مر تزقة البوليساريو يتاجرون في المخدرات
وبعد أن تاجروا بالإنسان تشير التحقيقات التي باشرتها السلطات المغربية، بعد تمكن عناصر من الفيلق العاشر التابع للقوات المسلحة الملكية، من إحباط عملية لترويج المخدرات وتهريب السجائر على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، واستنادا لشهادات متطابقة، إلى أن المهربين الذين تجاوزوا الحدود هم أعضاء في "البوليساريو"، وأن هؤلاء المهربين المنحدرين من الركيبات-الشرق، يقيمون بتندوف حيث ينشطون في إطار شبكة للاتجار في المخدرات وتهريب السجائر، التي تعمل ما بين تندوف والمغرب.
وقد ظل المغرب وكذا بعض المنظمات غير الحكومية الدولية ومعاهد مختصة، يثيرون انتباه المجتمع الدولي إلى تورط عناصر من (البوليساريو) في أنشطة مرتبطة بالاتجار والتهريب بجميع أشكاله، وكذا إلى مخاطر توجه مرتزقة نحو القيام بأنشطة إرهابية بالمنطقة، مستفيدة من حماية السلطات الجزائرية التي تغض الطرف عن هذه الأنشطة، وتضمن لعناصر هذه الشبكات الحماية داخل التراب الجزائري.
وكانت وحدات من الجيش الموريتاني قد أطلقت النار، السنة الماضية، على أربعة مهربين، وكلهم يحملون بطاقات تحمل شعار ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية"، كانوا على متن سيارة قرب نقطة أم اغريدة الواقعة شمال موريتانيا. حيث تمكنت حينها فرقة الدرك بولاية أدرار، إضافة إلى وحدة من فيلق الصاعقة المرابط في مدينة أطار، من نصب كمين للمهربين، تخللته عمليات إطلاق النار، مما أسفر عن جرح مهرب واحد، وإيقاف الجميع، كما جرى فتح تحقيق في الموضوع، بينت خلاصاته أن مهربي "البوليساريو" صعدوا بشكل مكثف من عمليات التهريب فوق الأراضي الموريتانية، التي تشمل المواد الغذائية الأساسية، والمخدرات، والسلاح، فضلا عن تحالف آخر مع مافيات تهريب البشر.
التضليل الانفصالي يقدم صورة فاقعة عن وضعية التأزم، التي أضحت تعيشها البوليساريو، من خلال انخراطها في أعمال مافيوزية وإرهابية، وتورطها إلى جانب تنظيم القاعدة في الضلوع في اعتداءات إرهابية بعمق الأراضي الموريتانية، إضافة إلى انخراطها في عمليات تهريب أفارقة من جنوب الصحراء، في إطار الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا عبر الجزائر وموريتانيا هذه الأحداث جاءت لتؤكد بالملموس