أبوخالد سليمان عضو نشيط
عدد الرسائل : 187 العمر : 62 Localisation : الرباط . : النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6206 خاصية الشكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: /38/:لا والله ما هذا الرد بحق وما يثبت قط أننا من أهل الحق ! الأحد 31 أغسطس 2008, 13:12 | |
| الرباط في : 31-08-2008 إلى أهل القرآن حدث القرن21 بامتياز ***** هام جدا وجاد جدا *****
لا والله ما هذا الرد بحق وما يثبت قط أننا من أهل الحق فعلا !!!
قد تقول البابا بذاك القول المنكر في حق دين الإسلام والرسول (ص) وأهل القرآن فأقمنا الأرض ولم نقعدها مستنكرين منددين .
وقد تقول ذاك الدنمركي من خلال رسومه الكاريكاتورية في حق النبي (ص) وفي حق كل مؤمن من أهل القرآن وفي حق دين الإسلام فأقمنا الأرض كذلك ولم نقعدها مستنكرين منددين .
وقد وثقت وأخبرت الكثيرين من المسؤولين الحكوميين والإعلاميين والكثيرين من الفقهاء والعلماء والكثيرين من عموم الناس من أهل القرآن في بلدي وكذلك في بلدان الشرق الأوسط ، عبر رسائلي الكثيرة ومن خلال الكثير من القنوات التلفزية العربية ومؤسسة الأزهر المصرية والكثير من المنظمات الإسلامية العالمية والكثير من المنتديات الإلكترونية ، بأن التعريف الفقهي لدين الإسلام مغلوط كله ؛ وأن الهداية المتبعة على أنها هداية القرآن هي في الأصل مفرعة من جل جوهرها الجليل وذات خلفية شيطانية ؛ وأن الدعوة الملقاة على الناس على أنها الدعوة القرآنية هي في الأصل كذلك تباعا مفرغة من جل جوهرها الجليل وذات خلفية شيطانية ؛ وأن أغلب "الأحاديث" المصادق عليها فقهيا هي في الأصل "أحاديث" شيطانية ولا علاقة لها بقول النبي (ص) ولا بوحي الله سبحانه ؛ وأن المنهجية الفقهية المتبعة في المعرفة بدين الإسلام وهديه القرآني قد جعلت "الحديث" إماما والقرآن وراءه مأموما تابعا وجعلت تباعا إبليس الغرور هو الإمام في الأصل من خلال أحاديثه المهيمنة ؛ وأن الفتوحات الإسلامية قد زاغت عن جل جوهر جهازها الرباني القرآني وزاغت تباعا عن جل المنشود منها ولم تحقق من النفع الذي قوم ويسر تحصيله ذو الكمال سبحانه إلا الحثيث الذي هيمن عليه نقيضه الشيطاني ؛ و ... إلخ . ولئن صح أنني لست على صواب فكل ما ذكر أعلاه ناهيك عما لم يذكر هو إذا سب عظيم كما وكيفا في حق دين الإسلام وتباعا في حق الرسول (ص) وأهل القرآن صادر من لدني ولا مثيل له قط لا في سابق الزمن الهجري ولا في الزمن المعاصر . وأقول العياذ بالله حتى من القول بهذه الحالة الفرضية .
والسؤال الذي يطرحه منطق العقل يقول :
لماذا لم يستنكر الكل في شخص الأغلبية وعم الصمت ؟ بل لماذا لم ترفع دعوة قضائية ضدي أدعى فيها بالحق وفي ظل شرع الله إلى الإدلاء بما يثبت صحتها ويبرئني ولأتلقى العقاب الثقيل المستحق في حالة عجزي عن ذلك ؟ ما شرح لغز هذا الصمت الشامل ؟
وملخص الجواب يقول للأسف :
قد أقيمت الأرض ولم تقع إستنكارا وتنديدا ضد البابا وذاك الدنمركي وقبيلهما لأن ما تقولوا به مفتقر للحجة ويسهل الرد عليه ؛ وقد عم الصمت مقابل ما صرحت به أنا لأنه مستشهد عليه بالحجج الدامغة الوافرة ومستحيل رد شيء منه لأنه ليس من عندي إختلاقا وإنما هو من عند الله ثابت دامغ بالنفاذ .
