توفي عبد الصادق ربيع، الأمين العام للحكومة، عن عمر يناهز63 سنة، بعد مرض عضال ، وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل عبد الصادق ربيع.
وقال الملك في البرقية "بنفس متحسرة، مليئة بالحزن والأسى، وقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، تلقينا النبأ المفجع لرحيل المرحوم الأستاذ عبد الصادق ربيع، الذي لبى داعي ربه، مشمولا بعفوه تعالى ورحمته ومغفرته ورضوانه.
وأضاف:" وبهذه المناسبة الأليمة، نعبر لعقيلته الفاضلة، ورفيقة عمره السيدة عفيفة بوهلال، ولابنه البار علي, وكافة ذويه وأصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازينا، وصادق مواساتنا وعميق تأثرنا. سائلين الله العلي القدير أن يمن عليهم بالصبر الجميل, ويشملهم بالرضا بقضائه، ويعوضهم عن فقدان الراحل الكبير بأحسن العزاء، وجزيل الثواب".
واعتبر وفاة ربيع بأنها لا تعد خسارة فادحة لذويه فقط وإنما هي رزء جسيم بالنسبة لمللك ولحكومة المملكة.
وقال:" فقد كان، رحمه الله، خديما وفيا للعرش العلوي المجيد، ومخلصا صادقا لمقدسات المملكة وثوابتها ومؤسساتها، وخبيرا ألمعيا في حسن تدبير الشأن العام, وقائما على سير دواليب الأمانة العامة للحكومة وفقيها متضلعا في شتى أصول وفروع وشعب القانون، يعز نظيره. كما جسد الراحل الغالي نموذجا لكبار رجالات الدولة، الذين نهضوا بمسؤولياتهم وأماناتهم, بكل إخلاص وتفان، ونكران ذات، ونزاهة واقتدار، وحكمة وشجاعة، وحنكة كبيرة، ودراية عالية".
ودخل الراحل ربيع أروقة الحكومة في 1974، عندما عين مديرا للدراسات التشريعية بالأمانة العامة بالحكومة، كما شغل منصب عضو في الغرفة الدستورية منذ سنة 1979، وابتداء من سنة 1985 شغل الراحل منصب مستشار قانوني للهيئة الوطنية للأطباء.
ولم يكتب لعبد الصادق مغادرة هذه الأروقة حتى بعد التسعينات، إذ عين في 22 فبراير 1993 أمينا عاما مساعدا للحكومة، ثم أمينا عاما للحكومة ضمن الحكومة التي ترأسها محمد كريم العمراني في 11 نونبر 1993.
كما تقلد نفس المنصب في الحكومتين اللتين ترأسهما عبد اللطيف الفيلالي على التوالي في 7 يونيو 1994 و27 فبراير 1995.
كما أسندت له نفس المهام في حكومتي عبد الرحمان اليوسفي في 14 مارس 1998 و6 شتنبر2000، وفي حكومتي إدريس جطو في نونبر 2002، ويونيو 2004، وفي حكومة عباس الفاسي في15 أكتوبر2007.