنج فإنه أدنى لأن لا نتهم بتحيز وأن لا نوسم بمغالاة. فقد كتب جول لابوم الفرنسي في مقدمة الفهرس الذي وضعه للقرآن الكريم المترجم إلى اللغة الفرنسية بحثا في هذا الموضوع نراه أجمع ما كتب في هذا الباب ونحن موردوه هنا عنه قال: « لأجل أن يفهم الإنسان تمام الفهم أي دعوة من الدعوات يلزمه أولا الإلمام بحال الداعي في ذاته، ولأجل أن يقدر قدر دعوته يجب عليه أن يدرس الجهة البشرية التي وجه همته للتأثير عليها. هذا هو الغرض من هذه النبذة الوجيزة التي خصصناها للمشرع العربي مؤسس ما يمكن تسميته بالجامعة الإسلامية. كان جو العالم الأرضي متلبدا بسحب الاضطرابات الوحشية في كل جهة وكان اعتماد الناس على وسائل الشر أكثر من اعتمادهم على وسائل الخير. وكان أجمع الرؤساء للثقة والطاعة أشدهم صيحة في إصلاء نيران الحروب والمعارك ولم يكن يأخذ بعواطف القلوب ولايؤثر عليها تأثيرا حادا وإن كان وقتيا إلاّ شيء واحد وهو الغنيمة وسلب الأمم والشعوب والمدائن والأعيان ورجال الحروب وفقراء الحراثين وبسطاء المتسولين. ولولا شعاع ضئيل من الحكم كان يتألق في بعض صوامع الكهنة وبعض الجراثيم الفلسفية التي كانت بمعزل عن أعاصير تلك المشاغب وانتقلت من روح إلى روح أخرى بواسطة بعض أصحاب الجسارة من رسل الرقي في المستقبل لكانت البربرية أسرعت في خطاها مقودة بغطرسة زعماء البهيمية واستحالت وحشية محضة. « ومع هذا كله كان هنالك ركن من أركان الأرض لم تصبه لقحة من هذه الحركة ولكن لم يكن ذلك لحكمة أهله ورجاجة عقولهم، بسبب موقعهم الجغرافي البعيد عن مضطرب الأمم التي كان يقال أنها متمدنة. ذلك الركن هو شبه جزيرة العرب التي ما كانت تسمع انفجار أعاصير تلك الفتن الهائلة في أوروبا إلا عن بعد وما كان يصلها ذلك اللغط إلا في غاية الضعف والضؤولة. وكانت تجهل وجود الهند والصين ولم تك تتعدى علاقاتها مع آسيا حدود بلاد الفرس، ولم تعرف لديها الفرس إلا بواسطة أخبار الا[/font][/color][/b] [b][color=black][font='Times New Roman']نتصارات أو الهزائم التي كان من ورائها رد بعض الوديان العربية القريبة من روسيا إلى تبعية امبراطورية القسطنطينية تبعية إسمية، أو رفع نير تلك التبعية الإسمية عنها، على أن ذلك الوادي الأخير كان يهم بلاد العرب جدا لأن أبناءها كانوا يذهبون إليه للتجارة وكان لها فيه أبناء استعمروا الشاطيء الغربي من نهر الفُرات وصعدوا رويدا رويدا إلى بحر قزوين . ومما يشبه المساتير الدينية أنها بقيت منفصلة عن القطر المصري الذي أغار على جنوبه العرب الرعاة ولم ينجلوا عنه تماما إلا بعد أن انجلى عنه بعض أخوانهم المتأخرين وهم الإسرائيليون تحت قيادة موسى( عليه السلام) حينما استرد المصريون السلطة وعاملوهم معاملة البهائم. « أما المملكة الوحيدة التي كان بينها وبين العرب صلة وعلاقة فهي بلاد الحبشة. أما الجهة الشمالية من إفريقيا التي أغاروا عليها مرتين والتي كانت بجانبهم نقطة النزاع بين الرومانيين والقرطاجيين وبين اليونان القسطنطينية والفندالين فكانوا لا يحملون بوجودها. ثم قال: قال المسيو( كوسان دوبر سوفال) في كتابه تاريخ العرب: « إن المتحضرين من عرب البحرين والعراق كانوا خاضعين للفارسيين أما المتبدون منهم فكانوا في الحقيقة أحرارا لا سلطة عليهم وكان عرب سورية دائنين للرومان. أما قبائل بلاد العرب الوسطى والحجاز الذين ساد عليهم التبابعة وهم ملوك بني حمير سيادة وقتية فكانت تعتبر أنها تحت سيادة ملوك الفرس ولكنها في الحقيقة كانت متمتعة بالاستقلال التام الذي لا غبار عليه». ثم قال( جول لا بوم): « ولم يكن العرب أحسن استعدادا من غيرهم لقبول أي دين من الأديان. قال المسيو« دزي» في كتابه« تاريخ عرب إسبانيا »: كان يوجد على عهد محمد في بلاد العرب ثلاث ديانات: الموسوية والعيسوية والوثنية، فكان اليهود من بين أتباع هذه الأديان أشد الناس تمسكا بدينهم وأكثرهم حقدا على مخالفي ملتهم. نعم يندر أن تصادف اضطهادات دينية في تاريخ العرب الأقدمين ولكن ما وجد فمنسوب إلى اليهود وحدهم أما النصرانية فلم يكن لها أتباع كثيرون. وكان المتمذهبون بها لا يعرفونها إلا معرفة سطحية.. وكانت هذه الديانة تحتوي على كثير من الخوارق والأسرار بحيث يعز أن تسود على شعب حسي كثير الاستهزاء. أما الوثنيون الذين كانوا هم السواد الأعظم من الأمة والذين كان لكل قبيلة بل أسرة منهم آلهة خاصة والذين كانوا يصدقون بوجود اللّه تعالى ويعتبرون تلك الآلهة شفعاءهم لديه، فقد كانوا يحترمون كهانهم وأصنامهم بعض الاحترام. ولكنهم مع ذلك كانوا يقتلون الكهان متى لم تتحقق أخبارهم بالمغيبات أو عملوا على فضحهم عند الأصنام أن قربوا لها ظبية بعد أن نذروا لها نعجة. وكان من العرب من كان يعبد الكواكب وخصوصا الشمس. فكنانة كانت تدين للقمر وللدبران، وبنو لخم وجرهم كانوا يسجدون للمشتري، وكان الأطفال من بني عقد يدينون لعطارد، وبنو طي يدعون سهيلا، وكان بنو قيس عيلان يتوجهون للشعري اليمانية وكان علمهم بما وراء الطبيعة على نسبة أفكارهم الدينية: قال( كوسان دوبرسوفال) في كتابه تاريخ العرب: « كان منهم من يعتقد بفناء الإنسان إذا خلعته المنون من هذا العالم. ومنهم من كان يعتقد بالنشور في حياة بعد هذه الحياة. فكان هؤلاء الأخيرون إذا مات أحد أقربائهم يذبحون على قبره ناقة أو يربطونها ثم يدعونها تموت جوعا معتقدين أن الروح لما تنفصل من الجسد تتشكل بهيئة طير يسمونه الهامة أو الصدى، وهي نوع من البوم لا تبرح تطير بجانب قبر الميت نائحة ساجعة تأتيه بأخبار أولاده، فإذا كان الفقيد قتيلا تصيح صداه قائلة« اسقوني» ولا تزال تردد هذه اللفظة حتى ينتقم له أهله من قاتله بسفك دمه»[/font][/color][/b] | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:06 | |
| إخوان الصفا هم جماعة من فلاسفة المسلمين من أهل القرن الثالث ببغداد اتحدوا على أن يوفقوا بين العقائد الإسلامية والحقائق الفلسفية المعروفة في ذلك العهد فكتبوا في ذلك خمسين مقالة سموها( تحفة إخوان الصفا). وهنالك كتاب آخر ألفه الحكيم المجريطي القرطبي المتوفي سنة(395) هـ وضعه على نمط تحفة إخوان الصفا وسماه( رسائل إخوان الصفا). إسحاقية الإسحاقية والنصيرية طائفة من غلاة الشيعة وبينهم خلاف في إطلاق اسم الألوهية على أئمتهم من أهل البيت. قالوا ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل أما في جانب الخير كظهور جبريل عليه السلام لبعض الأشخاص والتصور بصورة أعرابي والتمثل بصورة البشر، وأما في جانب الشر كظهور الشيطان بصورة الإنسان حتى يعمل الشر بصورته، وظهور الجن بصورة بشر حتى? يتكلم بلسانه فلذلك نقول إنّ اللّه تعالى? ظهر بصورة
أصل الروح
أصل الروح من المسائل الهامة التي استدعت مناقشات كثيرة وقد رؤى فيها ثلاثة آراء: الرأي الأول وجودها قبل وجود الجسم. الرأي الثاني وجود الروح في صلب الأب على شكل جرثومة. والرأي الثالث وجود روح جديدة لكل جسم جديد. أشياع الرأي الأول هم فيثاغورس وأفلاطون وأوريجين من الفلاسفة القدماء وجان رينود من الفلاسفة المحدثين وهؤلاء يرون هذه الحياة الدنيا هي تالية حياة سابقة عاشتها الأرواح قبل تقمصها هذه الأجساد وذلك أن الأرواح اندفعت بقوة لا تعارض إلى أن تختار كل منها الجسد الذي يليق بها على حسب أعمالها في العالم السابق. قال المسيو جان رينود« يجب أن تكون هناك مناسبة سابقة بين الأبوين وبين الابن الذي يرزقانه. ويوجد نواميس طبيعية تسوقنا بقواها إلى أسراتنا بينما تكون أسراتنا ذاتها تجذبنا إليها جذبا». أما الرأي الثاني وهو وجود الأرواح على هيئة جراثيم في الأصلاب فهو رأي الفلاسفة تيرتوليان ولوتر ولبنز. أما الرأي الثالث وهو وجود روح جديدة لكل جسم يخلق فهو رأي جمهور المتكلمين من المسيحيين وغيرهم.إ
الإباضية:
فرقة معتدلة من فرق الخوارج إلا أن أصحابها والمنتسبين إليها لا يعترفون بذلك بل يعدون مذهبهم مذهباً اجتهادياً فقهياً سنياً مثل المذاهب الفقهية الأربعة( الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة) مؤسسها الأول عبد الله بن إباض المقاعسي المري الذي يرجع نسبه إلى( إباض) وهي قرية بالعرض من اليمامة ، يدعو إلا باضيون إلى تنزيه الله تنزيهاً مطلقاً وما جاء في القرآن الكريم أو السنة الشريفة مما يوهم التشبيه فإنهم يؤولونه بما يفيد المعنى ولا يؤدي إلى التشبيه ولا يقولون برؤية الله تعالى في الآخرة كالمعتزلة لقوله سبحانه: { لا تدركه الأبصار} يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط ويقولون القرآن مخلوق ويقولون: لا يوجد منزلة بين الإيمان والكفر ومرتكب الكبيرة كافر أي كافر بالنعمة لا كفر ملة( بينما الصحيح أنه عاصٍ فاسق) ويرون بأن الخلافة ينبغي أن لا تنحصر في قريش والإمامة بالوصية باطلة عندهم ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة، ولديهم نظام اسمه( حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً تقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والإجتماعية والسياسية كما تمثل مجلس الشورى في زمن الظهور والدفاع أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه، ولديهم منظمة اسمها( ايروان) تمثل المجلس الاستشاري المساعد( للعزابة) وهي القوة الثانية في البلد بعدها، انشق عن الإباضية عدد من الفرق التي اندثرت وهي: ـ الحفصية: أصحاب حفص بن أبي المقدام ـ الحارثية: أصحاب الحارث الإباضي ـ اليزيدية: أصحاب يزيد بن أنيسة وقد تبرأ سائر الإباضية من أفكارهم وكفروهم لشططهم وابتعادهم عن الخط الإباضي الأصلي الذي لا يزال إلى يومنا هذا، والإباضيون يعتمدون على الكتاب والسنة والرأي والإجماع والقياس والاستدلال ولقد تأثروا بمذهب أهل الظاهر فهم يقفون عند بعض النصوص الدينية ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً وتأثروا بالمعتزلة كقولهم بخلق القرآن، وقد انتشروا في جنوب الجزيرة العربية وشمال إفريقيا حتى كانت لهم دولة الرستمية وعاصمتها( تاهرت) وقامت لهم دولة مستقلة في( عمَّان )، ومن حواضرهم جبل( نفوسة) بليبيا، وما يزال لهم وجود إلى وقتنا الحاضر في كل من عمَّان وحضرموت واليمن وليبيا وتونس والجزائر.
الأبوريجين:
هم سكان أوستراليا الأصليون والقسم الأكبر منهم يعيش جماعات قبلية خارج المدن بعيداً عن الأوربيين الذين ينظرون إليه بعين التعالي محاولاً الاحتفاظ بتقاليده وشعائره ومعتقداته التي بقين( لأن الأوربيين لم يعمدوا إلى إبادة هذا الشعب جسدياً فقط بل القضاء على حضارته أيضاً وذلك حين وصلوا إلى أوستراليا في عام(1788) ويكفي أن نعرف أن عدد الأبوريجين كان أكثر من300 ألف قبل وصول الأوربيين وهم لا يعدون في هذه الأيام سوى210 آلاف فقط، والقليلون الذين انتقلوا إلى البلدان والمدن أجبر معظمهم على البحث عن أعمال يدوية قد يرفضها الأوروبي، ويعود وجود الأبوريجين في أوستراليا إلى أكثر من50 ألف عام وقد جاؤوا من خارجها، ويتخاطبون بلغات مختلفة كانت تقريباً500 لغة قبل الاستيطان الأوروبي، يعيش معظمهم عراة باستثناء زينة تستمر ما بين الساقين لدى بعضهم وزخرفة ورسوم على أجسادهم وبينهم وبين الطبيعة تفاهم يعرفون لغتها وتحولاتها ويشاركونها في جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوتريعدون في هذه الأيام سوى210 آلاف فقط، والقليلون الذين انتقلوا إلى البلدان والمدن أجبر معظمهم على البحث عن أعمال يدوية قد يرفضها الأوروبي، ويعود وجود الأبوريجين في أوستراليا إلى أكثر من50 ألف عام وقد جاؤوا من خارجها، ويتخاطبون بلغات مختلفة كانت تقريباً500 لغة قبل الاستيطان الأوروبي، يعيش معظمهم عراة باستثناء زينة تستمر ما بين الساقين لدى بعضهم وزخرفة ورسوم على أجسادهم وبينهم وبين الطبيعة تفاهم يعرفون لغتها وتحولاتها ويشاركونها في شعائرهم وينامون في عرائها أو في الخيم ويقتاتون في نباتها وحيواناتها وأسلحة صيدهم من خشبها وحضارتهم قائمة على السلام وحتى في معاركهم إذا حدثت ـ وذلك نادر ـ يتوقفون عن القتال فور رؤية دم حتى لو كان من الأعداء ولذلك نادراً ما يسقط قتلى في معاركهم ولم يتعاركوا مرة من أجل الأرض ولا العنف من مبادئهم ولم يلجؤوا له ضد الذين استولوا على أراضيهم بل انهم يشاركون فيها اليوم أكثر من16 مليوناً من غيرهم وبعضهم بات يشارك الغير لغته وحضارته، والكهوف والصخور في مناطق الأبوريجين زاخرة برسومهم عشرات آلاف الرسوم والنحوت تؤرخ حياتهم وأفكارهم وأساطيرهم ومعتقداتهم بعضها قديم وبعضها حديث، قسم منها أمكنة يقدسونها ويحظرون على صغارهم ونسائهم دخولها ومن بينها الصخرة الشهيرة الشاسعة( أولورو) في وسط أستراليا وهي الآن مكان سياحي، وفي( أرنم لاندا) إحدى أهم مناطقهم مئآت الرسوم على الصخور هي من المناطق الفنية في العالم وليست الصخور وحدها التي يؤرخ عليها هذا الشعب حياته ومعتقداته بل يؤرخها على جسده أيضاً كمتحف يمشي. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:07 | |
| الأبوس دي:
هيئة( دينية لا الرهبانية ) النصرانية كاثوليكية معاصرة تسعى إلى سيادة التعاليم الإنجيلية والعودة إلى المسيحية الأُولى وذلك وفق ضوابط تنظيمية دقيقة محكمة مع الاستفادة الكاملة من معطيات العصر الحديث وتتلمس طريقها من خلال السيطرة على النواحي السياسية والاقتصادية والتربوية واسمها جمعية الصليب المقدس ومنظمة العمل الإلهي معاً، مؤسس هذه المنظمة هو القس خوسيه ماريا أسكريفا في اسبانيا في عام1928 وهو يزعم بأنه قد اختير لهذه المهمة بوحي إلهي وذلك كي يضفي على هذا التأسيس هالة من التقديس وفي عام1930 تم تأسيس الفرع النسائي للمنظمة، وقد وجدت أفكار أسكريفا أرضاً خصبة في اسبانيا تحت حكم الجنرال فرانكو وبخاصة عقب الانتهاء منم الحرب الأهلية فيها، وللمنظمة وزراء في اسبانيا ولهم حوالي الثلاثين نائباً على الأقل في البرلمان الإسباني وهناك أساقفة وقساوسة منتمون سراً للمنظمة ويعملون بين مختلف الطبقات الاجتماعية الإسبانية وفي الجيش، ويحرص التنظيم على أن يكون أعضاؤه قدوة حسنة كما يحرص على السرية والكتمان ويقوم التنظيم على ضوابط دقيقة في الانتساب ثم في التعامل بين الأعضاء في مرحلة ما بعد الانتساب وحتى في حالات الاستقالة أو الفصل ويوزع الأمور توزيعاً موضوعياً يعطي المرء حق التظلم والاعتراض ويمكن أن توصف المنظمة بأنها( مافيا دينية كاثوليكية) تتحرك بوحي من أهدافها وحسب مصلحتها للسيطرة السياسية والاقتصادية في اسبانيا خاصة وفي مختلف دول العالم عامة وقد شكلت المنظمة امبراطورية اقتصادية صناعية تمثل أرقى وأحدث صور الامبراطوريات الصناعية الاقتصادية المتعددة الجنسيات الموجودة في العالم وتتركز النواحي الروحية للحركة فيما يلي:
1 ـ تقبيل الأرض عند الاستيقاظ.
2 ـ الحمام والحلاقة خلال نصف ساعة على الأكثر.
3 ـ نصف ساعة للصلاة الفردية، وبعد ذلك قداس جماعي لمدة عشر دقائق.
4 ـ بعد الغداء زيارة مكان القربان المقدس وبعد ذلك ثلاث ساعات من الصمت الأصغر.
5 ـ ( العصرونية) وهو وقت مخصص للنشاط الجماعي بسبب وجود بعض المدعوين( المرشحين) حيث تختلف المناقشات في موضوع ديني ما أو حادثة دينية معينة.
6 ـ نصف ساعة للصلاة.
7 ـ نهاية اليوم وتقرأ فيه الصلوات ثم يجرىء فحص عام للنشاطات
الروحية أو المالية التي جرت فيه ويبدأ بعده الصمت الأكبر الذي يمنع فيه الكلام خلال كل الوقت الباقي حتى اليوم التالي.
8 ـ قبل النوم يرسم الأعضاء إشارة الصليب بأيديهم على جسمهم ويرشون الماء المقدس على الفراش ثم يقومون بصلاة قصيرة وينامون. وتؤمن المنظمة بكل معطيات النصرانية من تثليث وأب وابن وروح القُدْس والعذراء والصليب والغداء والقرابين والخطيئة وأكل لحم الخنزير وغير ذلك مما يعتقده النصارى عامة. جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوتر
الاثني عشرية طائفة من الشيعة الذين قالوا لا بد للعالم من إمام معصوم ورأوا أن هؤلاء الأئمة لا يكونون إلا من عقب النبي من أولاد فاطمة زوج علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهما. سموا بذلك لأنهم ساقوا الإمامة بعد علي إلى اثني عشر ولدا من أولاده حتى وصلوا إلى الإمام القائم ابن حسن العسكري الزكي وقالوا أنه الإمام المنتظر وأنه دخل سردابا ولم يخرج منه، وسيخرج فيملأ الأرض عدلا وكمالا.
ومن أفكارهم ومعتقداتهم: الإمامة: يجب أن ينص الإمام السابقه على الإمام اللاحق.
العصمة: كل الإئمه معصومون على الخطأ والنسيان وعن الصغائر والكبائر.
العلم: كل إمام أودع العلم من لدن الرسول بما يكمل الشريعة. خوارق العادات: يجوز أن يظهر ذلك على يد الإمام ويسمى معجزة.
الغيبة: وهذا يدلنا على أن الإمام الثاني عشر قد غاب في السرداب. الرجعة: يعتقدون أن الحسن العسكري ـ الذي غاب في السرداب ـ سيرجع بعدما يأذن الله له. التقية: وهم يعتبرونها أصلا من أصول الدين فمن تركها يكون آثما. المتعة: يرون أن متعة النساء خير العادات ومأجور على فعلها. مصحف فاطمة : يعتقد بعضهم أنه يوجد لديهم مصحف غير المصحف الذي بين أيدينا. البراء: إنهم يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة: أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضوان الله عليهم. المغالة: بعضهم غالى في شخصية الإمام علي ـ كرم الله وجهه. عيد الغدير( خم): وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يدعون فيه أن النبي قد أوصى بالخلافة لعليـ رضي الله عنه. عاشوراء: وهو في العشر الأولى من محرم يقيمون فيه العزاء والنياحة.
الأخنسية هي فرقة من الخوارج أتباع رجل اسمه الأخنس. كان في بدء أمره يقول بمذهب الثعالبة في موالاة أطفال مخاليفهم في المذاهب أي عدم التبرء منهم حتى يتبين منهم الإنكار للحق. ثم رجع عن هذا المذهب فقال يجب علينا التوقف عن جميع من في دار التقية إلا من عرفنا منه إيمانا فنوليه عليه أو كفرا فنتبرأ منه وقالوا بتحريم القتل والاغتيال في السر وأن يبدأ أحد من أهل التقية بقتال حتى يدعي إلا من عرفوه بعينه وصار له تبع على هذا القول وبريء من سائر الثعالبة وبريء منه سائرهم.
الإخوان المسلمون:كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة نادت بتطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة وقد وقفت متصدية لموجة المد العلماني في المنطقة العربية والإسلامية مؤسس هذه الحركة الشيخ حسن البنا(1906 ـ 1949 م) حيث عين مدرساً في الإسماعيلية وهناك بدأ نشاطه الديني بين الناس وخاصة في المقاهي وبين عمال القناة وفي عام1928 تم تأسيس النواة الأولى من الإخوان وفي عام1932 انتقل إلى القاهرة وفي عام1933 تم إصدار جريدة( الإخوان المسلمون) الأسبوعية وكان محب الدين الخطيب مديراً لها ثم صدرت النذير ثم الشهاب وتتالت المجلات والجرائد الإخوانية وتكونت أول هيئة تأسيسية للحركة1941 من مئة عضو اختارهم الأستاذ البنا بنفسه وشارك الإخوان في حرب فلسطين1948 وفي العام نفسه أصدر محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري آنذاك قراراً بحل الجماعة ومصادرة أموالها واعتقال أبرز قياداتها وفي نفس العام اغتيل النقراشي واتهم الإخوان وهتف أنصاره في جنازته بأن( رأس النقراشي برأس البنا) الذي اغتيل فعلاً في12/ فبراير/19 فبراير/1949 وفي عام1950 جاءت وزارة النحاس وأفرجت عن الجماعة واختير في العام نفسه الأستاذ حسن الهضيبي مرشداً للإخوان وهكذا تتابعت الأحداث واضهدت الجماعة كثيراً وسجن أبرز قياداتها كثيراً وأعدم الكثير منهم على يد الحكومات وخصوصاً جمال عبد الناصر حيث أعدم ستة منهم في حادثة المنشية واتهموا بمحاولة اغتياله وهم: عبد القادر عودة ومحمد فرغلي ويوسف طلعت وهنداوي دوير وإبراهيم الطيب ومحمود عبد اللطيف. وفي عام1966 أعدم سيِّد قطب الذي يعد المفكر الثاني في الجماعة بعد البنا وواحداً من رواد الفكر الإسلامي ويوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل ثم خَلَفَ الهضيبيَّ عمرُ التلمساني الذي نهج بهم طريقاً يجنبهم الاصطدام مع الحكومات وكان يكرر دائماً أن( الدعوة ينبغي أن تعمل بالحكمة وأن تنبذ العنف والتطرف). وخلف التلمساني محمد حامد أبو النصر الذي سار على نهجه وهناك من الشخصيات البارزة التي ظهرت خارج مصر : محمد محمود الصواف في العراق ومصطفى السباعي وعبد الفتاح أبو غدة في سوريا وعبد اللطيف أبو قورة ومحمد عبد الرحمن خليفة في الأردن وغيرهم. ويتصف فكر الإخوان بالشمولية في فهم الإسلام، وعدم الاقتصار على جانب دون سواه وقد حرص الإخوان على توسيع دائرة عملهم حتى تكون حركتهم عالمية، وقد أخذ الإخوان عن الدعوة السلفية التأكيد على ضرورة البحث عن الدليل وأهمية العودة إلى المنبعين الرئيسيين الكتاب والسنة، والتحرز في كل نوع من أنواع الشرك وصولاً إلى كمال التوحيد وتأثرت دعوتهم بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والدعوة السنوسية ودعوة السيد رشيد الرضا وأخذ الإخوان من التصوف ما فيه من دعوة إلى تربية النفس وتهذيبها والرقي بها على ما كان عليه أوائل المتصوفة من صحة في العقيدة وترك ونبذ للبدع والشطحات والاستكانة والسلبية لقد جمع البنا المفاهيم السابقة في دعوته وأضاف إليها ما فرضته عليه ظروف العصر والبيئة من وقوف أمام التيارات التي أخذت تسري في مصر خاصة وفي المعالم والإسلامي عامة، يقول حسن البنا عن دعوة الإخوان: ( إن الإخوان المسلمين دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة الصوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية وثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية) ويقول: ( أركان بيعتنا عشر فاحفظوها: الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والثبات والتجرد والأخوة والثقة) ثم يشرحها ويقول بعدها: ( أيها الأخ الصادق: هذا مجمل لدعوتك وبيان موجز لفكرتك وتستطيع أن تجمع هذه المبادىء في خمس كلمات: الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن شرعتنا والجهاد سبيلنا والشهادة أمنيتنا) وشعار الإخوان سيفان متقاطعان يحيطان بمصحف شريف والكلمة القرآنية( وأعدوا) وثلاث كلمات هي: ( حق ـ قوة ـ حرية). | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:07 | |
| الإسماعيلية فرقة من الفرق الإسلامية تمتاز عن الموسوية والاثنى عشرية بإثبات الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق من ذرية علي. قالوا وبعد إسماعيل محمد بن إسماعيل السابع التام. قالوا ولن تخلوا الأرض قط من إمام حي قاهر إما ظاهر مكشوف وإما باطن مستورا. فإذا كان الإمام ظاهرا يجوز أن تكون حجته مستورة وإذا كان الإمام مستور فلا بدّ أن تكون حجته ودعاته ظاهرين. مذهبهم أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. وكذلك من مات ولم يكن في عنقه بيعة إمام مات ميتة جاهلية وكانت لهم دعوة في كل زمان ويلقبون بالباطنية أيضا لحكمهم بأن لكل باطن ظاهرا ولكل تنزيل تأويلا إلخ ولكن وجدت هذه الفرقة كما وجدت أخواتها من الاضطهاد ما وجدت فالتجأ أولئك الأئمة من أولاده إلى? ترك أوطانهم والهجرة إلى? أقصى? خراسان والعراق هربا
الاشتراكية للإشتراكيه في بث مبادئها وجوه فلسفية كثيرة ومباحث في أصول العمران وعلم الاقتصاد حافلة بالمعلومات التي تفيد التماري علما جما بنظام الأمم والمجتمعات وحركة الحياة فيها، لو عنى بها الباحث وأعارها فؤادا واعيا لتجلى له عدالة النظام الاقتصادي الإسلامي ولرأى رأي العين إن الحل الوحيد لكل هذه المعاضل الأقتصادية الاجتماعية هو تطبيق نظام الزكاة في الإسلام عليه لأنه جاء وسطا بين أفراط أصحاب رؤوس المال الأوروبيين وبين تفريط الاشتراكيين ولكنا لا نعجل بتفصيل هذا الحكم حتى نعرف ماهية الاشتراكية ومنتهى حججهم ثم ننظر في أمرهم واللّه الموفق. أصل مذهب الاشتراكيين آباء الكنيسة المسيحية وبعض فلاسفة القرن الثامن عشر ثم( بابوف) الثوري الفرنسي المتوفي مقتولا(1797) وهو الذي أسس مذهب الكومونيين ثم الفيلسوف فورنييه المتوفي سنة(1838) والمؤرخ( لويزبلان) المتوفي سنة(1882) وسائر تلاميذ( بابوف) المتقدم ذكره الذي كان لهم جماعات سرية لا عداد لها في النصف الأول من القرن التاسع عشر. ولكن لو سألت الاشتراكيين العصريين عن واضع أساس مذهبهم لقالوا هو كارل ماركس الاشتراكي الألماني المتوفي سنة(1883) ولكن مما حفظه التاريخ لآباء الكنيسة المسيحية من الأقوال المأثورة يثبت إنهم أدركوا مذهب الاشتراكيين قبل وجوده وقالوا بأول أصل من أصوله وهو حذف الملكية فقد قال سان جيروم بابا النصاري المتوفي سنة(420) م. « الغنى نتيجة من نتائج اللصوصية دائما. فإن لم يكن قد جناها المالك الحالي فقد جناها أسلافه». وقال البابا سان كليمان المتوفى منذ ثمانية قرون« العدالة الحقة هي أن الكل حق للكل، وما سن الملكية الشخصية إلا الظلم» وبناء على هذا فالذي وضع أساس المذهب الاشتراكي في الحقيقة هم آباء الكنيسة المسيحية( بابوف) المتقدم ذكره. وأما كارل ماركس فهو أول من دعم هذا المذهب دعما علميا. ومن عهده إلى الآن ثارت بين المشرعين وبين الاشتراكيين حرب عوان بذل لها كل من الطرفين غاية براهينه: وكان المشرعون قد حددوا الشيء المملوك بأنه الشيء الذي احتازه أحد الأفراد ولم يكن قبل ذلك ملكا لأحد. فتصدى الاشتراكيون لهذا التحديد وطعنوا عليه قائلين: هل في الملكية بهذا التحديد ما يوجب احترامها ولا سيما إذا تبين بعد حيازة ذلك الرجل لما حازه أنه من الضروريات لكثيرين غيره؟ ثم هل في هذا التحديد للملكية ما يوجب انتقالها للأعقاب بالوراثة؟ كان المشروع الهولندي جروتيوس المتوفي سنة(1645) والمشرع الألماني بوفيندورف المتوفي سنة(1694) حاولا أن يعللا وجود الملكية بالاتفاق العام بين الناس وتابعهم المشرع الفرنسي مونتسكيو في ذلك وهو المتوفي سنة(1778) فقال إن الهيئة الاجتماعية نشأت بواسطة عقد اجتماعي عقده الناس فيما بينهم وقد قرروا الملكية واحترموها بموجب هذاالعقد. فتصدى الاشتراكيون لهذا الأصل أيضا فهدموه قائلين: إذا كانت الملكية نشأت على رأي جرتيوس وبوفيندورف ومونتسيكو وروسو بموجب اتفاق بين أعضاء الهيئة الاجتماعية فهي إذن ليست من الحقوق الطبيعية وإذ قد تبين الآن ضررها فلا أسهل من حذفها بموجب اتفاق عام من نوع الاتفاق الذي أوجدها.
ففطن المشرعون المحدثون لهذا النقص في تعليل المشترعين السابقين وخشوا سطوة الاشتراكيين فبذلوا جهدهم في وجدان تعليلات تقاوم انتقاد أصحاب هذا المذهب فقالوا: الملكية من الحقوق الطبيعية لأن لكل إنسان الحق في توفير احتياجاته بجده واجتهاده وليس لأحد أن يعارض غيره في ذلك. فقال الاشتراكيون هذا الأصل فاسد لأنه لا يجوز لأي فرد من الأفراد ما دام مشتركا مع غيره في الحياة أن يعمل أي عمل يضر غيره وقد ثبت الآن أن مبدأ الملكية ضار فيجب حذفه. فردت عليهم طائفة أخرى من المشترعين قائلين: الملكية حقة لأنها من ضرورات الحياة الاجتماعية إذا لم توجد اختل نظام الاجتماع وماتت روح المسابقة فيها بدليل إن البلاد التي قررت الملكية نامية الثروة آخذه في الارتقاء بسرعة بخلاف الأمم التي فيها الملكية مهددة فإنها في الحضيض الأسفل من الاختلال. فأجابهم الاشتراكيون: إن زعمكم بأن الملكية ضرورية ضرب من الوهم أداكم إليه حب بقاء القديم على قدمه ولا حق لكم في هذا الحكم الصارم إلا بعد تطبيق أسلوب الاشتراكيين على إدارة أمة من الأمم وظهور أثره عليها وإنما يختل نظام بعض الأمم المهملة لحمالة الملكية لاضطرابها في مبدئها وعدم اعتمادها على مذهب ثابت. فانتهى علية المشترعين إلى نقطة نهائية في تبرير الملكية وهي قولهم إن الملكية من الحقوق الطبيعية لأنها نتيجة العمل أولا ووضع اليد ثانيا فالإنسان يختص بالشيء من طريقين إما بعمله وأما بالاستيلاء عليه قبل غيره من هنا صارت الملكية حقا للأنسان لا نزاع فيه. قذف بالإنسان إلى هذا العالم عاري الجسد مجرد من السلاح فجد واجتهد وحصل قوته بشق الأنفس ثم آلمته الآلام وخزته المتاعب ففكر ونظر ثم تأمل وتدبر فهداه بارئه إلى ضروب من الأعمال وأنواع من المحاولات فحرث وزرع وبنى وشيد وأسر الحيوانات ودجنها وبذل أقصى مجهوداته في تذليل صعوبات العيش ولم يكن كل أفراده على هذا الحال من الهمة بل كان فيهم الكسلان الذي يسهل عليه أن يموت مكانه من أن يكد لنجاته والمسرف الذي يبذر ما يقع له في أعقاب شهواته فهل من العدل أن يتقاسم هذان الرجلان الكسلان والمسرف محصول ذلك
العامل الذي أفنى فيه قواه وأنضى له جسمه؟ هذا الرجل العامل كان يستطع أن لا يعمل فلا ينتج شيئا فكيف لا يكون ما أنتجه خالصا له دون غيره؟ إنه لم يؤذ أحدا باستثماره كده وقواه بل هو الذي يؤذي لو حكم عليه بإشراك غيره معه في نتيجة جهاده. نعم، لإنسان لا يخلق شيئا ولكنه يحول ما يجده بواسطة الصناعة إلى شيء له قيمة ومنفعة فيجد حجرا ملقى على الأرض لا قيمة له فينحته ويصقله ويبرز منه شكلا صناعيا بديعا يساوي قدرا من المال. فلا شك أن ذلك المال ثمن عمله لأن الحجر كان ملقى لا يلفت نظر أحد. فقال الاشتراكيون نرد هذه الأصول: إذا قلتم أن للعامل ثمرة عمله فيكون للعملة في المصانع الحق في الاستيلاء على ما يعملونه ويكون كل ما يستخرجه العملة من الفحم والذهب وسائر المعادن لهم دون غيرهم لأنه نتيجة كدهم وجدهم فبأي حق تذهب ثمرة كل هذه المتاعب إلى خزانة بعض الأفراد ممن احتكروا تلك المناجم بمساعدة الحكومات ثم هم لا يتقاضون على كل هذه الأتعاب إلا ما لا يكفيهم. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:08 | |
| | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| |
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| |
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:11 | |
| التنصير
التعريف:
حركة دينية سياسية استعمارية بدأت بالظهور إثر فشل الحروب الصليبية بغية نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث بعامة وبين المسلمين بخاصة بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب. التأسيس: ريمون لول أول نصراني تولى التبشير بعد فشل الحروب الصليبية في مهمتها فتعلم العربية وأخذ يجول في بلاد الشام مناقشاً علماء المسلمين. ـ وفي القرن الخامس عشر وأثناء الاكتشافات البرتغالية دخل المبشرون الكاثوليك إلى افريقيا وتبعهم البروتستانت. ـ البارون دوبينز حرَّك ضمائر النصارى منذ عام1664 إلى تأسيس كلية تكون قاعدة لتعليم التبشير المسيحي. ـ هنري مارتن1812 عمل على ارسال المبشرين إلى بلاد آسيا الغربية وترجم التوراة إلى الهندية والفارسية والأرمنية.
ـ في1795 تأسست جمعية لندن التبشيرية وتبعتها أمثالها في اسكوتلندا ونيويورك.
ـ في سنة1849 بدأت الارساليات تفد إلى بلاد الشام.
ـ صموئيل زويمر رئيس ارسالية التبشير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط كان يتولى إدارة مجلة العالم الاسلامي الانكليزية التي أنشأها سنة1911 والتي ما تزال تصدر إلى الآن من هارتيفورد. وكان من أبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر الطبابة في منطقة الخليج. ـ كنث كراج خلف صموئيل زويمر على رئاسة مجلة العالم الاسلامي وقام بالتدريس في الجامعة الأميركية بالقاهرة وهو رئيس قسم اللاهوت المسيحي في هارتيفورد بأمريكا« معهد للمبشرين». ـ مستر نبروز ترأس جامعة بيروت الأمريكية عام1948. ـ دون هك كري بروتستانتي عمل مبشراً في الباكستان لمدة عشرين سنة وفي1978 أصبح مديراً لمعهد صموئيل زويمر. 1 ـ محاربة الوحدة الاسلامية يقول لورنس براون« إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمةً له أما إذا بقوا متفرقين فإنهم حينئذٍ يظلون بلا وزنٍ ولا تأثير.
2 ـ بث الشكوك والاتهامات المغرضة للاسلام ونبيه محمد . 3 ـ إضعاف روح الإسلام في متبعيه عن طريق التشكيك في مبادئه فيصبح المرء دمية بلادين يقول زويمر في مؤتر القُدْس التنصيري1935 م. لكن مهمة التبشير التي ندتبكم لها الدول المسيحية في البلاد الاسلامية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية فان في هذا هداية لهم وتكريماً وإنما مهمتكم هي أن تخرجوا مسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة لا بالله وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها المؤتمرات: عقد المنصرون مؤتمرات كثيرة ولا يزالون منها:
ـ مؤتمر القاهرة1906 ـ مؤتمر بيروت 1911 ـ مؤتمر ادنبره باسكوتلندا1910 ـ مؤتمرات القُدْس في1924 ـ 1928 ـ 1935 ـ 1961. وأخطرها مؤتمر كولورادو في1978 والذي ضم150 من أنشط المبشرين وبقي ما جرى فيه سراً ورصد لاستراتيجيته مبلغ1000 مليون دولار وقد تم جمعها ووضعت في أحد البنوك. أشهر المراكز والمعاهد التنصيرية.
ـ معهد صموئيل زويمر في ولاية كاليفورنيا
ـ الجامعة الأميركية في بيروت
ـ الجامعة الأميركية في القاهرة
ـ الكلية الفرنسية في لاهور
ـ جمعية التبشير الكنسية الانكليزية وهي أهم جمعية بروتستانتية
بعض الكتب التنصيرية:
1 ـ وسائل التبشير بالنصرانية بين المسلمين وهو جمع موضوعات مؤتمر القاهرة1906
2 ـ العالم الاسلامي اليوم لصموئيل زويمر
3 ـ تاريخ التبشير للمبشر أدوين بلس البروتستانتي
4 ـ مجلة إرساليات التبشير البروتستانتية التي تصدر في مدينة بال
بسويسرا
5 ـ دائرة المعارف الاسلامية
وسائل التبشير:
يستغل المنصرون الثالوث المرعب ـ الفقر ـ الجهل ـ المرض فقاموا بـ
1 ـ الطبابة وذلك لما يقوم به الطبيب من تأثير حسن على المريض وكثرة احتكاكه بالناس قال بول هاريسون في كتاب الطبيب في بلاد
العرب لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى
2 ـ التعليم فقاموا بانشاء المدارس والكليات والجامعات ورياض الأطفال
3 ـ الأعمال الاجتماعية من خلال:
ـ إيجاد بيوت للطلبة من الذكور والإناث
ـ إيجاد الأندية ـ زيارة المسجونين والمرضى في المستشفيات وتقديم الهدايا والخدمات
لهم يقوم المبشرون بتشجيع الحروب والفتن لاضعاف الشعوب الاسلامية كما انهم يوقظون روح القوميات الضيقة كمالفرعونية في مصر والأشورية في العراق والفينيقية في سوريا والبربرية في شمال افريقية. الإمكانات التي يملكها المبشرون :
1 ـ في أندونيسيا يسيطرون على وسائل الاعلام وتكشف احصائية1975 أن هناك9819 كنيسة للبروتستانت3897 قساً8504 مبشراً7250 كنيسة للكاثوليك2630 قساً5393 مبشراً وقد وضع المبشرون خطة للانتهاء من تنصيرها عام2000 م.
التوراة يطلق اسم التوراة على الخمسة الكتب الأولى من الكتاب المقدس عند المسيحيين ومعنى التوراة القانون باللغة العبرية جاء في دائرة معارف لاروس تحت كلمة توراة ما يأتي:
« العلم العصري ولاسيما النقد الألماني قد أثبت بعد أبحاث مستفيضة في الآثار القديمة والتاريخ وعلم اللغات أن التوراة لم يكتبها موسى وأنها عمل أحبار لم يذكروا اسمهم عليها ألفوها على التعاقب معتمدين في تأليفها على روايات سماعية سمعوها قبل أسر بابل، بل ذهب بعض العلماء إلى أن هذه الأسفار الخمسة ليس فيها كل الروايات الإسرائيلية. ولكنها تحتوي فقط على إشارات ورموز وحكايات وإن هجرة مصر ما هي إلا قصة وهمية أو حادثة رمزية ليس لها أدنى أصل حقيقي». انتهى.
السامرة لهم توراة تخالف توراة اليهود وليس يعرف زمن ظهور هذه التوراة السامرية وقد اجتهد العلماء في تحديد زمانها فلم يوفقوا له.
والذي يعرف أنه كان إلى القرن السادس عشر مجهولا وفي السابع عشر جلب العالم إيسريوس نسخا منه من الشرق وفي الوقت نفسه جلب لمسيو هارلي دوسانس سفير فرنسا لدى تركيا نسخة منه مع كتب أخرى.
التومنية هم أصحاب أبي معاذ التومني الذي كان مذهبه أن الإيمان هو ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها تارك كفر ولا يقال للخصلة الواحدة منها إيمان ولا بعض إيمان. وكل معصية صغيرة أو كبيرة لم يجمع عليها المسلمون بأنها كفر لا يقال لصاحبها كفر ولكن يقال عصي. وقال أن تلك الخصال هي: المعرفة والتصديق والمحبة والإخلاص والإقرار بما جاء به رسول اللّه.
التيجانية:
فرقة من الصوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها أشياء خاصة بهم كالاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسياً في هذه الدنيا وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصهم بصلاة( الفاتح لما أُغْلِق) ويعتقدون أن لها فضلاً كبيراً وهي تحتل عندهم مكانة عظيمة وصيغتها: ( اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق الهاوي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم) وفضائلها لا تحصل لقائلها كاملة إلا إذا كانه مأذوناً بقراءتها وتسلسل الأذونات إلى مؤسس هذه الطريقة وهو أبو العباس أحمد التيجاني(1737 ـ 1815 م) الذي يغالي فيه أتباغه كثيراً ويجعلونه خاتم الأولياء وأنه التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة حساً وخصَّه بأشياء منها صيغة صلاة الفاتح، وقد بدأت هذه الحركة من فـاس وما زالت تنتشر حتى صار لها أتباع كثيرون.
الثمامية هي فرقة من الفرق الإسلامية زعيمها ومؤسسها هو ثمامة بن أشرس النميري. كان شيخ القدرية في عهد المأمون والمعتصم والواثق باللّه. وروي أنه هو الذي سول للمأمون الاعتزال وقد زاد على ما تقدم من المعتزلة رأيين كانا سببا في تكفير بعض العلماء له( أولهما) أنه لما شاركه أصحاب المعارف في دعواهم أن المعارف ضرورية زعم أن من لم يضطره اللّه إلى معرفته لم يكن مأمورا بالمعرفة ولا منهيا عن الكفر. وكان مخلوقا للسخرة والاعتبارية فحسب كسائر الحيوانات التي ليست بمكافأة، وزعم لأجل ذلك أن العوَّام الدهرية والزنادقة وغيرهم من أهل الملل يصيرون في الآخرة ترابا وقال إن الآخرة إنما هي دار ثواب أو عقاب وليس فيها لمن مات طفلا ولا لمن لا يعرف اللّه تعالى بالضرورة طاعة يستحقون بها ثوابا، ولا معصية يستحقون عليها عقابا، فيصيرون حينئذ ترابا إذا لم يكن لهم ثواب ولا عقاب.
( وثانيهما) قوله بأن الأفعال المتولدة أفعال الأفعال لها وهذا القول كما قال بعضهم يجر إلى إنكار صنع العالم لأنه لو صح وجود فعل ب فاعل لصح وجود كل فعل بلا فاعل ولم يكن حينئذ في الأفعال دلالة على فاعلها ولا كان في حدوث العالم دلالة على صانعه، كما لو أجاز إنسان وجود كتابة لا من كاتب. ومن مذهب ثمامة أيضا أنه كان يقول في دار السلام أنها دار شرك. وكان يحرم السبي لأن السبي عنده ما عصى ربه إذ لم يعرفه. وإنما العاصي عنده من عرف ربه بالضرورة ثم جحده أو عصاه. وقد حكى أصحاب التواريخ عن ثمامة أشياء عجيبة. منها ما ذكره عبد اللّه بن مسلم عن قتيبة في كتاب مختلف الحديث ذكر فيه أن ثمامة بن أشرس رأى قوما يوم جمعة يتعادون إلى المسجد الجامع لخوفهم فوت الصلاة، فقال لرفيقه انظر إلى هؤلاء الحمير والبقر. ثم قال ماذا صنع ذلك العربي بالناس، يعني رسول اللّه. وحكى الجاحظ في كتاب المضاحك أن المأمون ركب يوما فرأى ثمامة سكران وقد وقع في الطين فقال له ثمامة: قال أي واللّه. قال ألا تستحي؟ قال لا واللّه. قال عليك لعنة اللّه. قال تترى ثم تترى.
وذكر صاحب تاريخ المراوزة أن ثمامة بن أشرس سعى إلى الواثق أحمد بن نصر المروزي وذكر له أنه يكفر من ينكر رؤية اللّه تعالى ومن يقول بخلق القرآن فاعتصم من بدعة القدرية . فقتله ثم ندم على قتله وعاتب ثمامة وابن أبي دؤاد وابن الزيات وكانوا قد أشاروا بقتله. فقال له ابن الزيات إن لم يكن قتله صوابا فقتلني اللّه تعالى بين الماء والنار. وقال ابن أبي دؤاد حبسني اللّه في جلدي إن يكن قتله صوابا. وقال ثمامة سلط اللّه تعالى عليّ السيوف إن لم تكن أنت مصيبا في قتله. فاستجاب اللّه تعالى دعاء كل واحد منهم في نفسه أما ابن الزيات فإنه قتل في الحمام وسقط في أثوابه فمات بين الماء والنار. وأما ابن أبي دؤاد فإن المتوكل رحمه اللّه حبسه فأصابه في حبسه الفالج فبقي في جلده محبوسا بالفالج حتى مات، وأما ثمامة فإنه خرج إلى مكة فرأى الخزاعيين بين الصفا والمروة فنادى رجل منهم فقال يا آل خزاعة هذا الذي سعى بصاحبكم أحمد بن فهر وسعى في دمه فاجتمع عليه بنو خزاعة بسيوفهم حتى قتلوه ثم أخرجوا جثته من الحرم فأكلتها السباع. انتهى من كتاب الفرق بين الفرق لأبي منصور عبد القادر بن طاهر. وإننا ننبه القارىء هنا إلى وجوب الاحتياط فيما نقلناه عن أصحاب التواريخ في ثمامة فلعله كله أو أكثر من وضع خصومه فإن ثمامة كان من شيوخ المعتزلة وكان قد افتتن به المأمون والمعتصم والواثق باللّه فلا غرو إن عاداه جم غفير من العلماء والعامة وحسدوه مكانته من الخلفاء فتقولوا عليه وإننا كنا نود أن يكون بين أيدينا مذهب ثمامة مدونا بقلمه لنحكم له أو عليه. ولا نقول ذلك لأننا نميل إلى المعتزلة ونصوب كل ما ذهبوا إليه ولكننا نقوله لأننا متحققون من أن المؤرخين إنما كانوا يتلقفون عنهم الحكايات المضحكة ويثبتونها في سيرته بدون تمحيص تشفيا منهم فينقل ذلك خلفهم لمن بعدهم ويزيدونه تشويها.