وما طعوني كلها إلا بشأن العلم الفقهي الوضعي جله ؛ وهي طعون بسند القرآن وكثيرة وتكاد لا تحصى كما يتبين من خلال مقالاتي المظهر فيها فقط جزء منها قليل وعظيم في المقابل كما وكيفا ، ناهيك عن الباقي الأعظم . والكثير من الحظر الذي أقيم علي في المواقع الإلكترونية التي شاركت فيها أو طلبت المشاركة فيها قد ألحق بإدانات مفادها مثلا أنني أدعي نزول الوحي علي ، أنني أدعي الوساطة بين الله وبين الناس ؛ أنني أسيئ إلى دين الإسلام ؛ أنني نسفت دين الإسلام واهله ؛ أنني أسيئ إلى السنة ؛ أنني أكفر بالسنة ؛ أنني من القرآنيين ؛ أنني من العقلانيين ؛ أنني من العلمانيين ؛ أنني أسيئ إلى الصحابة ؛ أنني أسيئ إلى الفقهاء والعلماء ؛ أنني أدعو إلى الفتنة . ويا للعجب !!! حتى إختلاف هذه الإدانات تثبت أن من أصدروها هم أجمعون على باطل بين مقروء مفضوح . فنفس الملف قد قضوا فيه وأصدروا حكما واحدا بتبريرات مختلفة!!! قد إتفقوا على نفس الموقف الباطل الظالم الذي قومه هاجس الحفاظ على سمعة العلم الفقهي الموروث وسمعة الفقهاء والعلماء تباعا ، واختلفوا في تبريره . فكل قد بحث له عن تبرير؛ وقضى الحق سبحانه بأن يختلفوا فيه حجة أخرى ضدهم من عنده عز وجل جلاله تضاف إلى غيرها الكثير الوافر .
ومن الحجج التي تثبت باطل موقفهم وتبريراتهم أنني طالبتهم بالحجج التي تثبت صوابهما وتثبت بذلك أنهم من أهل الحق فعلا فعجزوا أجمعون . بل قد إستعطفتهم أن يمدوني ولو بشيء من الحجة فلم يستجيبوا . بل قد تحديتهم في ذلك وعجزوا فعلا . بل قد تحديتهم إجمالا في أن يستطيعوا رد شيء بالحجج من بين ما بلغتهم به من خلال مقالاتي وفقا لأصول النقد والطعن وطاعة من لدنهم لله في ذلك تصديقا بما يدعون فعجزوا أجمعون . ولئن وجد بعضهم التبريرات الهاوية لذاك الحكم ولم يخجلوا من إلحاقها بقرار الحظر ولم يخافوا ربهم عز وجل جلاله ، فغيرهم قد إستغنوا حتى عن تقديم شيء منها وأفصحوا عن عظمة إستهتارهم بالحق وبخالقه سبحانه وجاءتني رسائلهم الإدارية في شاشة حاسوبي تقول :
"لقد تم حظرك . السبب : لا شيء" . أو "لقد تم حظرك . السبب : غير مخصص" . !!!!!!
ومعلوم أن الأبحاث الإحصائية التي يتعذر إجراؤها على صعيد كل المجتمع يتم إجراؤه على نخب مجتمعية منه تمثله . ولئن نعتبر مجتمع أهل القرآن يمثله أهل المواقع "الإسلامية" الذين هم من عموم الناس ومنهم بعض من العلماء والفقهاء ويدعون نصرة الحق ودين الإسلام وأهل القرآن أكثر من غيرهم ، فنتيجة المحك بشأن هذا الإدعاء الذي أخضع له من خلال عرض قضيتي الجليلة عليهم يرد فيها إلى حد الآن 32 حالة حظر باطل من بين 35 موقعا إلى حد الآن ؛ أي بنسبة تفوق 90 بالمائة . أي أن الإحصاء إياه قد أظهر أن 90 بالمائة من مجتمع أهل القرآن قد خالفوا الحق المعلوم بشأن أصول النقد والطعن وأصول القضاء وقضوا بذاك الباطل البين المفضوح ، ورفضوا تباعا الإعتراف بمجموع الحق القرآني الدامغ البين المظهر ورفضوا إتباع هديه الكريم الجليل . ولئن نعتبر هذا المجتمع ممثلا من لدن الفقهاء والعلماء "ورثة الأنبياء" المدعين في شخص من علموا والتزموا الصمت بأنهم من أهل الحق بجودة عالية أكثر من غيرهم أجمعين ، فالنتيجة من حيث الإقبال على هذا الموقف الباطل وعلى رفض هدي الله المظهر ناهيك عن غيره الأعظم المبشر به تباعا هي 100 بالمائة . مع التذكير بأن هذه النتيجة هي الأحسم لدى الغرور الغبي الملعون حسب منظوره ، وقد بلغها إلى حد الآن بالتمام والكمال .
