موضوع: صاحب الجلالة يبدأ اليوم زيارة رسمية لغينيا الاستوائية الخميس 16 أبريل 2009, 13:18
يقوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ابتداء، من اليوم الخميس، بزيارة رسمية لجمهورية غينيا الاستوائية.
وذكر بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أمس الأربعاء، أنه "بدعوة من فخامة تيودورو أوبيانغ انغيما امباسوغو، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، سيقوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة رسمية لجمهورية غينيا الاستوائية، ابتداء من اليوم الخميس 20 ربيع الثاني1430 هـ الموافق 16 أبريل2009 م".
وأضاف البلاغ أنه "خلال هذه الزيارة سيجري جلالة الملك، محادثات رسمية مع فخامة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، ويترأس جلالته رفقة فخامته توقيع عدد من الاتفاقيات، تهم التعاون الثنائي بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية، كما سيقيم فخامة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية مأدبة عشاء تكريما لجلالته". .................................................................................................. الزيارة الملكية لغينيا الاستوائية ، مقاربة جديدة لشراكة مثمرة جنوب-جنوب تندرج الزيارة الرسمية التي يبدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية غينيا الاستوائية ، غدا الخميس ، في سياق الاستراتيجية التي تنجها المملكة المغربية منذ سنوات، والرامية إلى تطوير شراكة متعددة الاتجاه مع البلدان الإفريقية، انطلاقا من مقاربة وفلسفة جديدتين للتعاون جنوب- جنوب. والواقع أن المغرب قد أطلق شكلا جديدا من التعاون مع شركائه الأفارقة، حيث وضح رهن إشارتهم معرفته وتجربته في القطاعات التي باتت تشكل إحدى مفاتيح التنمية في بلدانها، خاصة الفلاحة والإسكان والنقل والبنيات التحتية والصحة. وفي هذا الإطار، أعطى جلالة الملك الانطلاقة ودشن خلال زياراته المتتالية لنحو عشرة بلدان إفريقية، سلسلة من المشاريع السوسيو-اجتماعية ، كما شارف جلالته على إطلاق حملات للعلاج ، خاصة من خلال إشراك فرق طبية تابعة للقوات المسلحة الملكية ، للقيام بخدمات لفائدة الطبقات المهمشة، خلفت ارتياحا كبيرا لدى الساكنة المحلية. ويتعلق الأمر بالتدخلات متعددة الأبعاد، كان من أهمها عمليات الاستمطار، اعتمادا على تجربة مغربية أثبتت نجاعتها. وفضلا عن إلغاء المغرب لديونه إزاء البلدان الافريقية الأكثر مديونية والتي أعلن عنها خلال قمة إفريقيا-الاتحاد الأوربي المنعقدة بالقاهرة، قررت المملكة أيضا إحداث المؤسسة العلوية للتنمية البشرية المستدامة يكون مقرها دكار، وتخصص للتنمية الاجتماعية والبشرية في البلدان الإفريقية الصديقة، علما أن أول مشروع برمجته هذه المؤسسة كان هو إنشاء مصحة لطب العيون بدكار. وتأتي هذه المبادرات المكثفة ، لتكريس البعد الجديد الذي طبعت به المملكة شراكتها مع البلدان الإفريقية والتوجهات الجديدة للسياسة الإفريقية للمغرب. وقد أثمر هذا التعاون غير المشروط ، الصادق والمنتج ، نتائج ملموسة وفتح آفاقا جديدة أمام الجانبين المنخرطين حاليا في سلسلة من الأوراش في ميادين الإسكان والنقل والأبناك، كما يترجم أيضا رغبة المغرب في جعل التعاون جنوب-جنوب ليس فقط خيارا استراتيجيا، وإنما عملا جماعيا للتنمية. وقد أعطت الجولات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه البلدان الإفريقية ، دلالة قوية لهذا الالتزام، الذي أناط بالقطاعين العام والخاص أدوارا تكميلية، خاصة وأن القارة أصبحت متجهة أكثر نحو الاستثمار باعتباره وسيلة لتجاوز الخصاص الاجتماعي الذي تعاني منه الساكنة. وقد توجت الجولات الملكية في البلدان الإفريقية بتوقيع اتفاقات هامة للتعاون، تروم إنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي وإنساني، إضافة إلى مشاريع اقتصادية في إطار شراكة تعود بالفائدة على جميع الأطراف، خاصة في قطاعات الأنشطة التي تتوفر فيها المملكة على خبرة معترف بها، وتوفر لمختلف هذه الأطراف إمكانات هامة للنمو. وإقتناعا منها بالتزام المغرب