وإلا فهل يعقل أن خليفة في عقل المأمون وجلالة قدره يفتنه في دينه رجل قابله سكران قد وقع في الطين يستنزل على نفسه لعنات اللّه تترى؟ وما شأن خلفاء يستغويهم رجل ينظر إلى المصلين فيشبههم بالحمير والبقر ويغمز على النبي بمثل ما قاله في حقه.
إننا نكاد نجزم بأن ذلك كله لا نصيب له من الصحة واللّه أعلم.جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوتر | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:11 | |
| الثنوية هي فرقة من الفرق الدينية يزعم أصحابها أن النور والظلمة أزليان قديمان بخلاف المجوس فإنهم قالوا بحدوث الظلام وبتساويهما في القدم واختلافهما في الجوهر والطبع والعقل والحيز والمكان والأجناس والأبدان والأرواح. من هؤلاء الثنوية الفيلسوف ماني بن فاتك الفارسي الذي ظهر بمذهب المانوية في عهد سابور بن أزدشير بعد المسيح فأسس دينا بين المجوسية والنصرانية وكان يقول بنبوة عيسى عليه السلام دون موسى. زعم ماني أن العالم مركب من أصلين قديمين أحدهما نور والآخر ظلمة وأنهما أزليان لم يزالا ولن يزالا وأنكر وجود شيء لا من أصل قديم. زاعما أنهما لا يزالا قويين حساسين سميعين بصيرين وهما مع ذلك في النفس والصورة والفعل والتدبير متضادان وفي الحيز متحاذيان تحاذي الشخص والظل.
الثوبانية هم أصحاب أبي ثوبان المرجىء من الفرق الإسلامية الذين زعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار باللّه تعالى ورسله عليهم السلام وبكل ما يجوز في العقل أن يفعله وما جاز في العقل تركه فليس من الإيمان وآخر العمل كله من الإيمان. ومن القائلين بمقالته أبو مروان غيلان بن مروان الدمشقي وأبو شمر ويوسف بن عمران والفضل الرقاشي ومحمد بن شبيب والعتابي وصالح أخيه. وكان غيلان يقول بالقدر خيره وشره من العبد وفي الإمامة أنها تصلح بغير قريش، وكل من كان قائما بالكتاب والسنة كان مستحقا لها وأنها لا تثبت إلا بإجماع الأمة.
ولقد جمع غيلان هذا خصالا ثلاثة وهي القدر والإرجاء والخروج. والجماعة الذين ذكرناهم اتفقوا على أن اللّه تعالى لو عفا عن عاص في القيامة عفا عن كل مؤمن عاص هو في مثل حاله. وإن أخرج من النار واحدا أخرج من هو في مثل حاله، ومن العجب أنهم لم يجزموا القول بأن المؤمنين من أهل التوحيد يخرجون لا محالة من النار. ويحكى عن مقاتل بن سليمان أن المعصية لا تضر صاحب التوحيد والإيمان وأنه لا يدخل النار مؤمن والصحيح من النقل عنه أن المؤمن العاصي يعذب يوم القيامة على الصراط وهو متن جهنم يصيبه لفح النار ولهبها فيتألم بذلك على مقدار المعصية ثم يدخل الجنة ومثل ذلك بالحبة في المقلاة المؤججة بالنار.
ونقل عن بشر بن غياث المريسي أنه قال إن أدخل أصحاب الكبائر النار فإنهم سيخرجون منها بعد أن يعذبوا بذنوبهم وأما التخليد فيها فمحال
الجبرية الجبر هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته إلى الرب والجبرية أصناف( فالجبرية الخالصة) التي لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل أصلا( والجبرية المتوسطة) التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة فأما من أثبت للقدرة الحادثة أثرا ما في العقل وسمي ذلك كسبا فليس بجبري والمعتزلة يسمون من لم يثبت للقدرة الحادثة في الإبداع والأحداث استقلالا جبريا وقد عدوا النجارية والضرارية والكلامية من الصفاتية والأشعرية جبرية. انتهى من كتاب الملل والنحل للشهرستاني.
الجعفرية الإمامية .
الإمامية هم فرقة من المسلمين يقولون بإمامة علي بن أبي طالب بعد النبي قالوا: وما كان في الدين والإسلام أمر أهم من تعيين الإمام فإنه إذا بعث النبي لرفع الخلاف وتقرير الوفاق فلا يجوز أن يترك الأمة بلا إمام يسلك كل واحد طريقا في انتخابه وقد عين عليا عليه السلام تعريضا وتصريحا إما تعريضا ففي حوادث كثيرة مثل أنه لم يجعله تحت إمرة أحد في حرب من حروبه بخلاف أبي بكر وعمر فقد أمر عليهما غيرهما. وأما تصريحا فإنه قال عليه الصلاة والسلام من الذي يبايعني على روحه وهو وصيي وولي هذا الأمر من بعدي فلم يبايعه أحد حتى مد أمير المؤمنين علي عليه السلام يده إليه فبايعه على روحه. وقد أفرط بعض الإمامية بالطعن والقدح في الصحابة الذين تولوا هذا الأمر قبل علي. ومنهم من تقول أحاديث كثيرة تؤيد مدعاه فليتأمل المطلع عليها ثم إنهم لم يثبتوا في تعيين الأئمة بعد علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين على رأي واحد بل اختلافاتهم زادت عن اختلافات سائر الفرق وهم متفقون إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق ثم اختلفوا من بعده في الأولى من أولاده الخمسة وهم محمد وإسحق وعبد اللّه وموسى وإسماعيل وقيل هم ستة سادسهم علي. وترى اختلافاتهم عند ذكر كل منهم. ولما تمادى الزمان عليهم اختار كل منهم طريقة فصار منهم معتزلة ووعيدية وتفضيلية وإخبارية ومشبهة الخ فابحث عن ذلك كله في موضعه.
الجماعة الإسلامية الباكستانية:
في شبه القارة الهندية الباكستانية جماعة إسلامية معاصرة كرست جهودها في سبيل إقرار الشريعة الإسلامية وتطبيقها في حياة الناس والوقوف بحزم ضد جميع أشكال الاتجاهات العلمانية التي تحاول السيطرة على المنطقة مؤسسها هو الداعية والكاتب الكبير أبو الأعلى المودودي (1903 ـ 1979 م) بدأ حياته الدعوية بالدخول إلى ميدان الصحافة عام1918 وفي عام1920 كون جبهة صحفية هدفها تحرير الأمة الإسلامية وتبليغ الإسلام وقد كان لكتابه الجهاد في الإسلام دوي واسع وأثر بالغ وأصدر المودودي مجلة( ترجمان القرآن) وكان شعارها: ( احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن وانهضوا وحلقوا فوق العالم) وانتلقت أفكار المودودي عن طريقها إلى مسلمي شبه القارة الهندية الباكستانية مما مهد له الطريق إلى تأسيس جماعته الإسلامية فيما بعد، ودعا عن طريق المجلة علماء المسلمين وقادتهم لحضور مؤتمر عقد في عام1941 بلاهور وحضرة75 شخصاً يمثلون بلاد الهند وتأسست في هذا المؤتمر الجماعة الإسلامية وانتخب المودودي أميراً لها وفي عام1947 استقلت الباكستان عن الهند وقد اعتقل المودودي عدة مرات وحكم عليه في بعضها بالإعدام ثم خفف وذلك لجرأته ووقوفه ضد معارضي التطبيق الإسلامي في باكستان وفي عام1971 انقسمت الباكستان قسمين الغربية وهي الباكستان والشرقية وسميت بنغلادش وفي عام1972 أعفى المودودي نفسه من إمارة الجماعة بناءً على طلبه وذلك لمرضه وانصرف إلى البحث والكتابة واختير ميان طفيل محمد أميراً للجماعة من بعده، أما برنامج الدعوة الإصلاحي للمودودي فيتكون من نقاط أربع هي: 1 ـ تزكية الأفكار وتطهيرها.
2 ـ إصلاح ذات الفرد.
3 ـ إصلاح المجتمع.
4 ـ إصلاح نظام الحكم.
وقد ركز المودودي في نضاله ضد أربع جهات: 1 ـ ضد النظرية القومية الواحدة داخل الهند.
2 ـ ضد سيطرة الحضارة الغربية.
3 ـ ضد القيادات التي تحمل أفكاراً تتعارض والفكر الإسلامي.
4 ـ ضد الأفكار التي تحمل طابع الجمود الديني.
وقد خطب المودودي في كلية الحقوق بلاهور بتاريخ19/2/1948 خطاباً أعلن فيه المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها هي القانون الحاكم في الباكستان وطرح كل قانون يخالفها وأن الحاكمية في الباكستان لله وحده أي( شريعية وتعاليمية) وقد كان لهذه المطالب صدى واسعاً وتأييداً كبيراً ما لبثت أن طبقته الحكومة مرغمة، وقد ساعدت وساندت الجماعة الإسلامية كثيراً من القضايا الإسلامية العالمية كمساعدة المجاهدين الأفغان والمجاهدين في كشمير، وهناك عملية تأثر وتأثير بين دعوة الإخوان المسلمين ودعوة الجماعة الإسلامية هذه وكُتُبُ كلٍ منهما تُدَرَّسْ في مناهج الأخرى وقد أبدى الشيخ حسن البنا اعجابه بكتاب( الجهاد في الإسلام) للمودودي، أما مناطق انتشار الجماعة الإسلامية فهي في الباكستان ومركزها في مدينة لاهور ولها قيادات في بنغلادش والهندوس سيريلانكا ولكن الجميع فكرهم واحد. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:12 | |
| الجهمية هم أصحاب جهم بن صفوان وهو من الجبرية الخالصة ظهرت مقالته بترمذ وقتل في آخر عهد بني أمية. وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية وزاد عليهم قوله: لا يجوز وصف الخالق تعالى بصفة يوصف بها خلقه لأن ذلك يقتضي تشبيها وقال: أن الإنسان ليوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة ولا اختيار وإنما يخلق تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات وينسب إليه الأفعال مجازا كما ينسب إلى الجمادات كما يقال أثمرت الشجرة وجرى الماء إلى غير ذلك. والثواب والعقاب جبر كما أن الأفعال جبر إلخ.
الجينية:
ديانة منشقة عن الهندوسية وتعد ثورة عليها ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد على يدي مؤسسها( مهاويرا) أي البطل العظيم والذي سماه بذلك أتباعه وزعموا أن الإله سماه كذلك، ويطلقون عليه( جينا) كذلك أي القاهر لشهواته والمتغلب على رغباته المادية ينحدر( مهاويرا) من طبقة الكاشتر المختصة بشؤون السياسة والحرب وكان أبوه( سدهارتها) أمير مدينة في ولاية بيهار وقد ولد( مهاويرا) سنة599 ق. وعاش حياته الأولى في النعيم ولما توفي والداه تخلى عن الحكم والإمارة وحلق رأسه ونزع ثيابه الفاخرة وبدأ مرحلة الزهد والخلوة والتبتل وكانت سِنُّهُ آنذاك ثلاثين عاماً وهام في البلاد عارياً مهتماً بالرياضات والمجاهدَات الصعبة والتأملات العميقة وتلقى علومه على يدي( بارسواناث) الذي أخذ عنه مبادىء الجينية وغيرَّ فيها لذلك يعد مهاويرا المؤسس الحقيقي للجينية أما( بارسواناث) فيعد الجيني الثالثة والعشرين( مهاويرا) الجيني الرابع والعشرين وخلال فترة من الزمن ترقى خلالها( مهاويرا) حتى وصل لدرجة المرشد وهي بعد درجة العلم المطلق والنجاة وعندها بدأ بالدعوة لمذهبه فوافقه الكثير لما في دعوته من ثورة على البراهمة( أعلى الطبقات عند الهندوسية ) واستمر بدعوته حتى بلغ72 حيث توفي سنة527 ق. فحلفاً خطباً تعد الكتاب المقدس لدى الجينيين، والجينية مبنية على الخوف من تكرار المولد عن طريق التناسخ لأنهم يعتقدون أن( الكارما) وهو كائن مادي يخالط الروح ويحيط بها ولا سبيل إلى تحرير الروح منه إلا بشدة التقشف والحرمان من الملذات فالنفس تطهر عندما يتخلص من( الكارما) حيث تنتهي رغباته وعندها يبقى حياً خالداً في نعيم النجاة، والجينية في الأصل ثورة على البراهمة لذا فإنهم لا يعترفون بآلهة الهندوس وبالذات الآلهة الثلثة( برهما ـ فشنو ـ سيفا) ومن هنا سميت حركتهم بالحركة الإلحادية، ولا تعترف بالخالق الأعظم لهذا الكون لكنها تعترف بوجود أرواح خالدة وهم لم يستطيعوا التحرر الكامل من فكرة الألوهية فاتخذوا من( مهاويرا) معبوداً لهم وهم يعتقدون أن هناك24 جينياً آخرهم( مهاويرا) وخلق المسالمة والمجاملة دفعهم إلى الاعتراف بآلهة الهندوس ما عدا الآلهة الثلاثة ثم أخذوا يجلونها لكنهم لم يصلوا بها إلى درجة تقديس الراهمة لها ودعوا كذلك إلى احترام البراهمة( الطبقة العليا عند الهندوس) باعتبارهم طائفة لها مكانتها في الدين الهندوسي ولا يعترف الجينية بالطبقات أصلاً لأنهم في الأصل ثورة عليها ولكنهم بعد وفاة زعيمهم( مهاويرا) انقسموا إلى قسمين: 1 ـ ديجاميرا: أي أصحاب الزي السماوي العراة وهم طبقة الخاصة الذين يميلون إلى التقشف والزهد ومعظمهم من الكهان والرهبان والمتنسكين الذين يتخذون في حياة مهاويرا قدة لهم. 2 ـ سويتامبرا: أي أصحاب الزي الأبيض وهم طبقة العامة المعتدلون الذين يتخذون من حياة( مهاويرا) الأولى في رعاية والديه نبراساً لهم ويفعلون كل أمر فيه خير ويبتعدون كل شر أو إزهاق لأرواح كل ذي حياة ويلبسون الثياب ويطبقون مبادىء الجينية العامة على أنفسهم. والجينية يقدسون كل ذي روح ويبالغون في ذلك كثيراً فبعض الرهبان يمسك بمكنسة ينظف بها طريقه أو مجلسه خشية أن يطأ شيئاً فيه روح ويضع بعضهم غشاءً على وجهه يتنفس من خلاله خوفاً من استنشاق أي كائن حي من الهوا العالقة في الهواء ولا يذبحون الحيوانات وهم نباتيون بالنسبة للطعام ولا يعملون في الزراعة خشية قتل حشرات الأرض وهم مسالمون جداً فلا يشتركون في قتال أبداً، وقمة قتل العواطف عندهم( وقتل العواطف شيء مطلوب عندهم) هو مرحلة العري حيث يتعرى الجيني ولا يشعر بشيء من العواطف أو المشاعر من خوف أو حياء أو برد أو غيرها، وعندهم مرحلة الانتحار البطيء عن طريق ترك الطعام وغيره من ملذات الحياة وهم لا يشعرون بشيء وهي مرحلة خواص الخواص، والعامة منهم يكتفون بأن لا يقتلوا نفساً ولا يأكلوا لحماً وبقهر الرغبات المادية وتدعي الجينية بأن فلسفتها ترجع إلى الجيني الأول الذي كان حياً في التاريخ البعيد وإلى جيناتها الذين تتابعوا واحداً إثر الآخر حتى كان الخميني الثالث والعشرين( بارسواناث) والرابع والعشرون( مهاويرا) الذي استقرت على يديه معالم هذه الديانة التي تشكلت خلال مراحل طويلة من الزمن وديانة الجينية لم تخرج من الهند ومعابدها منتشرة فيها وتعد معابدهم من عجائب الدنيا زينة وزخرفة وفي القرن الثاني قبل الميلاد نحتو كهفهم الكبير المسمى( هاتي كنبا).
الحريديم ( اليهود المتعصبون):يهود متدينون متطرفون يعيشون حياة منعزلة عن اليهود غير المتدينين. فلهم أحياءهم وقراهم الخاصة بهم ومؤسساتهم التعليمية والاقتصادية وحياتهم الاجتماعية ولا يتزوج اليهودي الحريدي من غير مجموعته وإذا ما حدث ذلك فإن الأمر يعتبر كما لو أن شخصاً قد مات من العائلة. والانفصال بين الحريديم وبين اليهود الآخرين( غير المتدينين) برأيهم آخذ بالاتساع وأبرز قادة الحريديم( الحاخام مشاخ) المتميز بجرأته ودوره في السياسة الاسرائيلية، ومن ذلك خطبته التي ألقاها في عام1990 في أحد الملاعب على آلاف من أنصاره هاجم فيها أعضاء القبوصيم( المستوطنات) غير المتدينين خصوصاً، وعندما دافع رئيس الدولة حاييم هرتزوغ عن أعضاء القبوصيم، انتقده الحاخام شاخ واعتبر ما قاله جريمة، ومن أكثر النقاط إثارة للخلاف بين الحريديم وغير المتدينين ما يتعلق بمفهوم( الهلوكوست) المذبحة ففي خطاب للحاخام شاخ جاء( تذكروا ما يقوله لكم شيخ يهودي: إن الرب صبور وقد يمهل ولكنه لا يهمل إذ قد ينزل غداً باليهود مذبحة( هلوكوست) كما أنزلها عليهم من قبل) وقد أثار هذا الكلام حفيظة اليهود غير المتدينين لأنهم لا يقبلون فكرة هلوكوست ثانية ويعتبرون ما حدث هو شيء فريد لم يحدث مثله ولن يحدث مثله وليس له ارتباط بما قبله أو بما بعده ولا يرى الحريديم هذا الرأي بل يرون وقوعه في التاريخ أكثر من مرة وربما يقع بعدها، والحريديم يعتبرون اليهود الصهاينة مسببين مما حدث لليهود على يد النازية لأنهم دعوا إلى إقامة الدولة اليهودية وبهذا خالفوا وجوب انتظار( المسيح المخلص) كما يدعون في كتبهم وحاولوا التعجيل بظهوره لذلك غصب الرب على كل اليهود وعاقبهم. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:13 | |
| الحزب الجمهوري في السودان:
هو حزب سوداني يدعو مؤسسه إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية، ومبادىء الحزب مزيج من الأفكار والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود وذلك بغية اخفاء الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً ومؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود محمد طه الذي أسس الحزب أيام احتلال الانكليز للسودان وسجن أيام الانكليز كما مرَّ بمرحلة اعتكف فيها عدة سنوات خرج بعدها بآرائه السياسية والدينية، أهداف الحزب إيجاد الفرد البشري الحر؟!! وإقامة المجتمع الصالح وهو الذي يقوم على المساواة الاقتصادية التي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية ، والمساواة الاجتماعية حيث تمحي فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة والمساواة السياسية وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية؟!! ومن أهداف الحزب محاربة الخوف؟!! وقد نشأ الدين ـ حسب زعمه ـ من الخوف من الأقوى والأعلى فكان الحل هو العبادة والتأليه وتقديم القرابين؟!! ووسيلة الحزب إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراكي، ويكرر زعيمهم بأنه( ليس في القرآن قانون دستوري ويركز كذلك على أن الشريعة الإسلامية قامت على الوصاية، ويزعم أنه تلقى الدعوة الجمهورية عن الله سبحانه وتعالى، ويحرص الحزب على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز وإذا اضطروا واللصلاة المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال وهم لا يولمون للزواج الجمهوري ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى مخالفة للسنة؟!! ولهم مفهوم خاص بالشهادتين والصلاة ويرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه، ولا يعتبرون الزكاة والحجاب والتعدد من الإسلام ويعتقدون أن الله لن يحاسبنا يوم القيامة لأنه مكان وزمان والله منزه عنهما بل الإنسان الكامل هو الذي سيحاسب الناس نيابة عن الله، ويعتقد زعيمهم أن القرآن شعر لكنه وهم يعتمدون على الآيات المكية دون المدينة، ويقولون النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالرسالة الأولى ومحمود محمد طه جاء بالرسالة الثانية، ولهم مفهوم خاص بالنسبة بالزواج فهم يساوون بين الزوجين بكل شيء ولكل منهما حق الطلاق ويصح دون شهود ولا ولي، والناظر في أفكار الحزب يجده مزيجاً مشوشاً مضطرباً من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة، فهو يأخذ من التصوف . الشطح والحلول والاتحاد ويأخذ من الفلسفة بكلام فرويد وداروين ولعله متأثر بالنصرانية بالنسبة لفكرة الإنسان الكامل وقد أخذ من الفكر الماركسي ويلتقون في كثير من أفكارهم مع البهائية والقاديانية مع كل ما سبق فهم يستشهدون بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية لكن ذلك لا يضفي على هذا الحزب صفة إسلامية قط بل الحقيقة أنها لون من ألوان الردة، وقد نشأ هذا الحزب وترعرع في السودان وبلغ أنصاره عشرات الآلاف لكن العدد نقص وتقلص كثيراً وخصوصاً بعد إعدام زعيمهم لأنه بعد خروجه من السجن أظهر الاعتراض على الشريعة الاسلامية وحرَّض الجنوبيين المسيحيين ضدها وقد حكم بالاعدام بتهمة الزندقة مع أربعة من أنصاره وأمهل ثلاثة أيام للتوبة فرجع أولئك الأربعة أما هو فإنه لم يتب فأعدم عام1985 م. ومن
الحزب القومي السوري التعريف:
حزب يدعو إلى القومية السورية واعتبارها مستقلة عن القومية العربية واعتبارها الوطن السوري البيئة التي نشأت فيها الأمة السورية. وقد اتخذ الحزب اسم« الحزب القومي الاجتماعي» وشعاره زوبعة لها أربعة رؤوس ترمز إلى الحرية والواجب والنظام والقوة. التأسيس: في عام1932 ظهر في لبنان على مسرح السياسة شاب عائد من البرازيل اسمه أنطون سعادة ألَّف حزباً منظماً دقيقاً مركزياً يعرف بالحزب القومي السوري. وصار ينشر فكره وفكرته. وفي1949 حاول القيام بثورة مسلحة فتم إعدامه رمياً بالرصاص. الأفكار: 1 ـ فصل الدين عن الدولة 2 ـ إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب 3 ـ الغاء الاقطاع
4 ـ سورية للسوريين والسوريون أمة تامة 5 ـ يعنون بسوريا سوريا الكبرى والتي تضم سوريا الحالية ولبنان والأردن وفلسطين مكان هذا الحرب: اتخذ هذا الحزب من لبنان مركزاً له وصار له أتباع في سوريا لكنه لقي اضطهاداً من مختلف الحكام لأنه يتعارض مع فكرة القومية العربي والتي كانت صاحبة نفوذ أكبر غير أنه في لبنان ما زال يعمل بشكل علني متخذاً له اسم« الحزب القومي الاجتماعي» ويعيش الحزب منذ أول التسعينات حالة انحسار كبير.
حشاشون:
طائفة الإسماعيلية فاطمية نزارية مشرقية انشقت عن الفاطميين لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء من نسله، أسسها: الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة« آلموت» مركزاً لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته وقد تميزت هذه الطائفة باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبة، في عام(471 هـ1078 م) ذهب الحسن بن الصباح إلى إمامه المستنصر بالله حاجاً وعاد ليدعو لمذهبه ثم مات الإمام المستنصر بالله وقام الوزير بدر الجمالي بقتل ولي العهد والابن الأكبر« نزار» لينقل الإمامة إلى الابن الأصغر المستعلي الذي كان في نفس الوقت ابن أخت الوزير وبذلك انتشقت الفاطمية إلى نزارية مشرقية ومستعلية مغربية وقد ظهروا في بلاد الشام، وقد امتلكوا عدداً من القلاع وقاوموا الزنكيين وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات وقد قضى عليهم الظاهر بيبرس وتلتقي معتقداتهم مع الإسماعيلية عامة من حيث ضرورة وجود إمام معصوم ومنصوص عليه على أن يكون الابن الأكبر للإمام السابق، وإمام الحشاشين بالشام رشيد الدين سنان بن سليمان قال بفكرة التناسخ فضلاً عن عقائد الإسماعيلية التي يؤمنون بها، كما ادعى أنه يعلم الغيب، والحسن الثاني بن محمد أعلن قيام القيامة وألغى الشريعة وأسقط التكاليف، والحج لديهم ظاهرة إلى البيت الحرام وحقيقته إلى إمام الزمان ظاهراً أو مستوراً، وكان شعارهم في بعض مراحلهم: ( لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح) وكانوا يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون فلم يتركوا مكاناً مشرفاً إلا سيطروا عليه أو بنوا عليه حصناً، وهم لهم أتباع إلى الآن في سوريا وإيران وفي أواسط روسيا.
الحشوية فرقة من المعتزلة تمسكوا بظواهر القرآن ووقعوا في التجسيم وهم منسوبون إلى الحشو أي رذال الناس.
الحفصية فرقة من المعتزلة تنسب لحفص بن أبي المقدام قالوا بإمامة حفص بن مقدام هذا هو الذي قال إن بين الشرك والإيمان معرفة اللّه تعالى وحدها فمن عرفها ثم كفر بما سواه من رسول وملك إلخ فهو كافر برىء من الشرك. وهؤلاء من الأباضية وقالوا إن قوله تعالى{ ومن الناس يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه وهو ألد الخصام}[ البقرة: 204] نزل في علي بن أبي طالب وقالوا إن عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي هو الذي نزل فيه{ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه}[ البقرة: 207] . | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:14 | |
| الحلف اتفق الأئمة على أن من حلف في طاعة لزمه الوفاء. واختلفوا في هل له أن يعدل عن اليمين إلى الكفارة فقال أبو حنيفة وأحمد لا وقال الشافعي الأولى أن لا يعدل فإن عدل جاز ولزمه الكفارة وعن مالك روايتان واتفقوا على أنه لا يجوز لإنسان أن يجعل إسم اللّه عرضة للإيمان لمنع من بر وصلة وأن الأولى أن يحنث ويكفر إذا حلف على ترك بر واتفقوا على أن اليمين باللّه منعقدة بجميع أسمائه الحسنى وبجميع صفات ذاته كعزته وجلاله إلا أن أبا حنيفة استثنى علم اللّه فلم يره يمينا. ولو حلف الرجل بالمصحف قال مالك والشافعي وأحمد تنعقد يمينه وإن حنث لزمه الكفارة. وإن حلف بالنبي فقال أحمد في إحدى روايتيه تنعقد يمينه فإن حنث لزمه الكفارة. وقال الباقون لا تنعقد ولا كفارة عليه. واتفقوا على أن الكفارة تجب بالحنث في اليمين واختلفوا في الكفارة هل تتقدم الحنث أم تكون بعده فقال أبو حنيفة لا تجزىء إلا بعد الحنث مطلقا. وقال الشافعي يجوز تقديمها على الحنث المباح وعن مالك روايتان إحداهما يجوز تقديمها وهو مذهب أحمد والأخرى لا يجوز.
الحمزية هي فرقة من الفرق الإسلامية اتباع حمزة بن أكرك الذي صال في سجستان وخراسان ومكران وقهستان وكرمان وهزم الجيوش الكثيرة وكان في الأصل من العجاردة الخازمية ثم خالفهم في باب القدر والاستطاعة فقال فيهما بقول القدرية فأكفرته الخازمية في ذلك. ثم قال ومع ذلك فإن أطفال المشركين في النار فأكفرته القدرية في ذلك. ثم أنه والى القعده من الخوارج مع قوله بتكفير من لا يوافقه على قتال مخالفيه من فرق هذه الأمة مع قوله بأنهم مشركون وكان إذا قاتلهم يوما وهزمهم أمر بإحراق أموالهم وعقر دوابهم وكان مع ذلك يقتل الأسرى من مخالفيه. كان ظهور حمزة بن أكرك في أيام هارون الرشيد في سنة(199) هـ وبقى الناس وجلين منه إلى أن مضى صدر من أيام خلافة المأمون ولما استولى على بعض البلدان جعل قاضيه أبا يحيى يوسف بن يسار وصاحب جيشه رجلا اسمه جيويه ابن معبد وصاحب حرسه عمرو بن صاعد وكان معه جماعة من شعراء الخوارج كطلحة ابن فهد وأبي الجلندي وأقرانهم. بدأ بقتال البيهسية من الخوارج وقتل الكثير منهم فسموه عند ذلك أمير المؤمنين.
الخازمية هي من الفرق الإسلامية ومنهم كان أكثر عجاردة سجستان قالوا في القدر والاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة وكانوا يقولون أن عليا وطلحة والزبير ليسوا من أهل الجنة.
الخطابية فرقة متزندقة من المسلمين اتبعت أبا الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي وهو الذي نسب نفسه إلى عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق زعم أبو الخطاب هذا أن الأئمة أنبياء ثم زعم أنهم آلهة وقال بألوهية جعفر بن محمد الصادق وألوهية آبائه. والألوهية عنده نور في النبوة والنبوة نور في الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار وزعم أن جعفر هو الإله في زمانه وليس هو المحسوس الذي يرونه ولكنه لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة ليراه الناس فيها. فلما سمع به جعفر بن محمد تبرأ منه وبالغ في التبرىء منه فأمسكه عيسى بن موسى صاحب المنصور فقتله بسبخة الكوفي في خلافة المنصور ثاني الخلفاء العباسيين. فافترق أصحابه فرقا. ففرقة زعمت أن الإمام بعد أبي الخطاب هو معمر ودانوا له كما دانوا لسلفه وزعموا أن الدنيا لا تفنى وأن الجنة هي نعيمها وأن النار هي بؤسها واستحلوا سائر الكبائر وتركوا الفرائض. وذهبت كل فرقة إلى إمامة من ارتضته من رجالها ونحوا كلهم هذا النحو من الزندقة.(
الخوارج كل من خرج على الإمام الذي اجتمعت عليه الأمة يسمى خارجيا وأول من خرج على أمير المؤمنين قوم ممن كانوا في صفين ضد معاوية لما نازعه في الخلافة. وكان من أمرهم أن حزب معاوية لما آنس من نفسه الضعف ودعا حزب علي إلى التحكيم أبى علي ذلك وعلم أنها خدعة فعارضه هؤلاء الذين سموا خوارج وقالوا القوم يدعوننا إلى كتاب اللّه وأنت تدعونا إلى السيف لترجعن الأشتر عن قتال المسلمين وإلا لنفعلن بك كما فعلنا بعثمان وكان الأشتر قائد علي قد هز جموع معاوية ولم يبق لهم إلا بقية. فاضطر علي لإرجاع الأشتر. ثم حصل التحكيم وجاء الحكم على ما لا يرضي علي انظر: كلمة علي فلم يقبله فخرجت عليه طائفة من المسلمين بالنهروان وكانوا إثنى عشر ألف رجل فقاتلهم علي فاستماتوا في القتال حتى لم ينج منهم إلا أقل من عشرة فانهزم إثنان إلى عمَّان وإثنان إلى كرمان وإثنان إلى سجستان وإثنان إلى الجزيرة وواحد إلى اليمن فنشروا مذهبهم في هذه الأصقاع. كبار فرق الخوارج ستة وهم الأزارقة والنجدات والصفرية والعجاردة والأباضية والثعالبة. والباقون فروعهم ويجمعهم القول بالتبرىء من عثمان وعلي ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقا واجبا. كان خروج الخوارج في الصدر الأول على أمرين أحدهما رأيهم في الإمامة إذ جوزوا أن تكون الإمامة في غير قريش وكل من ينصبونه برأيهم وسلك في الناس بسيرة العدل كان إماما من خرج عليه يقاتل وإن غير السيرة وعدل عن العدل وجب عزله أو قتله. وجوزوا أن لا يكون في العالم إمام أصلا وإن احتيج إليه يجوز أن يكون عبدا أو حرا أو نبطيا أو قرشيا إلخ.
الخياطية فرقة المعتزلة أصحاب أبي الحسن بن الخياط وقد شاركوا القدرية في جميع أصولهم وانفردوا عنهم في مسألة المعدوم هل يسمى شيئا أم لا. فقال هوان الجسم في حال عدمه يقال له جسما لأنه يجوز أن يكون في حال حدوثه جسما إلخ. ومن مذهبه أن إخبار الآحاد من الأحاديث ليس بحجة قال خصومه أنه تذرع بذلك لإنكار أكثر أحكام الشريعة فإن أكثر فروض الفقه مبنية على أخبار الأحاد.
الداروينية:
تنتسب الحركة الفكرية الداروينية إلى الباحث الانكليزي( تشارلز داروين) الذي نشر كتابه« أصل الأنواع» عام1859 والذي طرح فيه نظريته في النشوء والارتقاء مما زعزع القيم الدينية وترك آثاراً سلبية على الفكر العالمي، وتتلخص نظرية دارون في أصل النشوء والارتقاء أنه اعتبر أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين وقد تطورت هذه الخلية ومرت بمراحل كثيرة منها مرحلة القرد وهي مرحلة متطورة وانتهاءً بالإنسان فالكائنات العضوية تتطور من السهولة إلى الدقة والتعقيد ومن الأحط إلى الأرض والطبيعة وهبت الأنواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي مما يؤدي إلى تحسن نوعي مستمر ينتج عنه أنواع راقية جديدة كالقرد وأنواع أرض تتجلى في الإنسان بينما نجد الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت، والحقيقة أن داروين لم يكن هو المبدع لهذه النظرية بل إن هذه الفكرة كانت معروفة قبل داروين من قبل( راي باكنسون) و( لينو) ولكن نظريتهم كانت توصف بأنها لاهوتية فنسيت، واستفاد أيضاً من قانون« الانتقاء الطبيعي» لـ( مالتوس) واستفاد من أبحاث( ليل) الجيولوجية، وقد صادفت نظرية داروين جواً مناسباً إذ كان ميلادها بعد زوال سلطان الكنيسة والدين وبعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً مادياً بحتاً ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات اللاهوتية مصيبة كانت أو مخطئة، وقد انتقدت النظرية الداروينية كثيراً وتطورت
نظرية داوين فظهرت الداروينية الحديثة وهي تختلف بعض الاختلاف عن القديمة وأيضاً نقدت ورُدَّ عليها كثيراً ولكن اليهود والقوى الهدامة وجدوا فيها ضالتهم المنشودة فعملوا على استغلالها لتحطيم القيم في حياة الناس تقول برتوكولات حكماء صهيون: ( لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشة قد رتبناه من قبل والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي سيكون واضحاً لنا على التأكيد). وقد تركت هذه النظرية آثاراً فالناس كانوا يدعون( قبل ظهور النظرية) إلى حرية الاعتقاد بسبب الثورة الفرنسية ولكنهم بعدها أعلنوا إلحادهم الذي انتشر بطريقة عجيبة وانتقل من أوروبا إلى بقاع العالم، ونتيجة للنظرية لم يعد معنى لمدلول كلمة: آدم، حواء، الجنة.... وسيطرت الأفكار المادية وتخلت جموع غفيرة عن إيمانها بالله تخلياً تأماً أو شبه تام، وظهرت عبادة الطبيعة فقد قال داروين: ( الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق) وقال: ( إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت) ونتيجة للنظرية لم يعد هناك حاجة من البحث في الغاية والهدف من وجود الإنسان وطغت على الحياة فوضى عقائدية واستبد شعور باليأس والقنوط والضياع وظهرت أجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي، وقد كانت نظرية داروين إيذاناً وتمهيداً لميلاد نظرية فرويد في التمليل النفسي وميلاد نظرية برجسون في الروحية الحديثة وميلاد نظرية سارتر في الوجودية وماركس في المادية. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:14 | |
| الدروز وهم فرقة من الباطنية لهم عقائد سرية وهم متفرقون بين جبال لبنان وحوران والجبل الاعلى من أعمال حلب. لم يكتب عن الدروز شيء يصح الاعتماد عليه ولا هم من الطوائف العاملة على بث عقائدها حتى يجد الباحث ما يعتمد عليه من مذهبها فليس أمامنا الا مصادر أجنبية عنهم وربما لا تخلو تلك المصادر من شيء من التحامل أو الخطأ فلذلك نحن ننقل شيئا من مذهبهم مع التحفظ. ظهر مذهب الدروز في مصر في القرن الحادي عشر الميلادي على
عهد الحاكم بأمْرِ الله الخليفة الفاطمي. ظهر به رجل اسمه محمد بن إسماعيل الدرزي قدم مصر من بلاد الفرس فوافق الحاكم في دعواه الالوهية ودعا الناس للايمان به وأضاف الى هذا الدين طائفة من العقائد القديمة وعقائد غلاة الشيعة فلم تصادف هذه الدعوة قبولا في مصر ففر صاحبها الى الشام فوجد هنالك آذانا مصغية. ولكن الدروز يلعنون هذا الرجل ولا يحترمونه وينتسبون الى حمزة بن علي الاعجمي الملقب بالهادي وكان من خاصة الحاكم بأمْرِ الله . ظلت معتقدات الدروز في طي الخفاء حتى استولى إبراهيم باشا بن محمد علي على معابدهم في جبل حاصبيا ووجد في كتبهم كنه مذهبهم تفصيلا منها كلمة الشهادة عندهم( ليس في السماء اله موجود ولا على الأرض رب معبود الا الحاكم بأمره).
من معتقداتهم أن الحاكم بأمْرِ الله هو اللّه نفسه وقد ظهر على الارض عشر مرات أولاها في العلي ثم في الباز الى أن ظهر عاشر مرة في الحاكم بأمْرِ الله ، وأن الحاكم لم يمت بل اختفى حتى اذا خرج يأجوج ومأجوج ويسمونهم القوم الكرام تجلى الحاكم على الركن اليماني من البيت بمكة ودفع الى حمزة سيفه المذهب فقتل به ابليس والشيطان ثم يهدمون الكعبة ويفتكون بالنصارى والمسلمين ويملكون الأرض كلها الى الابد. ويعتقدون أن ابليس ظهر في جسم آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد . وان الشيطان ظهر في جسم ابن آدم ثم في جسم سام ثم في اسماعيل ثم في يوشع ثم في شمعون الصفا ثم ثم في علي بن أبي طالب ثم في قداح صاحب الدعوة القرمطية. ويعتقدون بأن عدد الأرواح محدود فالروح التي تخرج من جسد الميت تعود الى الدنيا في جسد طفل جديد. وهم يسبون جميع الأنبياء فيقولون إن الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر ويقولون إن قوله تعالى: { انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان}[ المائدة: 90] وانهم من عمل محمد . ويعتقدون بالانجيل والقرآن فيختارون منهما ما يستطيعون تأويله ويتركون ما عداه ويقولون ان القرآن أوحى الى سلمان الفارسي فأخذه محمد ونسبه لنفسه ويسمونه في كتبهم المسطور المبين. ويعتقدون أن الحاكم بأمْرِ الله تجلى لهم في أول سنة(408) هـ فأسقط عنهم التكاليف من صلاة وصيام وزكاة وحج وجهاد وولاية وشهادة. لدى الدروز طبقة تعرف بالمنزهين وهم عباد أهل ورع وزهد ومنهم من لا يتزوج ومن يصوم الدهر ومن لا يذوق اللحم ولا يشرب الخمر.
هذا ما استطعنا الوقوف عليه مما ينسب اليهم واللّه أعلم.
الدين هو الطاعة والانقياد واسم لجميع ما يعبد به اللّه، والملة ومثله الديانة. جمع الدين أديان وجمع الديانة ديانات. الدين والعلم في نظر الماديين العصريين نقيضان لا يجتمعان وضدان لا يتفقان. لماذا؟ لانهم قصروا الكون على المحسوسات وانكروا ما وراءها جملة وتفصيلا فلا روح ولا خلود ولا ملائكة ولا غير هذا من العوالم الغيبية، وتصوروا الدين على الشكل الذي يرون عليه المتدينين من الخلط والخبط والبعد عن العقل، فلماذا لم يحكموا بتضاد هذين العاملين العلم والدين، ويسعوا في ازالة الثاني من العالم بالعالمين. ولكنهم لو انصفوا كما انصف في هذا العصر اكابرهم ووقفوا على ما فتح اللّه به على العالم العصري من الحجج العيانية في اثبات عالم ما وراء المادة ثم لو نظروا للدين في أصله وينبوعه وعلاقته بالروح الانسانية نظر الحكيم المتبصر لعلموا انهم كانوا في أحكامهم الاولى غلاة مفرطين ولأصبحوا من أعز أبناء الدين كما أصبح اليوم كذلك أكبر علماء الماديين. ولسنا نيأس من رجوعهم فقد رجع أشد منهم بطشا ومضى مثل الاولين. هل يستطيع الانسان أن يعيش بلا دين؟ الجواب على هذا السؤال يستدعي أولا معرفة كنه الدين لانك لو حددته بانه مجموع العقائد التي يتلقاها الانسان عن أمه وأبيه، وينقشها في ذهنه معلمه ومربيه، ويزيدها الوسط الذي يعيش به نشوبا فيه، أو أنه تلك الاساطير التي تفرقت عليها الامم أحزابا، وانشقت بها الشعوب أسرابا، وكثر فيها الجدال أحقابا، وصقلتها القرائح فصارت فصولا وابوابا، فلا تعدم قائلا يقول: تلك ايام خلت، وأدوار حدثت ومضت، وقد استقام الانسان بعد ما تجاذبته الادوار، وتقاسمته الاطوار على طريق العلم الصحيح وهو طريق الحس والعيان، لا يعدوه الى غيره الا مفتون الجنان. وقد صار الآن في نظر العلم العصري اساطير من مضي يتأملها المتأمل تفكها بسير من غبر واستجلاء لوجوه العبر من مقادير البشر. الى ان يقول معارضنا الوهمي: « انتم أيها الشرقيون لا سبب لتأخركم عن غيركم إلا أنكم تريدون أن تعيدوا مثل الاولين في الحياة بتعاليم الدين، وكيف يتأتى ذلك وحياة الامم كحياة الافراد أطوار بعد أطوار لكل طور مناسبات ومقتضيات فما مثلكم في تشبثكم بالدين الا كمثل من أراد أن يعيش طفلا مقودا من يديه وقد دخل دور التشبيه وأزعجته الطبيعة للسير بعقله الخاص خالصا من كل ارادة فوق ارادته الذاتية. « هذا هو سر جمودكم وما دمتم لا تعرفونه ولا يقوم فيكم رجال جسورون يدعونكم الى تقليد الاوروبيين بترك الدين أو فصله عن حياتكم الاجتماعية كما فصلوه هم قبلكم ببضعة قرون فلا يرجى لكم اصلاح أبدا. ومما يستغرب من أحوالكم انكم تريدون أن تجاروا أوروبا وتساوموها في مجدها ومدنيتها وأنتم كارهون دورها الذي هي فيه، فكأنكم تريدون أن تباروها وتسبقوها وأنتم على ما انتم عليه من الجمود على دور سابق. مثلكم في ذلك كمثل من جاز دور الطفولة ولكنه عز عليه أن يتخلص من مقتضياته وهو مع ذلك يريد أن يسابق شابا آخر خضع لاحكام الطبيعة ولم يعارض فعلها عليه فقادته الى طريق الحياة الكاملة ورفعته من الكمال الى الدرجات المقدرة له. لا جرم تذهب اتعاب الاول أدراج الرياح ولا يكون حظه من الحياة الا الاسر والذل، والخنوع للاقوى وحمل نيره على عاتقه». هذا غاية ما يستطيع أن يقوله المتفلسفون ولو علمنا أن لهم بعده مجالا للقول لأوردناه ونحن لا نرد عليهم كلامهم حرفا بحرف لانهم لا يعدمون ردا فان من أراد المكابرة لا يمكن صرفه عنها بالأدلة العقلية وانما نحن نقرر لامثال هؤلاء المتفلسفين أصولا نعدها محسوسة مثبتة ثم نستخلص منها مذهبنا في الدين والمدنية فان شاؤا اهتدوا بهديها وان لم يشاؤا فما هم بأشد على اللّه من سابقيهم فنقول: ( أولا) قد ثبت بالادلة الحسية أن وراء هذا العالم المادي عالما روحانيا أرقى منه ستنتهي النفوس اليه بعد الموت. ( ثانيا) قد ثبت أن النواميس الطبيعية ممكن تخلفها عن احداث آثارها بنواميس أخرى أرقى منها وقد أثبت العلم الاوروبي الآن أن معجزات الانبياء كلها ممكنة. ( ثالثا) قد ثبت أن الانسان مرتبط بالعالم الروحاني صلاحا أو فسادا بمعنى أن كل فرد منا معرض لتأثير الكائنات الروحانية سواء كانت علوية أم سفلية. فالسفلية تستولي عليه بالوسوسة والاغراء والعلوية تمحضه النصيحة والارشاد. وهو بينهما في حالة تنازع يتأدى في نهايته الى ما قدر له من خير أو شر. هذه الاصول الثلاثة قد أثبتها العلم الاوروبي العصري وأصبح لها أشياع من أعلم علماء الأرض هم الذين شهروها ونشروها ويسعون في أشرابها النفوس بواسطة أكثر من(250) مجلة خاصة بها غير الوف مؤلفة من جمعيات ونواد وملايين من مؤلفات تظهر كل حين ومن كابرنا في هذا أثبتناه له فوق ما يتوهم. واذا ثبتت هذه الاصول فما هو الدين وماذا بقى عليك لأجل أن تكون متدينا كاملا؟ أن من يعتقد بالعالم الروحاني يعتقد بالالوهية وبالروح وبالبعث، ومن يعتقد بالخوارق يعتقد تبعا لها بالأنبياء والرسل. ومن يعتقد بارتباطه بعوالم الغيب يعتقد بضرورة الكمال الخلقي. أي دين يتفق مع العلم العصري ويسلم من نقده وقد أصبح من النقد بعيد الغاية شديد السلطة وأضحت المعلومات الحديثة المقررة عزيزة لدى النفوس الغالية في العقول بحيث لا تحتمل الفطره العصرية أن تسلم لمن يعارضها أو يهم بالازراء بها لا تعصبا ولكن لكونها حقائق ثابتة لا ظل للشك فيها فما هو هذا الدين الذي يخضع له الرجل المعاصر ويكون جامعا بين مطالب الروح والعقل وواقفا بالانسان. وقف الحكمة والسداد؟ لا جرم قد كوّن عقلاء الأوربيين لانفسهم دينا هو ما هدتهم اليه الفطرة السليمة بالاستناد على مقررات العلم ولم يقفوا هذا الموقف الا بعدما درسوا الاديان وأهلها وعلموا دخائلهم ودخائلها وسئموا من وجدان ضالتهم عندها وسموا دينهم الجديد بالديانة الطبيعية. قال العلامة( كارو) في كتابه( الابحاث الادبية على الزمان الحاضر) ما يأتي: « قواعد الديانة الطبيعية هي الاعتقاد بوجود اله مختار خلق الكائنات وحاطها بعنايته وهو متميز عن العوالم الكونية وعن النوع الانساني. والاعتقاد بوجود روح في جسم الانسان متصفة بالذكاء والحرية ومحبوسة في هذا الجسم المادي أمدا لتبتلي فيه. هذه الروح يمكنها بارادتها أن تطهر هذا الجسم وتنقيه اذا عرجت به نحو السماء كما يمكنها أن تسفله باستئناسها بالمادة الصماء. والاعتقاد المطلق برفعه التعقل على الاحساس ووضع الحرية الخلقية التي هي ينبوع وأصل كل الحريات الأخرى تحت سيطرة الاعتدال واعطاء الاخلاق الفاضلة اسمها الحقيقي وهو الامتحان والابتلاء وتحديد غرضها الحقيقي وهو التخليص التدريجي للنفس من علائق الجسم والتهيؤ لساعة الموت بالزهادة، وأخيرا الاعتراف بقانون الترقي ولكن بدون فصل رقي النوع الانساني في مدارج السعادة المادية عن العواطف الفاضلة التي هي وحدها تبرر تلك السعادة» انتهى كلام المسيو كارو. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:15 | |
| الرأسمالية التعريف:
نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية يقوم على أساس تنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها متوسعاً في مفهوم الحرية ولقد ذاق العالم الاسلامي بسببه ويلات كثيرة وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض. التأسيس وأبرز الشخصيات: ـ مع تسلط الكنيسة بدأت الدعوة منذ بداية القرن السادس عشر إلى الحرية والقوميات اللادينية وتقليص ظل البابا الروحي.