وما قضوا إذا هؤلاء في الأصل ضدي بشيء مما قضوا به وإنما هم قضوا بذلك كله في حق الله خالق الكون كله . ما ظلموني في الأصل أنا العبد الضعيف المبلغ وإنما ظلموا ربهم سبحانه الحق القاهر القهار وظلموا أنفسهم تباعا والعباد الثقلين أجمعين ونصروا في المقابل الغرور وحده . وما هو بظلم بسيط كاقتراف معصية في شيء من تعاليمه سبحانه مثلا وإنما هو ظلم عظيم وفي مقدمة الظلم كله الذي يمكن للعبد من الثقلين أن يقترفه في حق ربه . هو خيانة عظمى لله في أمانة التبليغ برسالة القرآن التي هي على عاتقهم بتكليف رباني قدسي جليل ؛ وحجب في ظلها لنور الله المنزل الذي يقول عنه سبحانه بأنه يخرج من الظلمات إلى النور ويحيينا نحن الموتى عباده الثقلين . والله يقول مثلا أن من قتل نفسا فهو كأنما قتل الناس أجمعين . وبالفعلة إياها هم يمنعون عن العباد الثقلين ما يحييهم ؛ هم بذلك وكأنهم يقتلونهم أجمعين ومرات بلا حصر . وبسبب حرمانهم مما يحييهم هم يظلون في الظلمات مذنبين في حق أنفسهم وفي حق غيرهم وفي حق الله كذلك بصريح العبارة أو ضمنيا . ولذلك يقول سبحانه بأن من يكتم ما أنزل من النور والحق والهدي بلعنهم عز وجل جلاله ويلعنهم اللاعنون الذين هم كل الملائكة وكل العباد الثقلين المتضررين بشكل من الأشكال .
ـــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــ "إن الذي يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158". س. البقرة . ـــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــ
فما ظلموني في الأصل إذا وما ظلموا ربهم القاهر القهار الذي لا يصيبه سوء أبدا مهما نكفر ونعصى ونذنب ونفسد ؛ بل هم قد ظلموا فقط أنفسهم ظلما عظيما .
ونتحدث عن الظلم الذي نتلقاه من عند الغير ونستنكره ، ونحن ظالمون لأنفسنا بجودة عالية ليس لها مثيل ؛ غريب !!! ونتحدث عن الصحوة الدينية وعن نصرة الحق وعن نصرة دين الإسلام وعن نصرة الرسول (ص) ؛ غريب !!! ونحلم بغد مشرق نكون فيه أقوياء ونكون الأمة الراعية لشؤون العالم بالحق والعدل ؛ غريب !!! وهل هناك من أثر فعلي على أرض الواقع لهذه الصحوة ؟ ألا يتفاقم فساد أحوالنا من كل جانب وفي كل يوم جديد ؟ فعما نتحدث إذا وبما نحلم ؟ إلى متى نظل نحلم ونكذب على أنفسنا ؟ ألم نع ضلالنا البعيد بعد ؟ ألم نع بأننا قد تلقينا من ربنا عقابنا الذاتي في شخص تخلفنا وفساد أحولنا وتفاقم فسادها المسترسل عقابا على ما فرطنا فيه واقترفناه من ظلم في حق الله ودين الإسلام وأمانة التدبر للقرآن وأمانة التبليغ بنور القرآن ، وعلى ما إقترفناه تباعا في حق أنفسنا ؟
لا والله ما نحن بأهل الحق المخلوق المعلوم ولا المنزل منه تذكيرا مادامنا قد رفسناه رفسا ومن كل جانب وكل على شاكلته قد فعل ، لا والله ما نحن بأهل هذا الحق مادمنا قد حطمنا في رفسه الأرقام القياسية وجعلنا جودتنا في رفسه تستحق تسجيلها في كتاب "تحديات جينيكس" .