الراسخ لتجسيد التعاون مع البلدان الإفريقية، أقدمت عدة مقاولات مغربية على إحداث فروع لها بإفريقيا خاصة في قطاعات البناء والأشغال العومية والتجهيز والاتصالات والأبناك والنقل والصناعات الغذائية، كل ذلك في إطار شراكة تحفز على نقل المهارات وخلق الثروات في الاتجاهين. وقد تجسدت سياسة المغرب الإفريقية خلال السنوات الأخيرة ، من خلال مبادرات كبرى لفائدة البلدان الإفريقية، خاصة في مجال تكوين الأطر الإفريقية بجامعات ومعاهد المملكة، عبر جعل هذه الأطر تستفيد من منح دراسية، فضلا عن تنفيذ مشاريع اجتماعية اقتصادية، وكذا المساهمة في تمويل مشاريع البنيات التحتية في ميادين الصحة وتربية الماشية والفلاحة والتزود بالماء الصالح للشرب. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطاب موجه إلى مؤتمر القمة الثاني لرؤساء دول إفريقيا والاتحاد الأوروبي المنعقد بلشبونة في دجنبر 2007 .. "إننا إذ نعبر عن ارتياحنا لما تحقق من نتائج إيجابية، وما أنجز من مشاريع، مع عدد من البلدان الإفريقية، لنجدد التعبير عن التزامنا الراسخ، بالعمل على تعزيز هذا النهج التشاركي، وتبادل التجارب والخبرات مع إخواننا في إفريقيا، ومواصلة إنجاز المشاريع، الرامية إلى تحسين مؤشرات التنمية البشرية، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية". .................................................................................................
الزيارة الملكية إلى غينيا الاستوائية مناسبة جديدة لتوطيد عرى التعاون القائم بين المغرب وبلدان الجوار الإفريقي
تشكل الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ابتداء من اليوم الخميس إلى جمهورية غينيا الاستوائية بدعوة من فخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ انغيما امباسوغو، مناسبة جديدة لإرساء دعائم التضامن جنوب-جنوب، وتوطيد عرى التعاون القائم بين المغرب وبلدان الجوار الإفريقي التي تشكل عمقه الجنوبي. وإسهاما من المملكة في تعزيز إشعاعها القاري وتكريس بعدها الإفريقي الذي ما فتيء جلالة الملك منذ توليه العرش يوليه كل الاهتمام، من المقرر أن يترأس جلالة الملك رفقة السيد تيودورو أوبيانغ انغيما امباسوغو مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات تهم التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية في عدة مجالات. ويتجسد هذا التوجه الاستراتيجي للمملكة في إقبال مقاولات مغربية عديدة على الاستثمار بالقارة الإفريقية في قطاعات حيوية، يأتي في مقدمتها البناء والأشغال العمومية والصناعات الغذائية والاتصالات والأبناك والنقل، مما يساهم في نقل الخبرات وخلق الثروات في الاتجاهين. ومن شأن الإنجازات التنموية التي حققها المغرب وراكمها على مدى عقود، والخبرات المشهود له بها عالميا خاصة في مجالات الزراعة والري وتدبير المياه والتنمية القروية والسياحة بالخصوص أن تشكل أساس الدعم الذي يحرص جلالة الملك على مد البلدان الإفريقية به بهدف تحقيق التنمية المستدامة بها، والعمل على تجسير الهوة بينها وبين بلدان الشمال. ولم تكن مبادرات جلالة الملك هذه وليدة اليوم، بل إن جلالته لم يدخر جهدا منذ اعتلائه العرش للمساهمة في دعم بلدان القارة السمراء من قبيل اتخاذ جلالته قرارا، أعلن عنه في أبريل من سنة 2000 خلال القمة الأورو إفريقية الأولى بالقاهرة، بإلغاء ديون البلدان الإفريقية المصنفة الأقل نموا المستحقة للمغرب، وإعفاء منتجات هذه البلدان من الرسوم الجمركية عند ولوجها أسواق المملكة. وفي هذا السياق، عملت المملكة على نقل تجربتها الرائدة في مجال استدرار الأمطار إلى إفريقيا ما وراء الصحراء لمكافحة الجفاف التي يجتاحها (بوركينا فاصو والسينغال ...)