ـ وظهر المذهب الحر الطبيعي في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في فرنسا ومن دعاته. 1 ـ فرانسوا كيزني1778 مؤسس المذهب الطبيعي والذي أصدر في سنة1758 الجدول الاقتصادي. 2 ـ جون لوك والذي صاغ النظرية الطبيعية الحرة. 3 ـ تورجو 4 ـ ميرابو 5 ـ جان باتست ساي ـ ثم ظهر بعد ذلك المذهب الكلاسيكي ومن أبرز أصحابه:
1 ـ آدم سميث1723 م 1790 ولد في اسكوتلندا ودرس الفلسفة وسافر إلى فرنسا والتقى دعاة المذهب الحر وفي سنة1776 أصدر كتابه« بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم».
2 ـ اللورد كينز1946 صاحب النظرية التي عرفت باسمه والتي تدور حول البطالة والتشغيل.
3 ـ دافيد هيوم1776 صاحب نظرية النفعية. الأفكار: 1 ـ البحث عن الربح بشتى الوسائل إلا ما تمنعه الدولة كالمخدارات 2 ـ تقديس الملكية الفردية 3 ـ نظام حرية الأسعار أشكال الرأسمالية: ـ الرأسمالية التجارية التي ظهرت في القرن السادس عشر أثر إزالة الإقطاع. ـ الرأسمالية الصناعية والتي ساعد ظهورها على تقدم الصناعة وظهور الآلة البخارية مما أدى إلى قيام الثورة الصناعية في انكلترا وأوروبا عامة. ـ نظام الكارتل وهو اتفاق الشركات الكبرى على اقتسام السوق العالمية الأمر الذي يوفِّر لها فرصة احتكار هذه الأسواق. ـ نظام الترست والذي يعني تكوين شركة من الشركات المتنافسة لتكون أقدر في الانتاج. معتقدات رأسمالية:
1 ـ الدعوة إلى عدم تدخل الدولة في الأمور التي تختص بالمواطن الأمر الذي أوجد فوصى? في الاعتقاد فنتجت عنه هذه المظاهر الشاذة من السلوك الفردي والجماعي. 2 ـ شدة الطلب على الأيدي العاملة استجابة لمتطلبات السوق الأمر الذي دفع الأسرة كلها للعمل فتفككت عرى الأسرة وانحلَّت الروابط الاجتماعية. ومن عيوب الرأسمالية: 1 ـ الانانية فيتحكم فرد أو أفراد في السوق تحقيقاً لمصالحهم الذاتية. 2 ـ الاحتكار فيحدث ابتزاز للمستهلكين وقت حاجتهم.
3 ـ المزاحمة والمنافسة الشرهة فتتحول الحياة إلى غابة من الوحوش. 4 ـ استغلال رغبات الإنسان الشاذة بفتح المجال أمامه لهدم الأخلاق وتفكيك الأسر حيث لا رادع يردعه فيأكل من الفقير كل تعبه ويستزيد. 5 ـ البطالة وذلك حين يكون الانتاج أكثر من الاستهلاك فيستغني صاحب العمل عن عمال كثيرين. 6 ـ المادية فالرأسمالية تعبر الإنسان كائناً مادياً وتهمل روحه وأخلاقه فاصلة بينهما مع أنهمما شديدا الالتصاق. 7 ـ الاستعمار بحثاً عن المواد الأولية ورغبة في ايجاد أسواق استهلاكية. الاصلاحات التي طرأت على الرأسمالية: في عام1932 ونظراً لكون إنكلترا اسبق في تحكيم الرأسمالية فقد بدأت تتدخل بشكل أكبر تبعتها أمريكا وألمانيا وذلك في الاهتمام بشؤون المواطنين نظراً لكونهم قوة انتخابية مهمة ولقطع الطريق على الشيوعية التي تتستر بحقوق العمال فأقامت الدولة المواصلات وأمَّنت التعليم والطبابة والضمان الاجتماعي. ملاحظة: تنتشر الرأسمالية في انكلترا وفرنسا وألمانيا واليابان الأمريكية وفي معظم العالم الغربي وتحكم قبصتها اليوم على أكثر بقاع العالم.
الرهبانية في الإصطلاح الديني عند النصارى وغيرهم الامتناع عن الزواج وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم. قال تعالى.
{ ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم، إلا ابتغاء رضوان اللّه، فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون}[ الحديد: 37] .
قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة: « يقول تعالى ذكره ثم اتبعنا على آثارهم برسلنا الذين أرسلناهم بالبينات وعلى آثارهم نوح وإبراهيم برسلنا وأتبعنا بعيسى ابن مريم وجعلنا في قلوب الذين اتبعوهم يعني الذين اتبعوا عيسى على منهاجه وشريعته رأفة وهو أشد الرحمة ورحمة ورهبانية ابتدعوها يقول أحدثوها ما كتبناها عليهم يقول ما افترضنا تلك الرهبانية إلاّ ابتغاء رضوان اللّه فما رعوها حق رعايتها. فاختلف أهل التأويل في الذين لم يرعوا الرهبانية حق رعايتها فقال بعضهم هم الذين ابتدعوها لم يقوموا بها ولكنهم بدلوا وخالفوا دين اللّه الذي بعث به عيسى فتنصروا وتهودوا. « وقال آخرون بل هم قوم جاؤا من بعد الذين ابتدعوها فلم يرعوها حق رعايتها لأنهم كانوا كفارا ولكنهم قالوا نفعل كالذي كانوا يفعلون من ذلك وليا فهم الذين وصف اللّه بأنهم لم يرعوها حق رعايتها وبنحو الذي قلنا في تأويل هذه الأحرف إلى الموضع الذي ذكرنا أن أهل التأويل فيه مختلفون في ذلك». ثم سرد ما قاله أهل التأويل فقال: « حدثني بشر قال حدثنا مزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة فهاتان من اللّه. والرهبانية ابتدعها القوم من أنفسهم ولم تكتب عليهم ولكن ابتغوا بذلك وأرادوا رضوان اللّه، فما رعوها حق رعايتها، ذكر لنا أنهم رفضوا النساء واتخذوا الصوامع انتهى.
نقول الرهبنة ليست أصلا من أصول المسيحية الأولى ولم تنشأ إلا بعد القرن الثالث لما ظهر الأمبراطور الروماني ديسيوس واضطهد المسيحيين واضطر بعضهم للهرب إلى الجبال والمكث بالصوامع. فنشأ من العبادة في الصومعة فكرة الاجتماع للعبادة في دير وفكرة الرهبنة ووقف الروح والعقل والجسد على خدمة اللّه. ومما يثبت عدم وجود الرهبنة والأديرة في القرون المسيحية الأولى ما كتبه القس الكبير( تيرتوليان) الذي كان على قيد الحياة في القرن الثالث الميلادي من(160 إلى240) فقد قال كما روته دائرة معارف لاروس:.
أننا لسنا من البراهمة ولا من معتزلة الهنود فلا نعتزل الناس إلى الغابات بل نساكنكم هذه الدنيا فنتردد على أسواقكم ومحلاتكم العامة، ونشتغل بالتجارة ونركب البحار معكم، ونعمل لإصلاح المجتمع الإنساني ونخلط صناعتنا بصناعتكم.
قالت دائرة معارف لاروس: في الوقت الذي كان في القس( تيرتوليان) يقرر هذه الأصول كان قد نشأ ميل في المسيحيين إلى الحياة الاعتزالية. ثم أخذت تحدث صنوف الاخشيشان والتقشف التي اختارها المسيحيون لأنفسهم طلبا للزلفى من ربهم. ثم قالت. « واعتبروا الرهبانية حالة من أحوال الكمال الإنساني فرفضوا الزواج والحياة البيتية لأجل حب اللّه». ثم رجعت تلك الدائرة فقالت إن الرهبان ولم يرعوا الرهبنة حق رعايتها وإنما نترجم ما قالته بالحرف الواحد في صفحة897 من المجلد الثالث منها.. قالت: « في القرن الحادي عشر كان الرهبان الشرقيون الذين آلوا على أنفسهم أن يعيشوا بلا زواج لا يجسرون أن يدخلوا إلى بيوتهم الإناث من الحيوانات بسب ما يحتمل أن ينتج من ذلك من الخطر على أرواحهم ومع هذا فلا يخفى اليوم أنهم لم يفوا بما تعهدوا به من العفاف بين رجال الدين من الجنسين في القرون الوسطى». « فقد قال( دوبوتر) بعد أن زار الأديرة في النمسا وفي الممالك الأخرى التابعة للملك فرديناند الأول سنة(1563) قال أنه أى مائة وعشرين ديرا تحتوي على436 راهبا160 راهبة199 سرية155 امرأة متزوجة443 طفلا. « وكتب هذا الكاتب عينه أنه يخشى أن يتكلم على راهبات زمانه تفاديا من أن يظن أنه يتكلم بإسهاب ومجون عن محلات الفسق والغش والعهر لبنات الهوى بدل أن يتكلم عن حظائر الطهر التي تعيش فيها العذارى الواقفات أنفسهن لعبادة اللّه لأن الأديرة الدينية لم تكن اليوم هي تلك المعابد المخصصة لعبادة اللّه بل صارت بيوت فسوق ومحلات اجتماع أهل الدعارة من الشبان الذين لا هم لهم إلا قضاء شهواتهم البهيمية. « وتاريخ دير( دورياك) الذي تكلم عنه المسيو( دولور) في تاريخ باريس سنة(1822) يعطي للقارىء فكرة عن الديور الفرنسية في القرن السادس عشر.
ثم قالت دائرة المعارف: « ليست هذه الأمور من الشؤون المنعزلة ولا الخاصة بزمن دون زمن. ففي الأزمنة القديمة لام القديس( سيرياين) والقديس( بازيل) عذارى زمانهما اللاتي وقفن حياتهن للّه على ما ظهر من عدم عفتهن. ورأى( جان كريزوستوم) أنه لا يكفي قتل الراهبة التي تخون عفتها بل رأى أن تقطع نصفين أو تدفن حية مع شريكها في الإثم.
ثم قالت دائرة المعارف: « أما الأديرة في القرن السابع عشر والثامن عشر فلا يخفى ما هي عليه من النقص من الوجهة الأدبية» انتهى. نقول هذا معنى قوله تعالى: فما رعوها حق رعايتها. وقد أحسنت بعض الطوائف المسيحية كالبروتستانتية وغيرها بإبطال عادة الرهبنة بتاتا والسماح لرجال الدين بالتزوج فإن الزواج لا يعتبر مبعدا عن اللّه بعدما ثبت أن أكبر المرسلين كانوا ذي زوجات ولم يمنعهم التزوج عن الزلفى من اللّه بل ربما كان الزواج من أكبر أسباب الطاعة بما يقطعه من مواد الوسوسة والإغراء.
| |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:16 | |
| الروتاري:
منظمة ماسونية تسيطر عليها اليهودية العالمية تعرف باسم( نادي الروتاري) وقد جاء هذا الاسم من( التناوب) (Inrotaion) تلك العبارة التي صاحبت الاجتماعات الأولى لأعضاء النادي الذين كانوا يعقدونها في مكاتبهم بشكل متناوب، وقد كان تأسيسها في عام1905 على يد المحامي( بول هاريس) في مدينة( شيكاغو ) وفي عام1908 انضم رجل يدعى( شيرلي بري) انتشرت الحركة بفضله بشكل واسع جداً، وهذه الحركة لا تقيم للدين أي وزن بل تدعو إلى وحدة الأديان وعدم الخلافات بين الأديان وعدم اعتبار مسألة اختلاف الوطن وكل ذلك لأهداف اليهودية بعيدة، وباب العضوية في المنظمة غير مفتوح لكل الناس ولكن الانتساب يكون باختيارهم للعضو ولا يختارون إلا من كان ذا مكانة عالية، ونوادي الروتاري على اتصال وثيق بالماسونية وهي تحصل على شعبية كبيرة ويقوى نشاطها حينما تضعف الحركة الماسونية أو تخمد وذلك لأن الماسون ينقلون نشاطهم إليها حتى تزول تلك الضغوط فتعود إلى حالتها الأولى، هناك عدد من الأندية تماثل الروتاري فكراً وطريقة وهي: الليونز ، الكيواني، الاكستشانج ـ المائدة المستديرة ـ القلم بناي برث( أبناء العهد) فهي تعمل بنفس الصورة ولنفس الغرض مع تعديل بسيط وذلك لاكثار الأساليب التي يتم بواسطتها بث الأفكار واجتلاب المؤيدين والأنصار، وبين هذه النوادي زيارات متبادلة وفي بعض المدن يوجد مجلس لرؤساء النوادي من أجل التنسيق فيما بينها ولهذه المنظمة مراكز في أمريكا وبريطانيا وأوروبا ولها فرع في إسرائيل ولها نوادٍ في عدد من المدن العربية ولبنان وتعد بيروت مركز جمعيات الشرق الأوسط.
الروح الإنسانية مسألة الروح الإنسانية وخلودها من أكبرالمسائل الفلسفية وقد تنازعتها الفلسفات المتضاربة بالإيجاب والسلب قرونا طويلة، ولا غرو فهي أعلق المسائل بقلب الإنسان لأنها أمس المسائل به، وأكثرها علاقة بشؤونه، بل هي مُطْمأن آماله حين ينقطع رجاؤه من عالم الحس. ومُتَنَسّم نفسه حين يعجز الوجود المادي عن متابعة أحلامه وأمانيه. الإنسان عالم عجيب متع من قوى التعقل بمواهب ليس وراءها غاية حتى أنه ليحكم على وجوده بالنقص من بعض جهاته، وينتقد على النواميس الأزلية التي تحكمها في كثير من شطحاته. ومنح من كرائم العواطف بما يريه الكمال على إطلاقه. فعرف العدل والرحمة والجمال والحب والفضيلة على حالاتها المطلقة فأصبح يرى وراء كل عدل عدلا أشمل منه، وخلف كل رحمة وجمال وحب وفضيلة معاني أرقى منها، على أنه قد يمرح ويشرب، ويتغنى ويطرب، ويكافح ويصارع، ويماكر ويخادع، ويشح ويبذل ويطيش ويقتل، فتارة يعلو كبرا إلى السماء وطورا يستخذي حتى يلتصق بالدقعاء، الحكماء، ومرة يتلون تلون الحرباء، حتى يخيل لمن يتدبر حالته أنه لا يفكر في غير التملق لذاته، والتعبد لذاته، وهو خيال طوح بصاحبه عن حقيقة الحال فإن الإنسان مهما تلونت أحواله، فظهر بمظهر عدم المبالاة بمسألة روحه، فهي أعلق المسائل بقلبه، وأشدها تأثيرا على لبه. فما خوفه من الموت، ولا هلعه من الأمراض، ولا جزعه من البوائق بل وما تملقه لذاته، وجريه وراء لذاته، إلا أثرا من آثار ذلك الاهتمام بمسألة روحه يتبين ذلك على أجلى وجوهه من لا يقف مع النظر السطحي،
البحث القشري.
هل أتى على واحد من نوع الإنسان حين لا يفكر في مصير نفسه بعد الموت، وعاقبة أمره بعد انحلال جثمانه؟ لا أظن أن إنسانا تجرد عن هذا الفكر إن لم يكن في كل أحيانه فكلما مر ببصره حادث يفكره بمصيره، أو طرق سمعه خبر تنزعج له حواسه. قد تصرف الإنسان عن الفكر في مسألة روحه صوارف شتى من تكاليف حياته، وشؤون مكافحاته، ولكنه متى أصابه عرض مرض، تنبهت مشاعره وتيقظت حواسه، وفكر فيما عسى أن ينتهي إليه أمره إن أودى هذا المرض بحياته. فأما الذين رزقهم اللّه إيمانا ثابتا فتهب عليهم من قبل هذه العقيدة نسمة هدوء وسكون فيستسلمون للقدر راجين فضل اللّه ورضوانه وأما الذين تكون الشبهات العلمية قد أخذت من ألبابهم، ونالت من عقائدهم فيلتمسون في تلك اللحظة استجماع أدلة الخلود مقودين إلى ذلك رغم أنوفهم فكلما لاح لهم دليل هشوا إليه وبشوا، وتلقوه تلقي الظمآن المنقطع للماء السلسال، ومن تكون الشبهات قد أتت على مادة إيمانه فاستأصلتها، ونور فطرته فطمستها فيشعر من تارات اليأس، وظلمات الكمد بما لا يعد مرضه بجانبه شيئا مذكورا وكثير منهم يتعجل الموت هربا مما هو فيه من اليأس، وأظن أنه ليس في القراء من لا يذكر أنه قرأ أخبارا عن الذين قتلوا أنفسهم في حاله المرض تذكر الجرائد أنهم قتلوا تخلصا من الآلام والحقيقة أنهم قتلوهاهربا من اليأس وشرودا من وجه فكرة الفناء المظلم. عاطفة حب الخلود من أشرف عواطف النفس بل هي العاطفة الكريمة التي تشعر بأنها من طبيعة أرقى من طبيعة هذه الأرض، وقد اتخذها بعض الفلاسفة من أدل الأدلة على حقيقة الخلود. فقالوا إذا لم يكن للإنسان خلود فلم أودعت فيه هذه العاطفة ولم يعهد في أعمال الطبيعة الجزاف والسرف؟. كان يعنينا من أمر التدليل على حقيقة الخلود ما يعنينا الآن لولا أن الاعتقاد به هو العامل الوحيد المؤيد لأركان الأخلاق، والباعث القوي على التعالي عن البهيمة العجماء. للقارىء أن يتأمل في سيرة رجلين أحدهما منكر للخلود يظن أن من مات تحلل جسمه، وأمحي أثره، وزال وجوده وبطل كل ما بلغه من محصول عقلي، وارتقاء نفسي، وكمال صوري وأدبي، والآخر مثبت له يعتقد بأن الموت انتقال من دار أعمال إلى دار جزاء يرى فيها كل عامل ثمرة ما عمل من خير وشر. وينفتح له من باحات الجمال المعنوي ما يدوم عروجه فيه إلى كمال لا يحد بحد، ولا يتقيد بقيد.للقارىء أن يتأمل في حال أولهما ليرى هل يعقل أن تكون له شكيمة ترده عن هوى، أو تصده عن غي، أو تصرفه عن باطل، أو تزجره عن إتيان قبيح؟. إن من الملحدين من هم فضلاء في نظر المجتمع ولكنها فضيلة ظاهرية لا ترتكن على أصول نفسية، فضيلة أوجدها الحياء من المعاشرين، والتقية من سطوة القوانين، وإلا فلو لاح له هتك عرض، أو سلب مال، أو أي متاع وكان الجو خاليا، والرقيب غائبا غشيه غير هياب ولا خجل لأن الشهوة إذا امتلكت ناصية دنيئة، أللهم إلا من شذ. وهناك من يعتقد أن للروح قدرة ذاتية على كبح جماح صاحبها لأنها من عالم علوي تنزع بفطرتها إلى الكمال، ولكن قلما يصل إنسان إلى إنالة روحه سلطانها على جسده لأن هذا الأمر يحتاج لرياضة نفسية قاسية لا تسهل إلا لمن يعتقد، بالخلود. فعقيدة الخلود هي لا أقول الرادع للإنسان على إتيان القبائح وغشيان الخسائس بل أقول هي مطمأن نفسه، وسكن خواطره ومعتصم اندفاعاته، بها تمتد أشعة أمانيه إلى ما لا نهاية، ولا تقف مراميه عند غاية، فتجد فطرته متسعا لمواهبها، ومضطربا لعواطفها. فيصبح فاضلا لا لأنه يخاف عذابا، بل لأنه يجد لذة الفضيلة أكبر من لذة الرذيلة فيميل للأولى رغما. ولا فضيلة لمن لا يعتقد بأنه حيوان فان. وعلى هذا كان لا مناص لنا وقد وصلنا إلى بحث الروح من توفية هذا المقام حقه لتقرير هذه العقيدة الجليلة أولا. ولدحض الشبهات التي يتلاعب بها الماديون ثانيا. فقد كثرت هذه الشبهات حتى يكاد من يحفظ منها شيئا أن يعد نفسه من الخالصين من أسر الأوهام مع أنه لو تأمل في الأمر مليا اتضح له أنه بإنكاره انحط من المدركات إلى أسفل الدركات، ولكن لكل جديدة لذة. على أنه سيتضح للقارىء مما يلي أن دولة الماديين قد زالت، وجدتهم قد زالت وإن اللّه قد فتح على الناس من قبل المحسوسات ما أرغم أنوف غطارفتهم واللّه غالب على أمره | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:17 | |
| الروح القدس هو أحد الأقاليم الثلاثة المؤلفة للّه تعالى في اعتقاد النصارى. ¥ تاريخه¥ قالت دائرة معارف القرن العشرين الفرنسية ما ملخصه: « جاء لفظ روح اللّه ونفخة اللّه في التوراة ولم يقصد بها إلا أصل القدرة الإلهية أو طريقة تأثير تلك القدرة فجاء في التوراة أن الأرض في مبدأ تكونها حين كانت خالية خاوية مجللة بالظلمات كان روح اللّه يتحرك على مياهها فلما سوى اللّه الإنسان من الطين نفخ فيه من روحه فاستوى بشرا سويا ثم سحب روحه منه فعاد طينا كما كان أولا. ولكن اللّه أعاد إليه روحه ثانية. ومن نفخة اللّه أو روحه نشأت جميع الكائنات الأرضية. « وجاء في مواطن أخرى من التوراة ما يدل على أن روح اللّه كانت تعني في معرض آخر أصل حكمة اللّه وتنزهه. ولم يرد في كتب اليهود ما يؤخذ منه أنهم يعتقدون بأن لروح القُدْس شخصية متميزة أو أنه أقنوم من الأقانيم المركبة للّه كما هو عند النصارى. « وقد جاء في الأناجيل ذكر الأب والابن والروح والقدس ولكن يوجد فيها إشارة ما إلى التثليث ولا إلى ما يشير إليه العلم اللاهوتي اليوم. فالإله الذي كان يتكلم عنه عيسى عليه السلام وحواريه هو اللّه الواحد رب الأنبياء والأولياء الذي تجب له العبادة وحده وكان عيسى عليه السلام يدعو هذا الإله بالآب ولا يدعو ربا سواه. « وقد ورد في أكثر النصوص المسيحية حتى في كتابات يوحنا ما يدل على أن الروح القُدْس هبة يهبها اللّه لمن يدعونه بإخلاص فيعمل في الإنسان كقوة أو فضيلة مغطاة من اللّه. « ولكن جاء في مواطن أخرى من الأناجيل ما يسوغ هبة الروح القُدْس شخصية مستقلة كما ورد في تعميد المسيح فقد ذكر فيه الآب والابن والروح القُدْس كثلاث شخصيات متميزة. وخص الروح القُدْس بالذكر فقيل إنها نزلت على عيسى في شكل حمامة. ثم قالت دائرة المعارف الفرنسية: « الكلام على الروح القُدْس ظل مدة طويلة كثير التخالف ومرتبكا فقال هِرْمَس الجزء الإلهي في عيسى هو الروح القُدْس يعني الابن المخلوق قبل أن يخلق شيء في العالم.
« وكان جوستان(100 ـ 167؟) وتيوفيل(120 ـ 180؟) يعتبران الروح القُدْس تارة كشكل خاص لمظهر الكلمة وتارة كصفة من صفات اللّه ولكنهما لم يعتبراها قط شخصا إلهيا.
« وقال أتيناغورا(110 ـ 180؟) بأن روح القُدْس هو قوة من اللّه تخرج منه وتعود إليه كشعاع الشمس. « وكان أيرينيه(130 ـ 202؟) يعلم الناس بأن اسم السيد لا ينطبق إلا على اللّه الآب وعلى ابنه الذي تسلم من أبيه كل سلطان. ولم يأت بشيء يذكر عن الروح القُدْس . ولكن يؤخذ من كلامه أنه كان يعتبره كأقنوم له وجود خاص ولكنه خاضع للابن. « وكان تيرتوليان(160 ـ 245؟) يعتبر الروح القُدْس ذاتا مميزة. فكان يقول: الآب شيء والابن شيء وروح القُدْس شيء ولكنه كان يضعه في المرتبة الثالثة. وكان يقول أن اللّه أنتج الكلمة كما ينتج الجذر الساق والروح القُدْس نشأ من الكلمة كالثمرة تنشأ من الساق. « وقال سان جيروم أن لاكتانس(250 ـ 300؟) كان يهب للروح القُدْس شخصية متميزة. « وكان كليمان الإسكندري(150 ـ 220؟) يقول أنه ليس للروح القُدْس تحديد مضبوط. « وكان أوريجين(175 ـ 254) يعتبر روح القُدْس شخصا متميزا ولكنه كان يعتبر أحط من الابن ومخلوقاته وكان يقول أن الآب يعمل في جميع المخلوقات ولكن الابن لا يعمل إلا في الكائنات العاقلة. ولا يعمل روح القُدْس إلا في القديسين دون غيرهم فقدرة الآب أكبر من قدرة الابن وقدرة الابن أكبر من قدرة الروح القُدْس ، وقدرة الروح القُدْس أكبر من قدرة القديسين. « ولما اجتمع مجمع( نيسيه) سنة(325) وجدد وحدة أزلية الآب والابن ترك للناس الحرية في الاختلاف على الروح القُدْس . « وقال غريغو اردونازيانس(300 ـ 389) بأنه وإن كان هو نفسه يعتبر الروح القُدْس ذاتا متميزة إلا أن جماعة من معاصريه اللاهوتيين كانوا يعتبرونه قوة أو فضيلة، وكان آخرون يتحرجون من الحكم بشيء في حقه مقلدين في ذلك الكتاب المقدس فإنه لم يبت فيه بحكم». ثم قالت دائرة المعارف الفرنسية: « ومع كل هذا فإن فكرة تشخيص الروح القُدْس غلبت على المسيحيين. وما بقي إلا الجدال في تحديد طبيعة هذه الذات وعلاقاتها مع الآب والابن. « فالآريون يقولون أن الروح القُدْس كائن خلقه الابن. « والسمباريون يقولون بهذا الرأي أيضا. « ومن القسيسين كثيرون من أتباع الكنائس الشرقية يعلنون بأن الروح القُدْس ماهو إلا مخلوقا وعبدا للّه لا يمتاز عن الملائكة إلا في الرتبة.
الروحية الحديثة:ويمكن أن نسميها الشعوذية الحديثة نسبة إلى الشعوذة لأن حقيقتها لا تختلف عن الشعوذة ولكن يلبسونها لباساً علمياً، وهم يدعون استحضار الأرواح للموتى بأساليب علمية في الظاهر وهي تهدف إلى التشكيك في الأديان والعقائد وتبشر بدين جديد وقد ظهرت في بداية هذا القرن في أمريكا وانتشرت في العالم وخصوصاً العربي والإسلامي بدعم من اليهود وقد ظهر من دعاة هذه الحركة( جان آرثر فدلاي) وكتابه المشهور( على حافة العالم الأيثري) و( أدين فردريك باورز) وكتاب المشهور: ( ظوهر حجرة تحضير الأرواح) وآثر كونان دويل في كتابه( حافة المجهول) واليهودي المعروف: ( دافيد وجيد) وظهرت لها عدة مؤسسات ومن العرب من دعا لذلك كـ( ـأحمد فهمي أبو الخير) و( علي راضي) وهم يقولون بأنهم يحضرون الأرواح ويستدعون الموتى لاستفتائهم في مشكلات الغيب ومعضلاته والاستعانة بهم في علاج المرضى والإرشاد على المجرمين والكشف عن الغيب والتنبؤ بالمستقبل ويزعمون أن الروح يمكن إدراكها وأنها تتجسد وتلمس والأرواح عندهم بمثابة الخدم تستحبيب لأي إشارة منهم ويقولون إن الأرواح التي يستحضرونها مرسلة من عند الله إلى البشر وتعاليمهم أرقى من تعاليم الرسل وهم يحاولون إضفاء الجانب العلمي على عملهم وهو في الواقع لا يخرج عن كونه شعوذة وخداعاً وتأثيراً مغنطيسياً على الحاضرين واتصالاً بالجن وهم يقومون بهذا التحضير في مجرات خاصة شبه مظلمة وفي ضوء أحمر خافت وكل ما يدعونه من التجسد للأرواح ومخاطبتها لا يراه الحاضرون وإنما ينقله إليهم الوسيط ويقولون أن معجزات الأنبياء هي ظواهر روحية كالتي تجري في غرفة تحضير الأرواح وأن بإمكانهم إعادة معجزات الأنبياء وهم ينكرون الوحي وهم يلوحون بشعارات براقة كالإنسانية والإخاء والحرية والمساواة وهم يدعون إلى العالمية ونبذ كل الأديان ويقولون: باب التوبة مفتوح بعد الموت ويبررون الجرائم ويقولون إن أصحابها مجبورون عليها فلا يعاقبون، ويسعون لضمان سيطرة اليهودية على العالم لتقوم دولتهم على أنقاض الخراب الشامل وقد ثبتت7 اتصالات شخصية وفكرية بالماسونية وشهود يهوه وإن نوادي الروتاري تشجع هذه الظاهرة وتمد لها يد المساعدة وتتولى ترويجها كما أنها تأثرت باليهودية ولها نفوذ غريب وخصوصاً في أمريكا وأوروبا ويوجد( المركز العالمي للبحوث الروحية) في أمريكا ولها انتشار في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً في مصر ولها مجلة خاصة بها تدعى: ( عالم الروح) | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:19 | |
| الزيدية:
أقرب فرق الشيعة من أهل السنة والجماعة حيث تتصف بالاعتدال والقصد والابتعاد عن التطرف والغلو كما أن نسبتها ترجع إلى مؤسسها زَيْد بن عليّ زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، المؤسس هو زَيْد بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنه(80 ـ 122 هـ) قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك فقد دفعه أهل الكُوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما بل يترضى عنهما فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى(500) فارس حيث أصيب بسهم قتل به. وقد طلب العلم وهو شاب فأخذ عن أخيه الأكبر محمد الباقر وأخذ عن واصل بن عطاء رأس المعتزلة فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي ويظهر ذلك في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبيرة في فهم العقائد وفي الحكم بحسن الأشياء وقبحها ومسألة الجبر والاختيار ومرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين ولكنه غير مخلد في النار، وقد خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين كما مال بعضها عن القول بإمامة المفضول، وهذه الفرق هي:
1 ـ الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد.
2 ـ السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير.
3 ـ الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي.
4 ـ البترية: أصحاب كثير النوي الأبتر.
والفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء، وهذه الفرق بجملتها لم يعد لها مكانة بارزة عند الزيدية المعاصرة التي تقتفي نهج الإمام زيد من حيث القصد والاعتدال والزيدية يجيزون الإمامة في أولاد فاطمة سواء أكانوا من أولاد الحسن أم الحسين، والإمامة لديهم ليست بالنص بل تقوم على البيعة ولا يجوز أن يكون الإمام مستوراً، ويجوز تعدد الأئمة في الأقطار، وتجوز إمامة المفضول مع وجود الأفضل، ويقرون خلافة أبي بكر وعمر ويترضون عنهما ويقرون بصحة خلافة عثمان مع مؤاخذته على بعض الأمور، وهم يرفضون التصوف ويستنكرون نكاح المتعة، ويتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وجواز التقية عند الحاجة، وهم يتفقون مع السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع، ويقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته ولا يقولون بعصمة الأئمة، ولكن بعضهم قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ولا يوجد عندهم مهدي منتظر، وقد قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة250 هـ في أرض الديلم وطبرستان، وأقام الهادي إلى الحق دولة ثانية في اليمن في القرن الثالث الهجري، وانتشرت الزيدية في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً وامتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن حيث لا تزال تمثل ثلثي السكان فيها.
السبئية أتباع عبد اللّه بن سبأ الذي غلا في الانتصار لعلي رضي اللّه عنه وزعم أنه كان نبيا ثم غلا فزعم أنه إله دعا إلى ذلك قوما من أهل الكُوفة فاتصل خبرهم بعلي فأمر بإحراق قوم منهم في حفرتين حتى قال بعض الشعراء في ذلك: لترم بي الحوادث حيث شاءتإذا لم ترم بي في الحفرتين ثم خاف علي من إحراق الباقين أن ينتقض عليه قوم فنفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن. فلما قتل علي زعم ابن سبأ أن المقتول ليس عليا وإنما كان شيطانا تصور للناس في صورة علي وإن عليا صعد إلى السماء كما صعد إليها عيسى بن مريم عليه السلام. وقال كما كذبت اليهود والنصارى في دعواها قتل عيسى كذلك كذبت النواصب والخوارج في دعواها قتل علي. وإنما رأى اليهود والنصارى شخصا مصلوبا شبهوه بعيسى كذلك القائلون بقتل على رأوا قتيلا يشبه عليا فظنوا أنه علي وعلي قد صعد إلى السماء وأنه سينزل إلى الدنيا وينتقم من أعدائه. وزعم بعض السبئية أن عليا في السحاب وأن الرعد صوته ومن سمع من هؤلاء صوت الرعد قال عليك السلام أمير المؤمنين. وقد روى عن عامر بن شراحيل الشعبي أن ابن سبأ قيل له أن عليا قد قتل فقال أن جئتمونا بدماغه في صرة لم نصدق بموته. لا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الأرض بحذافيرها. وهذه الطائفة تزعم أن المهدي المنتظر إنما هو علي دون غيره.
السبعية فرقة من غلاة الشيعة قرروا في مذهبهم أن الناطقين بالشرائع سبعة وهم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدي وهو سابع النطقاء وذهبوا أن بين كل اثنين من النطقاء سبعة أئمة معصومون يجب الاقتداء بهم.
السعانين عيد النصارى قبل الفصح باسبوع والمشهور الشعانين بالشين وهي كلمة عبرانية.السلفية طائفة من المسلمين من اتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب ببلاد العرب. تعلم هذا الشيخ على الطريقة المعروفة وسافر إلى الآستانة وبلاد أخرى واكتسب من سياحاته عقلا جديدا ونظرا ثاقبا وعلم أن المسلمين قد انحرفوا عن دينهم وتداخلتهم البدع الصادعة لوحدتهم والممزقة لجماعتهم والذاهبة بجمال ديانتهم فأخذ يبث له علمه الذي يدعو للرجوع الى الدين الذي جاء السنة الصحيحة. فاتبعته طائفة من المسلمين ببلاد العرب وكثر عديدهم وصارت لهم شارة وجلالة فحاربت دعوتهم الدولة التركية فأوعز السلطان إلى محمد علي والي مصر بالتجرد لمحاربتهم فذهب إليهم وقاتلهم وكانت الحرب بينهم سجالا. والذي يظهر لنا أن أصل هؤلاء القوم في ذاته كان جليلا فإنه لا يشك عاقل اليوم خصوصا في أن المسلمين انحرفوا عن دينهم ولا سيما به محمد حذف منه سائر البدع التي ألصقتها به شيع المسلمين ومتكلموهم على توالي القرون وقام منهاج عامتهم فالرجوع إلى ما كان عليه رسول اللّه وأصحابه أمر لا يكرهه إلا مارق. وقد ورد في المجلد السابع والعشرين من المقتطف صفحة893 نص لرسالة مرسلة من أحد اتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب فأردنا أن نذيل به هذا الفصل إتماما للفائدة وهو: « من صالح ابن دخيل بن جاد اللّه النجدي إلى جناب منشىء المقتطف سلام على من اتبع الهدى وجانب طرق الغي والردى وموجب تحريره أني وقفت على ما جاء في مقتطفكم في المجلد السابع والعشرين الجزء الثالث صفحة190 عن مقالة القس الدكتور زويمر التي تليت في جمعية فيكتوريا الفلسفية في أصل الوهابية وتاريخهم وعقائدهم واضطرابه في ذلك فأحببت أن أنبه على مقالته. فأما أصل الوهابية فنسبتهم لوالد صاحب الدعوة النجدية العلاّمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لقبه بذلك بعض معاصريه بغيا وحسدا ليعمى على الجهال أنهم مبتدعة ضالون ليستوحش السالك على أثرهم ويأبى اللّه أن يتم نوره ولو كره المشركون وتركوا نسبتهم لاسم الشيخ نفسه حيث يكونون محمدية فيحصل لهم نوع تشريف لمشاركة اسم النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وآله وصحبه. وقد ولد الشيخ محمد سنة(1115) هجرية ودخل البصرة والشام والحجاز وأخذ عن مشايخها وأجازوه ثم رجع إلى نجد وأظهر دعوته وكان قبل ذلك قد عرض كتاب التوحيد وكشف الشبهات على جملة من مشايخه فوافقوه إلا أنهم لا طاقة لهم بالدعوة حيث تحتاج إلى كلفة. وهذه الدعوة مشتملة على توحيد اللّه وأسمائه وصفاته. فأهل الفرقة الناجية ومن تبعهم مثل الشيخ وأتباعه يثبتون للّه ذاتا لا تشبه الذوات وصفات لا تشبه الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل مشتملة على توحيد الإلهية والعبادة. وقد حصلت الخصومة بينه وبين معاصريه من المنتسبين للعلم في هذا القسم عنادا وحسدا فرموه بالإفك والبهتان ونسبوا له أشياء ما عندهم من اللّه فيها برهان. وهذا النوع المذكور هو إفراد اللّه وحده بأنواع العبادة قولا وفعلا وذلك مثل الدعاء والذبح والاستعانة والاستغاثة والخوف والرجاء والذل والرهبة والإنابة والخشوع والرغبة والخشية والتوكل وغير ذلك كله للّه وحده. ومن ذلك الشفاعة لا تطلب إلا من اللّه ولا تكون إلا بإذنه ولا يأذن إلا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى من ذلك إلا بما أمر بشرعه لا بالأهواء والبدع ولا يرضى إلا ما كان خالصا للّه وحده صوابا وهو ما شرعه على لسان رسوله. وأدلة ذلك مبسوطة مقررة في كتاب اللّه وسنّة نبيه صلى اللّه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وآل كل وصحبه أجمعين. وقوله يسمي أصحابها أنفسهم أهل الحديث إلى آخره فكل يدعي أنه من أهل الفرقة الناجية المذكورة في الحديث الآتي ذكره ولكن ذلك له ميزان وهو الاتباع وترك الابتداع. قال اللّه تعالى{ قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه}[ آل عمران: 31] . وقال: { قل يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم جميعا} [ الأعراف: 158] إلى أن قال: { فآمنوا باللّه ورسوله النبي الأُمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه} وقال{ ماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}[ الحشر: 7] . وقال افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة. قالوا وما هي قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي. وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء إلى آخر الحديث. وقوله أنه لقي واحد إلى آخره. فمن المعلوم أن أهل نجد وهابية حنابلة المذهب فإمامهم الإمام أحمد وكذلك كل ما ينتسب إلى السنة ينتسب إلى الإمام أحمد فهو إمام أهل السنة على الإطلاق. وقوله وهذا شأن الإمام عبد اللّه بن أبي بكر ابن قيم الجوزية فإنه يقول إنه حنبلي ولا يقول إنه وهابي فهذا وهم منه لعدم وقوفه على تاريخهم ومذهبهم فإن ابن القيم وجد في القرن السابع وتوفي في الثامن وابن عبد الوهاب وجد في الثاني عشر ولما كان كل من أمر بسنة ونهى عن بدعة يسمى وهابيا دخل عليه هذا الوهم من هذا الوجه لأن ابن القيم وشيخه ابن تيمية كثيرا ما كانا ينتصران لإقامة السنة وترك البدعة فظن أن من كان كذلك فهو وهابي تقدم أو تأخر. ومن هذا اضطرب الناس في الوهابية اضطرابا شديدا لعدم تحقيق أحوالهم فالناس فيهم ما بين قادح ومادح فمنهم من جعلهم كالروافض والخوارج والبابية والحق أنهم متبعون للسنة لا غالون ولا جافون حتى إني اجتمعت بكثير من مثل هؤلاء بالشام ومصر والعراق سنة(1319) هـ وبينت مأخذهم ومعتقدهم ومذاهبهم فأذعنوا لذلك ووافقوا عليه وقالوا إنه الحق وطلبوا كتابا يطبع من تآليفهم يزيل ما لبس على كثير منهم فإن بعض السياح يجهل حقيقة حالهم ولا عبرة ببعض العوام الجهال فإنه قد يفرط منهم بعض إفراط فيجعله الخصم حجة له فإن الحق لا يخفى على المنصف فطبعت في أواخر رجب سنة(1319) هـ كتاب توضيح توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فانتشر في الآفاق وتلقاه أهل الإنصاف بالقبول والوفاق لأنه كتاب وحيد في منه يحتاج إليه المبتدي ولا يستغني عنه المنتهي وحقيق أن تشد إليه الرواحل وتقطع دون الوصول إليه المنازل ولم أكن اطلعت على مقالة هذا القس في مصرولكن قبل هذه الأيام ببغداد فحررت إلى وكيلنا البابي الحلبي بمصر أن يدفع إليكم نسخة منه كي تقفوا على الحقيقة وتحرروا في مقتطفكم ما ترون من ذلك لأن مقتطفكم هو الخطيب شرقا وغربا حيث لا يحكي إلا ما صح لديه» انتهى. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:19 | |
| السيخية
مجموعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي داعين إلى دين جديد فيه شيء من الديانتين الإسلامية والهندوسية تحت شعار( لا هندوس ولا مسلمون) وقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم وبشكل عنيف كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند المؤسس الأول( ناناك) ويدعى( غورو) أي المعلم الذي كانت نشأته الهندوسية تقليدية واطلع على الدين الإسلامي ودرس علوم الدين وتنقل في البلاد وزار مكة والمدينة وادعى أنه رأى الرب حيث أمره بدعوة البشر وبدأ الدعوة وأعلن شعار( لا هندوس لا مسلمون) وأنشأ معبداً في كارتاربور وقبل وفاته عيَّن أحد أتباعه خليفة له وقد خلفه عشرة خلفاء( معلمون) آخرهم غوبند سنة(1708 م) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين وصار دعماؤهم يعرفون باسم( المهراجا) ومنهم رانجيت سنغ(1839 م) والسيخ يدعون إلى التوحيد ويسايرون المسلمين بتحريم عبادة الأصنام وأباح( ناناك) الخمر وأكل لحم الخنزير وحرَّم لحم البقر مجاراة للهندوس، وأصول الدين عندهم خمسة( بانج كهكها) أي الكافات الخمسة ذلك أنها تبدأ بحرف الكاف باللغة الكورمكية، وهي:
1 ـ ترك الشعر مرسلاً بدون قص من المهد إلى اللحد كي لا يدخل بينهم الغرباء للتجسس.
2 ـ أن يلبس الرجل( تباناً) وهو أشبه بالباس السباحة تحت السراويل رمزاً للعفة. أن يلبس الرجل سواراً حديدياً في معصميه بقصد التذلل والاقتداء بالدراويش.
4 ـ أن يضع الرجل مشطاً صغيراً في شعر رأسه وذلك لتمشيط الشعر.
5 ـ أن يحمل السيخي حربة صغيرة أو خنجر على الدوام لإعطائه قوة واعتداداً وليدافع عن نفسه. ولعل الذي وضع هذه التعاليم هو( غوبند سنغ) الخليفة العاشر ويقصد بهذه الأمور التميز عن جميع الناس والسيخ يبتعدون عن الخوارق والمعجزات ويتعبدون بالأناشيد الدينية التي نظمها معلموهم، ويقدسون العدد خمسة الذي له معنى في أرض بنجاب أي الأنهار الخمسة، وليس لديهم طبقة دينية مثل البراهمة الهندوس فهم يرفضون مبدأ
الطبقات الهندوسي، وهم يتزوجون من زوجة واحدة، وقد تعرض السيخ لاضطهاد المغول الذين أعدموا اثنين من معلميهم، وقد قام( غوبند سنغ) المعلم العاشر بإنشاء منظمة( الباختا) أي الخالصة التي سمى رجالها( أسوداً) ونساءها( لبوات) وهدف شباب السيخ أن يكونوا من رجال الخالصة والخالصة مجموعة من الشباب الذين يرتبطون بنظام سلوكي ديني قاس حيث ينصرفون إلى الصلاة والجهاد وصاروا حكاماً للبنجاب بعد المغول وامتدت دولتهم وعندما وصل الانكليز الهند حصلت مصادمات بينهم وبين السيخ وبعدها تحسنت العلاقات بينهم وحصلت بعد ذلك مصادمات بين السيخ والهندوس وقتلوا على أثرها رئيسة الوزراء( أنديرا غاندي)، وأكثرية السيخ تسكن بنجاب ولديهم اعتقاد راسخ بضرورة إيجاد دولة لهم، يقدر عدد السيخ حالياً بحوالي(15) مليون داخل الهند وخارجها واشتهر السيخ خلال حكمهم بالظلم والغلظة على المسلمين من مثل منعهم من أداء الفرائض الدينية والأذان وبناء المساجد في القرى وذلك فضلاً عن المصادمات المسلحة بينهما والتي قتل خلالها كثير من المسلمين الأبرياء.
الشبهة الالتباس وما يلتبس فيه الحق بالباطل وقد أطلقت على ما يورده المبتدعة على مقررات الدين من المسائل الإلحادية والشبه قديمة وعصرية فالقديمة مبناها علم المنطق والفلسفة العقلية وهي كلام في كلام، الفائز فيها من استطاع زخرفة الدليل وتنميق الحجة. وأما الشبه العصرية فقاعدتها الفلسفة العملية الحسية وهي شديدة الشكيمة على من لم يرد مواردها ويعرف مداخلها. وقد أصبح من لم يضرب فيها بسهم من رجال الدين أمام أصغر شبهة من شبهاتها أعجز من أن يفتح فمه برد أو يحرك لسانه بدحض. وقد اشتدت الشبه في أوروبا على ما هنالك من الأديان وعجز القائمون عليها عن ردها فزالت تلك الأديان من أوروبا أصلا وكل يوم نرى من ضغط الحكومات على رجال الدين وحرمانهم من نشر أصولهم في المدارس ما لا يدع لك شَكا فيما نقول. ولو ظل رجال الدين عندنا على ما هم عليه من البعد عن الإلمام بالشبه العصرية وعن العلوم التي تستمد منها كالعلوم العمرانية والنفسية وغيرها ذهبت سلطة الشيوخ أو تلاشت وظيفتهم واستحال أمرهم إلى بقائهم بلا وظيفة لا قوام لهم إلا تلك الأوقاف التي خصصت لهم وهي ليست بشيء في جانب فقد مراكزهم الأدبية وخروج الأمر من يدهم إلى يد غيرهم.م
الشريعية طائفة أتباع رجل كان يدعى بالشريعي. زعم الشريعي هذا أن اللّه تعالى حل في خمسة أشخاص وهم رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وزعم أن هؤلاء الخمسة آلهة ولهم أضداد خمسة. واختلف أصحابه في أضدادهم فمنهم من زعم أنها محمودة لأنه لا يعرف فضل الأشخاص التي فيها إلا بأضدادها. ومنهم من زعم أن الأضداد مذمومة وحكى عن الشريعي أنه ادعى أن الإله حل فيه، وكان بعده من أتباعه رجل يعرف بالنميري حكى عنه أنه ادعى في نفسه أن اللّه تعالى حل فيه. ومن العجيب أن الخطابية من الفرق الإسلامية أيضا زعمت أن جعفر الصادق أودعهم جلدا فيه علم كل ما يحتاجون إليه من الغيب وسموا ذلك الجلد( جفرا) وزعموا أنه لا يحب من رموزه إلا من كان منهم وقد ذكر ذلك هارون بن سعد العجلي في شعره فقال: ألم تر أن الرافضين تفرقوافكلهم عن جعفر قال منكرا فطائفة قالوا إله ومنهمطوائف سمته النبي مطهرا ومن عجب لم أقضه جلد جعفربرئت إلى الرحمن ممن تجعفرا برئت إلى الرحمن من كل رافضيصير بباب الدين في المكفر أعورا إذا كف أهل الحق عن بدعة مضواعليها وأن يمضوا إلى الحق قصرا ولو قيل أن الفيل ضب لصدقواولو قيل زنجي تحول أحمرا وأخلف من يوم البعير فإنهإذا هو للإقبال وجه أدبرا فقبح أقوام رموه بفريةكما قال في عيسى الفِرَى من تنصرا.
