محمد عيساوي مشرف المنتديات العامة
عدد الرسائل : 2034 العمر : 72 Localisation : KENITRA . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8502 خاصية الشكر : 24 تاريخ التسجيل : 19/02/2009
بطاقة الشخصية royal: 1
| موضوع: الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه الخميس 10 سبتمبر 2009, 17:44 | |
| السلام عليكم ****** وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ..
إن بعض الناس يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم
خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال ..
ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته
وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ..
فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله
أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب
اعتكافك شهرا كاملا !
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال
إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة
أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف
في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته
ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه
ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم
في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام
وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل "
رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا
وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .
إن مجرد أن تقضي لأخيك حاجة قد لايستغرق أداؤها أحيانا
نصف ساعة فإنه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهر واحد
فتخيل لو أردت اعتكاف شهر كامل كم ستحتاج
من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة ، وبقائك حبيس المسجد
ثلاثين يوما إما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ؟
ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته
أو تسعى فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة
فكم سنة لم تحييها في الواقع سيسجل لك ثوابها إذا سخرت
جزءا من وقتك لخدمة إخوانك المسملين ؟
إن الموظف الذي يقابل الجمهور وهو على مكتبه ليخدمهم
وينجز لهم معاملاتهم لو استحضر هذا الحديث واحتسب عمله
فكم من السنوات سيسجل له ثواب اعتكافها يا ترى ؟
إن بعض هؤلاء الموظفين تجدهم يشغلون أنفسهم عن المراجعين
بأحاديث جانبية مع زملائهم في الوظيفة أو يتغيبون عن مكاتبهم
وبعضهم يتعمد تعطيل المراجعين وتأخير معاملاتهم
ولو علم بهذه الأحاديث النبوية وأمثالها لما بدرت منه
هذه التصرفات ...
فاحرص يا أخي على قضاء حوائج المسلمين
واعلم أنه كلما كانت العبادة يتعدى نفعها إلى غيرك
كان أجرها أعظم إذا احتسبتها عند الله ..
كان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه
محتاجا ليقضي له حاجته . فيقول :
" ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ، إلا علمت
أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها "
من كتاب : [ كيف تطيل عمرك الانتاجي ]
| |
|