قد بشرت بأن نور الله القرآني الجوهري المظهر سوف لن يبقي لأحد سببا ولا تبريرا لسب دين الإسلام أو الرسول (ص) ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن إذا نبتغي أن يبقى الوضع كما هو عليه يسبونهما متى شاءوا وكيفما يحلو لهم وليفتح لنا المجال للإستنكار والتنديد بدون جدوى وليظل الحال فعلا كما هو عليه . قد أحببنا إذا الإستكار والتنديد العبثيين وتعودنا على هذا النهج مدمنين ، ولا نرغب في الفطام والخلاص .
قد بشرت بأن كل أشكال التفرقة في الدين الواحد التوحيدي سوف تزول بفضله بالتمام والكمال ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن نبتغي إذا أن يبقى الوضع كما هو عليه قتالا وتقتيلا بيننا وزيادة بذلك في تشتيت أشلائنا من لدن أنفسنا وليبقى المجال مفتوحا للإستنكار والتنديد بدون جدوى وليظل الحال فعلا كما هو عليه مرا وسائرا في التفاقم . فنحن قد أعجبتنا هذه المرارة ونتلذذها ونبتغي منها المزيد !!!
قد بشرت بأن ظاهرة الإرهاب باسم دين الإسلام ستزول من ذاتها بعفوية في ظل تمام السلم والسلام ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن نبتغي إذا أن يبقى الوضع كما هو عليه ننخر فيه بهذه الظاهرة ما تبقى لنا من صلابة عظامنا لتصير أجسادنا بدون عظام لا نقوى على الإستقامة !!!
قد بشرت بأن ظاهرة الكسل في إنتاجية الفرد والمجتمع في ديارنا ستزول بدورها من ذاتها بتمام العفوية وفي ظل ضغط المصلحة الذاتية وحدها التي سيتبينها الناس جلية بفضل أنوار القرآن المظهرة ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن قد أعجبنا التخلف إذا والذل به والإستذلال بسببه من لدن الأقوياء ونبتغي المزيد من هذا كله !!!
قد بشرت بأن مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل الذي تمشي فيه البشرية جمعاء في إتجاه الفناء المحتوم والذي إكتسبته بسببنا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ وأهل الخلاص الرباني المنزل الذي يجنب وحده من الوقوع فيه ويمكن وحده من الخلاص منه حين إكتسابه ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن راضون إذا عما تسببنا فيه ولا نبتغي الخلاص ونبتغي للبشرية الفناء !!!
قد بشرت بأن الدين الحق سيظهر قريبا على الدين كله كما هو موعود من لدن الخالق سبحانه في سورة النصر وسورة الفتح وسورة التوبة وسورة الصف ، وأننا سنشهد يوم النصر الأعظم ويوم الفتح الأعظم ويوم التوبة الأعظم ويوم الصف الأعظم ، وأنه سيدخل في دين الله أفواج من الناس والدول وسيصبح أغلبهما في الوهلة الأولى أقله من أهل القرآن وبجودات عالية في الإسلام ، وأن رقي نسبتهما وجودات إسلامهما ستظل في استرسال مستمر طيلة الزمن الهجري الختامي المتبقي ، وأن ال90 بالمائة من قدرات الإنسان الذاتية الأصلية سنقتحم التحصيل منها بدون إنقطاع لأول مرة في التاريخ ، وأن البشرية ستشهد تحضرا صحيا عظيا مسترسلا يصعب على عقل الإنسان اليوم تصور أبعاده ؛ فما همت هذه البشرى أحدا !!!