الشيعة هم الذين شايعوا عليا عليه السلام في إمامته واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده. قالوا ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة بل هي قضية أصولية هي ركن الدين ولا بد أن يكون الرسول قد نص على ذلك صريحا. والشيعة يقولون بعصمة الأئمة من الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا وفعلا إلا في حالة التقية إذا خافوا بطش ظالم. وهم خمس فرق الكيسانية وزيدية وإمامية وغلاة وإسماعيلية وبعضهم يميل في الأصول إلى الاعتزال وبعضهم إلى السنة وبعضهم إلى التشبيه.
الشيوعية
التعريف:
مذهب فكري يقوم على الالحاد وأن المادة أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي، ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وأنجلز وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة1917 بتخطيط من اليهود وتوسَّعت على حساب غيرها بالحديد والنار وقد تضرر المسلمون منها كثيراً. التأسيس وأبرز الشخصيات: كارل ماركس اليهودي الألماني1818 ـ 1883 من مؤلفاته البيان الشيوعي1848 وساعده في التنظير فردريك أنجلز1820 ـ 1895 الذي كان ميسوراً فأخذ يمدُّ ماركس بالمال. ـ لينين واسمه الحقيقي فلاديمير أليتش بوليانوف وهو قائد الثورة البلشفية في روسيا1917 ودكتاتورها المرهوب الحاقد على البشرية وله مؤلفات كثيرة جمعت في مجموعة المؤلفات الكبرى ولد عام1870
ومات1924 م. ـ ستالين واسمه الحقيق جوزيف فاديونو فتش زوجا شفلى ولد1879 رأس الحزب بعد لينين اشتهر بالقسوة والدكتاتورية مستعد للتضحية بشعبه كله في سبيل شخصه ناقشته زوجته مرة فقتلها1954. ـ تروتسكي ولد سنة1879 واغتيل سنة1940 بتدبير من ستالين وهو يهودي واسمه الحقيقي بروشتاين له مكانة هامة في الحزب تولى الشؤون الخارجية بعد الثورة. المعتقدات: 1 ـ انكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات وشعارهم نؤمن بثلاثة ماركس ولينين وستالين ونكفر بثلاثة الله ـ الدين ـ الملكية الخاصة كما أنهم يؤمنون بأزلية المادة. 2 ـ تفسير التاريخ بالتطور الحتمي والموصل إلى الشيوعية في نهايته. 3 ـ اعتبار الدين مخدراً للشعوب. 4 ـ يقولون إن الأخلاق نسبية. 5 ـ إلغاء الحرية الخاصة والحكم بالنار والغاية تبرر الوسيلة يقول لينين إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيءٍ إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعياً فأبادوا ملايين البشر. 6 ـ تفكيك الروابط الأسرية وإحلال الفوضى الجنسية محلها. 7 ـ تقديس الحزب فالحزب هو الدولة والدولة هي الحزب. الجذور الفكرية والعقائدية: ـ لم تستطع الشيوعية إخفاء تواطئها مع اليهود وعملها لتحقيق أهدافهم فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهود. ـ يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه القانون. ب ـ الاعتراف بحق اليهود إنشاء وطنٍ قومي في فلسطين. ـ جد ماركس هو الحاخام اليهودي مردخاي ماركس. ـ المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية يتكون من سبعة أشخاص ستة منهم يهود وكما تأثرت الماركسية بعدة مدارس منها: مدرسة هيجل العقلية المثالية مدرسة كومت الحسية الوضعية مدرسة فيورباخ في الفلسفة الإنسانية الطبيعية مدرسة باكونين صاحب المذهب الفوضوي المتخبط الانتشار: حكمت الشيوعية شرق أوروبا ضمن حلف وارسو إلى أن سقطت الشيوعية والحلف عام1991 حكمت الشيوعية شرق أوروبا ضمن حلف وارسو إلى أن سقطت الشيوعية والحلف عام1991 واستطاعت الشيوعية أن تؤسس أحزاباً في أكثر البلاد العربية والإسلامية واستطاع بعضها الوصول إلى الحكم ثم سقط غير أن الشيوعية تحمل في طياتها عوامل موتها لذلك هي في تناقص مستمرواستطاعت الشيوعية أن تؤسس أحزاباً في أكثر البلاد العربية والإسلامية واستطاع بعضها الوصول إلى الحكم ثم سقط غير أن الشيوعية تحمل في طياتها عوامل موتها لذلك هي في تناقص مستمر كبير. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:20 | |
| الشيوعية القومية تعبير يطلق أحياناً على سياسة بعض الأحزاب الشيوعية المبنيّة على أساس من المبدأ القائل بأن السعي من أجل تحقيق الأهداف الشيوعية المطلقة يجب أن تمليه أو تحكمه الظروف والأحوال القومية السائدة في الدولة المعينة لا النّمط المعمول به في دولة أخرى كالاتحاد السوفياتي وغيره وقد أدى تبنّي المارشال تيتو هذه السياسة إلى توتر في العلاقات بينه وبين الاتحاد السوفياتي دام من(1948) إلى عام(1955) م، كما أدى النزوع إلى الأخذ بها في
هنغاريا عام(1956) وتشيكوسلوفاكيا عام(1968) إلى تدخل الاتحاد السوفياتي عسكرياً في ذَيْنك البلدين. وتعتبر يوغوسلافيا ورومانيا من دول المعسكر الشرقي التي تنتهج اليوم سياسات يمكن أن توصف بـ« الشيوعية القومية».
الصابئة قوم دينهم التعبد للروحانيات أي الملائكة وضد الحنفاء الذين دعوتهم الفطرة. مؤدي مذهبهم أن للعالم صانعا فاطرا حكيما مقدسا من سمات الحدثان والواجب علينا معرفة العجز عن الوصول إلى جلاله وإنما يتقرب إليه بالمتوسطات المقربين لديه وهم الروحانيون المطهرون المقدسون جوهرا وفعلا وحالة. أما الجوهر فهم المقدسون عن المواد الجسمانية المبرؤون عن القوى الجسدانية المنزهون عن الحركات المكانية والتغيرات الزمانية قد جبلوا على الطهارة وفطروا على التقديس والتسبيح لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون يقولون وقد أرشدنا إلى هذا معلمنا الأول( عاذيمون) و( هرمس) فنحن نتقرب إليهم ونتوكل عليهم فهم أربابنا وآلهتنا ووسائلنا وشفعاؤنا عند اللّه وهو رب الأرباب وإله الآلهة فالواجب علينا أن نطهر نفوسنا عن دنس الشهوات الطبيعية ونهذب أخلاقنا عن علائق القوى الشهوية والغضبية حتى يحصل مناسبة ما بيننا وبين الروحانيين فنسأل حاجتنا منهم ونعرض أحوالنا عليهم ونصبوا في جميع أمورنا إليهم فيشفعون لنا إلى خالقنا وخالقهم ورازقنا ورازقهم. وهذا التطهير والتهذيب ليس يحصل إلا باكتسابنا رياستنا وفطامنا أنفسنا عن دنيات الشهوات استمدادا هو التضرع والابتهال بالدعوات وإقامة الصلوات وبذل الزكوات والصيام عن المطعومات والمشروبات وتقريب القرابين والذبائح وتبخير البخورات وتعزيم العزائم فيحصل لنفوسنا استعداد واستمداد من غير واسطة بل يكون حكمنا وحكم من يدعي الوحي على وتيرة واحدة.
الصفاتية هم الذين يثبتون الصفات الأزلية للّه تعالى.
قال الشهر ستاني: إن جماعة كبيرة كانوا يثبتون للّه تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة ولا يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل بل يسوقون الكلام سوقا واحدا وكذلك يثبتون صفات جسدية مثل اليدين والرجلين ولا يؤولون ذلك إلا إنهم يقولون بتسميتها صفات جبرية. ولما كانت المعتزلة ينفون الصفات والسلف يثبتون سمى السلف صفاتية والمعتزلة معطلة فبلغ بعض السلف في إثبات الصفات إلى حد التشبيه بصفات المحدثات واقتصر بعضهم على صفات دلت الأفعال عليها وما ورد به الخبر افترقوا فيه فرقتين منهم من أولها على وجه يحتمله ذلك اللفظ ومنهم من توقف في التأويل وقال عرفنا بمقتضى العقل إن اللّه تعالى ليس كمثله شيء فلا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء منها وقطعنا بذلك إلا أنا لا نعرف معنى اللفظ الوارد في مثل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ومثل قوله خلقت بيدي وجاء ربك إلى غير ذلك. ولسنا مكلفين بمعرفة تفسير هذه الآيات وتأويلها بل التكليف قد ورد بالاعتقاد بأنه لا شريك له وليس كمثله شيء وذلك قد اثبتناه يقينا ثم إن جماعة من المتأخرين زاد على ما قاله السلف فقالوا لا بد من إجرائها على ظاهرها والقول بتفسيرها كما وردت من غير تعرض للتأويل ولا توقف في الظاهر فوقعوا في التشبيه الصرف وذلك على خلاف ما اعتقده السلف. أما السلف الذين لم يتعرضوا للتأويل ولا تهدفوا التشبيه فمنهم مالك بن أنس رضي اللّه عنه إذ قال الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، ومثل أحمد بن حنبل وسفيان وداود الأصفهاني ومن تابعهم حتى انتهى الزمان إلى عبد اللّه بن سعيد الكلابي وأبي العباس القلانسي والحارث بن أسد المحاسبي وهؤلاء كانوا من جملة السلف إلا إنهم باشروا علم الكلام وأيدوا عقائد السلف بحجج كلامية وبراهين أصولية وصنف بعضهم ودرس بعض حتى جرى بين أبي الحسن الأشعري وبين أستاذه مناظرة في مسألة من مسائل الصلاح والأصلح فتخاصما وانحاز الأشعري إلى هذه الطائفة فأيد مقالتهم بمناهج كلامية وصار ذلك مذهبا لأهل السنة والجماعة وانتقلت سمة الصفاتية إلى الأشعرية. ولما كانت المشبهة والكرامية من مثبتي الصفات عددناهم فرقتين من جملة الصفاتية الأشعرية أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري المنتسب إلى أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنهما وسمعت من عجيب الاتفاقات أن أبا موسى الأشعري كان يقرر بعينه ما يقرره الأشعري في مذهبه. وقد جرت مناظرة بين عمرو بن العاص وبينه فقال عمرو إن أجد أحدا أخاصم إليه ربي. فقال أبو موسى أنا ذاك المتحاكم إليه. فقال عمرو أيقدر عليّ شيئا ثم يعذبني عليه؟ فقال نعم. قال عمرو لم؟ قال لأنه لا يظلمك. فسكت عمرو ولم يحر جوابا. قال الأشعري الإنسان إذا فكر في خلقته من أي شيء ابتدأ وكيف دار في أطوار الخلقة طورا بعد طور، حتى وصل إلى كمال الخلقة وعرف يقينا إنه بذاته لم يكن ليدبر خلقته ويبلغه من درجة إلى درجة، ويرقية من نقص إلى كمال عرف بالضرورة إن له صانعا قادرا عالما ومريدا إذ لا يتصور صدور هذه الأفعال المحكمة من طبع لظهور آثار الأحكام والاتقان في الخلقة فله صفات دلت أفعاله عليها لا يمكن جحدها وكما دلت الأفعال على كونه عالما قادرا مريدا دلت على العلم والقدرة والإرادة لأن وجه الدلالة لا يختلف شاهدا وغائبا. وأيضا لا معنى للعالم حقيقة إلا أنه ذو علم ولا للمريد إلا أنه ذو إرادة فيصل بالعلم الأحكام والاتقان ويحصل بالقدرة الوقوع والحدث ويحصل بالإرادة التخصيص بوقت دون وقت وقدر دون قدر وشكل دون شكل وهذه الصفات أن يتصور أن يوصف بها الذات ألا وأن يكون الذات حيا بحياة الدليل الذي ذكرناه. والزم منكرو الصفات إلزاما لا محيص لهم عنه وهو إنكم وافقتموه إذ قام الدليل على كونه عالما قادرا فلا يخلو إما أن يكون المفهومان من الصفتين واحدا أو زائدا فإن كان واحدا فيجب أن يعلم بقادريته ويقدر بعالميته ويكون من علم الذات مطلعا على كونه عالما قادرا وليس الأمر كذلك فعرف أن الاعتبارين مختلفان فلا يخلو إما أن يرجع الاختلاف إلى مجرد اللفظ أو إلى الصفة وبطل رجوعه إلى اللفظ المجرد فإن العقل يقضي باختلاف مفهومين معقولين لو قدر عدم الألفاظ رأسا ما ارتاب فيما يصوره وبطل عوده إلى الحال فإن إثبات صفة لا توصف بالوجود ولا بالعدم إثبات واسطة بين الوجود والعدم والإثبات والنفي وذلك محال فتعين الرجوع إلى صفة قائمة بالذات وذلك مذهبه. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:21 | |
| الصفرية من الفرق الإسلامية هم الزيادية أصحاب زياد بن الأصفر خالفوا الأزارقة والنجدات والأباضية في أمور منها: إنهم لم يكفروا القعدة عن القتال إذا كانوا موافقين في الدين والاعتقاد ولم يسقطوا الرحم ولم يحكموا بقتل أطفال المشركين وتكفيرهم وتخليدهم في النار. وقالوا التقية جائزة في القول دون العمل وقالوا ما كان من الأعمال عليه حد واقع فلا يتعدى بأهله الإثم الذي لزمه به الحد كالزنا والسرقة والقذف فيسمى زانيا سارقا قاذفا لا كافرا مشركا. ومن كان من الكبائر مما ليس فيه حد لعظم قدره مثل ترك الصلاة فإنه يكفر بذلك. ونقل عن الضحاك منهم إنه جوز تزويج المسلمات من كفار قومهم في دار التقية دون دار العلانية. ورأى زياد بن الأصفر جميع الصدقات سهما واحدا في حال التقية. ويحكى عنه إنه قال نحن مؤمنون عند أنفسنا ولا ندري لعلنا خرجنا من الإيمان عند اللّه. وقال الشرك شركان شرك هو طاعة الشيطان وشرك هو عبادة الأوثان والكفر كفران كفر بالنعمة وكفر بإنكار الربوبية والبراءة براءتان براءة من أهل الحدود سنة وبراءة من أهل الجحود فريضة. فصارت الصفرية على هذا التقدير ثلاث فرق: الأولى: تزعم أن صاحب كل ذنب مشرك كما قالت الأزارقة. الثانية: تزعم أن اسم الكفر يقع على صاحب الذنب ليس فية حدَّه الوالي على ذنبه. وجميع فرق الصفرية يقولون بموالاة عبد اللّه بن وهب الراسبيّ،وحرقوص بن زهير وأتباعهما من المحكمة الأولى، ويقولون بإمامة أبي بلال مرداس الخارجي بعدهم وبإمامة عمران بن حطان السدوسي بعد أبي بلال.>
الصهيونية:
حركة سياسية عنصرية متظرفة ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله، واشتقت الصهيونية من اسم( جبل صهيون) في القُدْس حيث تطمع الصهيونية أن تشيد فيها هيكل سليمان، وتقيم مملكة لها تكون القُدْس عاصمتها. ارتبطت الحركة الصهيونية بشخصية اليهودي النمساوي( هرتزل) الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم، وللصهيونية العالمية جذور تاريخية فكرية وسياسية تجعل من الواجب الوقوف عند الأدوار التالية: 1 ـ حركة المكابيين التي أعقبت العودة من السبي البابلي(586 ـ 538 م) قبل الميلاد وأول أهدافها العودة إلى صهيون وبناء هيكل سليمان، 2 ـ حركة باركو خبا(118 ـ 138) وقد أثار هذا اليهودي الحماسة في نفوس اليهود وحثهم على التجمع في فلسطين وتأسيس دولة اليهودية فيها، 3 ـ حركة موزس الكويتي وكانت شبيهة بحركة باركو خبا، 4 ـ مرحلة الركود في النشاط اليهودي بسبب اضطهاد اليهود وتشتتهم ومع ذلك فقد ظل الشعور القومي عند اليهود عنيفاً لم يضعف، 5 ـ حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ(1501 ـ 1532 م) وقد حث اليهود على ضرورة العودة لتأسيس ملك إسرائيل في فلسطين، 6 ـ حركة منشه بن اسرائيل(1604 ـ 1657 م) وهي النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية وركزتها على أساس استخدام بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية، 7 ـ حركة( شبتاي زفي) ت: 1676 الذي ادعى أنه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن مخلصهم مات، 8 ـ حركة رجال المال التي تزعمها روتشيلد وموسى مونتفيوري وكانت تهدف إلى إنشاء مستعمرات اليهودية في فلسطين كخطوة أولى لامتلاك الأراضي ثم إقامة دولة اليهود، 9 ـ الصهيونية الحديثة وهي الحركة المنسوبة إلى تيودور هرتزل الصحفي اليهودي النمساوي(1904 م) وهدفها الأساسي الواضح قيادة اليهود إلى حكم العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين. وقد فُاوض السلطان عبد الحميد بهذا الخصوص في محاولتين لكنه أخفق، وعند ذلك عملت اليهودية العالمية على إزاحة السلطان وإلغاء الخلافة الإسلامية وقد أقام هرتزل أول مؤتمر صهيوني عالمي سنة1897 ونجح في تجميع يهود العالم حوله كما نجح في جمع دهاة اليهود الذين صدرت عنهم أخطر مقررات في تاريخ العالم وهي دبروتوكولات حكماء صهيون) المستمدة من تعاليم كتب اليهود المحرفة التي يقدسونها ومن ذلك الوقت أحكم اليهود تنظيماتهم وأصبحوا يتحركون بدقة ودهاء وخفاء لتحقيق أهدافهم التدميرية التي أصبحت نتائجها واضحة للعيان، ومعتقداتها من الكتب المقدسة التي حرفها اليهود وقد صاغت الصهيونية فكرها في بروتوكولات حكماء صهيون وتتلخص( في السيطرة على العالم) وبيان ذلك: أن اليهود يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأنهم العنصر الممتاز الذي يجب أن يسود، وكل الشعوب الأخرى خدم لهم لأنهم أدنى منهم كما مرَّ معنا في مبحث اليهودية فهذا كله من عقيدتهم ودينهم، وتعتبرُ الحركةُ الصهيونيةُ جميعَ يهودِ العالمِ أعضاءً في جنسية واحدة هي الجنسيةُ الإسرائيلية، وتهدف الصهيونيةُ إلى سيطرةِ اليهود على العالم كما وعدهم إلههم يهوة ـ في اعتقادهم ـ وتعتبر المنطلق لذلك هو إقامة حكومتهم على أرض الميعاد التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفُرات والوسائل التي يستعملونها في السيطرة على العالم تتلخص بالسيطرة الاقتصادية والسيطرة على وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام لمصالحهم والسيطرة السياسية على الحكام فهم يختارون الحاكم الذي يريدون ويستعملون مبدأ( فرِّق تسد) عن طريق الديانات والمذاهب والأفكار والنظريات والكلمات والشعارات من حرية ومساواة وو... ويشغلون العالم بالفساد والانحلال والجنس واللهو والصهيونية هي الواجهة السياسية الليهودية العالمية وهي كما وصفها اليهود أنفسهم( مثل الإله الهندي( فشنو) الذي له مئة يد) فهي لها في جل الأجهزة الحكومية في العالم يد مسيطرة موجهة تعمل لمصلحتها، والماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم ومفكريه وللصهيونية مئات الجمعيات في أوروبا وأمريكا في مختلف المجالات التي تبدوا متناقضة في الظاهر لكنها كلها في الواقع تعمل لمصلحة اليهودية العالمية وهناك من يبالغ في قوتها مبالغة كبيرة جداً وهناك من يهون من شأنها والرأيان فيهما خطأ، على أن استقراء الواقع يدل على أن اليهود الآن يحيون فترة علو استثنائية وأخيراً يقولون: عندما تصبح السلطة في أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض.
الصوفية
حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي عقب اتساع الفتوحات وازدياد الرخاء الاقتصادي كردة فعل مضادة للانغماس في الترف الحضاري مما حمل بعضهم على الزهد الذي تطور بهم حتى صار لهم طريقة معروفة باسم( الصوفية) إذ كانوا يتوخون تربية النفس والسمو بها وتزكيتها قال الله تعالى: { قد أفلح من زكاها} { قد أفلح من تزكى} وذلك بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق التقليد أو الاستدلال، وقد اختلف في اشتقاق كلمة الصوفية فقيل الصوفية نسبة إلى رجل جاهلي يقال له صوفه واسمه( الغوث بن مر) وقيل مشتقة من( سوفيا) اليونانية الحكمة وقيل مشتقة من الصوف لاشتهارهم بالزهد والتقشف ولبس الصوف وقيل من الصفة أي صفة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل من الصفاء وقيل من الصف الأول، على كل حال فالتصوف النقي الحقيقي الخالي من الخرافات والبدع يكوِّنُ الجزء الثالث من الإسلام وهو الإحسان( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ولا مشاحة في الإصطلاح كما يقول العلماء، فالبعض سمى هذا الجانب من الإسلام بالسلوك والبعض التزكية والبعض التربية والبعض كالشيخ محمد الغَزَالي رحمه الله سماه: الجانب العاطفي من الإسلام، ومرَّ التصوف بأدوارٍ كثيرة جنح خلال بعضهم في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع فلسفات هندية وفارسية ويونانية مختلفة، ومن أصول التصوف : الاعتقاد بأن الدين شريعة وحقيقة ولا بد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن شيخه وهكذا سند متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بد من الذكر والتأمل الروحي وتركيز الذهن في الملأ الأعلى وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي وهم يأكدون على ضرورة الالتزام بما أمر الشرع، يقول سهل التستري : ( أصول طريقنا سبعة: التمسك بالكتاب والاقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى وتجنب المعاصي ولزوم التوبة وأداء الحقوق) وعندهم درجات للسلوك أولاً التوبة والورع والزهد والتوكل والمحبة والرضا والأسوة الحسنة والأحوال والمقامات وهناك مدارس للصوفية: مدرسة الزهد ومدرسة الكشف والمعرفة ومدرسة وحدة الوجود ومدرسة الاتحاد والحلول هناك وطرق للصوفية: كالقادرية الرفاعية والأحمدية والدسوقية والأكبرية والشاذلية والمولوية والنقشبندية وغيرها كثير وكل تلك نسبة إلى مشايخ مربين نسبت إليهم الطريقة كالحنابلة نسبة إلى أحمد بن حنبل والشافعية نسبة إلى محمد بن إدريس الشافعي، ولا شك أن التصوف وكتبه الموجودة فيه الغث وفيه السمين فعلى مسلم أخذ ما صفى وترك ما كدر، وقد نادى الكثير من العلماء الكبار إلى الاستفادة مما عند الصوفية من الزهد والورع والتوبة ومحاسبة النفس وتزكيتها عن طريق التحلي بالأخلاق الحسنة وترك الأخلاق الذميمة والعبادة، وترك الأشياء الأخرى مما وصل إليه بعضهم وسجلوه في كتبهم كالاتحاد والحلول الذي اشتهر به الحلاج وقد حكم عليه صوفية أهل زمانه بالضلال وسلوك طريق المجاهدات الصعبة الذي أتاهم من الهندوسية والجينية والبوذية والفلسفات المختلفة ولقد كان التصوف المنحرف باباً كبيراً دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين مثل التواكل والسلبية وإلغاء شخصية الإنسان وتعظيم شخصية الشيخ فضلاً عن كثير من الضلالات التي يخرج بعضُها صاحبَه من الإسلام، ولكن الحق يقال: أن الطرق الصوفية عملت على نشر الإسلام في كثير من الأماكن التي لم تفتحها الجيوش وذلك بما لديهم من تأثير روحي مثل أندونيسيا ، ولقد اعتمد الحكام على أقطاب الصوفية في التعبئة الروحية للجهاد، ولقد قام كثير من رجال التصوف الكبار بتجديد التصوف والعودة به إلى صفائه الأول كالسر هندي الهندي الذي يلقب بـ مجدد الألف الثاني النقشبندي ترجم له العلامة الداعية أبو الحسن علي الحسني الندوي بكتاب مستقل في سلسلة رجال الفكر والدعوة. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:22 | |
| الصيامية نحلة من النحل المجوسية تجردوا للعبادة وأمسكوا عن الطيبات من الرزق تزهدا وتوجهوا في عبادتهم للنيران وأمسكوا عن النكاح والذبح.
الضِرارية من الفرق الإسلامية أصحاب ضرار بن عمر حمص الفرد وقد اتفقا في التعطيل بأن قالا: الباري تعالى عالم قادر على معنى أنه ليس بجاهل ولا عاجز وأثبتا للّه تعالى ماهية لا يعلمها إلا هو وقالا إن هذه المقالة محكية عن أبي حنيفة وجماعة من أصحابه وأراد بذلك إنه يعلم نفسه شهادة لا بدليل ولا خبر وإثبات حاسة سادسة للإنسان يرى بها الباري تعالى يوم الثواب في الجنة.صلى الله عليه وسلم
الطاوية:
إحدى أكبر الديانات الصينية القديمة التي ما تزال حية إلى اليوم إذ ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، تقوم في جوهر فكرتها على العودة إلى الحياة الطبيعية والوقوف موقفاً سلبياً من الحضارة والمدنية، وكان لها دور هام في تطوير علم الكيمياء والطب منذ آلاف السنين وذلك من خلال بحثها عن إكسير الحياة ومعرفة سر الخلود فقد اهتم الطاويون بطول العمر ويعتبرون التقدم في السن دليلاً على القداسة حتى صار من أهداف التصوف الطاوي السعي لإطالة العمر والخلود وهذا الخلود من الممكن أن يتم بوساطة تدريبات ورياضات خاصة جسدية وروحية ـ كما يعتقدون ـ ولعل المؤسس الذي قامت الطاوية على يده هو( لوتس) ولد عام(507) ق. صاحب كتاب( طاو ـ تي ـ تشينغ) أي: كتاب طريق القوة، وقد التقى به كونفوشيوس صاحب نحلة الكونفوشيوسية فأخذ عنه أشياء وخالفه في أشياء أخرى ثم ظهر( شوانغ تسو) الذي زعم أن( لوتس) كان أحد المعلمين السماويين ثم شرح كتابه وزاد عليه وفي عام(142 م) جاء( شانغ طاولينغ) وزعم أنه جاءه الوحي من الرب تعالى وأمره بإصلاح الدين الطاوي ونشره وسمي المعلم السماوي وفي عام(406 ـ 477 م) ظهر المصلح( لوهيو شينغ) وللطاويين كتب فلسفية ودينية سرية تنتقل من الشيخ إلى التلميذ بعد أداء القسم للمحافظة على سريته ولهم كتب تبحث في علوم الكيمياء والتجارب على بعض المعادن والنباتات والمواد الحيوانية وتحويل المعدن إلى ذهب وإطالة الحياة بواسطة بعض العقاقير( الأكاسير)، والإله عند الطاوية أبدي لا يفنى ووجوده سبق غيره وهو أصل الموجودات وروحه تجري في الموجودات( وحدة الوجود) ( الحلولية) فالخالق لا يستطيع أن يتصرف إلا بحلوله في الأشياء، والأشياء تفنى إن انفصل عنها الإله. والطاوية متصوفة إذ إنه يجب على الطاوي أن يجاهد نفسه حتى يتطهر من المشاغل والشوائب ويتجرد من الماديات ليصبح روحاً خالصة وأعلى مراتب التصوف هي مرحلة الوحدة التامة بين المرء والذات العليا لتصيران شخصية واحدة، والطاوية تتجه اتجاهاً سلبياً ـ بعكس الكونفوشيوسية ـ ذلك لأن الفضيلة لديهم تكمن في عدم العمل والاقتصار على التأمل داعين إلى الحياة على الجبال المقدسة وقرب الجزر النائية، وهم يؤكدون على التعاليم الأخلاقية وعلى ضرورة المشاركة في الاحتفالات الجماعية الموسمية، وليس لديهم بعث ولا نشور إنما يكافأ المحسن بالصحة وبطول العمر فيما يجازى المسيء بالمرض وبالموت المبكر، والمتأمل يلاحظ أن هناك عوامل تأثر وتأثير بين الطاوية والكنفوشيوسية والبوذية وذلك بسبب توطنها في مناطق متجاورة وتجد فكرة التصوف التي يعبر عنها بأساليب مختلفة ولكن في مضمون واحد وقد أخذ الطاوية عن البوذية بناء الأديرة وتقرير الرهبنة والعزوبية، ومن طقوس الطاوية حرق البخور في كل عبادة واستعمال الخناجر والماء المسحور والموسيقى والأقنعة والكتب المقدسة، وفي عام1949 هرب آخر المعلمين السماويين( شانغ ابن بو) إلى تايوان وفي عام1960 انبعثت هذه الديانة من جديد وظهرت المعابد الطاوية الضخمة كمعبد( شهنان) قرب تايبية والذي يضم تمثال(لويونغ ين) الذي تقمصته روح إله الطاو ـ كما يعتقدون ـ وفي عام(1970 م) مات هذا المعلم السماوي ليخلفه ابنه( شانغ يوان هسين)، والآن يوجد فئات طاوية في بعض نواحي ماليزيا وبينيانغ وسنغافورة وبانكوك وتعتبر اليابان من أوسع البلاد علماً بالطاوية في أيامنا الحالية أما تايوان فهي أهم ملجأ للطاوية في القرن العشرين بسبب الهجرة الطاوية أليها في القرنين السابع عشر والثامن عشر.
العلمانية:
العلمانية بالإنكليزية (SECVLARISM) وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم (SCIENCE) والمذهب العلمي (SCIENTISM) وقد نشأت هذه الدعوة في أوروبا عندما تحول رجال الدين النصارى إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الإكليروس والرهبانية والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران ووقف رجال الدين من الكنيسة ضد العلماء الكونيين وأسسوا محاكم التفتيش لمحاكمة رجال العلم والفكر على ما يرتكبونه مما يعده رجال الدين النصارى مخالفاً لآراء الكنيسة وتعاليمها فكان إذا ثبت على أحدهم شيء من ذلك استتيب وأخذت عليه المواثيق بأن لا يعود إليه فإن عاد قبضوا عليه وفعلوا فيه الأفاعيل... فمثلاً: (جردانو): صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً، (وسبينوزا): صاحب مدرسة النقد التاريخي وكان مصيره الإحراق؟!! فأهلك على هذه الصورة في مدى القرون الوسطى كثير من العلماء من ذوي المكانة العلمية العالية ومن العباقرة المجددين واستمرت هذه الحال حتى ضعف سلطان رجال الدين لنشوء الشقاق العظيم بينهم بظهور البروتستانتية واعتناق ممالك برمتها هذا المذهب والبروتستانتية اضطرت لاجتناب النفوس إليها أن تطلق الحرية للعقول فانتصر العلم وجعل دعاة العلم يحاربون ليس فقط رجال الدين بل جعلوا يحاربوا كل الأديان ومن هنا نشأت العلمانية وهي ابعاد الدين عن الدولة والسياسة وظهرت شعارات العلمانية: (الدين لله والوطن للجميع) (لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين) والثورة الفرنسية، وتجعل الدين عبارة عن طقوس وشعائر روحية، والعلمانية تعادي الكنيسة عداءً مطلقاً أولاً وتعادي الدين أياً كان ثانياً ولليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل السيطرة وذلك من خلال إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين أمم الأرض، وقد ولدت العلمانية في أوروبا ثم صار لها وجود سياسي بالثورة الفرنسية وانتشرت العلمانية في العالم بعد ذلك بتأثير الاستعمار والتبشير. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:23 | |
| العندية فرقة يقولون إن حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات فإذا اعتقد الإنسان الشيء جوهرا فهو جوهر أو عرضا فهو عرض أو حادثا فهو حادث.
الغالية من الفرق الإسلامية هم الذين غلوا في حق أئمتهم من الإمامية حتى أخرجوهم من حدود الإنسانية، ووصفوهم بأوصاف الإآهية. فربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله، وربما شبهوا الإله بالخلق وهم على طرفي الغلو والتقصير وإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية، ومذاهب التناسخية وغيرهم، فسرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة حتى حكمت بأحكام إلهية في حق بعض الأئمة. وكان التشبيه بالأصل والوضع في الشيعة ، وإنما عادت إلى بعض أهل السنة بعد ذلك وتمكن الاعتزال فيهم لما رأوا أن ذلك أقرب إلى المعقول وأبعد من التشبيه والحلول. بدع الغلاة محصورة في أربع: التشبيه والبدء والرجعة والتناسخ ولهم القلب وبكل بلد لقب. فيقال لهم بأصفهان الكومية والخودية وبالري المزدكية والسنبادية وبأذربيجان الذقولية. وبموضع المحرة، وربما بما وراء النهر المبيضة.
الفرويدية التعريف:
مدرسة في التحليل النفسي أسسها اليهودي سيجموند فرويد وهي تفسِّر السلوك الإنساني تفسيراً جنسياً وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شيء كما أنها تعتبر القيم والعقائد حواجز وعوائق تقف أمام الإشباع الجنسي مما يورث الإنسان عقداً وأمراضاً نفسية. المؤسس: سيجموند فرويد المولود في فريبورج بمنطقة مورافيا من والدين يهوديين سنة1856 م. عاش طفولته برسلاو ألمانيا ، ثم رحل إلى فيينا. وفي1885 ذهب إلى باريس وعاد في1886 وبدأ يشتغل بدراسه الحالات العصيبة والهستيريا مستعملاً التنويم المغناطيسي. وضع كتاب تفسير الأحلام الذي نشره سنة1900 ثم تتالت كتبه والتي تتناول التحليل النفسي وصار للتحليل النفسي مدرسة سيكولوجية صريحة. أسس في فيينا مركز دائرة علمية وعقد المؤتر الأول للمحللين النفسيين سنة1908 الا أن هذه الدائرة لم تدم طويلاً إذ انقسمت على نفسها إلى دوائر مختلفة. أنضم إلى جمعية بناي برث اليهودية سنة1895 وراسل هرتزل وأهداه أحد كتبه مع اهداء، وسعيا معاً لتحقيق أفكار واحدة خدمة للصهيونية التي ينتميان إليها من مثل فكرة معاداة السامية التي ينشرها هرتزل سياسياً ويحللها فرويد نفسياً. رجالاتها: لارنست جونز: مسيحي مولداً يهودي شعوراً ووجداناً. ولهلهم ستكل: فرنز وتلز: أوتورانك: الفرد آدلر غير أن هذا الأخير قد افترق عن مدرسة فرويد ليؤسس مدرسة سماها مدرسة علم النفس الفردي مستبدلاً بالدوافع الجنسية عند فرويد عدداً من الدوافع الاجتماعية. كارل جوستاف يونج: سويسري نصبه فرويد رئيساً للجمعية العالمية للتحليل النفسي. لكنه خرج على أستاذه معتقداً بأن هذه المدرسة التحليلية ذات جانب واحدٍ وغير ناضجة ووضع نظرية« السيكولوجية التحليلية». الفرويديون المحدثون: حدث انسلاخ كبير عن الفرويدية الأصلية وذلك عندما تكونت الفرويدية الحديثة التي كان مركزها مدرسة واشنجطن للطب العقلي وكذلك معهد إليام ألانسون هوايت في الولايات المتحدة الأمريكية وهي مدرسة تتميز بالتأكيد على العوامل الاجتماعية معتقدة بأن ملامح الإنسان الأساسية إيجابية وهم يلحون على نقل التحليل النفسي إلى علم الاجتماع للبحث عن أصول الحوافز البشرية في تلبية مطالب الوضع الاجتماعي وم
أبرز شخصياتهم. هاري ستاك سليفان. تـ1949 أريك فروم تـ1947 إبرام كاردينر تـ1945 كارن هورني إلا أنهم ما يزالون يتمسكون بأشياء كثيرة من نظرية فرويد الأصلية من مثل:
1 ـ الدافع اللاشعوري 2 ـ الكبت والمقاومة وأهمية ذلك في التحليل أثناء العلاج 3 ـ التأثير المستمر للخبرات الطفولية المبكرة 4 ـ طريقة التداعي الحر وتحليل الأحلام واستعمال حقيقة النقل الأفكار: ترتكز على أسس ثلاثة هي الجنس الطفولة الكبت. نظرية الكبت هي دعامة نظرية التحليل النفسي وهي أهم قسم فيه إذ أنه لا بد من الرجوع إلى الطفولة المبكرة وإلى الهجمات الخيالية التي يراد بها إخفاء فاعليات العشق الذاتي أيام الطفولة الأولى إذ تظهر كل الحياة الجنسية للطفل من وراء هذه الخيالات. يعتبر فرويد مصَّ الأصابع لدى الطفل نوعاً من السرور الجنسي الفمي والتغوط والتبول نوعاً من السرور الجنسي الأستي. اللبيدو طاقة جنسية أو جوع جنسي، وهي نظرية تعتمد على أساس التكوين البيولوجي للإنسان الذي تعتبره حيواناً بشرياً فهو يرى أن كل ما نصرِّح بحبه أو حب القيام به في أحاديثنا الدارجة يقع ضمن دائرة الدافع الجنسي. يفترض فرويد وجود غريزتين، غريزة الحياة وتتضمن مفهوم الجنس
وجزءاً من غريزة حفظ الذات وغريزة الموت وتمثل نظرية العدوان على الآخرين. اللاشعور هو مستودع الدوافع البدائية الجنسية الـ هي مجموعة من الدوافع الغريزية الموجودة لدى الطفل عند ولادته. الـ أنا بعد قليل من ميلاد الطفل يزداد شعوراً بالواقع الخارجي فينفصل جزء من مجموعة الدوافع الـ هي. الـ أنا العليا هي الضمير الذي يوجه سلوك الفرد والجانب الأكبر منه لا شعوري. استفاد فرويد كثيراً من عقدة أوديب تلك الأسطورة التي تقول بأن شخصاً قد قتل أباه وتزوج أمه وأنجب منها وهو لا يدري. الآثار السلبية للفرويدية 1 ـ كثرة الإيماءات الداعية إلى الانحلال والتي أوردها فرويد في كتبه 2 ـ الامتناع عن الجنس قبل الزواج قد يؤدي إلى تعطيل الغرائز عند الزواج 3 ـ تحريم بقاء عذارة البنت بعد بلوغها لأنها تحمل« مشكلات» 4 ـ تبرير عشق المحارم والزنا بهن 5 ـ محاربة الدين 6 ـ إيهامه أصحاب الأفعال الشاذة المحرمة أن ما يقومون به عمل طبيعي لاغبار عليه عمل طبيعي لاغبار عليه
بدأت هذا الحركة في فيينا وانتقلت إلى سويسرا ومن ثمَّ عمَّت أوروبا وصارت لها مدارس في أمريكا. بدأت هذا الحركة في فيينا وانتقلت إلى سويسرا ومن ثمَّ عمَّت أوروبا وصارت لها مدارس في أمريكا.
القاديانية:
حركة نشأت1900 بتخطيط من الاستعمار الانجليزي في القارة الهندية بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم عموماً وعن فريضة الجهاد بشكل خاص حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام وبالفعل ألغوا الجهاد وأطاعوا الحكومة الانجليزية طاعة عمياء لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن؟!! وكان ميرزا غلام أحمد القادياني(1839 ـ 1908 م) هو أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن وهو معروف عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات وله أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً، ويعتقد القاديانيون بأن الغلام أحمد هو المسيح المنتظر وأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي مستمرة وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً وأن جبريل عليه السلام ينزل على غلام أحمد وأنه يوحي إليه وإلهاماته كالقرآن وأنه لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود( غلام أحمد) ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد، وكتابهم المنزل ـ كما يعتقدون ـ اسمه( الكتاب المبين) وهو غير القرآن الكريم ويعتقدون بأنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام أحمد كالصحابة وأن( قاديان) كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل أفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم وكل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية والذي يزوج أو يتزوج من غير القاديانيين فهو كافر ويبيحون المخدرات والمسكرات، ويعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطىء ويجامع وهو انجليزي لأنه يخاطب القادياني( الغلام أحمد بالإنكليزية، والذي مهَّد لظهور لظهور القاديانية هو حركة( سير سيد أحمد خان) التغريبية والأفكار المنحرفة التي بثها وقد استغل الانكليز هذا الظرف فصنعوا الحركة القاديانية واختاروا لها رجلاً من أسرة عريقة في العمالة والخيانة، وللقاديانية علاقة وطيدة مع إسرائيل وقد فتحت لهم إسرائيل المراكز والمدارس ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم، وكانت مجلة الأديان التي تصدر باللغة الانكليزية هي لسان هذه الحركة، وقد تأثروا بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية في العقائد والسلوك على الرغم من ادعائهم الإسلام ظاهرياً، ومعظم القاديانيين يعيشون الآن في الهند وباكستان وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي ويسعون بمساعدة الاستعمار للحصول على المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه وهم ينتشرون خفية متسترين بأسماء ودعوات مختلفة من صوفية باسم الطريقة الأحمدية وتفكرية وغيرها. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:25 | |
| القدرية هم من المعتزلة وقد كان للمعتزلة نحو عشرين مذهبا يجمعها كلها أمور منها نفيها عن اللّه صفاته الأزلية وقولها بأنه ليس له علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا صفة أزلية. وزادوا على هذا قولهم إن اللّه تعالى لم يكن له في الأزل اسم ولا صفة.
ومنها قولهم باستحالة رؤية اللّه بالأبصار وقالوا أنه لا يرى نفسه ولا يراه غيره واختلفوا فيه هل هو راء لغيره أم لا فأجازه قوم منهم وأباه قوم آخرون منهم. ومنها اتفاقهم على القول بحدوث كلام اللّه وحدوث أمره ونهيه وخبره. وكلهم يزعمون أن كلام اللّه حادث وأكثرهم يسمون كلامه مخلوقا. ومنها قولهم جميعا بأن اللّه تعالى غير خالق لأعمال الناس ولا لشيء من أعمال الحيوانات. وقالوا إن الناس هم الذين يقدرون أعمالهم وأنه ليس للّه في أعمالهم ولا في أعمار سائر الحيوانات صنع ولا تقدير. ولأجل هذا القول سماهم أهل السنّة قدرية. ومنها اتفاقهم على دعواهم في الفاسق من أمة الإسلام بالمنزلة بين المنزلتين وهي أنه فاسق لا مؤمن ولا كافر ولأجل هذا سماهم المسلمون المعتزلة لاعتزالهم قول الأمة.
ومنها قولهم إن كل ما لم يأمر به للّه تعالى أو نهى عنه من أعمال العباد لم يشأ اللّه شيئا منها. قال العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر المتوفى سنة(429) هـ في كتاب الفرق بين الفرق: « وزعم الكعبي في مقالاته أن المعتزلة اجتمعت على أن اللّه عزّ وجلّ شيء لا كالأشياء وأنه: خالق الأجسام والأعراض وأنه خلق كل ما خلقه لا من شيء. وعلى أن العباد يفعلون أعمالهم بالقدر التي خلقها اللّه سبحانه وتعالى فيهم. قال وأجمعوا على أنه يغفر لمرتكبي الكبائر بلا توبة. وفي هذا الفصل من كلام الكعبي غلط منه على أصحابه من وجوه: منها قوله أن المعتزلة اجتمعت على أن اللّه تعالى شيء لا كالأشياء وليست هذه الخاصية للّه تعالى وحده عند جميع المعتزلة فإن الجبائي وابنه أبا هاشم قد قالا أن كل قدرة محدثة شيء لا كالأشياء ولم يخصوا ربهم بهذا المدح. ومنها حكايته عن جميع المعتزلة قولهم بأن اللّه عزّ وجلّ خلق الأجسام والأعراض وقد علم أن الأصم من المعتزلة ينفي الأعراض كلها وأن المعروف منهم بمعمر يزعم أن اللّه تعالى لم يخلق شيئا من الأعراض. وأن ثمامة يزعم أن الأعراض المتولدة لا فاعل لها. فكيف يصح دعواه إجماع المعتزلة على أن اللّه سبحانه وتعالى خالق الأجسام والأعراض. وفيهم من ينكر وجود الأعراض. وفيهم من يثبت الأعراض ويزعم أن اللّه تعالى لم يخلق شيئا منها. « وفيهم من يزعم أن المتولدات أعراض لا فاعل لها والكعبي مع سائر المعتزلة زعموا أن اللّه تعالى لم يخلق أعمال العباد وهي أعراض عند من أثبت الأعراض فبان غلط الكعبي في هذا الفصل على أصحابه. « ومنها دعوى إجماع المعتزلة على أن اللّه خلق ما خلق لا من شيء وكيف يصلح إجماعه على ذلك، والكعبي مع سائر المعتزلة سوى الصلح يزعمون أن الحوادث كلها كانت قبل حدوثها أشياء والعصريون منهم يزعمون أن الجواهر والأعراض كانت في حال عدمها جواهر وأعراضا وأشياء. والواجب على هذا الفصل أن يكون اللّه خلق الشيء من شيء وإنما يصح القول بأنه خلق الشيء لا من شيء على أصول أصحابنا الصفاتية الذين أنكروا كون المعدوم شيئا. « وأما دعوى إجماع المعتزلة على أن العباد يفعلون أفعالهم بالقدرْ التي خلق اللّه تعالى فيهم فغلط منه عليهم. لأن معمرا منهم يزعم أن القدرة فعل الجسم القادر بها وليست من فعل اللّه تعالى والأصم ينفي وجود القدرة لأنه ينفي الأعراض كلها وكذلك دعوى إجماع المعتزلة على أن اللّه سبحانه لا يغفر لمرتكبي الكبائر من توبة منهم غلط منه عليهم لأن محمد بن شبيب البصري والصالحي والخالدي هؤلاء الثلاثة من شيوخ المعتزلة وهم وقفيه في عيد مرتكبي الكبائر وقد أجازوا من اللّه تعالى مغفرة ذنوبهم من غير توبة وبأن ما ذكرناه غلط الكعبي فيما حكاه عن المعتزلة وصح أن المعتزلة يجمعها ما حكيناه عنهم مما أجمعوا عليه. فأما الذين اختلفوا فيه فيما بينهم فعلى ما نذكره في تفصيل فرقهم إن شاء اللّه عزّ وجلّ» انتهى كلام ابن منصور عبد القاهر بن طاهر. ونحن نقول تبين مما مر أن مذهب القدرية يشمل جميع المعتزلة وهو القول بأن اللّه لا يخلق أفعال الناس ولكن الناس إنما يعملون أعمالهم بالقُدَر التي خلقها اللّه فيهم فهم أحرار فيما يعملون أي أن اللّه لم يقض على أحد أن يندفع إلى أي عمل من الأعمال بل وكله إلى نفسه وعقله يتصرف في أموره على ما يقتضيه ميله فإن عمل صالحا أثيب عليه وإن ساء لقي جزاء ما جنته يداه.
