الجمهور المغربي ؟

الجمهور ؟ قد يدفع بالكرة الوطنية نحو الأمام و قد يعود بها لعصر الجاهلية

يظهر و بجلاء مع بداية هذا الموسم أن حال الجمهور و أداءه بدأ يزعج المتتبع الرياضي و يؤرق القائمين على القطاع الكروي بالمغرب، حال مؤسف و لا تكاد تنتهي مباريات الدورة حتى يبدأ تعداد الجرحى و المصابين و الله خير حافظا ربما موتى، أمر يحير المنظرين لتنظيم الشأن الكروي إن كان هناك منظرين أصلا و لربما الأمر متروك فوضى وعبثا، لحد الساعة لا تلاقى ظاهرة شغب جمهور كرة القدم الا بهراوة الجهل الجاهلة، وترك المتطاحنين بينهم فلمن تكون الغلبة.
التشجيع الجماهيري و مما لا شك فيه أنه عنصر أساسي في لعبة كرة القدم و لا يمكن ان نتكلم عن البطولة أو الكأس أو المنتخبات بدون ذكر الجماهير، و بالتالي فإن كانت هناك رغبة في تطوير هذا القطاع عبر ما نناديه احترافا، فيجب أن يواكب هذا التطور تطورا في جميع عناصر اللعبة و هذا امر يفهمه العاقل البسيط، و نخص بالذكر في هذا الموضوع عنصر الجمهور و أداءه، الأكيد ان اداء الجمهور مؤثر بالسلب او بالإيجاب في المشهد العام لقطاع الكرة داخل بلدنا، و الاكيد كذلك أن تأثير أداء الجمهور مع بداية هذا الموسم سلبي جدا و لا يواكب تطور اداء اللاعبين داخل رقعة الميدان الذي يتحسن عام بعد اخر.
تحدث في البداية على أن هذا الامر محير ، و ذلك لأنه بكل بساطة قد لا يتفق اثنان على أسباب هذا العنف و خصوصا العداوة الظاهرة التي قد تنشؤ بين مجموعتين من الافراد بسبب تشجيعهما لفريقين مختلفين، و يمكن ان نعد و نحصي الكثير من الأسباب، بدءا بالتشكيك في مستوى تربيتنا ... و الذهاب للقول بأن القوم أصبحت تنتابهم هيستريا جماعية انية، اقول هيستريا بالمفهوم العلمي الطبي و ما يتطلبه من دراسة،،، و الحقيقة أن معرفة الأسباب قد توحي بالعلاج، و لكن في الامور و العلوم الاجتماعية يصعب كثيرا الإلمام بظاهرة كشغب الجماهير مثلا.
قبل أن نوجه أصبع الاتهام الأبدي المغربي نحو المسؤولين، وجب ان نعترف أنه جماهيرنا لم تستطع ان تنتج تلقائيا تشجيعا حضاريا خاليا من العنف متسما بالروح الرياضية بل بالعكس مجتمعنا انتج جمهورا عنيفا عدائي اتجاه أغلب خصومه، على أي هذا هو البارز من الموضوع و حتى و لو كانت هذه الفئة المشاغبة تمثل أقلية فهذه الأقلية هي المتجلية و هي التي نشاهدها بوضوح و اخبارها تتصدر المنابر الإعلامية و أبعد من ذلك لها تأثير فعلي على القطاع، خلاصة القول نحن هكذا ، و الأن بعجالة نوجه أصبع الاتهام للمسؤولين بالقول أنهم لم يبدعو ردا على هذه الظاهرة سوى هراوة الجهل الجاهلة.

الحل و هو قد يكون معلوما لدى الجميع و لكن العمل به لم يرق للمطلوب و لو بنسبة واحد بالمائة و هو التأطير الجدي العقلاني للكتل الجماهيرية، و التأطير لن يمر إلا عبر جمعيات محبين مسؤولة و خصوصا واعية و لربما وجب إعادة النظر في أغلب الجمعيات النشطة بالمغرب و مراجعة أدائها و فعلها و دورها، و قد يتم ذلك بالتعاون مع المكاتب المسيرة للفرق و لما لا المجموعة الوطنية في إطار مناظرات و محاضرات تخرج بحلول لهذا الأمر الذي يؤرق أفئدة الامهات كلما ودعن فلذات كبدهن و هم ماضون لملعب كرة قدم.
لا أسهب في امر الحلول تاركا ذلك للقارئ ، و مرحبا بكل رأي يرى غير ما رأيت.

» عباس الفاسي ....و قراره اتجاه الجمهور الرياضي المغربي
» كل سنة والشعب المغربي والملك المغربي بخير
» التلفزيون المغربي
» المعمار المغربي
» الجزل المغربي