قد بشرت بأنه في ظل أنوار القرآن المظهرة وفي ظل هذا التطور الموعود بفضلها موجودة حظوظ عظيمة لوقوع إسلام شعب دولة أمريكا ، وزوال جل شوكاتها أقله ضدنا في الوهلة الأولى تباعا وكذلك ضد باقي الشعوب عموما والبشرية جمعاء (موجود نفس الإحتمال بشأن الشعب اليهودي ونفس الحظوظ تباعا لإذابة كل الصراع في الشرق الأوسط ) ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن لا نبتغي إذا أن يسلم الشعب الأمريكي ولا أن يسلم شعب من شعوب باقي دول المجتمع الغربي ولا الشعب اليهودي ، ولا نبتغي الخلاص من هيمنتهم العدائية ضدنا المكتسبة كذلك بأيدينا ، ولا نبتغي للبشرية الخلاص من الجانب المدمر المهيمن من سلطاتهم ونفوذهم العالمية !!!
قد وضحت بالحجج الحقيقة المطلقة التي تقول أننا أسدينا بجودة عالية خدمات للغرور الغبي الملعون لما فرطنا وقصرنا في تدبر رسالة القرآن وفي أمانة التبليغ ولما تسببنا بذلك في قيام الفساد في أخلاق الناس والجن وفي قيام الفساد في البر والبحر والجو تباعا ، وبشرت بظهور الخلاص من كل ما إقترفناه ومن كل ذنوب المقترف ، فما همت هذه البشرى أحدا !!! فنحن راضون إذا عما إقترفناه واكتسبناه وراضون عن سخط ربنا علينا ولا نبتغي هذا الخلاص وهذا التكفير !!!
لا والله ما نحن بأهل الحق قط مادام الحال على أرض الواقع هو الحال الموصوف وخاصة إن يظل كما هو عليه . فلئن كان لنا بعض من العذر في مجموع المقترف المذكر به وبعض من الشفاعة به لنا لدى رب العالمين عز وجل جلاله ، فإنه بحضرة التذكير القرآني الثاني الذي توقعه عابرا رسالتي التبليغية الجليلة المكتسبة يزول كله ولا تبقى لنا أيتها شفاعة لديه هو الحق سبحانه حسابا في الحياة الدنيا ويوم الحساب الأعظم .
وأتساءل شخصيا ما المطلوب مني بصريح العبارة وضمنيا أيضا بقيمة الصريح من خلال الرد بالصمت الشامل وبتلك التقولات الباطلة الناصرة للغرور الغبي الملعون طولا وعرضا ؟ ما المنتظر مني ؟ هل أتخلى عن رسالتي التبليغية وأخون أنا كذلك ربي في أمانة التبليغ ؟ هل أدفنها وأتخلص منها ليرضوا عني هؤلاء كما هو الشرط الذي إشترطه مثلا أهل المواقع الإلكترونية إياها ليسمحوا لي بالكتابة في منتدياتهم "الإسلامية" خوضا فيما لا يغير وضعنا بشيء وفيما يزيد في تثبيته فقط ؟ وهل يستطيع فعل ذلك من رأى آيات ربه الكبرى ؟
وإني قد رأيتها فعلا وبوفرة عظيمة في شخص أنوار القرآن التي تلقيتها وأضيفت إلى حصيلتي منها قبل ذلك . وكل من هو في وضعي لن يرد إلا بمثل هذا الرد المفصل ، وذلك بقضاء كمال الله في صنعه . ووضعي هذا هو الموعود المبشر به الذي سيصبح فيه أغلب العباد الثقلين أقله في الوهلة الأولى كما هي مشيئته سبحانه الحق الرحمان الرحيم . فكل ما ألممت به من العلم القرآني الجوهري هو ليس بالقطع علما نخبويا وإنما هو علم مصقول من لدنه سبحانه ذي الكمال ليدركه الكل .
لا والله لن أتخلى عن رسالتي التبليغية المكتسبة ولن أدفنها .
لا والله لن أخون ربي أبدا ولو بمثقال الذرة في أمانة التبليغ إلى كل العباد الثقلين بهذا العلم الرباني القدسي الموثق فيها من باب التذكير والتوضيح البياني حصرا . ولئن تقضي الضرورة بالرحيل إلى ديار المجتمع الغربي لأبلغ منها إليه وإلى كل الناس والجن سأفعل . ويظهر أن الأجل لفعل ذلك قد أزف مادمت قد إستنفدت السعي بالحق في ديار أهل القرآن بدون جدوى واستنفد جل صبري تباعا .
جمال اضريف ، بلقب "أبوخالد سليمان" الرباط في : 31-08-2008 | |
|