القرامطة هم فرقة من الباطنية نسبوا إلى حمدان قرمط. ولا بدّ لنا من ذكر طرف من تاريخ الباطنية.
« فضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر وقد حكى أصحاب المقالات أن الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعة، منهم ميمون بن ديصان المعروف بالقداح وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق وكان من الأهواز منهم محمد بن الحسين الملقب بذيذان وميمون بن ديصان
في سجن والي العراق أسسوا في ذلك السجن مذاهب الباطنية ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بذيذان وابتدأ بالدعوة من ناحية فدخل دينه جماعة من أكراد الخيل من أهل الجبل المعروف بالبدين ثم رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب وزعم أنه من نسله. فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرفض والحلولية منهم ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق فقبل الأغبياء ذلك منه على خلاف قول أصحاب الانتساب فإن محمد بن إسماعيل بن جعفر مات ولم يعقب.
« ثم ظهر في دعوته إلى دين الباطنية رجل يقال له( حمدان قرمط) لقب بذلك لقرمطته في خطه أو في خطوه وكان في ابتداء أمره أكارا من أكرة سواد الكوفة وإليه تنسب( القرامطة ). ثم ظهر بعده في الدعوة إلى البدعة أبو سعيد الجنابي وكان من مستجيبة حمدان( قرمط) وتغلب على ناحية البحرين ودخل في دعوته بنوسنير. ثم لما تمادت الأيام بهم ظهر المعروف منهم بسعد بن الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن ميمون بن ديصان القداح فغير اسم نفسه ونسبه وقال لاتباعه أنا عبيد اللّه بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق. ثم ظهرت فتنته بالمغرب وبنوه اليوم مستولون على أعمال مصر ( يريد الخلفاء الفاطميين) وظهر منهم المعروف بابن كرويه بن مهرويه الأنداني وكان من تلامذة حمدان قرمط وظهر مأمون أخو حمدان قرمط بأرض فارس. قرامطة فارس يقال لهم المأمونية من أجل ذلك ودخل أرض الديلم رجل من الباطنية يعرف بأبي حاتم فاستجاب له جماعة من الديلم منهم أسفار بن شرويه وظهر بنيسابور وداعية لهم يعرف بالشعراني فقتل بها في ولاية أبي بكر بن محتاج عليها. وكان الشعراني قد دعا الحسين بن علي المروزي. قام بدعوته بعده محمد بن أحمد النسفي داعية أهل ما وراء النهر وأبو يعقوب السجزلي المعروف ببندانه وصنف النسفي لهم كتاب المحصول وصنف لهم أبو يعقوب كتاب أساس الدعوة وكتاب تأويل الشرائع وكتاب كشف الأسرار. وقتل النسفي والمعروف ببندانه على ضلالتهما. « وذكر أصحاب التواريخ أن دعوة الباطنية ظهرت أولا في زمان المأمون وانتشرت في زمان المعتصم وذكر أنه دخل في دعوتهم الأفشين صاحب جيش المأمون وكان مراهنا لبابك الخزمي وكان الخزمي مستعصما بناحية البدين وكان جبل الخرمية على طريقة المزدكية فصارت الخرمية مع الباطنية يدا واحدة واجتمع مع بابك من أهل البدين وممن انضم إليهم من الديلم مقدار ثلاثمائة ألف رجل. وأخرج الخليفة لقتالهم الأفشين فظنه ناصحا للمسلمين وكان في سره مع بابك وتوانى في القتال معه ودله على عورات عساكر المسلمين وقتل الكثير منهم ثم لحقت الأمداد بالأفشين ولحق به محمد بن يوسف الثغري وأبو دلف القاسم بن عيسى العجلي ولحق به بعد ذلك قواد عبد اللّه بن طاهر واشتدت شوكة البابكية والقرامطة على عسكر المسلمين حتى بنوا لأنفسهم البلدة المعروفة ببيرزند خوفا من بيات البابكية ودامت الحرب بين الفريقين سنين كثيرة إلى أن أظفر اللّه المسلمين بالبابكية فأسر بابك وصلب بسر من رأى سنة(223) هـ ثم أخذ أخوه إسحاق وصلب ببغدا اد مع المازيار صاحب المحكرة بطبرستان وجرجان ولما قتل بابك ظهر للخليفة غدر الأفشين وخيانته للمسلمين في حروبه مع بابك فأمر بقتله وصلبه فصلب لذلك.
« وذكر أصحاب التواريخ أن الذين وضعوا أساس دين الباطنية كانوا من أولاد المجوس وكانوا مائلين إلى دين أسلافهم ولم يجسروا على إظهاره خوفا من سيوف المسلمين فوضع الإغمار منهم أساسا من قبلها منهم صار في الباطن إلى تفضيل أديان المجوس وتأولوا آيات القرآن وسنن النبي عليه السلام على موافقة أساسهم. ثم أن الباطنية لما تأولت أصول الدين على الشرك احتالت أيضا لتأويل أحكام الشريعة على وجوه تؤدي إلى رفع الشريعة أو إلى مثل أحكام المجوس. والذي يدل على أن هذا مرادهم بتأويل الشريعة قد أباحوا لاتباعهم نكاح البنات والأخوات وأباحوا شرب الخمر وجميع اللذات. « ويؤكد ذلك أن الغلام الذي ظهر منهم بالبحرين والإحساء بعد سليمان بن الحسين القرمطي سن اللواط وأوجب قتل الغلام الذي يمتنع على من يريد الفجور به وأمر بقطع يد من أطفأ نارا بيده وبقطع لسان من أطفأها بنفخه. وهذا الغلام هو المعروف بابن أبي زكريا الطامي وكان ظهوره في سنة(219) هـ وطالت فتنته إلى أن سلط اللّه تعالى عليه من ذبحه على فراشه. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:26 | |
| القربان في الاصطلاح الديني هو ما يبذله الإنسان من الأشياء أو الحيوانات قاصدا به التقرب إلى اللّه تعالى وقد ورد في الإسرائيليات أن قابيل بن آدم قرب إلى اللّه شيئا من ثمرات أرضه وإن أخاه هابيل قرب إليه ذبيحة من غنمه. وبنى نوح مذبحا قرب فيه إلى اللّه حيوانات كثيرة ثم كان يحرقها على المذبح. وروى الإسرائيليون أن إبراهيم كان يتقرب إلى اللّه بالخبز والخمر. ولما أمره اللّه أن يذبح ذبح له عجلة وعنزا وكبشا وحمامة ويمامة. وأمره أيضا أن يفتدى ابنه إسماعيل أو إسحق بكبش. كان الناس على عهد إبراهيم يذبحون الذبائح ثم يحرقونها فلما جاء موسى قسم الذبائح إلى دموي وغير دموي فكانوا يذبحون الدموي ويطلقون غير الدموي في البراري. وقد أخذ العرب هذه العادة عادة إطلاق الحيوانات في البراري تقربا لأَصنامهم حتى جاء الإسلام فحزمها وهي التي ذكرها القرآن الكريم باسم السائبة والبحيرة. وقد علقت هذه العادة ببعض جهلاء المسلمين إلى اليوم فإن منهم من يأتي بعجل ويهبه لأحد الأولياء فيذهب طليقا في حقول الناس ويأكل منها لا يزجره أحد فإذا جاء مولد ذلك الولي أخذ العجل صاحبُه وذبحه. وبنو إسرائيل قسموا الذبائح الدموية إلى ثلاثة أقسام: الذبيحة المحرقة وذبيحة التكفير عن الخطايا وذبيحة السلامة. وكانوا يحرقون منها الأولى ولا يبقون منها شيئا إلا جلدها. وكانوا يحرقون من الثانية جزءا ويبقون جزءا للكهنة. وأما الثالثة فكانت اختيارية ولحمها حل لهم. والذبيحة عند المسيحيين تنحصر في تقريب خبز وخمر للمصلين باسم لحم المسيح ودمه. الوثنيون عامة يتقربون إلى معبوداتهم بتقديم شيء من ثمرات أرضهم أو من حيواناتهم. وقد بالغ كثير من الأمم في أمر القربان فأخذوا يقربون الذبائح البشرية كالفرس والرومانيين والمصريين والفنيقيين والكنعانيين وغيرهم وما زالت هذه العادة فاشية في أوروبا إلى القرن السابع للميلاد حيث صدر أمر من مجلس الشيوخ الروماني بإبطالها. وقد أقرت عادة تقريب القربان في الإسلام ولكنها قصرت على الذبائح الحيوانية التي أحل أكلها فترى حجاج يسوقون الذبائح إلى البيت الحرام بمكة ويسمونها هديا أي هدية وهي أما من الإبل والبقر والغنم ويشترط أن يكون عمر الإبل أقل من خمس سنين. وأن لا يكون عمر البقر أكثر من سنتين والغنم أقل من سنة. وقد قسموا الهدى إلى واجب في دم الكفارات ومندوب في دم الشكر. واشترطوا أن يكون ذبح الهدى بمنى في أيام النحر وهو الأفضل. أو بمكة في غير أيام التشريق وأن يفرق لحمه على الفقراء. ولقد أكثر الباحثون في أصول الشؤون الإنسانية من الكلام عن العلة التي حدت بالأمم إلى تقريب القربان فذهب العالم. ر. سميث إلى أن الأصل في القربان مآدب كانت تقيمها بعض الأمم للآلهة وللناس فكانت تجتمع فيها حول المعابد وتذبح الذبائح وتأكل باحتفال عام. وما روى من تضحية البشر أصله هذه المآدب أيضا فإن الأمم التي تقرب البشر هي من التي تأكل لحوم أسراها في الحرب. ولكن العالم. لانغ رأى أن للقربان علتين أولاهما اعتباره كهدية تشريفية للآلهة وثانيتهما ككفارة عن ذنب لإرضاء الآلهة وتسكين غضبهم. ولكن لم يعتبر قول المسيو. لانغ كتعليل للقربان بل كبيان لنوعيه، فلا تزال مسألة البحث عن العلة في القربان غير محلولة. قال المسيو. ريفيل إن إهداء المأكولات إلى الآلهة عام في كل الأديان وهي ركن من أكبر أركانها والعلة في إهدائها تخيل الإنسان أن ما يسره ويعلو في نظره يسر الآلهة ويعلو في نظرهم. فرأى الناقدون أن المسيو ريفيل كالمسيو لانغ قد وصف القربان ولم يعلله ممن قرب من الحقيقة في هذا الباب المسيو بوشيه ليكلرك فقد قال في كتابه( دروس في التاريخ اليوناني ما مؤداه):. « الآلهة لم يكن أكثرها في نظر عابديها لاطيبين ولا كراما ولكن كانوا سريعي الغضب محبين للانتقام خائنين سفاكين بعداء عن التمييز بين الخير والشر فكان لا يتقى الواحد من الناس شرهم إلا بتضحية جزء من ثمرات عمله وهو بذلك كأنه يعطي الجزء ليتمتع بالجزء الآخر. بل كانت المجتمعات تضحي لهذا السبب بعض أفرادها للآلهة حفظا لوجود الباقين. قالت دائرة معارف القرن العشرين الفرنسية:
« يظهر لنا أن المسيو بوشيه ليكلرك قد قرب من الحقيقة ولكن لماذا يفرض أن الباعث الذي بعث الإنسان للقربان هو الخوف دون غيره؟ ولماذا يفرض أن الإنسان كان يتأثر بتوقع المصائب والجوائح دون غيرها؟ قال المسيو بوشه ديكلرك« أليس كان من أشيع الأمور أن يرى الناس الزوابع تفجأ القوارب في البحر الهادىء فتغرقها، ويرى الأنهار تفيض فتفسد حال أخصب السهول، ويرى الصاعقة تنزل غالبا على الرؤس البريئة، والأوبئة تحصد زهرات الشبيبة؟». فقالت دائرة المعارف الفرنسية ونحن نسأل هنا: « أليس كان أشيع من ذلك أن يرى الناس عود الربيع في كل سن ويرون أن البزور التي أودعت إلى الأرض قد ازهرت وأخرجت سنابل ذهبية أو عناقيد مترعة بالرحيق. ويرون الأطفال يشبون ويصيرون أقوياء أشداء. والرجل يجد في صيده وقنصه وحراثته وتربيته للمواشي جميع ما يحتاج إليه من الغذاء ومن وسائل الحياة؟». ثم قالت ما مؤداه: « فالذي يدفع الإنسان للتضحية ليست عاطفة الخوف وحدها ولكن عاطفة الشكر للآلهة الطيبة التي تنعم عليه بتلك النعم. ¥ القربان في الإسلام¥ أقر الإسلام القربان ولكنه بين حكمته والمقصود منه. أما حكمته فحمل الموسرين على البذل، وأما المقصود منه فإطعام الفقير البائس فقال تعالى: { فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}[ الحج: 28] وبين بنص صريح أن الخالق سبحانه وتعالى لا يريد القربان لذاته ولكن لما يبعث عليه من تقوى المضحين فقال تعالى: { لن ينال اللّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}[ الحج: 37] وفي هذه الآية دلالة صريحة على أن القربان لا يطلب لذاته باعتباره ركنا من أركان الدين ولكن باعتباره صدقة وتوسعه على الفقير وعملا تبعث عليه التقوى ومحبة الخير. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:26 | |
| القومية العربية التعريف:
حركة سياسية فكرية متعصبة تدعو إلى تمجيد العرب واقامة دولة موحدَّة لهم على أساس من رابطة الدم والقربى واللغة والتاريخ واحلالها محل رابطة الدين. التأسيس: ظهرت هذه الحركة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين متمثلة في حركة سرية تؤلف من أجلها الجمعيات والخلايا في عاصمة الخلافة العثمانية ثم في حركة علنية تتخذ مظاهر جمعيات أدبية تتخذ من دمشق وبيروت مقراً لها ثم في حركة سياسية واضحة المعالم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة1912 ومن أهم الجمعيات: ـ الجمعية السورية أسسها نصارى منهم بطرس البستاني وناصيف اليازجي سنة1847 في دمشق . ـ الجمعية السورية في بيروت أسسها نصارى منهم سليم البستاني ومنيف خوري سنة1868. ـ الجمعية العربية السورية ظهرت في1875 م. ـ جمعية رابطة الوطن العربي أسسها نجيب عازوري سنة1904 بباريس وألَّف كتاب« يقظة العرب». ـ الجمعية القمطانية ظهرت سنة1909 وهي جمعية سرية من مؤسسيها خليل حمادة المصري. ـ جمعية العربية الفتاة أسسها في باريس طلاب عرب سنة1911 م. ـ حزب العهد وهو سري أنشأه ضباط عرب بالجيش العثماني سنة1912 م. وظلت الدعوة إلى القومية العربية محصورة في نطاق الأقليات الدينية غير المسلمة وفي عددٍ محصور من أبناء المسلمين ولم تصبح تياراً شعبياً الا حين تبناها الرئيس المصري جمال عبد الناصر . يُعد ساطع الحصري 1968 رائد القومية العربية وأشهر دعاتها ويأتي بعده ميشيل عفلق . الأفكار: 1 ـ إعلاء رابطة العرق على حساب رابطة الدين
2 ـ دعوى أن الأمة العربية أمة واحدة 3 ـ الدعوة إلى الفكر العلماني 4 ـ يتبنى شعار الدين لله والوطن للجميع 5 ـ يقول عدد من دعاة هذه الفكرة نحن عرب قيل عيسى وموسى ومحمد معاذ الله 6 ـ يقولون إن الوحدة العربية حقيقة أما الوحدة الاسلامية فهي حلم
وغاب عنهم أن الوحدة الاسلامية تحققت مرات عدة في التاريخ بينما لم نر حتى اليوم وحدةً عربية. يوجد كثير من الشباب العربي الذين يحملون هذا الفكر وبناء عليه نشأت عدة أحزاب قومية في تونس وسوريا والعراق وتمثَّل في الآخيرتين بحزب البعث العربي الاشتراكي.
يلاحظ بأن الفكر القومي الآن هو في حالة تراجع وانحسار.ً
الكاملية فرقة من أصحاب كامل حكموا بكفر جميع الصحابة لتركهم مبايعة على عليه السلام بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وطعنوا في علي أيضا بتركه حقه. قال زعيمهم كامل كان على عليّ أن يخرج ويظهر الحق. على أنه غلا في حقه. وكان يقول الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى شخص وذلك النور في شخص يكون نبوة وفي شخص يكون إمامة وربما تتناسخ الإمامة إلى نبوة وقال بتناسخ الأرواح بعد الموت.
الكعبية فرقة من فرق المسلمين أتباع أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود التنحي المعروف بالكعبي فكانوا شعبة من القدرية خالفوا البصريين من المعتزلة في أمور كثيرة فكانوا يقولون بأن اللّه لا يرى نفسه ولا خلقه إلا على معنى علمه بنفسه وبغيره وتابعوا النظام في قوله اللّه لا يرى شيئا في الحقيقة، وقالوا أيضا إن اللّه لا يسمع شيئا على معنى الإدراك المسمى بالسمع وتأولوا وصفه بالسميع البصير على معنى أنه عليم بالمسموعات التي يسمعها غيره والمرئيات التي يراها غيره. وقالوا أيضا إن اللّه ليست له إرادة على الحقيقة فإذا قيل إن اللّه أراد شيئا من فعله فمعناه أنه فعله، وإذا قيل أنه أراد من عباده فعلا فمعناه أنه أمر به. وقالوا إن وصفه بالإرادة في الوجهين جميعا مجاز كما أن وصف الجدار بالإرادة في قوله تعالى: { جدارا يريد أن ينقض فأقامه} [ الكهف: 77] مجاز. وقد أوجبوا على اللّه فعل الأصلح في باب التكليف. وقالوا إن الاستطاعة هي صحة البدن وسلامته.
الكونفو شيوسية:
هي ديانة أهل الصين وهي ترجع إلى الفيلسوف الحكيم كونفو شيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد داعياً إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم مضيفاً إليها من فلفسته وآرائه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم وهي تقوم على عبادة إله السماء أو الإله الأعظم وتقديس الملائكة وعبادة أرواح الآباء والأجداد، وقد تلقى مؤسس هذه الديانة( كونفو شيوس) علومه الفلسفية على يدي أستاذه الفيلسوف( لوتس) صاحب النحلة الطاوية حيث إنه يدعو إلى القناعة والتسامح المطلق ولكن كونفو شيوس خالفه فيما بعد داعياً إلى مقابلة السيئة بمثلها وذلك إحقاقاً للعدل، وقد كان كونفو شيوس مغرماً بالسعي لتحقيق المدينة الفاضلة وقد تسلم خلال حياته مناصب ساعدته على تطبيق ما يؤمن به، والكونفوشية: لا يؤمنون بالجنة والنار ولا يعتقدون بالبعث أصلاً لأن همهم منصب على إصلاح الحياة الدنيا ولا يسألون عن مصير الأرواح بعد خروجها من الأجساد، وقد سأل تلميذ أستاذه كونفو شيوس عن الموت؟ فقال: (إننا لم ندرس الحياة بعد فكيف نستطيع أن ندرس الموت؟!!) والجزاء والثواب عندهم يكون في الدنيا إن خيرا مخير، وإن شراً فشر، وهم يؤمنون بالقضاء والقدر فإذا تكاثرت الآثام والذنوب كان عقاب السماء لهم بالزلازل والبراكين، والحاكم عندهم ابن السماء فإذا ما قسا وظلم وجانب العدل فإن السماء تسلط عليه من رعيته من يخلعه ليَحُلَّ محلَّه شخص آخر عادل، والأخلاق عندهم هي الأمر الأساسي الذي تدعو إليه الكونفوشسية وهي محور الفلسفة وأساس الدين وهي تسعى إليه بتربية الوازع الداخلي لدى الفرد ليشعر بالانسجام الذي يسيطر على حياته النفسية مما يخضعها للقوانين الاجتماعية والقانونية بشكل تلقائي، وتحترم الكونفوشية العادات والتقاليد الموروثة فهم محافظون إلى أبعد الحدود، يقدسون العلم والأمانة ويحترمون المعاملة اللينة من غير خنوع، وهم يعترفون بالفوارق الطبقية، والموسيقى لها دور هام في حياة الكونفو شيوسية، وعندهم عبادة النجمة القطبية لاعتقادهم بأنها المحور الذي تدور السماء حوله، وقد حكمت هذه الديانة في الصين في عهد الأمبراطور ( دوتي) (140 ـ 87 ق. م) فقد اتخذ من الكونفو شيوسية ديناً رسمياً للدولة الصينية واستمرت الكونفوشية محتلة لهذا المنصب الرفيع حتى سنة1912 حيث كانت تدرس في المدارس وتجري الامتحانات بها حتى لمن يريد استلام وظيفة في الدولة ولكن منذ عام1905 بدأ نجم الكونفوشية بالأفول وانتشرت الشيوعية ولكن الروح الكونفوشية بدأت بالرجوع والسيطرة. الكيسانية فرقة من الفرق الإسلامية أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي قام بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب وقتل أكثر الذين قتلوا الحسين بكربلاء. قيل أنه أخذ مذهبه عن مولى لعلي كان اسمه كيسان وقيل كيسان هذا لقبه. وقد افترق أهل مذهبه إلى فرق يجمعها شيآن أحدهما قولهم بإمامة محمد بن الحنفية( هو ابن علي عليه السلام من غير فاطمة الزهراء) وإليه كان يدعو المختار ابن أبي عبيد. والثاني قولهم بجواز البدء على اللّه عزّ وجلّ. ولهذه البدعة قال بتكفيرهم كل من لا يجيز البدء على اللّه سبحانه وتعالى. وقد اختلف الكيسانية في سبب إمامة محمد بن الحنفية فزعم بعضهم أنه كان إماما بعد أبيه علي بن أبي طالب واستدل على ذلك بأن عليا دفع إليه الراية يوم الجمل وقال له« أبيك تحمد لا خير في الحرب إذا لم تزيك» ( كذا). وقال آخرون منهم أن الإمامة بعد علي كانت لابنه الحسن ثم للحسين ثم صارت إلى محمد بن الحنفية بعد أخيه الحسين بوصية منه حين هرب من المدينة إلى مكة وقد طولب بالبيعة ليزيد بن معاوية. ثم افترق الذين قالوا بإمامة محمد بن الحنفية فزعم قوم منهم يقال لهم الكربية أصحاب أبي كرب الضرير أن محمد بن الحنفية حي لم يمت وأنه في جبل رضوى وعنده عين من الماء وعين من العسل يأخذ منهما رزقه وعن يمينه أسد وعن يساره نمر يحفظانه من أعدائه إلى وقت خروجه وهو المهدي المنتظر.
وذهب الباقون من الكيسانية إلى الإقرار بموت محمد بن الحنفية واختلفوا في الإمام بعده فمنهم من زعم أن الإمامة بعده رجعت إلى ابن أخيه علي بن الحسين زين العابدين . ومنهم من قال برجوعها بعده إلى أبي هشام عبد الله بن محمد بن الحنفية. واختلف هؤلاء في الإمام بعد أبي هاشم. فمنهم من نقلها إلى أبي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بوصية أبي هاشم إليه وهذا قول الرونذية ومنهم من زعم بأن الإمامة بعد أبي هاشم صارت إلى بيان بن سمعان وزعموا أن روح اللّه تعالى كانت في أبي هاشم ثم انتقلت منه إلى بيان. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتقلت من أبي هاشم إلى عبد اللّه بن عمرو بن حرب وادعت هذه الفرقة إلهية عبد اللّه بن عمر بن حرب. والبيانية والحربية كلاهما من فرق الغلاة وكان كثير الشاعر المشهور على مذهب الكيسانية الذين ادعوا حياة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته ولذا قال في قصيدة له: ألا أن الآئمة من قريشولاة الحق أربعة سواء علي والثلاثة من بنيههم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبروبسط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتىيقود الخيل يقدمها الولاء تغيب لا يرى فيهم زمانابرضوى عنده عسل وماء وكان الشاعر المشهور السيد الحميري على مذهب الكيسانية أيضا من الذين ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون أنه محبوس بجبل رضوي إلى أن يؤذن له بالخروج ولذا قال في شعر له: ولكن كل من في الأرض فانٍبذا حكم الذي خلق الأناما وكان أول من قام بدعوة الكيسانية إلى إمامة محمد بن الحنفية المختار بن أبي عبيد الثقفي. واختلف الكيسانية الذين انتظروا محمد بن الحنفية وزعموا أنه حي محبوس بجبل رضوي إلى أن يأذن اللّه له بالخروج واختلفوا في سبب حبسه هنالك بزعمهم. فمنهم من قال للّه في أمره سر لا يعلمه إلا هو ولا يعرف سبب حبسه. ومنهم من قال إن اللّه تعالى عاقبه بالحبس لخروجه بعد قتل الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية وطلبه الأمان منه وأخذه عطاءه ثم لخروجه في وجه الزبير من مكة إلى عبد الملك بن مروان هاربا من ابن الزبير. وزعموا أن صاحبه عامر بن وائلة الكناني سار بين يديه وقال في ذلك المسير لاتباعه: يا إخواني، يا شيعتي، لا تبعدوا، ووازروا المهدي كي تهتدوا، محمد الخيرات، يا محمد أنت الإمام الطاهر المسدد، لا ابن الزبير السامري الملحد، ولا والذي نحن إليه نقصد. وقال الذين اختلفوا فيه أنه كان يجب عليه أن يقاتل ابن الزبير ولا يهرب فعصى ربه بتركه قتاله وعصاه بقصده عبد الملك بن مروان وكان قد عصاه قبل ذلك بقصده يزيد بن معاوية ثم أنه رجع من طريقه إلى ابن مروان إلى الطائف ومات بها ابن عباس ودفنه محمد بن الحنفية ثم سار منها إلى الذر فلما بلغ شعب رضوي اختلفوا فيه فزعم المقرون بموته أنه مات فيه وزعم المنتظرون له إن اللّه حبسه هنالك وغيبه عن عيون الناس عقوبة له على الذنوب التي أضافها إليه إلى أن يؤذن له بالخروج وهو المهدي المنتظر.[1] | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:27 | |
| الكينونية من الفرق الدينية زعموا أن الأصول ثلاثة النار والأرض والماء وإنما حدثت الموجودات من هذه الأصول دون الأصلين اللذين أثبتهما الثنوية .
قالوا والنار بطبعها خيرية نورانية والماء ضدها في الطبع فما رأيت من خير في هذا العالم فمن النار وما كان من شر فمن الماء والأرض متوسطة. وهؤلاء يتعصبون للنار من أنها علوية نورانية لطيفة ولا وجود إلا بها ولا بقاء إلا بأمدادها. والماء يخالفها في الطبع فيخالفها في الفعل. والأرض متوسطة بينهما فيتركب العالم من هذه الأصول.
اللاأدرية فرقة من الفلاسفة يتوقفون في الحكم على الأشياء ويكثرون من قول لا أدري وهم تابعون في فلسفتهم لبيرون الفيلسوف اليوناني.
الليونز التعريف:
مجموعة نوادٍ ذات طابعٍ خيري اجتماعي في الظاهر لكنها لا تعدو أن تكون واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية التي تديرها أصابع اليهودية بغية إفساد العالم وإحكام السيطرة عليه. التأسيس: في1915 دعا ملفن جونس إلى فكرة إنشاء نوادٍ تضم رجال الأعمال من مختلف أنحاء الولايات المتحدة فتأسس أول نادٍ في مدينة سانت أنطونيو تكساس.
وفي مايو1917 ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود وقد عقدت اجتماعها الأول في شيكاغو حيث أقدم نوادي الروتاري هناك. بصورة عامة فإن هذه النوادي جميعاً تتبع بشكلٍ أو بآخر منظمة البنائين الأحرار« الماسون». الأفكار الظاهرية لليونز: 1 ـ الدعوة إلى الإخاء الحرية ـ المساواة. 2 ـ تنمية روح الصداقة بين الأفراد 3 ـ مساعدة المكفوفين خطورة أفكارهم الحقيقية: 1 ـ يتسمون بالتخطيط الدقيق ويعملون على أساسٍ من السرية في جمع المعلومات. 2 ـ الإسلام لديهم يقف مساوياً للديانات الأخرى سماوية وبشرية هذا ظاهراً وفي الحقيقة فإنهم يتربصون به كل التربُّص. 3 ـ يركزون في دعواتهم ومحاضراتهم على ابراز مكانة معينة لاسرائيل وشعبها. 4 ـ يجمعون المعلومات المتعلقة بالشؤون السياسية والدينية للبلد الذي يعملون فوق أرضه ويرسلونها إلى مركز المنظمة العالمي التي تقوم بتحليلها ووضع الخطط اللازمة والمناسبة حيالها. 5 ـ يتعرفون على أسرار المهن من خلال لقاءاتهم مما يعطيهم قدرة على التحكم في السوق المحلية كما يعينهم على التدخل في الشؤون الاقتصادية للبلد. 6 ـ يرددون شعار العلمانية « الدين لله والوطن للجميع».
العضوية: لا تختلف شروط العضوية في أندية الليونز كثيراً عن شروطها في أندية الماسونية والروتاري لكنها تمتاز عن النوادي الماسونية بأنه يجوز لديهم بأن يمثِّل المهنة الواحدة أكثر من عضوين. لا ينتسب الشخص إليها انتساباً بل هي التي ترشِّحه إذا رأت فيه مصلحةً لها.
يشترط أن يكون العضو من رجال الأعمال الناجحين. يجتذبون الشباب والشابات بغية المحافظة على حيوية النادي وسهولة التأثير يجتذبون السيدات من زوجات كبار المسؤولين كما يسند اليهن مهمة الاتصال بالشخصيات الكبيرة ولهن نوادٍ خاصة بهن تُسَّمى نوادي سيدات الليونز. يقوم مجلس إدارتهم على12 عضواً على أن يكون بينهم شخصٌ أو اثنان من رؤساء النادي السابقين بهدف إحكام القبضة على المجلس كي لا ينحرف عن الطريق المرسوم. مركزها الرئيسي في أوك بروك بولاية الينوي في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد نشطت نوادي الليونز والروتاري في مصر بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل. ملاحظة: لقد أصدر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة1398 هـ قراراً بيَّن فيه أن مبادىء حركات الماسونية والليونز والروتاري تتناقض كلياً مع قواعد الإسلام.
المارونية
التعريف: طائفة من طوائف النصارى الكاثوليك الشرقيين قالوا بأن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة ينتسبون إلى القديس مارون يتخذون من لبنان مقراً لهم.
التأسيس: تنتسب إلى القديس مارون الذي انعزل في الجبال والوديان مما جذب الناس إليه مشكلين طائفة عرفت باسمه مات مارون حوالي410 بين انطاكية وقورس.
اختلف أتباع مارون مع الروم الأرثوذكس فرحلوا إلى قلعة المضيق قرب أفاميا وشيدوا هناك ديراً باسم مارون غير أن خلافاً أخر نشأ بينهم وبين اليعاقبة الأرثوذكس فهدِّم ديرهم وقتل350 من رهبانهم وذلك سنة517 م. أعاد الامبراطور يوستفيان الكبير بناء ديرهم ثم احتكموا إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة659 غير أن الخصومة استمرت فهاجروا إلى شمال لبنان . فظهر فيهم يوحنا مارون والذي ولد في سروم قرب انطاكية وعُيِّن أسقفاً على البترون على الساحل الشمالي اللبناني. فقام يوحنا مارون بإظهار معتقده سنة667 والذي فيه أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة فرفضت الكنائس المسيحية هذا الرأي ودعوا إلى مجمع القسطنطينية الثالث الذي عقد سنة680 وقد حضره286 أسقفاً وقروا فيه رفض هذه العقيدة وتكفير أصحابها ولعنهم. كان يوحنا مارون أول بطريرك للموارنة وتصدى للجيش الذي قاده
يوستفيان الثاني الذي أراد هدم معابدهم واستئصالها الا أن الموارنة هزموه في أميون غير أن الكنيسة الكاثوليكية بدأت بالتحايل عليهم. فقام البطريرك الماروني أرميا العمشيتي بزيارة روما سنة1213 وعند عودته أدخل بعض التعديلات في خدمة القداس وطقوس العبادة. وفي عام1736 بلغ التقارب حدَّ الاتحاد الكامل معها فأصبحت الكنيسة المارونية بذلك من الكنائس الأثيرة لدى باباوات روما . شارك الموارنة في الحروب الصليبية من خلال تقديمهم الرجال الخبراء في الطريق كما أرسلوا فرقة من المتطوعين الشباب. الأفكار: 1 ـ يعتقدون أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة لالتقاء الطبيعتين في أقنومٍ واحدٍ 2 ـ تحتفظ الكنيسة المارونية باللغة السريانية في القداس إلى يومنا هذا 3 ـ أدخلت بعض التعديلات اللاتينية مثل: ـ تغطيس المعمود ثلاث مرات في الماء ـ تكريس الأحداث على أيدي المطارنة فقط ـ استعمال الأجراس بدلاً من النواقيس الخشبية التي تستعملها سائر الكنائس الشرقية 4 ـ يُعْتَبَرُ الموارنة فرعاً من الكاثوليك الشرقيين ملاحظة: ـ فرَّ كثير من الموارنة بسبب الحروب والهجرة منذ القرن الثاني عشر الميلادي فهاجروا إلى تكريت ـ دمشق ـ حلب ـ مصر ـ مالطة ـ أمريكا ـ أفريقيا ـ اندونيسيا. جرى العرف في لبنان أن يكون الرئيس منهم ومن أحزابهم السياسية حزب الكتائب اللبنانية. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:28 | |
| الماسونية:
الماسونية معناها في اللغة( الفرنسية): البناؤون الأحرار، وهي في الاصطلاح: منظمة اليهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد أكثر أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم يوثقهم عهد بحفظ الأسرار ويقومون بما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام مؤسسها هو( هيرودس اكريبا) ت: 44 م، ملك الرومان بمساعدة مستشارية اليهوديين: ( سيرام أبيود) نائب الرئيس( موآب لامي): كاتم سر الأول، وقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم( هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام، أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد والراجح أنها ظهرت سنة(43 م) وسميت( القوة الخفية) وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار، ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الإسم دون حقيقته، تلك هي المرحلة الأولى أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة1770 عن طريق( آدم وايزهاويت) المسيحي الألماني[ت: 1830 م] الذي إلحد واستقطبته الماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة: 1776 م، ووضع أول محفل في هذه الفترة( المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه، واستطاعوا خداع ألفين من كبار الساسة والمفكرين وأسسوابهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخذوا كثيراً من المسلمين، أما عقيدتهم فهم يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات ويعملون على تقويض الأديان إلا اليهودية ويعملون على إسقاط الحكومات وتقسيم غير اليهود وبث النزاع والشقاق بينهم بكافة الوسائل وتسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها، وتهديم المبادىء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والإنحلال والإرهاب والإلحاد والرذيلة والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمم ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية ( العثمانية) وعزل السلطان عبد الحميد كما كانوا وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية وهم يعملون على السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام وتوجيه الرأي العام كما يريدون ويجهدون للهيمنة على المنظمات الدولية. وأما الانتساب لها فهي تشترط على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية أو أخلاقية ويجعل ولاءه خالصاً للماسونية ويحيطون بالشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون لتنفيذ مخططاتهم وإذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرىء وقد يكون مصيره الموت وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة وهم يسعون للسيطرة على رؤساء الدول والشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة ويتم قبول العضو الجديد في جو مرعب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم وحوله جو مظلم مخيف... وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد، ولهم درجات ثلاث:
1 ـ العمي الصغار: والمقصود بهم المبتدؤون من الماسونيين.
2 ـ الماسونية الملوكية: وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشرشل وبلفور.
3 ـ الماسونية الكونية وهي قمة الطبقات وكل أفرادها يهود وهم آحاد فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كـ( هرتزل) وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود. وللماسونية عصابات إرهابية لتنفيذ العمليات الإجرامية للتخلص من كل من يقف في طريقهم عن قصد أو عن غير قصد.
وأخيراً يقول الحاخام( لاكويز): الماسونية اليهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها... اليهودية من البداية إلى النهاية. انتهى.
المبشرون
يطلق المسيحيون هذا اللفظ على الدعاة إلى ملتهم. الدعوة إلى الدين من مبتكرات المسيحيين ولم تعرف قبل تاريخهم فلا أثر لها في الأديان القديمة وإنا لموجزون تاريخ التبشير لديهم في كلمات فنقول: يصعد تاريخ التبشير إلى حواري عيسى عليه السلام الذين يعبرون عنهم بالرسل فقد انتشروا بعد عيسى عليه السلام في الأرض يدعون الناس إلى ملتهم مؤتمرين بقوله كما ورد في الإنجيل يوحنا ومتى ترجمته عن النص الفرنسي: « كما أرسلني أبي أنا أرسلكم» « اذهبوا فعلموا الأمم قاطبة وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القُدْس وسأكون معكم مدى الدهر». ذهب رسل عيسى وكان مجالهم الذي ظهرت فيه غيرتهم بلاد يهوذا فاتحدوا هنالك مع المتنبئين الذين كانوا يخبرون بمجيء عيسى فكانت الطريق ممهدة أمامهم لبث دعوتهم.
وقد دلتنا أعمال الرسل من كتابهم المقدس عن النجاح الذي صادفوه في آسيا الصغرى وبلاد الإغريق. ويستدل أيضا من كتاب بلين الروماني إلى الأمبراطور تارجان أن المسيحية انتشرت في تلك الأصقاع في أواخر القرن الأول المسيحي. على أن بطرس وبولس لم يتجاوزا روما إلى جهات العرب. أرسل بطرس تلميذه سان مارك إلى مصر ليهدي أهلها إلى المسيحية فنجحت دعوته هنالك نجاحا عظيما ومن أول القرن الخامس انتشرت المسيحية في كثير من جهات أفريقيا. ثم اجتاز المبشرون الأوقيانوس ونزلوا إلى إسبانيا فأرسل إليها البابا غريغوار السابع سبع مطارنة. أما بلاد الغول فقابلت المبشرين مقابلة حسنة فانتشرت فيها دعوتهم ولاسيما جهتها الجنوبية. في تلك الأثناء كانت المسيحية تنتشر في أوروبا الشرقية بواسطة العلاقات التجارية التي كانت بينها وبين آسيا وبلاد الإغريق. جاء في القرن الثاني سان بوتان مع جمهور من إخوانه فأسسوا على شواطىء نهر الرون كنيستي فينا وليون. وجاء سان دنيس في القرن الثالث فأسس كنيسة باريس ومنها انتشر المبشرون في الضواحي ونشروا الأناجيل بين أهلها. وجاء سان مرتان في القرن الخامس فترك المدن لتلاميذه وتجول في القرى والفلوات ينشر الدين فيها إذ كانت بمعزل عنه لبعدها عن العمران. يرى الرائي مما مر أن جمعيات التبشير اليوم لها تاريخ بعيد يتصل بالقرن الأول من المسيحية ولقد حفظ التاريخ للمبشرين الأولين من آثار الغيرة على الدين والتفاني في سبيله ما يصح أن يتخذ دليلا على صدق العزم، وجميل الصبر فقد كانوا يقتلون ويصلبون ويلقون في النار ويمثل بأجسادهم أقبح تمثيل فيتحملون ذلك صابرين، ويحتسبون اللّه حامدين. وهكذا أوائل عصور الأديان ملأى بمثل هذه الآثار المدهشة. دام عمل المبشرين عملا أهليا حتى دخل امبراطور الرومان في المسيحية فانقلب عملهم رسميا من ذلك الحين فكان أولئك الأمبراطرة يرسلون المبشرين على هيئة سفراء لدى الملوك المتوحشين ليدعوهم للتنصر باسم الأمبراطور الروماني واسم المسيح معا. وبهذه الوسيلة توصل الأمبراطور كونستانس إلى تنصير أهل سبأ من بلاد العرب. ونجح الأمبراطور بعض النجاح في إدخال بعض الفرس في المسيحية وكانوا أشد الشعوب استعصاء على النصرانية ، أكثرهم اضطهادا لدعاتها. كان المبشرون في أول عهدهم مبعثرين لا تجمعهم جامعة، كل طائفة منهم تتبع كنيسة تنتمي إليها ولكنهم في القرن العاشر اجتمعوا إلى رئيس عام هو باب الكنيسة الرومانية. والحروب الصليبية التي شنها المسيحيون على المسلمين في القرون الوسطى لم تكن إلا دعوة إلى النصرانية بقوة النار والحديد وكان الذي انتدب لتنصير المسلمين طائفتان يقال لأحدهما الدومينيكان والآخر الفرنسيسكان. فانتشر رجالهما في آسيا وأفريقا وتحصل رجال الطائفة الأولى منها على امتياز سدانة بيت المقدس سنة(1336) م. ولكن حدث بين هاتين الطائفتين شقاق أدى لتدخل الكنيسة في شأنه. فلما لم تفلح الوسائل السلمية عمد البابوات إلى القوة. وسافر في تلك العصور دعاة إلى التبت والصين والتتار لتوسيع نطاق المسيحية فوجدوا هنالك من شدة الشكيمة ما أقنعهم بوجوب الإقلاع عن التبشير في تلك الأصقاع. فلما اكتشفت أمريكا انفتح للمبشرين مجال جديد فأهرعت طوائف الدومينيكان والفرنسيسكان ولاجوستان إليها لبث الدعوة المسيحية هنالك عقب الحروب التي كانت تشنها اسبانيا على شعوبها الوطنية وقد دعى الدعاة للدين هنالك بداء الشره والجشع فشابوا دعوتهم بأعمال مادية القصد منها الحصول على الثروة، واستخدموا أحيانا في ذلك السبيل كل أنواع القسوة. فقد كتب القس( جيتيه) عنهم يقول كما نقلته دائرة معارف القرن التاسع عشر: « إن حب الإثراء قد استولى على أكثر أولئك القسوس فكان أكبر انصرافهم إلى نيل الثروة لا السعي في كسب الأرواح للمسيح. فقد كان مثال الفاتحين الذين مهدوا لهم السبيل مؤثرا عليهم بحيث أن الذين كانوا ذهبوا إلى تلك الأصقاع بأسلحة نقية وإنجيلية صاروا رجالا ظماء للكسب تأكل قلوبهم المطامع. وقد تغالوا في طريقتهم حتى أصبحوا يقرون على تلك المظالم التي كان يصبها الإسبانيون والبرتغاليون على الوطنيين مما لم يسمع به في تاريخ البشر. نعم إن بعضا من الرجال المسيحيين قد رفعوا أصواتهم بالاحتجاج ضد هذه الأعمال، فليس في الناس من تخفي عليه معارضات( لاس كازاس) ولكن هؤلاء الرسل كانوا من الندرة بحيث خنقت أصواتهم خنقا». انتهى. اتجهت بعثات المبشرين لآسيا ووضعوا نصب أعينهم الهند، وفي هذا العهد كانت قد تكونت فرقة الجيزويت فسافر إليها المبشر فرنسوا كسافييه الذي له أغلاط مشهورة في وظيفة التبشير فلم يحجم عن تأسيس محكمة للتفتيش في الهند. وقد نجحت هذه الوسائل القاسية ودخل في النصرانية عدد لا يحصى من الهنود. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:29 | |
| المجهولية من الفرق الإسلامية من مذهبهم أن أفعال العباد غير مخلوقة للّه تعالى ولكنهم قالوا في الاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة في أن الاستطاعة مع الفعل وأنه لا يكون إلا ما شاء اللّه وهذه الفرقة تدعي إمامة من كان على دينها وخرج بسيفه على أعدائه من غير براءة منهم عن القاعدين عنهم.
المختارية من الخوارج نسبة إلى المختار بن أبي عبيدة قال بإمامة محمد بن الحنفية وهو ابن علي رضي اللّه عنهما وأظهر بدعا أوجب أن يتبرأ منه محمد بن الحنفية. وله كرسي زينه بأنواع الزينة وكان يقول لأصحابه إن هذا الكرسي بمنزلة التابوت الذي لبني إسرائيل وكان يخرجه أمام جيشه إذا حارب ويقول لهم إن فيه السكينة والبقية والملائكة من فوقكم ينزلون مدا لكم.ة
المرقونية هي طائفة من المجوس.
المريسية هم من الفرق الإسلامية من مرجئة بغداد أتباع بشر المريسي وكان في الفقه على رأي أبي يوسف القاضي غير أنه لما أظهر قوله بخلق القرآن هجره أبو يوسف وضلله الصفاتية في ذلك. ولما وافقوا الصفاتية في القول بأن اللّه تعالى خلق أكساب العباد وفي أن الاستطاعة مع العقل، أكفرته المعتزلة في ذلك، فصار مهجور الصفاتية والمعتزلة معا.
وكان يقول في الإيمان أنه هو التصديق في القلب واللسان جميعا كما قال ابن الراوندي في الكفر هو الجحد والإنكار. وزعموا أن السجود للصنم ليس بكفر ولكنه دلالة على الكفر.ت
المزدارية من الفرق الإسلامية أصحاب عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمزدار وقد تلمذ لبشر ابن المعتمر وأخذ العلم عنه وتزهد ويسمى راهب المعتزلة وإنما انفرد عن أصحابه بمسائل: ( الأولى) قوله في القدر إن اللّه تعالى يقدر على أن يكذب ويظلم ولو كذب وظلم كان إلها كاذبا ظالما. ( الثانية) قوله في التولد مثل قول أستاذه وزاد عليه بأن جوز وقوع فعل واحد من فاعلين على سبيل التولد. ( الثالثة) قوله في القرآن أن الناس قادرون على مثل القرآن فصاحة ونظما وبلاغة. وهو الذي بالغ في القول بخلق القرآن وكفر من قال بقدمه فإنه قد أثبت قديمين. وكفر أيضا من لابس السلطان وزعم أنه لا يرث ولا يورث وكفر من قال إن إعمال العباد مخلوقة للّه تعالى ومن قال إنه يرى بالأبصار وغلا في التكفير حتى قال: هم كافرون في قولهم: ( لا إله إلا اللّه). وقد سأله إبراهيم بن السندي مرة عن أهل الأرض جميعا فكفرهم فأقبل عليه إبراهيم وقال الجنة التي عرضها السموات والأرض لا يدخلها إلا أنت وثلاثة وافقوك؟ فخزى ولم يجد جوابا. وقد تلمذ له الجعفران وأبو زفر ومحمد بن سويد.
وصحب أبا جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي وعيسى بن الهيثم وجعفر بن حرب الأشج.
وحكى الكعبي عن الجعفرين أنهما قالا أن اللّه تعالى خلق القرآن في اللوح المحفوظ فلا يجوز أن ينتقل ويستحيل أن يكون الشيء الواحد في مكانين في حالة واحدة، وما نقرأه فهو حكاية عن المكتوب الأول في اللوح المحفوظ وذلك فعلنا وخلقنا. قال وهو الذي اختاره من الأقوال المختلفة في القرآن. وقال في تحسين العقل وتقبيحه أن العقل يوجب معرفة اللّه تعالى بجميع أحكامه وصفاته قبل ورود الشرع وعليه أن يعلم أنه إن قصر ولم يعرفه ولم يشكره عاقبه عقوبة دائمة فأثبت التخليد واجبا بالفعل.
