انطلقت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "تارغالت، الصحراء والثقافة" أمس الأربعاء بمحاميد الغزلان باستعراض تنوعت فيه الألوان الفنية التي قدمتها فرق شعبية مغربية وأخرى أجنبية.
وقد شهد الفضاء الذي يحتضن المهرجان والذي يقع في عمق الصحراء، عروضا فنية قدمتها مجموعات محلية كالشمرة والقدرة ولكراب وبونو، فضلا عن فرقة شعبية كونغولية ومجموعة الفنانة الموريتانية عالية بنت المداح.
وعرف حفل الافتتاح الذي حضره السيدين مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ولحسن أغجدام عامل إقليم زاكورة تنظيم معرض للصور يؤرخ لفترة المقاومة بالمنطقة.
وبهذه المناسبة قام المسؤولان بزيارة أروقة الجمعيات والتعاونيات والفنانين الذين وجدوا ب"تارغالت" (الإسم السابق لمحاميد الغزلان) مناسبة لعرض منتوجاتهم وأنشطتهم المساهمة في التنمية.
وقال حليم سباعي رئيس الدورة الأولى لهذا لمهرجان "لقد أطلقنا الدورة الأولى ونحن عازمون على تحسين جودة هذا المهرجان في كل دورة جديدة ليكون ملتقى لعشاق الصحراء".
وفضلا على العروض الفنية التي قدمتها المجموعات المحلية تميزت الأمسية الأولى بأداء فني رائع للمغنية الموريتانية عالية بنت المداح، التي أتحفت الجمهور بأغاني متميزة.
وستكون المناسبة في الأيام القادمة ملائمة أيضا لتقديم باقة موسيقية تقليدية غنية ومتنوعة تنهل من الموروث الثقافي الشعبي لصحراء منطقة شمال إفريقيا.
كما سيكون الجمهور على موعد مع سباقات الإبل في الصحراء وعرض أفلام حول الصحراء .إضافة إلى الفن الكناوي الذي سيكون ممثلا بالفنان المعروف محمود غينيا الذي سيستوحي أمسيات صحراء محاميد الغزلان الهادئة ليرحل بالجمهور عبر الزمان إلى قرون ماضية حيث كانت الأواصر التي تجمع بين المغاربة وباقي سكان شمال إفريقيا تتعزز أكثر بفضل القوافل التجارية.
ومن بين أهم المواعيد الفنية التي ينتظرها الجمهور خلال هذه التظاهرة الفنية الحفل الذي سيحييه أعضاء مجموعة "تيناروين" الطوارقية.إضافة إلى المجموعات الشعبية المحلية والوطنية ومن بينها ركابي وبونو من محاميد الغزلان والقدرة من كلميم وأحواش من ورزازات والركبة من زاكورة والحساني من العيون والحرمة من طاطا.
كما يتضمن برنامج المهرجان الذي سيعرف كذلك مشاركة وفود مهرجان باليو من سويسرا و"مؤسسة صحراء روتس" من هولاندا، العديد من الأنشطة الرياضية (سباق الإبل) وثقافية (توقيع كتب فن الطبخ) وبيئية (إزاحة الرمال).