، وأعربت عن استعدادها للمساهمة في إعداد برنامج تنموي إقليمي لاستدرار الأمطار بإفريقيا استجابة لطلب عدد من بلدان القارة. كما وضع المغرب خبرته التي راكمها في العديد من المجالات التنموية رهن إشارة البلدان الإفريقية سواء بشكل مباشر أو عبر دعم الجهود التي تبذلها هذه البلدان خاصة تلك المرتبطة بالحفاظ على المحاصيل الزراعية من خطر أسراب الجراد التي تجتاح بعض بلدان الساحل من حين لآخر وتهددها بالمجاعة. وهكذا، زود المغرب موريتانيا والسينغال ومالي وغامبيا وغينيا بيساو والرأس الأخضر على الأخص بما تحتاجه من مبيدات ومن موارد بشرية مؤهلة لمكافحة هذه الآفة والحد من مخاطرها. ويعمل المغرب على تكوين أطر إفريقية بعدد من معاهد المملكة وجامعاتها من خلال تخصيص منح دراسية لهم وإنجاز مشاريع سوسيو اقتصادية والمساهمة في تمويل البنيات التحتية لاسيما في مجالات الفلاحة وتربية المواشي والتزويد بالماء الصالح للشرب والصحة علاوة على انخراط المغرب في التعاون ثلاثي الأبعاد الذي يتمثل في توظيف مؤسسات عمومية ومقاولات مغربية المساعدات الدولية لتمويل مشاريع البنيات التحتية بإفريقيا. ولا يقتصر التعاون المغربي الإفريقي على البعد المؤسساتي الرسمي فحسب، بل يتعداه إلى البعد الاجتماعي الإنساني الذي يطال السكان مباشرة للتخفيف من معاناتهم من قبيل تعبئة فرق طبية وشبه طبية تابعة للقوات المسلحة الملكية للقيام على مدى أسابيع بعدد من البلدان الإفريقية بحملات للتلقيح والكشف الطبي لفائدة الساكنة. ومن ضمن هذه المبادرات الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى بلدة مارادي بالنيجر (550 كلم جنوب شرق نيامي) للاطلاع عن كثب على أوضاع الساكنة المتضررة من الجفاف استجابة من جلالته لدعوة سلطات النيجر بالعمل على إنقاذ حوالي مليون متضرر مع إرسال مساعدات غذائية مستعجلة وإقامة مستشفى عسكري متنقل بمارادي. وفي المجال الصحي، نظمت بالخصوص تداريب مغربية غابونية أطلق عليها إسم موغياما (قوس قزح باللهجة المحلية) تحت إشراف طاقم طبي متخصص استفاد منه أزيد من 10 آلاف نسمة بالغابون. ووعيا من جلالة الملك بالأهمية التي تكتسيها الموارد المائية، اقترح جلالته خلال القمة 22 لرؤساء دول فرنسا وإفريقيا (20 فبراير 2003 بباريس) إحداث صندوق لمساعدة القارة الإفريقية في مجال الماء بإنجاز مشاريع مائية لمواجهة آفة الجفاف التي تتهددها. وتتمحور هذه المبادرة الملكية غير المسبوقة حول ثلاثة عناصر أساسية تتمثل في وضع سياسات عمومية في مجال الماء، وتنفيذها بالالتزام بمتطلبات حسن تدبير الشأن العام وفي إطار الاعتماد على التعاون جنوب جنوب، وانتهاء بالتمويل عبر إنشاء صندوق دولي للماء لصالح إفريقيا. وإلى جانب الدعم الاقتصادي الكبير الذي يقدمه المغرب، يسجل التاريخ المواقف الشجاعة التي يتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إصلاح ذات البين وإحلال الأمن والسلام بمناطق إفريقية تعرف نزاعات من قبيل منطقة حوض نهر مانو (غينيا وليبيريا وسيراليون)، وهي المبادرة الملكية (أبريل 2002 بالرباط) التي أشادت بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وكان المغرب سباقا عندما اقتضت الضرورة ذلك في المشاركة في إطار عمليات حفظ السلام التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة بكل من الكونغو (1960) والزايير (1979) والصومال (1994). أما بخصوص الجانب الروحي والثقافي، فإن جلالة الملك أمير المؤمنين حرصا منه على الروابط الثقافية الوثيقة مع القارة الإفريقية يؤدي صلاة الجمعة بمساجد البلدان الإفريقية التي يزورها وهو ما يعكس عمق الروابط الروحية مع هذه البلدان التي ساهم المغرب منذ قرون على نشر الدين الإسلامي الحنيف في ربوعها. وتندرج الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حاليا إلى إفريقيا في إطار جولات متعددة يقوم بها جلالته إلى عدد من بلدان القارة. فقد قام جلالته في فبراير 2006 إلى كل من غامبيا والكونغو برازافيل والكونغو الديموقراطية فضلا عن زيارة خاصة إلى الغابون، كما قام جلالته في فبراير 2005 بزيارة إلى كل من الغابون والسينغال وبوركينافاصو وموريتانيا، وقام جلالته في يونيو 2004 بجولة في كل من بنين والغابون والكاميرون والنيجر والسينغال.
*** المغربية ***
محمد عيساوي مشرف المنتديات العامة
عدد الرسائل : 2034 العمر : 72 Localisation : KENITRA . : اوسمة العضو (ة) : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 8509 خاصية الشكر : 24 تاريخ التسجيل : 19/02/2009