المشبهة جماعة من الشيعة الغالية وجماعة من الشيعة الحشوية صرحوا بتشبيه اللّه بخلقه فقالوا إنه صورة ذات أعضاء وأبعاد ويجوز عليه الانتقال والنزول والصعود والاستقرار. ذكر الأشعري المتوفي سنة(330) هـ عن محمد بن عيسى عن نصر وكهمش وأحمد الجهيمي من رؤساء المشبهة إنهم أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة وأن المخلصين المسلمين يعاينونه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا من الرياضة والاجتهاد إلى حد الإخلاص والاتحاد المحض. وحكى عن داود الخوارزمي إنه قال إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين وأذنين ومع ذلك فهو جسم لا كالأجسام ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء وما أداهم إلى هذا المذهب العجيب إلا جمودهم على ظواهر ألفاظ القرآن مما يشير إلى ذلك مجازا كقوله تعالى{ يد اللّه فوق أيديهم} [ الفتح: 10] إلى غير ذلك من الآيات التي فيها معنى اليد القدرة ومعنى العين المراقبة والهيمنة مما تقتضيه اللغة العربية وبلاغاتها بل وما تقتضيه كل لغة من لغات الأمم ففي كل منها تشبيه ومجاز وكناية. أما موقف أهل السنة المتشبعين بروح الدين الحقة مثل أحمد بن حنبل وداود بن علي الأصْفهاني وأئمة السلف مثل مالك ابن أنس ومقاتل بن سليمان وغيرهما من هداة هذه الأمة فقد ذهبوا في نفي التشبيه إلى حد قالوا معه من حرك يده عند قراءة قوله تعالى{ خلقت بيدي} [ص: 75] أو أشار بأصبعه عند رواية هذا الحديث« قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن» وجب قطع يده وقطع أصبعه
المعتزلة هم طائفة من علماء المسلمين رأوا في الدين آراء غير الآراء المتفق عليها، وإنما سموا المعتزلة لأنهم اعتزلوا أهل السنة. قال الإمام ابن حزم الظاهري في كتابه( الفِصَل):
« قالت المعتزلة بأسرها حاشا ضرار بن عبد اللّه الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه أن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم وعقودهم لم يخلقها اللّه عز وجل ثم اختلفوا فقالت طائفة خلقها فاعلوها دون اللّه تعالى. وقالت
طائفة هي أفعال وجودية لا خالق لها أصلا. وقالت طائفة هي أفعال الطبيعة. وهذا قول أهل الدهر بلا تكلف. « وقالت المعتزلة كلها حاشا ضرار بن عمرو المذكور وحاشا أبا سهل بشر بن العمير البغدادي النخاس بالرقيق أن اللّه عز وجل لا يقدر البتة على لطف يلطف به للكافر حتى يؤمن إيمانا يستحق به الجنة. واللّه جل وعز ليس في قوته أحسن مما فعل بنا وأن هذا الذي فعل هو منتهى طاقته وآخر قدرته التي لا يمكنه ولا يقدر على أكثر. قال ابن حزم: « هذا تعجيز مجرد للباري تعالى ووصف له بالنقص. وكلهم لا نحاشي أحدا يقول إنه لا يقدر على المحال ولا على أن يجعل الجسم ساكنا متحركا معا في حال واحدة. ولا على أن يجعل إنسانا واحدا في مكانين معا. قال ابن حزم: « وهذا تعجيز مجرد للّه تعالى وإيجاب للنهاية ولا انقضاء لقدرته تعالى اللّه عن ذلك. وقال أبو الهذيل بن مكحول العلاف مولى عبد القيس البصري أحد رؤساء المعتزلة ومتقدميهم أن لما يقدر اللّه تعالى عليه آخرا. ولقدرته نهاية لو خرج إلى الفعل لم يقدر اللّه تعالى بعد ذلك على شيء أصلا، ولا على خلق ذرة فما فوقها ولا على إحياء بعوضة ميتة، ولا على تحريك ورقة فما فوقها ولا على أن يفعل شيئا أصلا. قال ابن حزم: « وزعم أبو الهذيل أيضا أن أهل الجنة تفنى حركاتهم حتى يصيروا جمادا لا يقدرون على تحريك شيء من أعضائهم ولا على البراح من مواضهم وهم في تلك الحالة متلذذون ومتألمون إلا أنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يطؤون بعد هذه الدار. وكان يزعم أيضا أن لما يعلمه عز وجل آخرا ونهاية وكلا لا يعلم اللّه شيئا سواه وادعى قوم من المعتزلة أنه تاب عن هذه الطوام الثلاث. وأما هشام بن عمر الفوطي أحد شيوخ المعتزلة فكان يقول إذا خلق اللّه تعالى شيئا فإنه لا يقدر على أن يخلق مثل ذلك الشيء أبدا لكن يقدر على أن يخلق غيره والغيران عنده لا يكونان مثلين. وكان لا يجوز لأحد أن يقول حسبنا اللّه ونعم الوكيل، ولا أن يعذب الكفار بالنار، ولا أن يحيي الأرض بالمطر. ويرى هذا القول والقول بأن اللّه تعالى يضل من يشاء ضلالا وإلحادا. وكان لا يجيز القول بأن اللّه ألف بين قلوب المؤمينن ولا أن القرآن عمي على الكافرين. وكان يقول إن من هو الآن مؤمن عابد إلا أن في علم اللّه أنه يموت كافرا فإنه الآن عند اللّه كافر. وإن كان الآن كافرا مجوسيا أو نصرانيا أو دهريا أو زنديقا إلا أن في علم اللّه عز وجل أنه يموت مؤمنا فإنه الآن عند اللّه مؤمن. وأما عباد بن سليمان تلميذ هشام الفوطي المذكور فكان يزعم أن تعالى لا يقدر على غير ما فعل من الصلاح ولا يجوز أن يقال إن اللّه خلق المؤمنين، ولا أنه خلق الكافرين، ولكن يقال خلق الناس وذلك لأن المؤمنين عنده إنسان وإيمان والكافر إنسان وكفر، وأن اللّه تعالى إنما خلق عنده الإنسان فقط ولم يخلق الإيمان ولا الكفر. وكان يقول إن اللّه تعالى لا يقدر على أن يخلق غير ما خلق، وأنه تعالى لم يخلق المجاعة ولا القحط. كلهم يزعمون أن اللّه تعالى لم يأمر الكفار قط بأن يؤمنوا في حال كفرهم ولا نهى المؤمنين قط عن الكفر في حال إيمانهم لأنه لا يقدر أحد على الجمع بين الفعلين المتضادين. وكان بشر بن المعتمر أيضا يقول أن اللّه تعالى لم يخلق قط لونا ولا طعما ولا رائحة ولا مجسة ولا شدة ولا ضعفا ولا عمى ولا بصرا ولا سمعا ولا صمما ولا جبنا ولا شجاعة ولا كشفا ولا حجزا ولا صحة ولا مرضا وأن الناس يفعلون كل ذلك فقط. وأما جعفر القصيبي بائع القصب والأشج وهما من رؤسائهم فكانا يقولان أن القرآن ليس هو في المصاحف إنما في المصاحف شيء آخر وهو حكاية القرآن. وكان علي الأسواري البصري أحد شيوخ المعتزلة يقول إن اللّه عز وجل لا يقدر على غير ما فعل، وأن من علم اللّه تعالى أنه يموت ابن ثمانين سنة فإن اللّه لا يقدر على أن يميته قبل ذلك ولا أن يبقيه طرفة عين بعد ذلك وأن من علم اللّه تعالى من مرضه يوم الخميس مع الزوال مثلا فإن اللّه تعالى لا يقدر على أن يبريه قبل ذلك لا بما قرب ولا بما بعد ولا على أن يزيد في مرضه طرفة عين فما فوقها، وأن الناس يقدرون كل حين على إماتة من علم اللّه أنه لا يموت إلا وقت كذا. وأن اللّه لا يقدر على ذلك. وأما أبو غفار أحد شيوخ المعتزلة فكان يزعم أن شحم الخنزير ودماغه حلال. وأما أحمد بن خابط والفضل الحربي البصريان وكانا تلميذين لابراهيم النظام فكانا يزعمان أن للعالم خالقين أحدهما قديم وهو اللّه تعالى والآخر حادث وهو كلمة اللّه عز وجل المسيح عيسى بن مريم التي بها خلق العالم. وكانا يطعنان على النبي بالتزويج وأن أبا ذر كان أزهد منه. وكان أحمد بن خابط يزعم أن الذي يجيء به يوم القيامة مع الملائكة صفا صفا في ظلل من الغمام إنما هو المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وأن المسيح هو الذي يحاسب الناس يوم القيامة. وكان يقول إن في كل نوع من أنواع الطير والسمك وسائر حيوان البر حتى البق والبراغيث والقمل والقرود والكلاب والفيران والتيوس والحمير والدود والوزغ والجعلان أنبياء أرسلهم اللّه إليهم. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:29 | |
| المغيرية من الفرق الإسلامية أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ادعى أنه الإمام بعد محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن الخارج بالمدينة وزعم أنه حي لم يمت. وكان المغيرة مولى خالد بن عبد اللّه القسري وادعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمد وبعد ذلك ادعى النبوة لنفسه وغلا في حق علي عليه السلام غلوا لا يعتقده عاقل. وزاد على ذلك قوله بالتشبيه، فقال إن اللّه تعالى صورة وجسم ذو أعضاء على حروف الهجاء، وصورته صورة رجل من نور على رأسه تاج من نور وله قلب ينبع منه الحكمة. وزعم أن اللّه تعالى لما أراد خلق العالم تكلم بالاسم الأعظم فطار فوقع على رأسه تاجا. قال وذلك قوله: { سبح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى}[ الأعلى: 1ـ2] ثم اطلع على أعمال العباد وقد كتبها على كفه، فغضب من المعاصي فعرق فاجتمع من عرقه بحران أحدهما ملح والآخر عذب، الملح مظلم والعذب نير، فاطلع في البحر النير فأبصر ظله فانتزع عين ظله فخلق منها الشمس والقمر وأفنى ظله وقال لا ينبغي أن يكون معي إآه غيري. قال ثم خلق الخلق كله من البحرين فخلق المؤمنين من البحر النير والكفار من البحر المظلم وخلق ظلال الناس، وأول ما خلق هو ظل محمد وعليّ قبل ظلال الكل. ثم عرض على السموات والأرض والجبال أن تحملن الأمانة وهي أن يمنعن علي بن أبي طالب من الإمامة فأبين ذلك ثم عرض ذلك على الناس. فأمر عمر بن الخطاب أبا بكر أن يتحمل منه من ذلك وضمن أن يعينه على الغدر به على شرط أن يجعل الخلافة له من بعده فقبل منه وأقدما على المنع متظاهرين. فلذلك قوله تعالى عن الأمانة: { وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}[ الأحزاب: 72] وزعم أنه نزل في عمر قوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك}[ الحشر: 16] . لما قتل المغيرة بن سعيد المذكور اختلف أصحابه فمنهم من قال بانتظاره. وقد قال المغيرة لأصحابه انتظروه فإنه يرجع وجبريل وميكائيل يبايعانه بين الركن والمقام.
المنصورية فرقة من الإمامية أصحاب أبي منصور العجلي وهو الذي عزا نفسه بين أبي جعفر محمد بن علي الباقر في الأول فلما تبرأ عنه الباقر وطرده زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه ولما توفي الباقر قال انتقلت الإمامة إلي وتظاهر بذلك وخرجت جماعة منهم بالكوفة في بني كندة حتى وقف يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام بن عبد الملك على قصته وخبث دعوته فأخذه وصلبه. زعم العجلي أن عليا عليه السلام هو الكسف الساقط من السماء هو اللّه عز وجل وزعم حين ادعى الإمامة لنفسه أنه عرج به إلى السماء ورأي معبوده فمسح بيده رأسه وقال له يا بني انزل فبلغ عني ثم أهبطه إلى الأرض فهو الساقط من السماء وزعم أيضا أن الرسل لا تنقطع أبدا والرسالة لا تنقطع وزعم أن الجنة رجل أمرنا بموالاته وهو إمام الوقت وأن النار رجل أمرنا بمعاداته وهو خصم الإمام وتأول المحرمات كلها على أسماء رجال أمر اللّه تعالى بمعاداتهم، وتأول الفرائض على أسماء رجال أمرنا بموالاتهم واستحل أصحابه قتل مخالفيهم وأخذ أموالهم واستحلال نسائهم وهم صنف من الحزمية وإنما مقصودهم من حمل الفرائض والمحرمات على أسماء رجال هو أن من ظفر بذلك الرجل وعرفه فقد سقط عنه التكليف. وارتفع عنه الخطاب إذا وصل إلى الجنة وبلغ إلى الكمال ومما أبدعه العجلي أن قال أول ما خلق اللّه هو عيسى بن مريم ثم علي بن أبي طالب .
المهاريشية:
نحلة الهندوسية انتقلت إلى أمريكا وأوروبا متخذة ثوباً عصرياً من الأفكار وهي تدعو إلى طقوس كهنوتية من التأمل التصاعدي( التجاوزي) من أجل تحصيل السعادة الروحية وهناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى صلتها بالماسونية والصهيونية التي تسعى إلى تحطيم القيم والمثل الدينية وإشاعة الفوضى الفكرية والعقائدية والأخلاقية بين الناس، مؤسسها هندوسي فقير؟!! لمع نجمه في الستينات واسمه( مهاريشي ـ ماهيش ـ يوجي) الذي انتقل من الهند لينشر فكره في أمريكا بين الشباب الضائع الذي يبحث عن المتعة الروحية بعد أن أنهكته الحياة المادية الصاخبة ونشر مذهبه في أوروبا وكثير من بلدان العالم حتى إنهم حاولوا نشره في دول الخليج العربي ومصر وغيرها وذلك بثوب جمعية خيرية إجتماعية، وبدأ الدعم اليهودي لهذه النحلة منذ عام(1981 م) عندما انتسب( ابن روكفلر) عمدة نيويورك السابق إلى هذه الفرقة وخصص لها جزءاً من أمواله ومعروف انتماء هذه الأسرة اليهودية إلى الحركة الصهيونية والمؤسسات الماسونية ، ولا يؤمن أفراد هذه الفرقة بالله ولا يعرفون إلا( المهاريشي) إلهاً وسيداً للعالم ولا يؤمنون بدين من الأديان السماوية ويكفرون بجميع العقائد والمذاهب وهم يرددون: ( لا رب... لا دين) ولا يؤمنون بشيء إسمه الآخرة أو الجنة أو النار أو الحساب... ولا يهمهم أن يعرفوا مصيرهم بعد الموت لأنهم يقفون عند حدود متع الحياة الدنيا لا غير، وهم يدعون إلى المعرفة وعلم الذكاء الخلاق وهم يصلون إلى ذلك عن طريق( التأمل التجاوزي) الذي يأخذ بأيديهم ـ كما يعتقدون ـ إلى إدراك غير محدود( التأمل التجاوزي) يتحقق عن طريق الاسترخاء وإطلاق عنان الفكر والضمير والوجدان حتى يشعر الإنسان منهم براحة عميقة تنساب داخله ويستمر في حالته الصامتة تلك حتى يجد حلاً لجميع العقبات والمشكلات التي تعترض طريقه وليحقق بذلك السعادة المنشودة، وكل جلسة من هذه لا تقل عن عشرين دقيقة صباحاً ومثلها مساءً كل يوم وبانتظام وهم يحيطون تأملاتهم بجو من القداسة الكهنوتية، والمهاريشية ينطلقون في الشوارع يقرعون الطبول وينشدون، دون إحساس بشيء اسمه الخجلأو العيب أو القيم ويرسلون شعورهم ولحاهم ولعل بعضهم يكون حليق الرأس على نحو شاذ وهيئتهم رثة وسخة كل ذلك جذباً للأنظار وتعبيراً عن تحللهم من كل القيود، وقد استعاض المهاريشي عن النبوة والوحي بتأملاته الذاتية واستعاض عن الله بالراحة النفسية التي يجدها وهم يطلقون العنان لممارسة الجنس بأشكاله لأنه يحقق لهم أعلى مستوى من السعادة ـ حسب اعتقادهم ـ وقد وجد بينهم ما يسمى( بالبانكرز) وما يسمى بالجنس الثالث وهم يحثون شبابهم على استعمال المخدرات حتى تنطلق نفوسهم من عقالها سابحة في بحر من السعادة؟!! وهم يلزمون أتباعهم بالطاعة المطلقة للمهاريشي وتكتب كتبهم ومطبوعاتهم بماء الذهب وهم يملكون أكبر المصانع والعقارات في أوروبا وقد أنشأ زعيمهم الهندي الفقير جامعة كبيرة في كالفورنيا سماها( جامعة المهاريش العالمية) وقد اشتروا عشرات القصور الفاخرة منها قصر( برج مونتمور) في بريطانيا لتأسيس عاصمتهم الجديدة هناك والناظر في تعاليمهم يجدها ديانة هندوسية ممزوجة باليوغا والصوفية والبوذية والفلسفة الإشراقية وفلسفة فرويد في الكبت والجنس.
المهدية .التعريف: واحدة من حركات الاصلاح التي ظهرت في العالم العربي الاسلامي مع نهاية القرن التاسع وبداية القرن العشرين وهي ذات مضمون ديني سياسي شابته بعض الانحرافات العقائدية والفكرية وما يزال أحفاد المهدي يسعون لأن يكون لهم دور في الحياة الدينية والسياسية في السودان . التأسيس: محمد أحمد المهدي بن عبد الله ولد سنة1845 في جزيرة لبب جنوب مدينة دنقلة حفظ القرآن وهو صغير تتلمذ على الشيخين محمود الشنقيطي والقرشي ود الزين سالكاً طريق القادرية الصوفية . في عام1870 استقر في جزيرة آبا والتزم أحد الكهوف. في عام1880 توفي شيخه القرشي فخلفه وفي عام1881 أصدر فتواه بإعلان الجهاد ضد الكفار والمستعمرين الانجليز. وفي حزيران يونيو1881 أعلن للناس أنه المهدي المنتظر. انتصر على الحكومة في آب1881 وعيَّن له أربعة خلفاء ملقباً إياهم الخلفاء الراشدين. هم عبد الله التعايشي ـ أبو بكر الصديق ـ علي وذحلو ـ عمر بن الخطاب ـ محمد المَهْدي السنوستي ـ وكان في ليبيا فراسله الشيخ عارضاً عليه لقب عثمان بن عفان فلم يُرَدَّ عليه محمد شريف ـ علي بن أبي طالب في عام1882 قاتل حملة الحكومة فقتل قائدها الشلالي وفي عام1883 التقى مع هكس والذي لاقى حتفه بعد يومين. وفي عام1885 قاتل المهدي جيش غوردون في الخرطوم وقُتِلَ غوردون وأُرْسل برأسه إلى المهدي. فسيطر المهدي على الوضع ومات في1302 هـ1885 م. غير أنه في عام1886 وفي زمن خليفة المهدي عبد الله التعايشي قضى اللورد كتشنر على الدولة المهدوية. قام أحد أحفاد المهدي واسمه عبد الرحمن بن محمد أحمد المهدي بتأسيس حزب الأمة وذلك أيام الاستعمار الانكليزي على السودان ويعتبر حزب الأمة هو حزب المهدية السياسي غير أن هذا الحزب انقسم إلى ثلاثة أقسام يقوده في زمننا هذا الصادق المهدي وهي تتخذ موقفاً معارضاً للحكومة الحالية بقيادة عمر أحمد بشير . 1 ـ الدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة 2 ـ حرَّم الاشتغال بعلم الكلام وأوقف العمل بالمذاهب الفقهية ودعا إلى الاجتهاد 3 ـ أبرز ما في دعوته إلحاحة الشديد على موضوع الجهاد 4 ـ يزعم أنه المهدي المنتظر ويكفر كل من لا يصدق بذلك 5 ـ أقام في المنطقة التي حكمها حكماً إسلامياً جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوترالأفكار: 1 ـ الدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة 2 ـ حرَّم الاشتغال بعلم الكلام وأوقف العمل بالمذاهب الفقهية ودعا إلى الاجتهاد 3 ـ أبرز ما في دعوته إلحاحة الشديد على موضوع الجهاد 4 ـ يزعم أنه المهدي المنتظر ويكفر كل من لا يصدق بذلك 5 ـ أقام في المنطقة التي حكمها حكماً إسلامياً 6 ـ نسب نفسه إلى العصمة 7 ـ منع النساء من لبْس الذهب | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:30 | |
| المورمون
طائفة النصرانية جديدة منشقة تدعو إلى تطهير هذا الدين بالعودة إلى الأصل أي إلى كتاب اليهود تسمي نفسها طائفة القديسيين المعاصرين لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.
التأسيس: المؤسس هو يوسف سميث ولد في1805 في مدينة شارون بولاية فرمونت الواقعة اليوم ضمن الولايات المتحدة. رحل إلى مدينة بالمايرا والتابعة لنيويورك ثم انتقل إلى مدينة مانشستر وفي سنة1820 انعزل عن الناس بعد أن رأى اختلافهم فرأى في انعزاله شخصين هما« الله وابنه عيسى». وفي1827 تزوج من إيماهيل وبعد زواجه بفترة ادعى أنه استلم صحفاً من ذهب فيها أخبار الماضين وسكان أمريكا الأولين وأنه نُهِيَ عن أن يظهرها.
وفي1830 أسس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.
بدأ مع أتباعه التبشير بدعوته ورحلوا إلى عدة أماكن وتخلو عن أموالهم نتيجة أضطهادهم وقاموا ببناء مدينة نوفو على شاطىء المسيسيبي. سجن هذا الذي يزعم أنه نبي يوسف سميث مع أخية في مدينة كارسيج وفي عام1844 دخل عليهما مسلَّحان وقتلاهما. خلفه بريجام يونج والذي رحل بأتباعه إلى جبال روكي فبنوا مدينة سالت ليك وخطط للهجرة إلى أوتاوا التي حرقت عام1856 حيث مات فيها أكثر من مئتي شخصٍ عارض بعضهم سيطرة يونج فبقوا في ميسوري وتعاونوا مع إيما سميث زوجة نبيهم الأولى وابنه جوزيف. وتتابع أنبياؤهم الذين هم رؤساء الكنيسة حتى وصلوا إلى12 نبياً وآخرهم سبنسر كليمبل ولهم شخصيات بارزة في مجلس الشيوخ والنوَّاب. يصل عدد أعضائهم إلى حوالي5 مليون. الأفكار: 1 ـ يقدسون أربعة كتب هي: ـ الكتاب المقدس ويشمل العهدين القديم ب ـ كتاب مورمون وهو سجل مقدس لبعض الناس الذين عاشوا في قارة أمريكا بين2000 ق.400 بعد الميلاد وهو يروي قصة زيارة يسوع المسيح لشعب القارة الأمريكية بعد قيامه من الأموات كما يزعمون ونزل به ملك من السماء اسمه موروني جـ ـ كتاب المباديء والعهودُ هو يُنظم الكنيسة وأعمالها ووظائفها
د ـ الخريدة النفيسة وتحتوي على أسفار. هـ ـ كل التعاليم والنشرات والقرارات التي يذكرها انبياؤهم 2 ـ يؤمنون بالثالوث 3 ـ يعاقب البشر بخطاياهم لا بخطيئة آدم 4 ـ وجوب احترام القانون المدني وتطبيقه فهم لا قانون لديهم 5 ـ الإيمان بتجمع إسرائيل الحرفي واستعادة القبائل العشر وأن صهيون« أورشليم الجديدة» ستؤسسُ على أرض القارة الأمريكية 6 ـ يقسمون الكهنوت إلى قسمين: ـ كهنوت ملكي صادق ـ وهو الذي يملك التوجيه والتبشير ب ـ كهنوت هارون ـ وهو الذي يقوم بمراسم الإيمان والتوبة والتعميد ومراتب الأول هكذا ـ الشيخ ـ السبعون ـ الكاهن العالي ـ الرسول ومراتب الثاني هكذا ـ الشماس ـ المعلم ـ الكاهن ـ الأسقف. 7 ـ يعتقدون أن الله هو على شكل إنسان من لحم ودم وعظام 8 ـ كل البشر أبناء الله وبناته 9 ـ يزعمون أن المسيح صلب وأنه قام وبعد قيامته بقليل ظهر في أمريكا وأسس كنيسته وصعد ألى السماء 10 ـ يقدسون يوم السبت لأن الله استراح فيه 11 ـ يحرِّمون شرب النبيذ والمسكرات الكحولية والتبغ والدخان ويمتنعون عن شرب القهوة والشاي لما فيهما من عقاقير مضرة والجدير ذكره أن يوسف سميث كان يرقص ويشرب الخمر ويقول« خلق الإنسان ليتمتع بحياته» 12 ـ يبيحون تعدد الزوجات ومارسة زعيمهم سميث الا أنهم توقفوا عنه ظاهراً في عهد« نبيهم» ولفورد نتيجة للضغط الشديد من الطوائف النصرانية الأخرى ولتحقيق انضمامهم إلى السلطات الاتحادية غير أنهم يمارسون التعدد سراً 13 ـ يجبرون أتباعهم على دفع عشر النقود التي يكسبونها بشرط أن يكون ذلك بالفرح والسرور 14 ـ يقوم اليهود بدور فعال ونشيط في حركة المورمون وذلك لأمرين: ـ تعزيز الخلافات والانشقاقات داخل الكنائس المسيحية ب ـ القيام بالدعاية لما فيه صالح اليهود وما يساعد اليهود على عودتهم وتجمعهم في« أرض الميعاد» ملاحظة: ينتشر المورمون في الولايات المتحدة الأمريكية ويتمركزون في ولاية أوتاوا 68% من سكان الولاية ويقيم80% منهم في الولايات المتحدة20% في أمريكا الجنوبية وكندا وأوروبا ويملكون175 ارسالية تنصيرية وشبكة تلفزيونية ومجلة شهرية وصحيفة يومية.
الموسوية أو المفضلية فرقة من الشيعة قالت بإمامة موسى بن جعفر نصا عليه بالاسم حيث قال الصادق سابعكم قائمكم وقيل صاحبكم قائمكم ألا وهو سمي صاحب التوراة ولما رأت الشيعة أن أولاد الصادق على تفرق فمن ميت في حال حياة أبيه ولم يعقب ومن مختلف في موته ومن قائم بعد موته مدة يسيرة ميت غير معقب وكان موسى هو الذي تولى الأمر وقام بعد موت أبيه رجعوا إليه واجتمعوا عليه مثل المفضل بن عمرو وزرارة بن أعين وعمارة السباطي وروت الموسوية عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه عد الأيام فعدها من الأحد حتى بلغ السبت قال له كم عددت؟ فقال سبعة فقال جعفر سبت السبوت وشمس الدهور ونور الشهور من لا يلهو ولا يلعب وهو سابعكم قائمكم هذا، وأشار إلى موسى. وقال فيه أيضا أنه شبيه بعيسى. ثم أن موسى لما خرج وأظهر الإمامة حمله هارون الرشيد من المدينة فحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك وقال ان يحيى بن خالد بن برمك سمه في رطب فقتله وهو في الحبس ثم أخرج ودفن في مقابر قريش ببغداد. واختلف الشيعة بعده فمنهم من توقف في موته وقال لا ندري أمات أم لم يمت. ويقال لهم الممطورة، سماهم بذلك علي بن إسماعيل فقال ما أنتم إلا كلاب ممطورة. ومنهم من قطع بموته ويقال له القطعية ومنهم من توقف عليه وقال أنه لم يمت وسيخرج بعد الغيبة. ويقال لهم الوقفية. أسامي الأئمة الاثنا عشر عند الإمامية المرتضى والمجتبى والشهيد والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضي والتقي والنقي والزكي والحجة والقائم والمنت
المونية «حركة صن مون التوحيدية»حركة مشبوهة تدعو إلى توحيد الأديان وصهرها في بوتقةٍ واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقةٍ« صن مون» الكوري الذي ظهر بنبوة جديدة في هذا العصر الحديث. التأسيس: القس الثري صن مون المولود في كوريا عام1920 والذي ادعى بأنه على اتصال بالمسيح عليه الصلاة والسلام منذ عام1936.
وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح 2 ـ هدفه المعلن توحيد الأديان 3 ـ يقول أن الله رمى بالمسيحية جانباً وأبدلها برسالة جديدة هي رسالة توحيد الأديان 4 ـ يقولون في كتابهم« المبدأ المقدَّس»: إن عيسى خلق آدم 5 ـ ضرورة التنكر للعائلة والأصدقاء والجيران سعى صن مون إلى عقد مؤتمرات عدة سعياً وراء تحقيق أهدافه منها: ـ مؤتمر توحيد اليهود في سويسرا ـ مؤتمر اتحاد العالم المسيحي في ايطاليا ـ مؤتمر البوذيين في اليابان ـ مؤتمر الهندوكية في سيريلانكا ـ مؤتمر اتحاد العالم الاسلامي في تركي أصدر المجلس القومي الكنسي بياناً أعلن فيه عدم الاعتراف بكنيسة مون. ويعتقد الكثيرون أن وراء هذه الحركة أصابع اليهودية تعمل على إذابة الفروق بين العقائد مما يمهد الطريق لهم ليتغلغلوا في شعوب الأرض. كما أن الثراء الفاحش الذي يتحرك فوقه صن مون يشير إلى الجهة التي تموِّله وتقف وراءه لتستفيد من عمله ودعوته في تفتيت الأديان. ملاحظة: تتمتع هذه الحركة بوجود ضخم في جنوب ووسط أمريكا إذ أن لهم علاقات قوية مع كبارالسياسيين في تشيلي والأوروغواي والأرجنتين ولهم في إيرلندا مركز كنيسة كما أن لهم في كوريا وكنيسة وهم في الولايات المتحدة متغلغلون في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:31 | |
| المونية «حركة صن مون التوحيدية»
حركة مشبوهة تدعو إلى توحيد الأديان وصهرها في بوتقةٍ واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقةٍ« صن مون» الكوري الذي ظهر بنبوة جديدة في هذا العصر الحديث. التأسيس: القس الثري صن مون المولود في كوريا عام1920 والذي ادعى بأنه على اتصال بالمسيح عليه الصلاة والسلام منذ عام1936. وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح 2 ـ هدفه المعلن توحيد الأديان 3 ـ يقول أن الله رمى بالمسيحية جانباً وأبدلها برسالة جديدة هي رسالة توحيد الأديان 4 ـ يقولون في كتابهم« المبدأ المقدَّس»: إن عيسى خلق آدم 5 ـ ضرورة التنكر للعائلة والأصدقاء والجيران سعى صن مون إلى عقد مؤتمرات عدة سعياً وراء تحقيق أهدافه منها: ـ مؤتمر توحيد اليهود في سويسرا ـ مؤتمر اتحاد العالم المسيحي في ايطاليا ـ مؤتمر البوذيين في اليابان ـ مؤتمر الهندوكية في سيريلانكا ـ مؤتمر اتحاد العالم الاسلامي في تركيا 1985 أصدر المجلس القومي الكنسي بياناً أعلن فيه عدم الاعتراف بكنيسة مون. ويعتقد الكثيرون أن وراء هذه الحركة أصابع اليهودية تعمل على إذابة الفروق بين العقائد مما يمهد الطريق لهم ليتغلغلوا في شعوب الأرض. كما أن الثراء الفاحش الذي يتحرك فوقه صن مون يشير إلى الجهة التي تموِّله وتقف وراءه لتستفيد من عمله ودعوته في تفتيت الأديان. ملاحظة: تتمتع هذه الحركة بوجود ضخم في جنوب ووسط أمريكا إذ أن لهم علاقات قوية مع كبار السياسيين في تشيلي والأوروغواي والأرجنتين ولهم في إيرلندا مركز كنيسة كما أن لهم في كوريا وكنيسة وهم في الولايات المتحدة متغلغلون في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري.
الناوسية أتباع رجل يقال له ناووس وقيل نسبوا إلى قرية ناووسا قالت إن الإمام الصادق حي بعد ولن يموت حتى يظهر فيظهر أمره وهو القائم المهدي ورووا عنه أنه قال لو رأيتم رأسي يدهده عليكم من الجبل فلا تصدقوا فإني صاحبكم صاحب السيف. وحكى أبو حامد الزوزني أن الناوسية زعمت أن عليا مات وستنشق الأرض عنه يوم القيامة فيملأ العالم عدلا وأما الأفطحية فقد قالوا بانتقال الإمامة من الصادق إلى ابنه عبد اللّه الأفطح وهو أخو إسماعيل من أبيه وأمه
وأمهما فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي وكان أسن أولاد الصادق، زعموا أنه قال الإمامة في أكبر أولاد الإمام وقال الإمام من يجلس مجلسي وهو الذي جلس مجلسه والإمام لا يغسله ولا يصلي عليه ولا يأخذ خاتمه ولا يواريه إلا الإمام وهو الذي تولى ذلك كله ودفع الصادق وديعة إلى بعض أصحابه وأمره أن يدفعها إلى من يطلبها منه وأن يتخذه إماما وما طلبها منه أحد إلا عبد اللّه ومع ذلك ما عاش بعد أبيه إلا سبعين يوما ومات ولم يعقب ولدا ذكرا. من الإمامية الشمطية أتباع يحيى بن أبي شميط قالوا إن جعفرا قال إن صاحبكم اسمه اسم نبيكم وقد قال له والده يولد لك ولد فسميته باسمي فهو إمام فالإمام بعده ابنه محمد ..النجدات هؤلاء أتباع نجدة ابن عامر الحنفي من الخوارج وكان السبب في رياسته وزعامته أن نافع بن الأزرق لما أظهر البراءة من القاعدين عنه إن كانوا على رأيه وسماهم مشركين واستحل قتل أطفال مخالفيه ونسائهم وفارقه أبو قديل وعطية الحنفي وراشد الطويل ومقلاص وأيوب الأزرق وجماعة من أتباعهم وذهبوا إلى اليمامة فاستقبلهم نجدة بن عامر في جند من الخوارج يريدون اللحوق بعسكر نافع فأخبروهم بأحداث نافع وردوهم إلى اليمامة وبايعوا بها نجدة بن عامر وكفروا من قال بإكفار القاعدين منهم عن الهجرة إليهم وأكفروا من قال بإمامة نافع وأقاموا على إمامة نجد إلى أن اختلفوا عليه في أمور نقموها منه فلما اختلفوا عليه صاروا ثلاث فرق: فرقة صارت مع عطية بن الأسود الحنفي إلى سجستان وتبعهم الخوارج سجستان ولهذا قيل لخوارج سجستان في ذلك الوقت عطوية. وفرقة صارت مع أبي قديل حربا على نجدة وهم الذين قتلوا نجدة. وفرقة عذروا نجدة في إحداثه وأقاموا على إمامته. والذي نقمه على نجدة أتباعه أشياء منها أنه بعث جيشا في غزو البر وجيشا في غزو البحر ففضل الذين بعثهم في البر على الذين بعثهم في البحر في الرزق والعطاء. ومنها أنه بعث جيشا فأغاروا على مدينة الرسول عليه السلام وأصابوا منها جارية من بنات عثمان بن عفان . فكتب إليه عبد الملك في شأنها فاشتراها من الذي كانت في يديه وردها إلى عبد الملك بن مروان فقالوا له إنك رددت جارية لنا إلى عدونا. ومنها أنه عذر أهل الخطأ في الاجتهاد بالجهالات وكان السبب في ذلك أنه بعث ابنه المطرح مع جند من عسكره إلى القطيف فأغاروا عليها وسبوا منها النساء والذرية وقسموا النساء على أنفسهم ونكحوهن قبل إخراج الخمس من الغنيمة وقالوا إن دخلت النساء في قسمنا فهو مرادنا وإن زادت قيمهن على نصيبنا من الغنيمة غرمنا الزيادة من أموالنا فلما رجعوا إلى نجدة سألوه عما فعل من وطىء النساء ومن أكل طعام الغنيمة قبل إخراج الخمس منها وقبل قسمة أربعة أخماسها بين الغانمين. فقال لهم لم يكن لكم ذلك فقالوا لم نعلم إن ذلك لا يحل لنا فعذرهم بالجهالة ثم قال: إن الدين أمران: أحدهما معرفة اللّه تعالى ومعرفة رسله وتحريم دماء المسلمين وتحريم غصب أموال المسلمين والإقرار بما جاء من عند اللّه تعالى جملة. فهذا واجب معرفته على كل مكلف وما سواه فالناس معذورون بجهالته حتى يقيم عليه الحجة في الحلال والحرام. فمن استحل باجتهاده شيئا محرما فهو معذور ومن خاف العذاب على المجتهد المخطىء قبل قيام الحجة عليه فهو كافر ومن بدع نجدة أيضا أنه تولى أصحاب الحدود من موافقيه وقال لعل اللّه يعذبهم بذنوبهم في غير نار جهنم ثم يدخلهم الجنة وزعم أن النار يدخلها من خالفه في دينه. ومن ضلالاته أيضا أنه أسقط حد الخمر ومنها أيضا أنه قال: من نظر نظرة صغيرة أو كذب كذبة صغيرة وأصر عليها فهو مشرك. ومن زنى وسرق وشرب الخمر غير مصر عليه فهو مسلم إذا كان من موافقيه على دينه. فلما أحدث هذه الأحداث وعذر أتباعه بالجهالات استتابه أكثر أتباعه من إحداثه وقالوا له أخرج إلى المسجد وتب من إحداثك ففعل ذلك ثم إن قوما منهم ندموا على استتابته وانضموا إلى العاذرين له وقالوا له: أنت الإمام ولك الاجتهاد ولم يكن لنا أن نستتيبك فتب من توبتك واستتب الذين استتابوا وإلا نابذناك. ففعل ذلك فافترق عليه أصحابه وخلعه أكثرهم وقالوا له اختر لنا إماما فاختار أبا فديك وصار راشد الطويل مع أبي فديك يدا واحدة فلما استولى أبو فديك على اليمامة علم أن أصحاب نجدة إذا عادوا من غزواتهم أعادوا نجدة إلى الإمارة فطلب عبده ليقتله فاختفى نجدة في دار بعض عاذريه ينتظر رجوع عساكره الذين كان قد فرقهم في سواحل الشام ونواحي اليمن. ونادى منادي أبي فديك من دلنا على نجدة فله عشرة آلاف درهم. وأي مملوك دلنا عليه فهو حر. فدلت عليه أمة للذين كان نجدة عندهم فأنفذ أبو فديك راشدا الطويل في عسكر إليه فكبسوه وحملوا رأسه إلى أبي فديك فلما قتل نجدة صارت النجدات بعده ثلاث فرق. فرقة أكفرته وصارت إلى أبي فديك كراشد الطويل وأبي بيهس وأبي الشمراخ وأتباعهم وفرقة عذرته فيما فعل وهم النجدات. وفرقة من النجدات بعدوا عن اليمامة وكانوا بناحية البصرة شكوا فيما حكي من أحداث نجدة فوقفوا في أمره وقالوا لا ندري هل أحدث تلك الأحداث أم لا فلا نبرأ منه إلا باليقين. وبقي أبو فديك بعد قتل نجدة إلى أن بعث إليه عبد الملك بن مروان يعمر بن عبيد اللّه بن معمر التيمي في جند فقتلوا أبا فديك وبعثوا برأسه إلى عبد الملك بن مروان فهذه قصة النجدات. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:32 | |
| النسطورية هي طائفة من النصارى كانت بالموصل والعراق وفارس وخراسان وهم منسوبون إلى نسطور وكان بطريركا بالقسطنطينية. مذهبهم أن مريم لم تلد الإله وإنما ولدت الإنسان وأن اللّه لم يلد الإنسان وإنما ولد الإله. وفيما عدا هذا فهم يوافقون جميع الفرق النصرانية . قال العلاّمة الشهرستاني عند كلامه على النسطورية ما يأتي: أصحاب نسطور الحكيم الذي ظهر في زمان المأمون وتصرف في الأناجيل بحكم رأيه وإضافته إليهم إضافة المعتزلة إلى هذه الشريعة قال إن اللّه تعالى ذو أقانيم ثلاثة، الوجود والعلم والحياة وهذه الأقانيم ليست زائدة على الذات ولا هي هو واتحدت الكلمة بجسد عيسى عليه السلام لا على طريق الامتزاج كما قالت الملكائية ولا على طريق الظهورية كما قال اليعقوبية ولكن كإشراق الشمس في كوة أو على بلور أو كظهور النقش في الخاتم. وأشبه المذاهب بمذهب نسطور في الأقانيم أقوال أبي هاشم من المعتزلة فإنه يثبت خواص مختلفة لشيء واحد ويعني بقوله هو واحد بالجوهر أي ليس مركبا من جنس بل هو بسيط واحد ويعني بالحياة والعلم أقنومين جوهرين أي أصلين مبدأين للعالم ثم فسر العلم بالمنطق والكلمة ويرجع منتهى كلامه إلى إثبات كونه تعالى موجودا حيا ناطقا كما تقوله الفلاسفة في حد الإنسان إلا أن هذه المعاني تتغاير في الإنسان لكونه مركبا وهو جوهر بسيط غير مركب وبعضهم يثبت للّه تعالى صفات أخر بمنزلة القدرة والإرادة ونحوها ولم يجعلوها أقانيم كما جعلوا الحياة والعلم أقنومين ومنهم من أطلق القول بأن كل
واحد من الأقانيم الثلاثة حي ناطق إله وزعم الباقون أن اسم الإله لا ينطلق على كل واحد من الأقانيم وزعموا أن الابن لم يزل متولدا من الأب وإنما تجسد واتحد بجسد المسيح حين ولد والحدوث راجع إلى الجسد والناسوت فهو إله وإنسان اتحدا وهما جوهران أقنومان طبيعيان جوهر قديم وجوهر محدث إله تام وإنسان تام ولم يبطل الاتحاد قدم القديم ولا حدوث المحدث لكنهما صارا مسيحا واحدا مشيئة واحدة وربما بدلوا العبارة فوضعوا مكان الجوهر الطبيعة ومكان الأقنوم شخصا. وأما قولهم في القتل والصلب فيخالف قول الملكائية واليعقوبية قالوا القتل وقع على المسيح من جهة ناسوته لا من جهة لاهوته لأن الإله لا تحله الآلام. ويوطينوس ويولي الشمشاطي يقولان أن الإله واحد وأن المسيح ابتدأ من مريم عليها السلام وأنه عبد صالح مخلوق إلا أن اللّه تعالى شرفه وكرمه لطاعته وسماه إبنا على التبني لا على الولادة والاتحاد. ومن النسطورية قوم يقال لهم المصلون قالوا في المسيح مثل ما قال نسطور إلا أنهم قالوا إذا اجتهد الرجل في العبادة وترك التغذي باللحم والدسم ورفض الشهوات النفسانية الحيوانية يصفو جوهره حتى يبلغ ملكوت السموات ويرى اللّه تعالى جهرة وينكشف له ما في الغيب فلا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء. ومن النسطورية من ينفي التشبيه ويثبت القول بالقدر خيره وشره من العبد كما قالت القدرية .
النصرانية
هي الديانة المسيحية التي أنزلت على عيسى عليه الصلاة والسلام مكملة لرسالة موسى عليه الصلاة والسلام متممة لما جاء في التوراة من تعاليم موجهة إلى بني إسرائيل داعية إلى التهذيب الوجداني والرقي العاطفي والنفسي لكنها سرعان ما فقدت أصولها مما ساعد على امتداد يد التحريف إليها حيث ابتعدت كثيراً عن صورتها السماوية الأولى لامتزاجها بمعتقدات وفلسفات وثنية. التأسيس: زكريا عليه السلام ـ كرَّس نفسه لخدمة الهيكل المقدس في فلسطين وكان كافلاً لمريم. يحيى عليه السلام ـ ابن زكريا وهو نبي كأبيه كان يقوم بتعميد الناس في نهر الأُرْدُنّ وعمَّد سيدنا عيسى عليه السلام مات. مقتولاً بأمر من ملك اليهود بفلسطين هيردوس بسبب معارضته إياه في زواجه من ابنة أخيه. مريم ابنة عمران ـ امرأة صالحة طاهرة اصطفاها الله على نساء العالمين. عيسى عليه السلام ـ ولد في بيت لحم من أمه مريم من غير أب وبُعث نبياً إلى بني إسرائيل مؤيداً من الله بعددٍ من المعجزات منها: ـ أنه يخلق لهم من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فتكون طيراً بإذن الله ـ إبراء الأكمه والأبرص بإذن الله ـ إنزال المائدة من السماء غضب اليهودية عليه فأغروا به الحاكم الروماني فأصدر ضده حكماً بالإعدام ألقى الله شبه عيسى وصورته على من خانه من أصحابه وهو يهوذا الاسخريوطي فتم صلبه في حين أن الله رفع عيسى إلى السماء ـ الحواريون الاثنا عشر وهم كما في إنجيل متى:
1 ـ سمعان بطرس
2 ـ اندراوس أخو سمعان
3 ـ يعقوب بن زبدي
4 ـ يوحنا أخو يعقوب
5 ـ فيليبس
6 ـ برنو طاوس
7 ـ توما
8 ـ متَّى العشار
9 ـ يعقوب بن حافي
10 ـ لباروس« تدَّاوس»
11 ـ سمعان القانوني
12 ـ يهوذا الإسخريوطي
ـ الرسل السبعون الذين أرسلهم سيدنا عيسى ليعلموا النصرانية
ـ بولس« شاول» اليهودي الخبيث الذي أدخل فكرة التثليث إلى العقيدة النصرانية والقول بألوهية المسيح كما ابتكر خرافة العشاء الرباني ونادى بالوهية الروح القدس ودعا إلى عدم الختان واخترع قصة الفداء وجعل المسيحية ديناً عالمياً مع أنه خاص بني إسرائيل وكتب أربعة عشر سفراً تعليمياً من أصل إحدى وعشرين رسالة تشكل مجموع الرسائل التي تعد مصدراً تشريعياً في النصرانية.
الأفكار والمعتقدات:
أولاً: الكتب والأناجيل
التوراة وهي العهد القديم
العهد الجديد وهو الإنجيل والأناجيل المعتبرة التي اعترفت بها
الكنائس في القرن الثالث الميلادي هي:
1 ـ الإنجيل متى ـ أحد الحواريين ـ وإنجيله كتب أولاً بالعبرية
2 ـ الإنجيل مرقص ـ كاتبه يوحنا الذي اختير من السبعين
3 ـ الإنجيل لوقا ـ طبيب من أصل يهودي كان مرافقاً لبولس
4 ـ انجيل يوحنا ـ وهو حواري ابن صياد كان المسيح يحبه ـ انفرد بالقول بالتثليث والوهية المسيح. يلاحظ على الأناجيل أنها ليست من إملاء السيد المسيح عليه السلام مباشرة وأن أصولها ضائعة ولا تستوفي أقل ما توجيه شروط الرواية. الرسائل: أسفار تعليمية توضح النصرانية المعاصرة أكثر من الأناجيل دوَّنها رجال مشهورون وهي تعنى بتفسير مظاهر السلوك وأنواع الطقوس في الحياة النصرانية. انجيل برنابا ـ يعرف بابن الواعظ وهو خال مرقص وأول نسخة اكتشفت منه كانت في مكتبة البابا سكتس الخامس بروما لكنه يختلف عن الأناجيل بما يلي: ـ الله ـ عنده ـ هو رب العالمين خالق السماوات الذبيح ـ من أبناء إبراهيم هو إسماعيل لا إسحاق
ـ يبشر بنبوة محمد تصريحاً
ـ لا يقول بصلب المسيح
ـ يحثُّ على الختان
ـ يعتبر عيسى عبد الله ورسوله
ثانياً: المجامع النصرانية:
وهي مجالس شورية تعقد بين الحين والحين لسنِّ القرارات واصداالفتاوى فهي هيئة تشريعية تحل وتحرِّم وأهم هذا المجامع:
1 ـ مجمع نيقية سنة325 قالوا فيه بأن المسيح إله
2 ـ مجمع القسطنطينية الأول سنة381 قروا فيه بأن الروح القدس إله
3 ـ مجمع أفسس الأول سنة431 قالوا فيه بأن للمسيح طبيعتين لاهوتية وناسوتية
4 ـ مجمع خلقيدونية سنة451 قالوا فيه بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين 5 ـ مجمع روما 1869 واخرها فيه بأن البابا معصوم تتابعت المجامع وأخرها المجمع الأقليمي في جاكرتا 1967 والذي عقد لتوقيع ميثاق بين كل الطوائف للتحالف على مواجهة المسلمين بكلمة واحدة في الاجتماعات والمحافل الدولية. ثالثاً: الفرق النصرانية: 1 ـ الموحدون وهم أتباع آريوس الذي كان يقول بأن الأب هو وحده الله وأن الابن مخلوق بولس الشمشاطي وأصحابه في انطاكية | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:33 | |
| النصيرية طائفة من الطوائف الباطنية سميت بهذا الإسم نسبة إلى نصير النمري الذي يقال أنه جاء من جهات فارس، وهذه الطائفة ساكنة في شمال سوريا في الجبال المعروفة بالنصرية.
