القوات المسلحة الملكية المغربية: أدوار سيادية وإنسانية
شكل تأسيس القوات المسلحة الملكية، في 14 ماي 1956، مرحلة مهمة في تاريخ الجيش المغربي، حيث انصبت جهود المغفور له محمد الخامس وولي عهده آنذاك الأمير مولاي الحسن، رئيس أركان الحرب العامة، على دعوة الشباب المغربي إلى الالتحاق بالمدارس العسكرية والانضمام إلى الجيش المغربي الفتي، الذي أنشئ على أساس حفظ مقومات السيادة وصيانة رموزها وتجلياتها الوطنية.
وكان جلالة المغفور له الحسن الثاني، ولي العهد آنذاك، تكلف بالإشراف على تأسيس الجيش وقيادته، غداة الإعلان عن تأسيس القوات المسلحة الملكية، زار المدرسة الحربية، الدار البيضاء، بمكناس، في 31 ماي عام 1956، وهي الزيارة الرسمية الأولى لسموه إلى هذه المدرسة، للوقوف عن قرب على أحوال المدرسة والترتيب للزيارة الرسمية، التي قام بها في ما بعد المغفور له محمد الخامس، وكانت بمثابة الخطوة الأولى على درب الألف ميل.
تتشكل القوات المسلحة الملكية، اليوم، من الجيش الملكي، والقوات الجوية الملكية، والقوات البحرية الملكية، والدرك الملكي، القوات المساعدة، والحرس الملكي.
وعلاوة على دورها الريادي في الذود عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها، تتركز مشاركة، هذه القوات في مهمات مدنية والمساعدة خلال الكوارث الطبيعية، كما تشارك أيضا في مهمات حفظ سلام تحت غطاء الأمم المتحدة.
حرص المغفور له الحسن الثاني على تنمية طاقاتها الدفاعية وتطوير أسلحتها وتكوين أطرها وضباطها وجنودها في مختلف صفوف وحداتها للمساعدة في حماية الدولة.
وشرعت القيادة العليا منذ تأسيس هذه القوات، في تكوين أطر الجيش العليا في مختلف المعاهد العسكرية الأجنبية والوطنية، وتزويد مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية البرية والبحرية والجوية، بالأسلحة العصرية، وفي إصلاح نظامها، وتطوير قيادتها، وتجهيز المرافق التابعة لها كالدرك الملكي، والمجلس الأعلى للدفاع الوطني، والمحكمة العسكرية، وهو ما مكن الجيش المغربي من أن يبلغ مستوى عاليا بين الدول العربية والإفريقية، وأن يصبح عاملا أساسيا يساهم في نهضة الدولة وحمايتها من الحركات الانفصالية والإرهابية.
لم يقتصر دور القوات المسلحة الملكية على حماية الوطن ضد كل عدوان يهدده، بل إنها ساهمت مساهمة فعالة في عدة مشاريع تنموية بمختلف ربوع المملكة، برجالها ومعداتها، وكذا في عمليات الإنقاذ في حالة الكوارث الطبيعية.
يرأس القوات المسلحة الملكية القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة، جلالة الملك محمد السادس، ويقوم الجيش بإرسال وحدات عسكرية إلى كافة الدول المحتاجة إلى معونة دولية سواء كانت المساعدات لهدف طبي أو عسكري.
وتملك القوات المسلحة الملكية ترسانة عسكرية، تعد الأحدث في المنطقة، وتتشكل من جميع الأسلحة، من طائرات حربية وبوارج ومدرعات، إذ تقام من حين لآخر صفقات لشراء المعدات العسكرية من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وتقام الاستعراضات العسكرية الجوية منها والبحرية والمناورات البرية سنويا.
ويجري تجديد وتحديث الجيش المغربي سنويا بأفواج جديدة من الضباط والطيارين والقياد، ويقوم جلالة الملك بإعطاء كل فوج اسما، كما يجري تحديث للأسلحة وصيانة لها. وتربط القوات المسلحة الملكية المغربية، علاقات لتبادل الخبرات مع قوات دول صديقة.
بالمناسبة السعيدة للدكرى المجيدة لتاسيس حماة وطننا الغالي
رحمكم الله يا غالي يا محمد الخامس المجيد معية ابنكم البار الحسن الباني المفذى
الاغر والله في عون الملك محمد السادس نصره الله ةايده بالسبع المثاني
واقر عينه بوريث سره الأمير الأمجد سيدي الحسن المحبوب و الأميرة الجليلة الغالية للاخديحة كل عام وانتم بخير يا جنودنا البواسل في ظل شعارنا الخالد الله الوطن الملك