النظامية أصحاب إبراهيم بن سيار بن هانىء النظام.
النعمانية أصحاب محمد بن النعمان أبي جعفر الأحول الملقب بشيطان الطاق والشيعة تقول هو مؤمن الطاق وافق هشام بن الحكم في أن اللّه تعالى لا يعلم شيئا حتى يكون. والتقدير عنده الإرادة والإرادة فعله تعالى. وقال إن اللّه تعالى نور على صورة إنسان ويأبى أن يكون جسما لكنه قال قد ورد في الخبر أن اللّه خلق آدم على صورته وعلى صورة الرحم?ن فلا بد من تصديق الخبر. ويحكى عن مقاتل بن سليمان مثل مقالته في الصورة وكذلك يحكى عن داود الجواربي ونعيم بن حماد المصري وغيرهما من أصحاب الحديث أنه تعالى ذو صورة وأعضاء. ويحكى عن داود أنه قال اعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك فإن في الأخبار ما يثبت ذلك. وقد صنف ابن النعمان كتبا جمة للشيعة منها افعل لم فعلت ومنها أفعل لا تفعل ويذكر فيها أن كبار الفرق أربعة القدرية والخوارج والعامة والشيعة ثم عين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق وذكر عن هشام بن سالم ومحمد بن النعمان أنهما أمسكا عن الكلام في اللّه ورويا عمن يوجبان تصديقه أنه سئل عن قول اللّه وأن إلى ربك المنتهى قال إذا بلغ الكلام إلى اللّه فأمسكوا فأمسكا عن القول في اللّه والتفكر فيه حتى ماتا .
النميرية من الفرق الدينية التي ظهرت في الإسلام قائلة بحلول اللّه في بعض الأجساد البشرية
النورسية :
جماعة دينية اسلامية ركز مؤسسها على الدعوة إلى حقائق الإيمان والعمل على تهذيب النفوس محدثاً تياراً اسلامياً في محاولة منه للوقوف أمام المد العلماني الماسوني الكمالي الذي اجتاح تركيا عقب سقوط الخلافة العثمانية واستيلاء كمال أتاترك على دفة الحكم فيها. التأسيس: المؤسس الشيخ سعيد النورسي1873 ـ 1960 ولد من أبوين كرديين في قرية نورس بالقرب من بحيرة وان بإقليم تبلس شرقي الأناضول. ظهرت عليه علامات النبوغ منذ صغره وألمَّ في بدء شبابه بالعلوم الدينية وبجانب كبيرٍ من العلوم العقلية. ـ عمل بالتدريس في مدينة وان خمسة عشر عاماً ثم بدأ دعوته الإرشادية. أسس في استانبول الجامعة الزهراء وعين عضواً في أعلى مجلس علمي في الدولة العثمانية . ـ وبعد الإطاحة بالسلطان عبد الحميد ألف جمعية الاتحاد المحمدي مستخدماً نفس شعارات الاتحاديين« الوحدة ـ الحرية ـ المساواة» لكن بالمفهوم الاسلامي. ـ أرسل الماسونيون قرَّه صو اليهودي لمقابلته لكنه ما لبث أن خرج من عنده وهو يقول: لقد كاد هذا الرجل العجيب أن يزجني في الإسلام بحديثه.
ـ التحق بالجيش التركي أثناء الحرب العالمية الأولى وعمل ضابطاً فيه وكان يعظ الجنود ليلاً.
ـ حاول مصطفى كمال استدراج النورسي بإغداق المال عليه لكنه رفض قائلاً أعوذ بالله من الشيطان والسياسة. ـ تخوف العلمانيون منه فسجنوه مرات كثيرة وحكموا عليه بالإعدام عدة مرات غير أنه لم يُنَفَّذ خوفاً من ثورة أتباعه. ـ وفي عام1327 هـ انتقل إلى سوريا وأقام في دمشق وألقى في المسجد الأموي خطبته الشامية. ـ عاش آخر عمره في اسبارطة منعزلاً عن الناس وقبل ثلاثة أيام من وفاته أتجه إلى أورفة وعاش فيها يومين ومات في27 رمضان سنة1379 هـ. الأفكار: 1 ـ ايقاظ العقيدة الاسلامية في نفوس أتباعها وبعث حقائق الإيمان في نفوس المسلمين ولقد قال النورسي في المحاكمة« لقد تساءلتم هل أنا ممن يشتغل بالطرق الصوفية وإنني أقول لكم إن عصرنا هذا هو عصر حفظ الإيمان لا حفظ الطريقة، إن كثيرين هم أولئك الذين يدخلون الجنة بغير طريقة ولكن أحد لا يدخل الجنة بغير إيمان». 2 ـ حينما تعوذ من الشيطان والسياسة في1921. جُعِل هذا التاريخ فاصلاً بين مرحلتين سعيد القديم وسعيد الجديد. 3 ـ محاربة العلمانية وفكرها ومظاهرها والتي كان منها: ـ منع الكتابة بأحرف عربية ـ تغيير الأذان إلى الكلمات التركية ـ وضع القبعة بدل الطربوش ـ ترجمة القرآن إلى اللغة التركية ـ إلغاء التقويم الهجري 4 ـ فكر هذه الجماعة هو ما كتبه المؤسس ذاته حتى إنك لا تكاد تجد ذكراً لآخرين تركوا إضافات مهمة على فكرها. غير أن هناك مآخذ عليها منها:
1 ـ تخلي هذه الجماعة عن السياسة منذ عام1921 ترك أثراً سلبياً على أتباعها إذ وقع بعضهم فريسة لأحزاب علمانية . 2 ـ تخلى الشيخ النورسي عن مساعدة الشيخ سعيد الكردي في ثورته ضد مصطفى كمال منتقماً لإلغاء الخلافة. جماعة النور جماعة تشير على منهج أهل السنة الجماعة ويطلق بعضهم على هذه الجماعة اسم المدرسة اليوسفية أي التي يتحمل أصحابها في سبيل عقيدتهم السجن والتعذيب دون أن يتصدوا للطغيان إلا بالحجة والمنطق والصبر والمصابرة. ملاحظة: بدأت جماعة في المنطقة الكردية شرقي الأناضول وبدأت تمتد حتى وصلت إلى استنبول وكل تركيا . ووصل عدد أعضائها إلى أكثر من مليون شخص يقضي أحدهم عمره في استنساخ رسائل النور وتوزيعها. ولهذه الجماعة أتباع وأنصار في كل من باكستان والهند. وللشيخ النورسي أكثر من130 رسالة يعالج فيها مشكلات الإنسان الدينية والروحية والنفسية والعقلية متخذ من القرآن حلاً لكل هذه المشكلات.ً
الهندوسية:
ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وقد تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، إنها ديانة تضم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادىء القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها فلكل منظقة إله ولكل عمل أو ظاهرة إله ولا يوجد للهندوسية مؤسس معين ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلف معين فقد تشكلت خلال مراحل طويلة ويقال إن الآريون الغزاة الذين قدموا الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم المؤسسوالأوائل للديانة الهندوسية وتمازجت بالديانات القديمة وتطورت الهندوسية في الثامن قبل الميلاد على أيدي الكهنة البراهمة الذين كانوا يزعمون بأن في طبائعهم عنصراً إلهياً، ويعتقد الهندوس أن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إل?هاً يعبد وهي آلهة كثيرة، وفي القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في آله واحد أخرج العالم من ذاته وهو الذي أسموه: براهما: من حيث هو موجد، فشنو: من حيث هو حافظ، سيفا: من حيث هو مهلك، فمن عبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعاً فلا فرق بينها، ويلتقي الهندوس على تقديس البقرة، ويعتقد الهندوس أن آلهتهم قد حلت كذلك في إنسان اسمه كرشنا قد التقى فيه الإل?ه في الإنسان أو حل اللاهوت في الناسوت، ومنذ وصول الآريون إلى الهند شكلوا طبقات ما تزال قائمة إلى الآن ولا طريق لإزالتها لأنهم يزعمون أنها تقسيمات أبدية الله هو الذي قسمها وهي على النحو التالي: 1 ـ البراهما: وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه ومنهم المعلم والكاهن والقاضي ولايجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم، 2 ـ الكاشتر: وهم الذين خلقهم الإل?ه من ذراعيه وهم الذين يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع، 3 ـ الويش: وهم الذين خلقهم الإل?ه من فخذه وهم الذين يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال وينفقون على المعاهد الدينية، 4 ـ الشودر: وهم الذين خلقهم الإل?ه من رجليه وهم مع الزنوج الأصليين يشكلون طبقة المنبوذين وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث السابقة الشريفة ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة، والجميع يخضع لهذا التقسيم الطبقي بدافع ديني ولا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من طبقة أعلى منه ويجوز من أدنى منه إلا طبقة الشودر فلا يجوز، والبراهمة هم صفوة الخلق وقد ألحقوا بالآلهة ولهم أن يأخذوا من عبيدهم( الشودر) ما يشاؤون، وإن استحق البرهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه أما غيره فيقتل، والشودر المنبوذون أحط من البهائم ومن سعادة المنبوذين أن يخدموا البراهمة وليس لهم أجراً وثواب وغير ذلك من القوانين المجحفة في حق طبقة الشودر، وقد حاول الزعيم الهندي(غاندي) تقليص الحدة بين الطبقات وبين المنبوذين ولكن محاولاته لم تنجح بل كان هو ذاته ضحية لهذه المحاولة، وقد ظهر مؤخراً بعض التحسن البسيط في أحوال المنبوذين خوفاً من استغلال أوضاعهم وإدخالهم في أديان أخرى لا سيما النصرانية والشيوعية من خلال فكرة صراع الطبقات، ويعتقد الهندوسيون أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض وهذا العدل سيقع حتماً إما في هذه الحياة أو في حياة أخرى يحاسب فيها الإنسان ويجازى حسب عمله فيعيش حياة أخرى فهم
يعتقدون بتناسخ الأرواح فالهندوسي عندما يموت يحرق جسده وذلك تخليصاً للروح من الجسد ولكي نسمح للروح بالانطلاق نحو الأعلى بشكل عمودي بسرعة كي تصل إلى الملكوت الأعلى، وعندما تتخلص الروح وتصعد يكون أمامها ثلاثة عوالم إما العالم الأعلى وهو عالم الملائكة وإما عالم الناس وهو مقر الآدميين بالحلول وإما عالم جهنم وهذا لمرتكبي الخطايا والذنوب، وقد رفضت الهندوسية حركة الإصلاح الداخلي المتمثلة في( البوذية والجينية) ورفضت كذلك حركة الإصلاح الخارجي المتمثلة بالإسلام. وكانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها ولكن البون الشاسع بين اعتقاد الهندوسيون والمسلمين فالهندوس يقدسون البقر والمسلمون يذبحونها ويأكلونها ونتيجة للاختلاف بينهما حدث تقسيم الهند وأعلن عن قيام باكستان بجزأيها الشرقي والغربي وأغلبها مسلمون. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:34 | |
| الوجودية :
تيار فلسفي يعلي الإنسان إلى مكانةٍ تناسبه ويؤكد على تفرُّد الإنسان وتفكيره وحريته وعدم احتياجه إلى موجّه، وهو جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة وليس نظرية واضحة المعالم.
التأسس: سورين كير كجورد1813 ـ 1855 وهو مؤلف كتاب رهبة واضطراب ومن أشهر زعمائها المعاصرين الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر وهو ملحد مناصر للصهيونية وله عدة كتب تبين مذهبه منها: الوجودية مذهب انساني الوجود والعدم الغثيان ـ الباب المغلق
ومن رجالها القس كبرييل مارسيل ـ كارل جاسبرز ـ بسكال بليز ـ جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوتر بيرد يائيف. الأفكار: 1 ـ يكفرون بالله والأديان ويعتبرونها عوائق
2 ـ قدم الإنسان 3 ـ حرية الإنسان المطلقة 4 ـ هما مدرستان ـ مدرسة مؤمنة ـ يقول أصحابها الدين محله الضمير ولا وجود له في الممارسة ومدرسة ملحدة ـ لا تقبل بفكرة دين
أو عقيدة قلبية وهذه المدرسة هي المسيطرة الآن. 5 ـ هدم القيم وشيوع الفوضوية الأخلاقية
ولهذا التيار جذور فكرية تتمثل في: ـ التأثر بسقراط القائل أعرف نفسك بنفسك. ـ التأثر بالرواقيين الذين فرضوا سيادة النفس. ـ ردة فعل على تسلط الكنيسة وتحكمها في الإنسان.
ملاحظة: ظهر هذا التيار في ألمانيا ثم انتشر في فرنسا ـ إيطاليا ـ السويد والنمسا وأمريكا وبريطانيا.
الوعيدية فرقة إسلامية هي والمرجئة كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا سواء أكان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أم كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان. والمرجئة صنف آخر تكلموا في الإيمان والعمل إلا أنهم وافقوا الخوارج في بعض المسائل التي تتعلق بالإمامة. والوعيدية داخلة في الخوارج وهم القائلون بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار فذكرنا مذاهبهم في أثناء مذاهب الخوارج .
اليزيدية :
فرقة منحرفة نشأت سنة132 هـ بعد سقوط الدولة الأموية بغية ارجاعها غير أن عدة عوامل انحرفت بها فأوصلتها إلى تقديس يزيدين معاوية وإبليس الذي يطلقون عليه اسم طاووس ملك وعزازيل. التأسيس وأبرز الشخصيات: ـ الأمير إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد ـ هرب إلى شمال العراق أثر هزيمة الأمويين في معركة الزاب الكبرى وصار يدعي أنه السفياني المنتظر وأخذ يجمع حوله الأتباع. ـ عدي بن مُسَافِر ـ الشيخ حسن بن عدي بن أبي البركات ـ والذي انحرفت الطائفة اليزيدية على يديه إذا انتقل حب يزيد وعدي بن مسافر إلى تقديسهما وتقديس إبليس وخاصة بعد أن ألف كتاب« الجلوة لأصحاب الخلوة» وإدخل هذا المغفَّل اسمه في الشهادة توفي سنة644 هـ1246 م. واستمر تتابع روؤسائهم وبقيت منطقة« الشيخان» في العراق محط أنظار اليزيدية وآخر أمرائهم تحسين بن سعيد أمير الشيخان وهو معاصر ولهم مكتب في بغداد يدعو لليزيدية مفتتح منذ1969. الأفكار: 1 ـ بعد لعن الشيعة ليزيد استنكر بعض الناس لعنه وقام جزء منهم فاستنكروا اللعن عامة 2 ـ ثم وقفوا أمام إبليس فاستنكروا لعنه أيضاً لأنه نجح في امتحان الرب حيث لم ينسى وصية ربه له فلم يسجد لغيره فلعنُ إبليس في القرآن من زيادة الضالين 3 ـ تقديس إبليس كذلك خوفاً لأنه قوي إلى درجة أنه تصدى للإله 4 ـ تقديس تمثال طاووس من النحاس على شكل ديك بحجم الكف وهم يطوفون بهذا التمثال على القرى لجمع الأموال 5 ـ تقديس وادي لالش في العراق
6 ـ لديهم« مصحف رش» أي الكتاب الأسود فيه تعاليهم 7 ـ توجد مرجة في وادي لالش يدعون أن فيها جبل عرفات ونبع زمزم 8 ـ يقفون في10 ذي الحجة في وادي لالش على جبل عرفات ويكون هذا حجاً لهم ـ الصلاة عندهم تكون في ليلة منتصف شعبان وهي تعوضهم عن صلاة سنة كاملة. ـ سيحشر الناس في قرية باطط في جبل سنجار وسيقوم بمحاسبة الناس الشيخ عدي. ـ يحرمون حلق الشارب ويتم الزواج بخطف الزوجة ويبيحون التعدد إلى ست زوجات. ـ ويتجهون نحو الشمس في دعائهم ويحرمون القراءة والكتابة فانتشر الجهل بينهم ولهم أعياد خاصة كرأس السنة الميلادية وعيد المربعانية وعيد القربان . الجذور الفكرية والعقائدية: ـ التأثر بالحلاج مم جعل عدي بن مُسَافِر يقدس الشيطان. ـ احترام الدين النصراني وقساوسته واعتقادهم أن الخمرة هي دم المسيح الحقيقي. ـ أخذوا عن النصارى التعميد فيعمدون أطفالهم في عين البيضاء. ـ تأثروا بالديانات الموجودة على أرض العراق من وثنية وزرادشتية. الانتشار: تنتشر في العراق وسوريا وتركيا وإيران وروسيا وعدد قليل في لبنان وألمانيا وبلجيكا يبلغ عدد أفرادها حوالي120 ألفاً70 ألفاً منهم في العراق . ولغتهم كردية وبها كتبهم وهم من الأكراد إلا أن بعضهم عرب. ولهم مكتب رسمي مصرَّح به وهو المكتب الأموي للدعوة العربية في شارع الرشيد ببغداد.أ
اليهودية: 1
هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذين أرسل الله إليهم موسى عليه الصلاة والسلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً واليهود كتابيون الموحدون في الأصل ولكن كانوا يتجهون إلى التعدد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم انحراف في مفهوم الألوهية، وقد اتخذوا العجل معبوداً لهم بعيد خروجهم من مصر وذلك تأثراً بقدماء المصريين، ويروي العهد القديم بأن موسى قد عمل لهم حية من نحاس وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك والأفعى مقدسة لديهم لأنها تمثل الحكمة والدهاء، والإله لديهم اسمه يهوة وهو ليس إلهاً معصوماً بل يخطىء ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة وهو قاس متعصب مدمر لشعبه إنه إله بني إسرائيل فقط وهو بهذا عدو للآخرين إنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب، و( عزرا) هو الذي أوجد التوراة موسى بعد أن ضاعت فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي( عزرا) ابن الله وهو الذي يسميه القرآن عُزَيْر ، واليهود يعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم إنما هو اسحاق المولود من سارة، ويوم السبت لا يجوز لديهم الاشتغال فيه لأنه اليوم الذي استراح فيه الرب ـ كما يعتقدون ـ فقد اجتمعت اليهود على أن الله تعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض استوى على عرشه مستلقياً على قفاه واضعاً إحدى رجليه على الأخرى، وقد عَدَوافي السبت فكان منهم القردة والخنازير عقاباً وزجراً لهم، ولم يرد في دينهم شيء ذو بال عن البعث والخلود والثواب والعقاب إلا إشارات بسيطة غير عميقة ذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي المادي، وعندهم الثواب والعقاب إنما يتم في الدنيا فالثواب هو النصر والتأييد والعقاب هو الخسران والذل والاستعباد، وعندهم التابوت: هو صندوق كانوا يحفظون فيه أغلى ما يملكون من ثروات ومواثيق وكتب مقدسة، وعندهم المذبح: هو مكان مخصص لإيقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت، وعندهم الهيكل: وهو البناء الذي أمر به داود وأقامه سليمان، فقد بنى بداخله المحراب أي القُدْس الأقداس وهيأ كذلك بداخله مكاناً يوضع فيه تابوت عهد الرب، وعندهم الكهانة: وهي تختص بأبناء( ليفي) أحد أبناء يعقوب فهم وحدهم لهم حق تفسير النصوص وتقديم القرابين وهم معفون من الضرائب وشخصياتهم وسيلة يتقرب بها إلى الله فأصبحوا بذلك أقوى من الملوك، وعندهم القرابين: وكانت تشمل الضحايا البشرية إلى جانب الحيوان والثمار ثم اكتفى
الإله بعد ذلك بجزء من الإنسان وهو ما يقتطع منه في عملية الختان التي يتمسك بها اليهود إلى يومنا هذا فضلاً عن الثمار والحيوان إلى جانب ذلك، وهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأن أرواح اليهود جزء من الله وإذا ضرب أمي( جوييم) إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية وأن الفرق بين اليهودي وغير اليهودي كالفرق بين الإنسان والحيوان، ويجوز عندهم غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم البر بالقسم أمامه، ذلك أن غير اليهود كالكلاب والخنازير والبهائم بل إنهم يتقربون إلى الله بذلك وعندهم فكرة المسيح المنتظر، وهم يقولون بأن يعقوب قد صارع الرب وأن لوطاً قد شرب الخمر وزنى بابنتيه بعد نجاته إلى جبل صوغر، وأن داود قبيح في عين الرب، والعبريون في الأصل عاشوا في منطقة الأردن وفلسطين ثم انتقل بنو إسرائيل إلى مصر وقد ارتحلوا إلى فلسطين ليقيموا هناك مجتمعاً يهودياً ولكن لانعزاليتهم واستعلائهم وعنصريتهم وتآمرهم اضطهدوا وشردوا فتفرقوا في دول العالم فوصل بعضهم إلى أوروبا وروسيا ودول البلقان والأمريكيتين وإسبانيا بينما اتجه بعضهم إلى داخل الجزيرة العربية التي أجلوا عنها مع فجر الإسلام، كما عاش بعضهم في افريقيا وآسيا وهم منذ نهاية القرن الماضي ما يزالون يجمعون أشتاتهم في أرض فلسطين تحرضهم على ذلك وتشجعهم الصهيونية والاستعمار، ومما لا شك فيه أن اليهود الحاليين ـ والذين يبلغون حوالي15 مليوناً لا يمتون بصلة إلى العبرانيين الاسرائيليين القدماء المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ إنهم حالياً أخلاط من شعوب الأرض المتهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية أما الذين يرجعون إلى أصول إسرائيلية فعلاً هم اليوم ـ وفي إسرائيل بخاصة ـ يهود من الدرجة الدنيا. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:35 | |
| اليهودية :2
ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل والذين أرسل الله إليهم موسى عليه الصلاة والسلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً.
التأسيس أبرز الشخصيات: موسى عليه والسلام ولد في مصر أيام رمسيس الثاني1301234 ق. وتربى في قصره بعد أن ألقته أمه في النهر وحين شبَّ قتل مصرياً فهرب إلى مدين وعمل راعياً عند شُعيب الذي زوجه إحدى ابنتيه. وحين أراد العودة إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء وأمره بدعوة فرعون الذي رفض الدعوة وعمل على تعذيب بني إسرائيل وحين أراد موسى ومن معه الخروج تبعه فرعونها والذي اسمه منفتاح لكن الله أغرقه في اليم وحين كلم الله موسى في الطور رجع موسى إلى قومه ليجدهم يعبدون العجل ثم رفضوا دخول قرية العماليق فعوقبوا بالتية أربعين سنة مات موسى خلالها. ـ هارون كان أخاً لمرسى ونبياً معه ومات أثناء التية. ـ يوشع بن نون خلف موسى في قومه وأدخلهم قرية العماليق« أريحا » وتقسمت الأرض بين الأسباط والذي تحكمهم قضاة من الكهنة وآخر قاضٍ هو طالوت« شاءول» والذي صار ملكاً عليهم. ـ داود الذي تغلب على الفلسطينيين وصار ملكاً والملك وراثي في ذريته. ـ سليمان بن داود وهو نبي كأبيه خلفه في قومه وصاهر فرعون مصر ستيشنق. ـ رحبعام خلف سليمان سنة935 ق. مالت عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام فانقسمت المملكة إلى شمالية إسرائيل وعاصمتها شكيم حكمتها عدة أُسر جنوبية« يهوذا» وعاصمتها أورشليم حكمتها أسرة سليمان. وقعت إسرائيل تحت حكم الأشوريين سنة721 ق. فأزالوهم من التاريخ ووقعت يهوذا تحت حكم البابليين سنة586 ق. ودمَّر نبوخذ نصر« نختنصر» أورشليم والمعبدو سبى اليهود الى بابل. وحين تغلب الفرس على بابل سمح لليهود بالعودة فعاد القليل منهم. اكتسح الرومان فلسطين سنة63 ق. وفي20 ق. بنى هيرودس المعبد والذي دمرَّه تيطس سنة70 م. ثم جاء أوريانوس سنة135 ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود. في سنة636 فتح المسلمون فلسطين وأجلو عنها الرومان وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود.
في سنة1897 بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين. ومن أنبياء بني إسرائيل« اليهود» أشعيا ـ إرميا ـ حزقيال ـ دانيال. فرق اليهود: 1 ـ الفريسيون« أي المتشددون» لا يتزوجون عُبَّاد زُهَّاد. 2 ـ الصدقيون ينكرون البعث والحساب والجنة والنار والتلمود والمسيح المنتظر والملائكة. 3 ـ المتعصبون هم كالفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح والعدوانية. 4 ـ الكتبة« النّسَّاخ» عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم يسمون بالحكماء والسادة وواحدهم لقبه أب.
5 ـ القرَّاءون ورثوا أتباع الفريسيين لا يعترفون بالتلمود. 6 ـ السامريون هم طائفة من غير بني إسرائيل تهوَّدوا وسكنوا جبال بيت المقدس أنكروا نبوة من بعد يوشع ظهر فيهم من أدعى النبوة ولهم قبلة هي السامرة ولغة غير العبرية. 7 ـ السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل في الإسلام ظاهراً وهو الذي أجج الفتن وأوقدها بين الصحابة رضوان الله عليهم. كتب اليهود: 1 ـ العهد القديم وهو أقسام: ـ التوراة وفيها خمسة أسفار ـ أسفار الأنبياء المتقدمين ـ الكتابات الكتابات العظيمة وهي المزامير« الزبور» أمثال سليمان ـ أيوب
المجلات الخمس الكتب 2 ـ استيرويهوديت وهي أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم غيرإسرائيلي تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظم عن اليهود. 3 ـ التلمود وهو روايات شفهية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة150 في كتاب أسماه« المشناة» أي الشريعة المكررة ـ إيضاح ما في التوراة وتفسيرها وقد تمّ شرح المشناة في كتاب اسمه جمارا فمن المشناة يتكون التلمود والذي يحتل منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة . الأفكار: 1 ـ التوحيد لله هو الأصل عندهم 2 ـ كانوا يكثرون الشرك والتجسيم فتأتيهم الأنبياء لتردهم إلى جادة الحق 3 ـ عبدوا العجل بعد خروجهم من مصر 4 ـ الإله لديهم اسمه يهوه وهو ليس الهاً معصوماً بل يخطيء ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة وهو قاس متعصب مدمِّر لشعبه خاص ببني إسرائيل عدوٌ للآخرين 5 ـ عزرا« عُزَيْر » هو الذي وجد التوراة بعد أن ضاعت لذلك سمي عزرا ابن الله
6 ـ الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق لا اسماعيل
7 ـ عدم الاهتمام بالبعث والخلود والثواب والعقاب في الآخرة
8 ـ التابوت هو صندوق كانوا يحفظون فيه كتبهم ومواثيقهم المقدسة
9 ـ المذبح مكان مخصص الايقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت
أنجليكانزم هو اسم المذهب الذي تدين به الأمة الإنجليزية وهو المذهب البروتستانتي بعينه ويزيد عليه كثير من عقائد الكاتوليكية منها رتب الوظائف الكهنوتية. الأنجليكان ثلاثة أقسام: (1) أصوليون(2) وانجيليون(3) وكالفينيون. أما سبب انشقاق الكنيسة الإنجليزية عن الكنيسة الكاتوليكية الكبرى التي يرأسها البابا نفسه بروما فهو أن الملك هنري الثامن ملك إنجلترا أراد أن يطلّق امرأته كاترينة التي له منها أولاد ويتزوج( بآن دوبوليان) فلم يطعه البابا كليمان السابع فما كان من هنري الثامن الذي كان بالأمس نصير الكنيسة الكاتوليكية ضد لوتير وكلفان زعيما الحركة البروتستانتية إلا أن انضم إلى حزب الأفكار الجديدة وسمى نفسه رئيسا للكنيسة الإنجليزية ووجد من رئيس الأساقفة( كرانمر) أكبر آلة لتنفيذ نواياه فلم يؤثر هذا الحادث على الناس كما تؤثر الانقلابات الفجائية فإن فكرة الإصلاح البروتستانتي كانت انتشرت بين الناس بل أن( وكلف) الإنجليزي المتوفى سنة(1384) كان قد مهد عقول الإنجليز قبل لوتير الألماني بمائة سنة لقبول فكرة الإصلاح. فتم عمل الملك هنري وكان ذلك في(1534) ولما خلفه إدوارد السادس زاد الحركة الإصلاحية تميزا ولكن خلفته( ماري تودور) أرادت أن توقف تلك الحركة وأسالت دماء كثيرة فلم تفعل إلا زيادة حماس أصحاب الأفكار الجديدة في كراهة العقائد القديمة.
أهريمان هو في ديانة زورووأستر إله الشر وهو في حرب دائمة مع إله الخير المسمى أموزد وسينتهي الأمر بهزيمته وغلبة الخير المحضن وعلى العالم فلا يكون للشر وجود.
برهما اسم اللّه جل وعز في اللغة السنسكريتية الهندية لا كما يظنه فولتير اسم مؤسس ديانة البراهمة. فبرهما عند البراهمة هو الآله الموجود بذاته، لا تدركه الحواس، ويدركه العقل، وهو مصدر الكائنات كلها، لا حد له، وهو الأصل الأزلي المستقل الذي يستمد العالم وجوده منه.
وللهنود تثليث تخيلوه منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة. وهو مكون من برهما وفيشنووسيفا. فبرهما هو الإله الخالق، وفيشنو الإله الحافظ، وسيفا الإله الملاشي ويتمثل أصحاب هذه الديانة هؤلاء الآلهة على شكل إله واحد ويعتبرون هذه أسماء صفات مختلفة له. وجاء في كتاب( الباجافاتابورانا) وهو من الكتب الهندية المقدسة أن كاهنا توجه إلى الآلهة برهما وفيشنو وسيفا فسألهم جميعا أيهم الإله بحق، فأجابه الآلهة الثلاثة جميعا قائلين: « اعلم أيها الكاهن أنه لا يوجد أدنى فارق بيننا نحن الثلاثة. فإن الإله الواحد يظهر بثلاثة أشكال بأعماله من خلق وحفظ وملاشاة، ولكنه في الحقيقة واحد، فمن يعبد أحد الثلاثة فكأنه عبدها جميعا أو عبد الواحد الأعلى». ولكن مما يجب ملاحظته هنا أن هذا التثليث الهندي ليس له أثر في الكتب المقدسة الهندية المسماة بالفيدا، بل ولا توجد العناصر المكونة له. فسيفاليس له ذكر فيها. وقد أطلقت هذه الكلمة فيما بعد على القوة المستترة التي تلاشي الكائنات واحدا بعد الآخر أي أنها حلت محل كلمة روترا المستعملة في كتب الفيدا المقدسة. وكلمة روترا نفسها معناها الباكي وكانت تطلق على الروح الموكل بالرياح الثائرة والزوابع الهوجاء. وعليه فقد كانت تمثل شخصا رمزيا ذا معنى طبيعي محض مثلها كمثل سائر الآلهة التي جاء ذكرها في كتب الفيدا المقدسة. أما فيشنو ومعناها الداخل فهي تماثل الموقف الأعلى للشمس أي الشمس وقت الزوال حيث تخترق أشعتها كل جسم وتسري إلى أعمق جهاته. حتى أن فكرة الخالق أي صانع الكائنات ليست بظاهرة تماما في تلك الكتب ولا تدل عليها كلمة برهما نفسها التي لم تعط هذا المدلول إلا فيما بعد. كانت كلمة برهما في الأزمنة القديمة تعني الصلاة التي تصحب القربان ولا يظهر أنها كانت شيئا آخر. أما فكرة أصل أزلي أبدي فأما ليس لها وجود في الفيدا. وأما أنه ظهر جديدا بغير اسم ثابت ولا صفات محدودة. قال المسيو أميل بورنوف« كانت ديانة البراهمة في عصر الفيداليست غير رموز وكان يندر أن يكون لهذه الرموز معنى أخلاقي في تلك العصور البعيدة، وكانت لا تعني غير قوى الطبيعة التي تولد الظواهر الطبيعية، أو ظواهر الطبيعة الجامدة كالنار والحرارة والنور وحركات الهواء والأفلاك، أو ظواهر الحياة في النباتات والحيوانات. وهكذا كان الآريون في عصورهم البعيدة يعبدون الطبيعة وقواها وظواهرها فيرون إلها في كل شيء ويرون شيئا في كل إله. ولكن كيف نشأت فكرة برهما المكثرة للآلهة من خلال هذه الميثولوجيا الكثيرة الشعب والأفنان.
برهما اسم اللّه جل وعز في اللغة السنسكريتية الهندية لا كما يظنه فولتير اسم مؤسس ديانة البراهمة.
فبرهما عند البراهمة هو الآله الموجود بذاته، لا تدركه الحواس، ويدركه العقل، وهو مصدر الكائنات كلها، لا حد له، وهو الأصل الأزلي المستقل الذي يستمد العالم وجوده منه.
وللهنود تثليث تخيلوه منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة. وهو مكون من برهما وفيشنووسيفا. فبرهما هو الإله الخالق، وفيشنو الإله الحافظ، وسيفا الإله الملاشي ويتمثل أصحاب هذه الديانة هؤلاء الآلهة على شكل إله واحد ويعتبرون هذه أسماء صفات مختلفة له.
وجاء في كتاب( الباجافاتابورانا) وهو من الكتب الهندية المقدسة أن كاهنا توجه إلى الآلهة برهما وفيشنو وسيفا فسألهم جميعا أيهم الإله بحق، فأجابه الآلهة الثلاثة جميعا قائلين:
« اعلم أيها الكاهن أنه لا يوجد أدنى فارق بيننا نحن الثلاثة. فإن الإله الواحد يظهر بثلاثة أشكال بأعماله من خلق وحفظ وملاشاة، ولكنه في الحقيقة واحد، فمن يعبد أحد الثلاثة فكأنه عبدها جميعا أو عبد الواحد الأعلى».
ولكن مما يجب ملاحظته هنا أن هذا التثليث الهندي ليس له أثر في الكتب المقدسة الهندية المسماة بالفيدا، بل ولا توجد العناصر المكونة له. فسيفاليس له ذكر فيها. وقد أطلقت هذه الكلمة فيما بعد على القوة المستترة التي تلاشي الكائنات واحدا بعد الآخر أي أنها حلت محل كلمة روترا المستعملة في كتب الفيدا المقدسة. وكلمة روترا نفسها معناها الباكي وكانت تطلق على الروح الموكل بالرياح الثائرة والزوابع الهوجاء. وعليه فقد كانت تمثل شخصا رمزيا ذا معنى طبيعي محض مثلها كمثل سائر الآلهة التي جاء ذكرها في كتب الفيدا المقدسة.
أما فيشنو ومعناها الداخل فهي تماثل الموقف الأعلى للشمس أي الشمس وقت الزوال حيث تخترق أشعتها كل جسم وتسري إلى أعمق جهاته. حتى أن فكرة الخالق أي صانع الكائنات ليست بظاهرة تماما في تلك الكتب ولا تدل عليها كلمة برهما نفسها التي لم تعط هذا المدلول إلا فيما بعد. كانت كلمة برهما في الأزمنة القديمة تعني الصلاة التي تصحب القربان ولا يظهر أنها كانت شيئا آخر. أما فكرة أصل أزلي أبدي فأما ليس لها وجود في الفيدا. وأما أنه ظهر جديدا بغير اسم ثابت ولا صفات محدودة. قال المسيو أميل بورنوف« كانت ديانة البراهمة في عصر الفيداليست غير رموز وكان يندر أن يكون لهذه الرموز معنى أخلاقي في تلك العصور البعيدة، وكانت لا تعني غير قوى الطبيعة التي تولد الظواهر الطبيعية، أو ظواهر الطبيعة الجامدة كالنار والحرارة والنور وحركات الهواء والأفلاك، أو ظواهر الحياة في النباتات والحيوانات. وهكذا كان الآريون في عصورهم البعيدة يعبدون الطبيعة وقواها وظواهرها فيرون إلها في كل شيء ويرون شيئا في كل إله. ولكن كيف نشأت فكرة برهما المكثرة للآلهة من خلال هذه الميثولوجيا الكثيرة الشعب والأفنان. في الكائنات فتحيي كل شيء ألا وهي الشمس. ثم لما ارتقت فيهم خاصية الفكر فيما وراء الطبيعة بواسطة مناظر ظواهر المنطقة المحرقة التي تتجدد أمامهم كل حين احتقروا هذه الشمس المادية فأبعدوها وميزوا بين القوى المستترة التصورية وبين الأشكال المتغيرة المادية وأعلنوا: أنه لم يكن من الأزل إلا الذات الطاهرة التي لا حد لها ولا شكل، وكان كل شيء مشمولا فيها فخلقت العالم بقوة فكرها». ولكن أي شيء هذه الذات؟ قد اشتغل الكهان والفلاسفة الهنود في التعبير عنها فانتهى أمرهم بتنزيها عن الطبيعة المحسوسة حتى شخصوها بصفات وأسماء وجعلوها أسهل متناولا للكهان. فقد كانت النار التي أوقدها البراهمة معدودة من الآلهة القديمة، ولكنها لكونها ملموسة محسوسة لم تستهوهم إلى اعتبارها تلك الذات المنزهة القديمة. ثم إن إله الصلاة كان معتبرا إلها متميزا من أكثر الآلهة تجردا عن المادة، ولكنهم جردوا منه إلها أكثر تنزها وأشد تجردا وهو برهما أي الصلاة ثم جعلوه الإله المنزه، الأزلي الذي لا حد له ولا شكل الذي يصدر عنه كل شيء وهو يحتوي كل شيء. ومن هنا يرى أن الإله برهما الذي كان في المبدأ اسمه يدل على عمل معنوي محض وهو الصلاة هو آخر الآلهة البرهمية ظهورا وقد علا عليهم في أنه يدل على الأصل الأزلي الأبدي الذي يصدر منه كل شيء أما هم فلا يدلون إلا على قوى الطبيعة المختلفة. ومن هنا أيضا يرى الهنود الذين يدينون بهذا الدين أن الصلاة قوى دونها كل شيء وهي صالحة لسيادة كل شيء. الكتاب البرهمي المسمى( منافا دارفاساسترا) أي قوانين مانو هو من الكتب العظيمة الاعتبار لدى الهنود ولا يزال معمولا به في محاكمهم لا يختلف في قدسيته اثنان منهم. وقد جاء ذكر كيفية خلق الكون فيه ونحن نورده هنا مترجما عن الفرنسية قال: « في المبدأ كان الكون مغمورا في غيابة الظلام، لا يمكن إدراكه وخال من كل وصف مميز، لا يستطاع تصوره بالعقل ولا بالوحي كأنه في سبات عميق، فلما انقضى أمد هذا الانحلال تعلقت أرادة المولى الموجود بذاته، الذي لا تدركه الأبصار، بجعل هذا العالم مرئيا هو وعناصره الخمسة وأصوله الأخرى، متلألئا بالنور الأقدس قاشعا كسف الظلام الحالك أي موجدا الطبيعة. فاقتضت حكمة الذي لا يدركه إلا العقل( أي برهما) أن يبرز من مادته المخلوقات المختلفة فأوجد الماء أولا ووضع فيه جرثومة. فصارت الجرثومة بيضة لامعة لمعان الذهب الإبريز وعاشت داخلها الذات العلية على صورة برهما( المذكر) وهو جد جميع الكائنات. فبعد أن لبث برهما في البيضة سنة برهمية أي00,000,0004110,,3 سنة بشرية ، قسم المولى بمحض إرادته هذه البيضة إلى قسمين وصنع منهما السماء والأرض وجعل الجو بينهما والأقطار الثمانية والحوض الدائم. للمياه ثم أظهر بالروح العليا الشعور الموجود بطبيعته، وكان أنتج قبل ذلك الأنانية( أنا) صاحبة السيادة المطلقة. وأوجد قبل الشعور والضمير الأصل العقلي وعين الخالق الأقدس لكل كائن اسمه وهداه إلى عمله ووسائل حياته. وخلق على هذا النحو عددا عديدا من الآلهة عاملين بطبيعتهم، ومتمتعين بروح، وخلق كذلك طائفة غير مرئية من الجن، ثم شرع القربان فأظهر بالنار والخشب والشمس، لأجل أداء القربان ، عن الثلاثة فيدات الأزلية وهي ريج وياجور وساما. ثم خلق الزمان وأقسامه والمجاميع النجمية والكواكب والأنهر والبحار والجبال والصحارى إلخ. وأوجد التقوى والترف والشهوة والغضب والكلام. وفرق بين العدل والظلم، ولأجل تنمية النوع الإنساني على الأرض أنتج بفمه وذراعه وفخذه ورجله البرهمى والكساتريا والفيسيا والسوترا وهي الطوائف الأربع التي تنقسم إليها الأمة البرهمية. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:36 | |
| بناي برث (أبناء العهد):
جمعية من أقدم الجمعيات والمحافل الماسونية المعاصرة وذراع من أذرعتها الهدامة ولا تختلف عنها كثيراً من حيث المبادىء والغايات إلا أن عضويتها مقصورة على أبناء اليهود وحدمتها موجهة لدعم اليهود والصهيونية في العالم مؤسسها هو اليهودي الألماني( هنري جونس) من مدينة هامبورغ وقد عملوا على تأسيس مستعمرات اليهودية صغيرة في فلسطين وكانت( موتسا) أول قرية يؤسسونها عام1894 بالقرب من القُدْس مشكلين بذلك نواة الكيان الإسرائيلي الحالي وقد انضم لهذه المنظمة اليهودي سيجموند فرويد عالم النفس المشهور(1856 ـ 1939) وكان مواظباً على حضور اجتماعاتها ودورها ونشاطها لا يخرج عن تأييد اليهود فهم يستخدمون المال والجنس والدعاية المركزة من أجل تحقيق أهداف اليهودية المدمرة للإنسانية( كي تحكم هي العالم) ومن عملهم التصدي لكل من يحاول النيل من اليهود واغتيال الأقلام التي تتعرض لهم حتى يخضع الجميع لهيبتهم وقد خطفوا ( أدولف أيخمان ) النازي الشهير في عام1960 من الأرجنتين حيث أعدم في إسرائيل في31/5/1962 م، وقد قاموا على شن هجوم على هتلر وحكمه حينما جاء إلى الحكم سنة1933 وهم يتعاونون مع الماسونية والصهيونية لإشعال الحروب والفتن وقد كان لهم دور بارز في الحرب العالمية الأولى وكان لهم دور خطير في التمهيد للحرب العالمية الثانية، وقد حظيت( بناي برث) بتمثيل في الأمم المتحدة وذلك من خلال عضويتها في المجلس التنسيقي للمنظمات اليهودية ، ويتقلد زمام المنظمة رئيس ينتخب كل(3) سنوات، وهي منظمة اليهودية محور عقيدتها وتفكيرها التلمود وبروتكولات حكماء صهيون وقد انتشرت محافل هذه المنظمة في العالم.
بوذا ( البوذية) هو الاسم الديني لمؤسس الديانة البوذية ومعناه باللغة السنسكريتية العالم الذي وصل إلى درجة( البوذة) وهو العلم الكامل وعلى هذا فكلمة بوذة أو بوذا ليس باسم علم ولكنه صفة وبناء عليه وجب أن يسبقه أداة تعريف فيقال( البوذا). على أن هذا اللقب ليس خاصا بواحد بل شرع دين البوذية ليستحقه أناس كثيرون من أهل النفوس العالية. كان اسم البوذا مؤسس البوذية ( سيدرثا) وكان يطلق عليه اسم عائلته الشهيرة( ساكيا) و( غوتاما) أيضا ولما نشأ فيه الميل لنيل الكمال الخلقي رأى أن يعتزل الناس فلقب( موني) أي المنفرد( سرامانا) أي المتبتل ومن هنا سمي( ساكياموني) أي المتبتل من عائلة ساكيا( سرامانا غوتاما) أي المتبتل من عائلة غوتاما.
اختلف في العصر الذي ظهر فيه البوذا فذهبت الروايات الصينية إلى أنه وجد في القرن الحادي عشر قبل المسيح وقالت الروايات البوذية من بوذى أهل الجنوب أنه كان على قيد الحياة في القرن السادس أو السابع قبل المسيح وهو الأصح أما عن وطن بوذا بالروايات كلها متحدة على أنه كان من أهالي الهند الوسطى وكان من طائفة رجال الحرب وهو ابن ملك. فلما بلغ سنه تسعا وعشرين سنة هجر قصر والده وذهب للعبادة والتبتل. إن اتجهنا للكتب الهندية في أخذ سيرة البوذا تأدينا إلى ذكر روايات غير صحيحة وضعها أهل الغلو تعظيما لشأن صاحب ديانتهم على نحو ما يحصل لدى مغالي كل ملة ولكن الأولى لنا أن نورد سيرته مقتطفة من كتب من اقتطفها من مؤلفي أوروبا فنقول ولد البوذا في أواخر القرنالثامن قبل المسيح في مدينة( كابيلافاستو) من مدن الهند الوسطى وكان أبوه يملك تلك الأصقاع وكانت أمه بنت الملك( سوبرابوذا) ولما بلغ مبلغ الرجال تزوج وكانت آماله وقواه متجهة منذ نعومة أظفاره إلى التكمل في الأخلاق والعادات وكان يجيش بصدره من الهموم على حالة العالم مالا يجيش بصدر سواه وزادت به هذه الأفكار المقلقة حتى صارت لا تتركه في منامه. فاتفق أن خرج ذات يوم مع حاشيته من باب المدينة الشرقي ذاهبا إلى حديقة لوميني للارتياض فيها فصادف في الطريق شيخا مكسر الأعضاء يئن بصوت مزعج فصاح الأمير بسائق مركبته قائلا ما شأن هذا الرجل؟ أراه ضيئل الجسم عديم القوة قد جف لحمه وعظمه والتصقت عضلاته بجلده وابيضت رأسه وتزعزعت أسنانه ونحل جسمانه وهو يمشي بغاية النصب مستندا على هراوته ولا يكاد يسلم في كل خطوة من كبوة هل هذا الحال صفة من صفات عائلته أو هو مآل كل مخلوق في هذا العالم؟ فأجابه سائق العربة قائلا يا مولاي إن هذا الرجل أدركته الشيخوخة وقد ضعفت سائر حواسه ولم يبق له الألم حولا ولا قوة وقد استخف به أهله وتركوه بلا عائل وقد أصبح كما ترى لا يغني في العمل شيئا فيئس منه أهله وأهملوه ليموت كما تموت الخشبة في الغابة وليس حاله هذا خاصا بعائلته دون العائلات فإن كل مخلوق مصيره هذا الحال يحل لديه الهرم محل بالشبيبه. وسينتهي أمر والدك ووالدتك وجمهور آلك وخلفائك إلى الشيخوخة والعجز فلا مفر للمخلوقات من هذا السبيل فقال الأمير: أرى الإنسان في جهله وضعفه وسوء حكمه يفخر بالشبيبة ويسكر بخمرتها ولا ينظر في أمر الشيخوخة التي ستدركه. أما أنا فسأرجع أيها السائق أدر عربتي حالا إلى حيث أتيت فأنا الذي سأكون محلا للشيخوخة وآلامها لا يليق بي أن أفرح أو أمرح. ورجع من فوره إلى قصر والده. ثم بعد مضي زمان خرج ثاني مرة مع حاشية كبيرة من الباب الجنوبي للمدينة قاصدا حديقته يرتاض فيها وإذا بمريض صادفه في الطريق قد انحل جسمه المرض وبرحت به الحمى وأرهقه الخوف من الموت فصاح الأمير بسائق مركبته يسأله عن أمر هذا الرجل فلما أجابه بما ينتظر منه في هذه الحال. قال الأمير: « إذن الصحة مثلها كمثل حلم الحالم والخوف من الآلام هي بهذا الشكل الذي لا يحتمل، فأي رجل له عقل ينظر إلى ماهية أمره ثم يستطيع أن يكون له فكر في طرب أو فرح؟» ثم أمر سائق مركبته أن يلوي عنان خيوله إلى المدينة فدخلها ولم يذهب إلى حيث كان قاصدا. ثم خرج بعد انقضاء زمان ثالث مرة من الباب الغربي للمدينة قاصدا حديقة له يرتاض فيها فقابله ميت مغطى وحوله أهله يندبون ويبكون عليه. فصاح بسائق عربته سائلا إياه عن هذا الحال فأخبره فقال هذا الأمير« أواه ما أتعس الشبيبة التي كتب عليها التلاشي أمام الشيخوخة: أواه ما أتعس الصحة التي قضى عليها أن تنهدم بهذه الأنواع العديدة من المرض. وما أتعس الحياة التي لا يبقى فيها الإنسان إلا هذا الأمد القصير أواه ليت الشيخوخة والمرض والموت لم تكن أواه ليت الشيخوخة والمرض والموت كانت مقيدة فلا تعدو على أحد أبدا». ثم أضاف على هذه الجملة قوله: « ارجع بنا إلى الوراء فسأعمل فكري في وجدان المخلص». ثم خرج رابع مرة للارتياض من الباب الشمالي قاصدا حديقته فرأى متدينا شحاذ على سيماه من الوقار والسكون ما يدل على الهدوء المستفيض على نفسه فسأل الأمير سائق مركبته عنه فأجابه قائلا: يا مولاي هذا واحد ممن يدعون( بهيكسوس) ممن جافى جميع أنواع الملاذ وبعد عن كل أسباب السرور وقنع بأن يعيش معيشة الزهد والقناعة وهو يجهد في أن يملك نفسه ويقعد هواه فصار متدينا وهو كما تراه غير منغص بشهوة ولا موخوز برغبة يطوف على الناس يسألهم قوت يومه» فاستحسن الأمير هذا الكلام وقال: « إن التدين أمر قد مدحه جميع العقلاء وسيكون الدين وسيلتي ووسيلة غيري من العباد وسيكون هو لنا ثمرة الحياة وسعادتها وموجبا للخلود» وعندئذ وجد من نفسه ميلا لترك رتبته وألقابه للدخول في معمعان الدين لتخليص نفسه وبني نوعه وقد استحال ميله إلى عزيمة ثابتة لا تتزعزع فدخل على أبيه واستأذن في الانفصال إلي حيث يربى نفسه ويؤهلها للكمال فبكى أبوه واستعبر ونصحه بتغيير عزمه فأصر فشدد عليه والده قائلا سل ما شئت حتى ملكي هذا تعطه بلا مزاحم فقال أسألك أربعة أشياء وإن وهبتها لي مكثت عندك ملازما هذا القصر وهي( أولا) أن لا تنتابني الشيخوخة وآلامها( ثانيا) أن أكون طول عمري في شبيبة ناضرة زاهرة( ثالثا) أن لا يعتريني مرض أبدا( رابعا) أن لا يلحقني الموت ولا يعدو علي الفناء». فقال له أبوه الملك يا بني هذه أمور مستحيلة فسل غيرها من الممكنات فقال له إن لم تستطع هذه الأربعة فلي مطلب واحد ليس بأقل خطورة عندي من الأربعة السابقة وهو أن تحميني بعد الموت من عذاب التناسخ من جسد لجسد آخر فلما رأى أبوه إصراره على عزيمته شدد التنبيه على الحراس بعدم تمكينه من الفرار فانتهز غرتهم ليلة من الليالي وهرب وآلى أن لا يعود إلى مدينة( كابيلا) إلا بعد أن يتحصل على المكانة العليا التي لا تعتريها شيخوخة ولا موت. ووجد في طريقه صيادا فخلع ما كان عليه من ثياب خز وأعطاه إياه وأخذ ثيابه ولبسها ثم أخذ يتردد على مراكز الحكمة البرهمية كمدرسة( ارانطلاما) في مدينا فايسالي ومدرسة( الودراكما) في مدينة( رجاعربيا) فلم تطمئن نفسه للتعاليم البرهمية ولم يجد فيها ما يخلعه عن أشياء هذا العالم وهو الأمر الذي يؤديه للخلاص من أسر الشهوات والخلاص منها تؤديه إلى السكينة والسكينة تؤديه إلى أن يكون( سرمانا) أي متبتلا وهذه الحالة توصله إلى مقام( نرفانا | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:37 | |
| بوربون اسم أسرة فرنسية مشهورة ينسب إليها أمراء كثيرون أولهم( روبيردو كايرمون) الابن السادس للوزير التاسع ملك فرنسا من سنة(1226 إلى1270) وقد أنجبت هذه الأسرة رجالا كثيرين اشتهروا في الحرب والسياسة وهي فرعان: الفرع الأكبر وقد تولى ملك فرنسا من أول هنري الرابع من سنة(1579 إلى1610) وأما الفرع الأصغر فهم أبناء لويس الثالث عشر(1610 إلى1643) أول من تولى فرنسا من أولادها لويس فيليب سنة(1830 إلى1848) حيث ثارت الأمة ونادت بالجمهورية. أما بوربون إسبانيا فأصلهم فيليب الخامس حفيد لويس الرابع عشر فإنه تولى إسبانيا مدة جده. وملك إسبانيا الحالي الفونس الثالث عشر
الذي ولد سنة(1886) من تلك العائلة.
جزويت الجزويت
من الفرق المسيحية أسسها في سنة(1534) قسيس فرنسي يدعى¥ انياس لايولا¥.
نشأ انياس لايولا رجلا كبير المطامع محبا للشهرة والفخفخة فاتخذ صناعة الجندية سلما لأطماعه رجاء أن ينال بتبريزه فيها مقاما بين الناس محمودا، ولكنه في حصار بامبولين أصيب بكسر في فخذه قضي عليه من الوجهة العسكرية. وبينما كان يمرض في المستشفى أعطي إليه كتاب في حياة القديسيين ليطالعه في وحدته فأكب عليه وتأثر بما فيه غاية التأثر وعزم أن يتبع طريق الدينيين. فلما أبل اندفع لنيل غايته فتحنث وتبتل حتى كان يصاب بشبه إغماء يروى في أثنائه مرائي روحانية، فجال في خاطره عند ذاك تأسيس طائفة دينية ولكنه أدرك أن جهله لا يسمح له بالتطلع لهذا المركزالرفيع فأكب على دراسة العلوم وسنه ثلاث وثلاثون سنة وصار ينتقل من جامعة إلى جامعة لتحصيل الفلسفة العالية حتى نال مكانا عاليا منها. كان لوتر الألماني في هذا العهد يمهد طريق الإصلاح الديني أي البروتستانتية فأجمع انياس لايولا على معاكسته وصد الناس عن سبيله. فكان كلما أرشد لوتر إلى اعتبار العقل واستشعار الحرية في البحث والمناقشة وتأييد الحكومة الحرة المدعمة على القوانين، كان انياس يتشدد في وجوب الطاعة بلا تردد لأحكام الدين، وبتقرير حكومة مطلقة يقودها ملك فرد. فكان يرمي في تعاليمه إلى جعل أتباعه أشبه بالجنود في ساحة الوغى يجب عليهم الاستسلام لقائدهم يوجههم ويرمي بهم حيث أراد. تعرف انياس لايولا أثناء إقامته بباريس ببعض الطلاب في علم اللاهوت وهم بيبر لوفيفر ورود ريجز وفرانسوا كسافييه وثلاثة من الإسبانيين مثله وهم جان لينز ونيكولا بوباديلا والفونس سالميرون. فاجتمع بهم في15 أغسطس سنة(1534) في مكان تحت الأرض من كنيسة مونتمرتر وهنالك تعاهدوا على العفاف والفقر وإرشاد الكفار إلى الدين، وحج الأراضي المقدسي ولما كانت الحروب قائمة بين الأوروبيين والأتراك في ذلك العهد عدلوا عن الحج إلى إرشاد الكفار للدين وقرروا أن يتفرقوا في الأقطار على أن يجتمعوا في فنيز سنة(1537) أي بعد تعاهدهم بثلاث سنين ليقدم كل منهم بيانا عما فعله في تلك المدة. وفي أكتوبر من السنة التالية اجتمع لايولا ولوفيفر ولينز وشخصوا إلى روما فقابلوا البابا بولس الثالث وعرضوا عليه مشروعهم من تكوين طائفة دينية لنشر مبادىء الديانة الكاثوليكية وتأييد مركز الكنيسة الرومانية فأظهر ارتياحه لعملهم وأصدر أمره بتأسيس تلك الطائفة في17 سبتمبر سنة(1540) وسمي لايولا طائفته بالجزويت مصداقا لمشهد روحاني شهده كما قال رأى فيه الآب مع ابنه حاملا صليبا طويلا وهو يشكو من آلامه، فأوصى الآب المسيح بلايولا وأوصى لايولا بالمسيح خيرا. كان لايولا يرمي بهذه الجمعية إلى تحقيق غرضين أولهما هداية الكافرين إلى المسيحية وثانيهما تكوين جيش محارب لنصر البابا. فوضع لايولا نظام هذه الطائفة ولما خلفه تلميذه لينز غيّر كثيرا من ذلك النظام وخفف من صرامته. ينقسم أعضاء هذه الطائفة إلى خمسة أقسام: (1) الأعضاء الزمنيين وهم الذين يمكثون سنة تحت التمرين تؤخذ عليه عهود بسيطة ويشتغلون بأعمال يدوية ويؤدون الوظائف الدنيئة. (2) الأعضاء الجدد وهم شبان متعلمون معتني بانتخابهم. يحرم عليهم الاشتغال بأي درس مدة سنتين ولا تؤخذ عليهم عهود، وبعد مضي السنتين يسمح لهم بدراسة الأدب والفلسفة والعلوم فإذا بلغوا الثامنة والعشرين أو الثلاثين بدأوا بدراسة علم اللاهوت ثم عينوا قسوسا وإذ ذاك ينقطعون سنة كاملة عن كل درس أو اختلاط مع الناس وتسمى هذه السنة بمدرسة القلب وبعدها تؤخذ عليهم العهود المقررة. (3) الأعضاء المسمين بالتلاميذ هم رجال متعلمون أخذت عليهم العهود السرية المقررة ووظيفتهم الدعوة والإرشاد وقيادة الضمائر.
(4) الأعضاء الروحيون وهم أرقى من السابقين تؤخذ عليهم عهود عالية ووظيفتهم مساعدة الأساتذة. (5) الأساتذة وهم الطبقة العليا من هذه الطائفة اختيروا من خلاصة الأشياع وهم الأعضاء الحقيقيون لجماعة الجزويت العارفون بأسرار طائفتهم ولأجل أن يبلغ الرجل إلى هذه المكانة يجب عليه أن يتعهد برعاية الرهبنة وإيثار الفقر والإخلاص المطلق للبابا وأن يقبل أي مهمة تسند إليه. رئاسة هذه الطائفة تسند إلى واحد من قسم الأساتذة يشغلها مدة حياته. وعليه أن يقيم بروما وله سلطة مطلقة على أشياعه اتباعا لهذا الأصل الذي وضعه¥ انياس لايولا¥ مؤسس هذه الطائفة وهو« على كل عضو من هذه الطائفة أن يطيع كما لو كان جثة هامدة أو عصا في يد رجل هرم». ولما جاء البابا جول الثالث زاد في امتيازاتهم فجعلهم غير خاضعين لأي سلطة في الأرض إلا سلطته وسلطة رئيسهم وقد عرف الجزويت كيف يستفيدون من هذا المركز الاستثنائي فبذلوا جهدهم لتحقيق أمنيتهم وهي قيادة العالم والسيطرة على أرواحهم.
أدرع هؤلاء الناس بالصبر والحلم والمداخلات والثبات، فلم يهنو أمام كارثة ولم يتشددوا أمام جبار كيلا يكسرهم بل عرفوا كيف يدارون وكيف يتدخلون ويحتاطون بالأكابر والأصاغر كل على قدر عقله ورتبته حتى أنك كنت تجدهم مع الملوك وعند نديماتهم ومع القادة والمقودين على السواء لذلك لم يحدث حدث سياسي أو اجتماعي إلا ولهم يد فيه فكانوا يؤيدون الوزراء أو يسقطونهم. ويهيئون الثورات أو يفشلونها. ويروجون الإشاعات ويبطلونها. فكانوا هم الحاكمين حقيقة خلف كل ملك ووراء كل قائد آمر. كان مما قرره مؤسس طائفتهم عليهم من القيام على هيئة من الهيئات أنه يجب على كل منهم أن يكون رأسه منخفضا إلى الأمام غير مائل إلى أحد الجانبين وأن تكون عينه دون مخاطبه بحيث لا يراه إلا اختلاسا ويجب أن تكون شفتاه لا مفرطتين في الانطباق ولا مفتوحتين وأن لا يجعد جبهته ولا أنفه وأن يظهر مسرورا محبوبا لا حزينا عبوسا. كانت كل مجهودات الجزويت ترمي إلى غرض واحد وهو توزيع جيشهم الجرار في كل مكان بحيث إذا أعطيت لهم إشارة قاموا دفعة واحدة في آن واحد لتحقيق مراد داعيهم الأكبر. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:38 | |
| جماعة التبليغ:
جماعة إسلامية تقوم دعوتها على تبليغ فضائل الإسلام لكل من تستطيع الوصول إليه ملزمة أتباعها بأن يقتطع كل واحد منهم جزءً من وقته لتبليغ الدعوة ونشرها بعيداً عن التشكيلات الحزبية والقضايا السياسية، بدأت دعوتهم في الهند وانتشرت في الباكستان وبنغلادش وانتقلت إلى العالم العربي والإسلامي وانتشرت في معظم بلدان العالم، المؤسس لهذه الجماعة هو الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي وهو من كبار العلماء وخلفه إبنه الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي( توفي: 1965 م) صاحب كتاب حياة الصحابة وخلفه الشيخ إنعام الحسن وهو الأمير الثالث للجماعة ومن رجالات هذه الجماعة الكثير من العلماء الكبار في الهندو باكستان خصوصاً وفي العالم عموماً، وتقوم طريقتهم في نشر الدعوة على خروج مجموعة منهم لدعوة بلد ما ويأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والمصروف على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه وعندما ما يصلون إلى القرية أو البلد التي يريدون الدعوة
بها ينتشرون داعين الناس لسماع الخطبة أو( البيان) كما يسمونه ويلتقون جميعاً يستمعون البيان من أحدهم ثم يقسمون الناس إلى مجموعات كل واحدٍ يعلم مجموعة بعض الأحكام الضرورية كالصلاة والوضوء وقراءة القرآن... ثم يندبون ويشجعون الناس على الخروج معهم في سبيل الله( التبليغ الدعوة) يوم أو اثنان أو اسبوع أو شهر أو... كل حسب طاقته ومدى تفرغه وذلك تحقيقاً لقوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس} ولا يتعرضون لفكرة( إزالة النكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفر الناس منهم وإذا أصلحوا الأفراد واحداً بعد الآخر فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً وتقوم طريقتهم في الدعوة على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي وهم لا يتكلمون في السياسة ولا يتدخلون بها، ومصادرها الأساسية الكتاب والسنة وعقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة وقد تأثروا بالصوفية وبجماعة النور في تركيا ومركزهم الرئيسي في نظام الدين بدهلي ومنه يديرون شؤون الدعوة في العالم والتمويل المالي يعتمدون فيه على الدعاة أنفسهم وهناك تبرعات متفرقة غير منظمة تأتي من بعض الأثرياء مباشرة أو بابتعاث الدعاة على حسابهم الخاص.
حزب البعث العربي الاشتراكي:
في سنة1953 اندمج كل من( حزب البعث) بقيادة و صلاح البيطار و( الحزب العربي الاشتراكي) الذي كان يقوده أكرم الحوراني أسموه: ( حزب البعث العربي الاشتراكي) وهو حزب قومي علماني يدعو إلى الانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها إلى التوجه الاشتراكي شعاره المعلن( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) وهي رسالة الحزب أما أهدافه فتتمثل في الوحدة والحرية والاشتراكية. في سنة1932 عاد من باريس قادماً إلى دمشق كل من ميشيل عفلق ( مسيحي ينتمي إلى الكنيسة الشرقية وصلاح البيطار ( مسلم سني) وذلك بعد دراستهم العالية محملين بأفكار قومية وثقافة أجنبية وعملا في التدريس ومن خلاله أخذا ينشران أفكارهما بين الزملاء والطلاب والشباب وأصدر التجمع الذي أنشأه عفلق والبيطار مجلة( الطليعة) مع الماركسيين سنة1934 وكانوا يطلقون على أنفسهم اسم( جماعة الإحياء العربي) في نيسان1947 ثم تأسيس الحزب تحت اسم( حزب البعث العربي). وكان من المؤسسين: ميشيل عفلق ، صلاح البيطار، جلال السيد ، زكي الأرسوزي وقرروا إصدار مجلة باسم( البعث)، وكان لهم بعد ذلك دور فاعل في الحكومات التي طرأت على سورية بعد الاستقلال سنة1946 حتى استلم السلطة وحَكَم في سنة1963 إلى يومنا هذا. تعلن سياسة الحزب التربوية أنها ترمي إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته وخلود رسالتها آخذ بالتفكير العلمي وطليق من قيود الخرافات والتقاليد والرجعية مشبع بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية، يعتمد الحزب على الفكر القومي الذي ظهر وبرز بعد سقوط الدولة العثمانية في العالم العربي والذي نادت به أوربا والذي نادى به رائد القومية العربية في العالم العربي آنذاك ساطع الحصري ، ويعتمد الحزب على الفكر العلماني إذ ينحي مسألة العقيدة الدينية جانباً ولا يقيم لها أيَّ وزن سواء على صعيد الفكر الحزبي أو على صعيد الانتساب إلى الحزب أو على صعيد التطبيق العملي ويستلهم الحزب الفكر الاشتراكي ويترسم الخطا الماركسية والخلاف بينهما أن الماركسية أممية أو حزب البعث فقومي وفيما عدا ذلك فإن الأفكار الماركسية تمثل العمود الفقري في فكر الحزب ومعتقده، للحزب أعضاء ينتشرون في معظم الأقطار العربية وهو يحكم بلدين عربيين هما سوريا والعراق ويتطلعون إلى استلام السلطة في أرجاء الوطن العربي.
حزب التحرير:
حزب سياسي إسلامي تقوم دعوته على وجوب إعادة الخلافة الإسلامية معتمداً الفكر أداة رئيسية في التغيير، وقد صدرت عنه اجتهادات شرعية عديدة كانت محل انتقاد جمهرة علماء المسلمين، مؤسس الحزب هو الشيخ تقي الدين النبهاني(1909 ـ 1979 م) فلسطيني تخرج من الأزهر ودار العلوم في القاهرة وعاد ليعمل مدرساً فقاضياً في عدد من مدن فلسطين ثم انتقل إلى بيروت وأسس الحزب عام1952 وقد انتهج الحزب السرية الشديدة في العمل التنظيمي، وغاية الحزب هي إقامة الدولة الإسلامية في البلدان العربية ثم الإسلامية ثم تنتقل الدعوة عبر المسلمين إلى غيرهم ويركز الحزب على الناحية الثقافية كثيراً فهي التي توجد الشخصية الإسلامية ثم الأمة الإسلامية، ومراحل عملية التغيير في الحزب هي: 1 ـ مرحلة الصراع الفكري2 ـ مرحلة الانقلاب الفكري3 ـ مرحلة تسلم الحكم، وقد حدد الحزب مدة للوصول إلى الحكم فلم ينجح ومددها ثانية فلم ينجح أيضاً ويغفل الحزب الأمور الروحية نوعاً ما، ولا يتعرض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك لديهم من معوقات العمل المرحلي الآن وهو من مهام الدولة الإسلامية عندما تقوم، وقد كان النبهاني في بداية أمره على صلة بالإخوان المسلمين في الأردن يلقي محاضراته في لقاءاتهم ويثني على دعوتهم وعلى مؤسسها الشيخ حسن البنا، لكنه ما لبث أن أعلن عن قيام حزبه مستقلاً فيه تأسيساً وتنظيراً وقد ناشده الكثيرون العدول عن هذه الدعوة ومن أولئك الأستاذ سيِّد قطب حين زيارته للقدس عام1953 فقد ناقشه كثيراً ودعاه إلى توحيد الجهود لكنه أصرَّ على موقفه فقال سيد كلمته المشهورة: ( دعوهم فسينتهون من حيث بدأ الإخوان)، وقد ركز الحزب نشاطه في البداية على الأردن وسوريا ولبنان ثم امتد نشاطه إلى مختلف البلدان الإسلامية وأخيراً وصل نشاطه إلى أوروبا وخاصة النمسا وألمانية. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:39 | |
| حزب السلامة الوطني (حزب النظام الوطني) (حزب الرفاه) في تركيا:
هو حزب تركي إسلامي يعمل على إعادة بناء الحياة وصياغتها من جديد على أساس مبادىء الإسلام وقد اختار الطريق السياسي وسيلة لتحقيق أفكاره على أرض الواقع واضعاً كل طاقاته للوقوف أمام التيار العلماني الذي سيطر على تركيا إثر زوال الخلافة العثمانية مؤسس الحزب هو نجم الدين أربكان الذي درس الهندسة الميكانيكية في استانبول وتخرج الأول على دفعته فأوفد إلى ألمانية حيث نال الدكتوراه عام1953 م، يذكر ملف الجامعة التكنيكية بألمانيا عنه: « إنه كان أثناء دراسته يكثر من شيئين: الصلاة وعمل المشروعات» وكان له نشاطات سياسية وعلمية ففي انتخابات عام1969 رشح أربكان نفسه مستقلاً عن قونية وفاز بمعظم أصواتها وذلك بمؤازرة عشرة آلاف شاب من خريجي المعاهد الدينية، وعقد نجم الدين عدة مشاورات مع الشخصيات الإسلامية البارزة وبعدها شكل مع مجموعة من أصدقائه حزب النظام الوطني في26 يناير1971 الذي اتخذ رمزاً له قبضة يد منطلقة في الهواء وأصبع الشهادة موجهاً نحو الأمام وفي ابريل1971 اصطنعت له بعض التهم حيث قدم للمحكمة التي أصدرت أمراً بإلغاء حزبه الذي لم يستمر سوى(16) شهراً مع مصادرة ممتلكاته ومنع شخصياته من العمل من خلال أي حزب سياسي آخر ومنعهم من تأسيس أي حزب جديد كما أنه لا يجوز لهم ترشيح أنفسهم ولو كانوا مستقلين، وازدادت موجة العنف والاضطراب في تركيا من أوائل1971 وقد أيقنت الحكومة حينها أن عودة الإسلاميين إلى الساحة قد يوازن الأمور، ولم يكن بإمكان
أربكان أن يتقدم للحصول على ترخيص للحزب الجديد حيث تقدم عنه كل من: 1 ـ عبد الكريم دوغر2 ـ طوهان أكيول، وتم تأسيس حزب السلامة فعلاً وبترخيص حكومي في11/10/1972 بعد انتخابات14/10/1973 شكل حزب السلامة مع حزب الشعب ائتلافاً وزارياً أحرز فيه أربكان منصب نائب رئيس الوزراء كما نال الحزب سبع وزارات هي وزارات الدولة والداخلية والعدل والتجارة والجمارك والزراعة والتموين والصناعة وسقطت هذه الوزارة بعد تسعة أشهر ونصف وانضم حزب السلامة إلى حزب الحركة وحزب العدالة لتشكيل الائتلاف الوزاري الجديد في1/8/1977 وفي5/12/1978 طالب المدعي العام التركي فصل أربكان عن حزبه بدعوى أنه يستغل الدين في السياسة وهو أمر مخالف لمبادىء أتاتورك العلمانية وفي12/9/1980 قاد الجنرال( كنعان ايفرين) انقلاباً تسلم الجيش بموجبه زمام الأمور في البلاد واعتقل أربكان مع33 من قادة حزبه وحدد يوم24/4/1981 موعداً لمحكمة عسكرية، وفي عام1985 خرج أربكان من السجن ووضع تحت الإقامة الجبرية التي استمرت حتى أواخر العام نفسه ثم حضر إلى مكة معتمراً مع بداية عام1986 وقد عاود نشاطه من جديد من خلال حزبه الجديد المسمى بحزب الرفاه، ومن كبار رجال حزب السلامة( حسن أقصاي) الذي شغل منصب وزير الشؤون الدينية، وتتركز أهداف حزب السلامة على خمسة مبادىء: 1 ـ السلام والأمن في الداخل2 ـ امتزاج الأمة بالدولة3 ـ تركيا الكبيرة من جديد4 ـ النهضة الأخلاقية5 ـ النهضة المادية، ومن أفكار الحزب أن الحكم وسيلة لمرضاة الله وخدمة للأمة وإصلاح التعليم ليكون أداة موجهة إلى الأخلاق الفاضلة وافتتاح المعامل والمصانع في الأناضول واستيعاب الشباب للعمل فيها بدلاً من هجرتهم للعمل في أوروبا مما يفقدهم دينهم وأخلاقهم وضرورة مقاطعة السوق الأوربية المشتركة وإصلاح أجهزة الإعلام لتخدم مصالح الأمة وتنمي ثقافتها والمناداة بالصناعة الثقيلة والصناعة الحربية وأثناء مشاركة الحزب في الحكم رفع شعار( مصنع لكل ولاية) ووضع الشعار موضع التنفيذ لكنه لم يمهل ليتم انجازه الذي بدأ به وقد عمل الحزب على ايقاظ الشعور الديني في تركيا وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم الديني ودعا إلى إلغاء الربا بأشكاله والدعوة إلى عودة الحروف العربية بدل اللاتينية وبناء المساجد ومناصرة القضية الفلسطينية ، والتأكيد على أن( اليمين واليسار والوسط) هي أوجه لعملة واحدة هي العلمانية، وقد قال أربكان مرة: ( إنهم قد اتهمونا بالرجعية والتخلف لكنهم يخجلون إذا علموا أن نواب حزب السلامة في البرلمان وهم خمسون نائباً يشكلون95% من مثقفي المجلس) وتصدى الحزب للماسونية وقد دعا الحزب إلى العمل من أجل تغيير الدستور التركي الكمالي، وهناك للحزب صحيفتان هما( مللي جازيت) و( يني دور) وقد استفاد الحزب من القاعدة الشعبية التي كونتها جماعة النور( النورسية ) ويعد حزب السلامة امتداداً لحزب النظام الوطني وحزب الرفاه امتداد لهما.
حزب الله منظمة لبنانية إسلامية( شيعية) أنشئت في الثمانينات بدعم إيران واتخذت من بعلبك مركزاً لنشاطها، استقطبت الكثير من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان ، ظهرت عملياً عند خوضها لمعارك عنيفة وشرسة مع حركة أمل الشيعية التي يرأسها نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني، وأدت هذه المعارك لانتصار الحزب ودحر قوات أمل في مختلف المناطق. أنشىء من هذا الحزب جناح عسكري لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي سمي بالمقاومة الإسلامية تمكن من تنفيذ عمليات ناجحة ضد قوات الاحتلال، اغتيل زعيمه عباس الموسوي في الجنوب عندما أغارت عليه طائرات إسرائيلية مما أدى لمقتله هو وعائلته على الفور، خلفه حسن نصر الله. وحزب الله معارض للمفاوضات التي تجري مع إسرائيل. وخاض معركة انتخابات المجلس النيابي وفاز بتسعة مقاعد في المجلس.
حماس حركة المقاومة الإسلامية نشأت هذه الحركة وبرزت في الثمانينات على إثر الانتفاضة الشاملة التي سميت« بثورة الحجارة» بفلسطين سنة(1987) وقام الجناح العسكري التابع لها والمسمى( بكتائب عز الدين القسّام) بنشاطات عسكرية عديدة أبرزها القيام بهجمات استشهادية على الحافلات الإسرائيلية في قلب إسرائيل أشهرها عمليتي تل أبيب والعفولا مما أثار ضجة في أوساط المجتمع اليهودي. مؤسس ورئيس الحركة هوالشهيد الشيخ أحمد ياسين اعتقل في السجون الإسرائيلية وهو رجل مُقعد وافرج عنه ثم استشهد وهو يؤدي صلاة الفجر بقصف من حوامة عسكرية اسرائيلية . عارضت حركة حماس خطة السلام كذلك عارضت قيام اتفاق غزة وأريحا وحصلت بعض المواجهات بينها وبين سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية.
دائرة الروح
نشأت مسألة أخرى من نتائج مذهب ديكارت المتقدم وهي ما هي الأعمال التي تنسب للروح والأعمال التي تنسب للجسد في الكائن المسمى إنسانا؟. يذهب الفيلسوف( ستاهل) مؤسس المذهب الفلسفي المسمى أنيمسيم إلى إن الروح هي أصل الحياة والحس والعقل. وقال إن حركة الإنسان العقلية والمعنوية التي تكون شخصية تتفق مع قوته الحيوية التي تعمل أعمالها بدون شعور منا بها والجميع مظاهر للروح وآثار لها. ولكن الفيلسوف( بيير لوروكس) قال إن الذاكرة ربما كانت من عمل الجسم. والفيلسوفان( يين دوبيران) و ( بورداس ديمولان) قالا إن عمل الروح هو العلم والعقل والإرادة وأما الحس والتصور فهما عمل الجسم مثلهما مثل الهضم والإفرازات. ¥ براهين هذه الطبيعية من الفلاسفة¥ يؤسس فلاسفة هذا المذهب مسألة خلود الروح على صفة الروح الطبيعية في عدم قبولها للانحلال. فيقولون: الموت عبارة عن انحلال أجزاء الجسم المركب الحافظ لتركيبه بالأصل المسمى( حياة) ولما كانت الروح ليست بجسم وهي بسيطة غير مركبة فلا يتصور أن يعتريها الانحلال وعليه فهي لا تموت. هذا غاية ما يمكن أن يقدمه الروحيون من هذه الطبقة من الأدلة بين يدي مسألة خلود الروح وهو بعينه البرهان الذي أقامه فلاسفة اليونان والرومان والعرب مع شيء من التلاعب بالألفاظ. وهو كما ترى لا يفي بحاجة العقل العصري الذي يريد أن يرى أو يلمس ما يعتقده فهو لا يكفيه أن تقول له بأن ذلك الشيء موجود حتى تقول له وقد رأيته بعيني رأسي ولمسته بيدي أو ذقته بفمي. وقد فتح اللّه للناس براهين محسوسة من قبيل ما تصبو إليه أنفسهم وتخضع أعناقهم وسنعقد لها فصلا مستفيضا في نهاية هذا البحث. ¥ اعتراضات الفلاسفة الماديين على هذا المذهب¥ يقول الفلاسفة الماديون إن الروح عبارة عن مجموع ظواهر الشعور والعقل والإرادة، والفكر ليس هو في حقيقته إلا وظيفة عضوية مثلها كمثل جميع الوظائف البدنية الأخرى. قال غابانيس الفيلسوف الفرنسي: « لأجل أن يوجد الإنسان له فكرة صحيحة عن الأعمال التي ينتج منها الفكرة يجب اعتبار المخ عضوا من الأعضاء وظيفته الخاصة إنتاج الأفكار كما أن وظيفة المعدة والأمعاء إحداث الهضم، ووظيفة الكبد إفراز الصفراء، ووظيفة الغدد النكفية والفكية والتي تحت اللسان إفراز اللعاب. وكيفية إحداث المخ للأفكار هو أن التأثيرات تتوارد إلى المخ فتدخله في العمل كما تنزل الأغذية إلى المعدة فهيجها إلى زيادة إفرازالعصارة المعدية، وإلى احداث الحركات التي تسهل تحليلها. وقال الأستاذ بخنر الطبيعي الإلماني. « الفكر نتيجة جميع القوى المجتمعة في المخ. وهذه النتيجة لا يمكن أن ترى بالعين وما هي كما تدل عليه الظواهر إلا أثر الكهربائية العصبية».
هذا ما اعترض به الماديون على من ذهب أن للروح وجودا مستق عن وظائف الجسم ونحن مع اعترافنا بإفلاس البراهين العقلية والمنطقية عن إثبات ما ذهب إليه الفلاسفة المثبتون نقول بأن الفلسفة المادية ليست بأقل إفلاسا في موضوع البرهنة على نفي الروح. فإن قول غابانيس بأن المخ عضو كسائر الأعضاء وظيفته الخاصة إنتاج الأفكار يعتبر غاية في قصر النظر وفساد القياس. وذلك لأن الهضم وإفراز الصفراء واللعاب ليس من نوع الفكر والنظر العقلي والاستحسان والاستهجان والحب والبغض والنقد إلخ من الأعمال المعنوية. فالهضم عمل مادي محض يشبه أعمال الطبيعة ذاتها كالإنبات والتعفين والتبخير ولكن الفكر عمل معنوي غاية في السمو ناهيك أنه يحيط بالكون المحسوس ويوسعه بحثا وتنقيبا وانتقادا فأين من هذا عمل المعدة والأمعاء؟ إنا نعجب غاية العجب لا من إنكار الماديين للروح وذهابهم غير مذهب الروحيين بل لإيرادهم أمثال هذه الآراء الفارغة واعتبارها من القياسات الفلسفية الجديرة بالاحترام. إذا وقف هؤلاء الماديون موقف العجز فقالوا إنا لا نصدق بوجود شيء إلا إذا رأيناه وأحسسنا به ولم نر الروح ولم نحس بها فلا نعتقد وجودها. هذا كان أولى بهم بدل التخبط في حمأة القياسات الباطلة بالبداهة ولكن يظهر أنه يعز عليهم الظهور بمظهر العجز فوقعوا فيما هو دون العجز شناعة وسوء أثر. براهين المذهب المادي الذي يقيمها أشياعه تدليلا على أن الروح ليست إلا وظيفة بسيطة للتركيب الجسمي مستقاة كلها من علم وظائف الأعضاء. يقول هذا العلم إن الإدراك في الإنسان يكبر على نسبة كبر المخ وشكله وتركيبه الكيماوي. فالحيوانات التي ليس لها مخ أو التي لها مخ ولكن على حالة ساذجة هي من الإدراك في أخس الدركات والطفل تكون لفائف المخ لديه غير واضحة ولا تبلغ نهاية وضوحها إلا متى بلغ. وعلى قدر وضوحها تكون مقدار حركته الإدراكية وشوهد أن وزن المخ ينقص ويزيد على قدر حالة الاختلال العقلي. وقد تقرر أن البلاهة نتيجة تشوه المخ. وقد كاد يجمع الأطباء على أن الجنون نتيجة فساد في المادة المخية. وشوهد أن المجهودات العقلية تزيد جوهر المخ وتنميه
كما تزيد المجهودات الجسمية العضلات تنميها سواء بسوء.
¥ ردود المثبتين للروح على هذه الشبهات¥ يقول المثبتون للروح في ردهم على هذه الشبهات أن المخ في الحياة الحالية شرط ضروري لإنتاج الأفكار ولكن لا يصح أن يقال أنه هو نفسه المنتج لها. ويقولون إن هناك أحوالا عقلية لا يمكن أن تتفق مع شبهات الماديين منها وحدة الشخصية الإنسانية التي مظاهرها في الإنسان التعقل والذاكرة والشعور بالمسؤولية الذاتية. وكل هذه المظاهر تقتضي رباطا مستمرا بين أنانية الشخص الحالية والماضية. فهذا الرباط المستمر، والشعور بالذات بلا واسطة في وضوحه وغلبته لا يمكن تعليله بالعلل المادية المحضة. ونحن نقول لهؤلاء الماديين إن ثبوت كون المخ هو سبب الإدراك لا يدل على أن المخ هو المدرك في الحقيقة، بل الأولى أن يقال أنه آلة الإدراك كما أن العين آلة للإبصار وما قدمه الماديون من الشبهات على هذا الاعتقاد لا يقوى على دحضه. فإن قولهم: إن الإدراك في الإنسان يكبر على نسبة كبر المخ وكمال شكله وتركيبه الكيماوي هو على حد قولنا الأبصار في الإنسان يقوى على نسبة صحة عينه وسلامة أجزائها من العوارض وكمال شكلها وتركيبها الكيماوي. والسمع فيه يكمل على نسبة كمال أجزاء أذنه. ودقة تركيبها إلخ. ولكن ليس المبصر هي العين ولا السامع هي الأذن في الحقيقة. فقد تكون العين سليمة من كل عاهة ومفتوحة ولكن لاشتغال الإنسان بفزع شديد أو ألم مفرط لا يبصر من أمامه وهو يحدق إليه. وقد يكون في تلك الحالة فيصيح به أقرب الناس منه فلا يسمع له صياحا فإذا كان المبصر هي العين والسامع هي الأذن لما حدث ما نقول. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:40 | |
| شهود يهوه :
هي منظمة عالمية تقوم على سرية التنظيم وعلنية الفكرة دينية وسياسية ظهرت في أمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي تدعي أنها مسيحية والواقع أنها واقعة تحت سيطرة اليهود وتعمل لحسابهم وهي تعرف باسم( جمعية العالم الجديد) إلى جانب( شهود يهوه) التي عرفت به ابتداء من سنة1931 وقد اعترف بها رسمياً في أمريكا قبل ظهورها بهذا الاسم وذلك سنة1844 أسسها الراهب( تشالز راسل) (1916 م) سنة1874 وكانت تعرف آنذاك باسم( مذهب الراسلية) و( الدارسون الجديد للانجيل) ثم خلفه في رئاسة المنظمة( فرانكلين رذرفورد) 1942 الذي ألف سنة1917 كتاب( سقوط بابل) ويرمز ببابل لكل الأنظمة الموجودة في العالم، وشهود يهوه يؤمنون بيهوه إلهاً لهم وبعيسى رئيساً لمملكة الله ويؤمنون بالكتاب المقدس للنصارى ولكنهم يفسرونه حسب مصالحهم وعندهم الطاعة العمياء لرؤسائهم، وهم يستغلون اسم المسيح والكتاب المقدس للوصول إلى هدفهم وهو( إقامة دولة دينية دنيوية للسيطرة على العالم) ولا يؤمنون بالآخرة ولا بجهنم ويعتقدون بأن الجنة ستكون في الدنيا في مملكتهم ويعتقدون بقرب قيام حرب تحريرية يقودها المسيح وهم جنوده يزيجون بها جميع حكام الأرض، ويقتطفون من الكتاب المقدس الأجزاء التي تحبب في إسرائيل واليهود ويقومون بنشرها، ولا يؤمنون بالروح وبخلودها ولهم معابد خاصة بهم يسمونها القاعة الملكية أو بيت الرب والأخوة الإنسانية مقتصرة عليهم دون سواهم من البشر، ويعادون النظم الوصفية ويدعون إلى التمرد ويعادون الأديان إلا اليهودية وجميع رؤسائهم يهود ويعترفون بقداسة الكتب التي تعترف بها اليهودية وتقدسها وهي19 كتاباً ويقولون بالتثليث ويفسرونه بـ( يهوه، الابن، الروح القدس ) ويمر العضو فيها بمراحل معقدة ويخضع الالتحاق بها إلى شروط قاسية وعلامتها( المينورا) وهي الشمعدان السباعي الذي هو رمز اليهود الديني والوطني ويتبنون النجمة السداسية وهي رمز اليهود أيضاً ويتبنون اسم يهوه ويكتبونه بالعبرية وهو« الإله» عند اليهود، وقد تأثروا بأفكار الفلاسفة القدامى واليونانيين منهم بخاصة، ولهم علاقة وطيدة بإسرائيل وبالمنظمات اليهودية العالمية كالماسونية ولهم علاقة تعاون مع المنظمات التبشيرية والمنظمات الشيوعية والاشتراكية الدولية، ولهم علاقة مع أهل النفوذ من اليونانيين، ولا تكاد تخلو دولة في العالم من نشاط هذه المنظمة السرية، ومركزهم الرئيسي في أمريكا حي بروكلن في نيويورك، وهم يصدرون آلاف الكتب والنشرات والصحف التي توزع مجاناً ولهم مدارس خاصة بهم ولهم نشاط كبير منه السري ومنه العلني.
عقائد القدماء في الروح والخلود
كانت الأمم القديمة عامة تعتقد في وجود الروح وخلودها. فكان الهنود ولا يزال وثنيوهم على ما كانوا عليه يعتقدون أن الروح الإنسانية نفحة إلهية وأن الإنسان متى مات تكتسي الروح بجسد نوراني شفاف لا تدركه أبصار الأحياء وتنتقل إلى الملأ الأعلى. هذا ما كان يعتقده الهنود منذ عدة ألوف من السنين وقد ثبت لدى الباحثين العصريين في الروح ما يشبه هذا بل كأنه هو. وذلك قولهم إن للروح غلافا ماديا ولكن من طبيعة أرقى لا تعدو عليه نواميس الطبيعة فلا ينحل ولا يتركب وهو الذي تخلد به الروح في العالم الثاني. وتلك أيضا كانت عقيدة جميع الشعوب القديمة الراقية. وكان المصريون يعتقدون قبل ميلاد المسيح بنحو خمسة آلاف عام بأن الموت عبارة عن انتقال من حال إلى حال أرقى منه وكانوا يقولون إن الروح بعد خروجها من الجسد تكتسي بجسد جديد ولكن أرق من الجسد الدنيوي وأرقى منه لا تؤثر عليه المؤثرات وكانوا يسمونه( كا). أما الصينيون فإنهم من أعرق الأمم في عقيدة الخلود وقد كان مشرعهم الأكبر كونفسيوس الذي كان حيا في القرن( السادس. م) يعجب بما كان موجودا قبل وجوده بعدة قرون من عبادة الأرواح وقد كان كما قال المسيو( بوتييه) في كتابه على الصين صفحة39 بأنه كان يعتقد بأن للروح غلافا جسدانيا غير الجسد العادي لا تؤثر فيه مؤثرات الفناء وكان يقول بأن الأرواح تحيط بنا من كل جانب وإن لها قدرة على الظهور لنا بمظاهر جسدية. ولما انتشرت البوذية في الصين . أما في بلاد الفرس فقد أتى رسولهم زورواستر بأصول جديدة فقد قال إن دون الروح الأزلية القديمة( يعني اللّه) روحين متضادين أحدهما يدعى أرموزد وهو المكلف بالخلق والإيجاد. والثاني أهريمان وهو مسوق للإفناء والملاشاة، وهما في تنازع مستمر. ثم أن لروح الخلق والإيجاد أعوانا من أرواح ثانوية وظيفتها أن تحفظ خلقه وتكلأهم حتى أن لكل إنسان حافظا منهم قد عهد إليه حفظه فكان عمل هذه الأرواح الحافظة ينحصر في مكافحة الأرواح الشريرة التي يبثها روح الشر أهريمان لإفساد عمل روح الخير أرموزد.
فإذا مات الإنسان صعدت الروح الحافظة إلى السماء لتتمتع بالاستقلال الأبدي. أما اليونانيون القدماء فقد عرفوا الروح والخلود أتم معرفة فقد ذكر هوميروس شاعرهم الأقدم أن روح باترو كل زارت البطل أشيل في خيمته. ذكر( موري) في كتابه السحر والتنجيم أن جمهور فلاسفة اليونان كانوا يعتقدون بأن لكل إنسان روحا حافظة له تمثلت فيها شخصيته المعنوية فكانت الأرواح الحافظة للعامة من الأرواح التي لا ميزة لها. وأما حفظة العقلاء فكانت من الأرواح العالية. وقد كان الفيلسوف تاليس الذي كان عائشا في منتصف القرن السابع لميلاد المسيح يقول بأن العالم مشحون بالأرواح والشياطين، وأنهم يجولون بين أيدينا ومن خلفنا، وأنهم يروننا من حيث لا نراهم. وكان( أبيمينيد) المعاصر للمشترع( سولون) ترشده الأرواح ويتلقى وحيا إلهيا كما جاء في تاريخه. وكان شديد الاعتقاد بالتناسخ حتى أنه لأجل أن يقنع الناس بهذه العقيدة كان يقول لهم أنه تناسخ مرارا وأنه كان فيما سبق حيا في جسد الرجل المدعو( أوكوس). أما سقراط وشايعه أفلاطون فقد وجد أن المسافة بين اللّه والإنسان بعيدة المدى فملأ الوجود بالأرواح المتوسطة زاعما أنها خلقت لتحفظ الشعوب والأفراد وتوحي إلى الناس أنباء الغيب. وقال إن الروح كانت موجودة قبل أن يخلق جسدها وهي متمتعة بالمعارف الأزلية. ولكنها لما تتصل به تنسى جميع ما تعلمه ولا تحصل عليه إلا رويدا رويدا بالتعلم والاحتكاك بالأمور الحيوية وإعمال العقل والفكر. فالتعلم في نظره هو التذكر والموت هو الرجوع إلى الحالة التي كانت عليها الروح قبل دخولها في الجسد. فهي إما أن ترجع إلى نعيم أو عذاب على حسب ما قدمت من الأعمال. ثم قال لكل روح تحفظها وتوحي إليها ما ينفعها في حياتها وعليه فيمكن أن يتوصل الأحياء لمخاطبة الأرواح وهم في هذا العالم. وقال إن روحا كانت تكلمه وترشده في جميع أموره وكان يسمع صوتها ويأتمر بأوامرها. الخلاصة أن عقيدة وجود الروح وخلودها وظهورها للأحياء في أحوال خاصة أمر عام في الأمم وكنا نستطيع أن نتوسع في الإلمام بعقائد الشعوب المنحطة فيها ولكننا عددنا ذلك من الإسهاب لأنه لما كان غرضنا من هذا البحث هو التدليل على وجودها رأينا أن نسرع في الولوج إلى لباب هذا البحث أولى من إضاعة وقت القارىء فيما لايهمه كثيرا من هذه الوجهة. مذاهب الفلاسفة اليونانيين القدماء في الروح وأدلتهم على بقائها¥ الفلسفة اليونانية على جلالة قدرها لم تخرج عن كونها كلاما في كلام لا تفي بحاجة المدارك العصرية التي تتطلب الأدلة الحسية. ولكن من الضروري الإلمام بتلك الأقوال والبراهين الكلامية تكميلا لسلسلة التاريخ الخاص بالروح، وإننا سنلم بها على عجل كما هو الواجب وكما هي رغبة القارىء فيما نعتقد. يهمه كثيرا من هذه الوجهة. مذاهب الفلاسفة اليونانيين القدماء في الروح وأدلتهم على بقائها الفلسفة اليونانية على جلالة قدرها لم تخرج عن كونها كلاما في كلام لا تفي بحاجة المدارك العصرية التي تتطلب الأدلة الحسية. ولكن من الضروري الإلمام بتلك الأقوال والبراهين الكلامية تكميلا لسلسلة التاريخ الخاص بالروح، وإننا سنلم بها على عجل كما هو الواجب وكما هي رغبة القارىء فيما نعتقد. عد الروح بعض فلاسفة اليونان بخارا، واعتبرها آخرون حرارة،عد الروح بعض فلاسفة اليونان بخارا، واعتبرها آخرون حرارة، وتخيلها قوم منهم أثيرا. أما الفيلسوف طاليس المتوفى سنة(548) ق فقد عدها أصل الحركة. أما أشياع الفيلسوف فيثاغورس المتوفي في القرن السادس ق فقد قالوا أنها وحدة قائمة بذاتها وأداة تتحرك بحركة ذاتية وإنها الإدراك. أما أفلاطون فقد رأى أن هنالك روحين أحداهما الروح العاقلة وهي الخالدة ومسكنها الدماغ، والأخرى غير خالدة ولا عاقلة وهي قسمان: غضبية ومستقرها الصدر، وشهوية ومكانها البطن. | |
|
| |
Marocain-XF عضو فريق العمل
عدد الرسائل : 1913 العمر : 68 Localisation : الرباط . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8785 خاصية الشكر : 12 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: رد: الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... الأحد 20 سبتمبر 2009, 15:48 | |
| منظمة التحرير الفلسطنية منظمة فلسطينية أُنشئت بقرار اتُّخذ في مؤتمر القمة الأول الذي عقده ملوك العرب ورؤساؤهم في الإسكندرية عام(1964) م. تهدف إلى تحرير التراب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني. وهي تجمع تحت لوائها منظمات المقاومة وفصائل الثورة الفلسطينية . كان أحمد الشُّقيري أول رئيس لها. ومن بعده رئس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وقد وفِّقت المنظمة، بفضل نضالها المسلّح داخل إسرائيل وخارجها إلى أن تفرض على العالم، عَبْرَ الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام(1974) الاعتراف بها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.
إعداد\ أحمد بوتزاط
مبروك عليكم العيد الذي انتم عيده .......وعيدا لمن صلى وصام وزكى وعيدا | |
|
| |
| الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة... | |
|