يحدثنا التاريخ الصحراوى القديم و المعاصرعن العديد من العظماء والأبطال الذين عرفوا معنى الوطن الصحراوى وضرورة الغيرة عليه ومبادى الإنتماء اليه، فعاشوا مدافعين عنه ، فخورين بالإنتماء إليه ومعتزّين به(نذكر منهم اعلى ولد ميارة و لعروصى ولد بابا حمو وسينى ولد الدرويش و اسماعيل ولد الباردى و الولى ولد بابا حمو و احمد حمادى وولد ميشان وولد الشيعة وو لد الدليمى ، فدافعوا عنه ضدّ كلّ من يتربص بهم وبالوطن ، ورفعوا رايته عالية فى زمن المقاومة الحقة ضد الاسبان و الفرنسيين ، فكانوا يستميتون من أجل ألاّ تنزل أو تسقط راية الوطن ، التي تعبر عن كرامتهم وعزّتهم ، فمن أبدع القصص الواقعية ما ذكره الراحل الشيخ الصحراوى الجليل الفقير سيدى محمد المعروف ب(ابيا)
" ففي أوائل العام1936 جهزالمجاهدين الصحراويين جيشاً لمنازلة المستعمر فى تيرس ….. ولما وصل االصحراويين قادمين من الساقية الحمراء الى ميجك وهى منطقة على مشارف تيرس الجنوبية وجدوا ان المستعمريين قد أعدوا لهم 11 الف فارس يساعدهم 6 الاف اخرى من الخونة البيظان(خليط من الصحراويين و الموريتانيين) بينما جيش الصحراويين كان ثلاثة الاف مجاهد فقط وما ان التقى الجمعان ودارات رحى المعركه حتى سقط المجاهد اعلى ولد ميارة الذى كان يحمل الراية الصحراوية صريعاً شهيداً فما اسرع أن وثب الولى ولد بابا حمو عن ظهر فرسته وحمل الرايه وياله من شرف لا يناله الا العظماء الحكماء العارفون بحق راية وطنهم . حمل المجاهد ولد بابا حمو الرايه بيمينه ودخل فى صفوف المستعمر اسداً مغواراً لا يخاف الموت بل يتمناه . وظل ولد بابا حمو يجول فى صفوف الاعداء بسيفه و مدفعه(الوروار)ويصول حتى أصابته ضربه قطعت يمينه فأخذ ولد بابا حمو الرايه بشماله فما لبث أن أصابته ثالثه شطرته شطرين مات الولى ولد بابا حمو نعم استشهد مقطوع الذراعين مشطوراً شطرين الى جانب اعلى ولد ميارة , ماتو بعد أن دافعو عن وطنهم بكل ما أتاههم الله عز وجل . وبعد استشهاد الولى ولد بابا حمو اخذ الرايه المجاهد احمد حمادى وما زال يقاتل حتى لحق بصاحبيه وبعدها اخذ الرايه المجاهد سينى ولد الدرويش الذى قام بأنسحاب تكتيكى للجيش الصحراوى المجاهد القليل حفاظاً على ارواح ما تبقى من المجاهديين امام جيش عرمرم " .
· والتاريخ الصحراوى كذلك يعرّي بعض عديمي الأخلاق والمروءة والوطنية والشّـهامة من الصحراويين اليوم الذى اصبح عندهم "كل شى قابل للبيع" ، ويكشف ويسجّل لنا بالصّور العملاء و الخونة وهم يقفون على علم وطننا الغالي بأقدامهم القذرة بالعيون و السمارة و الداخلة و بوجدور ويسحقون بذلك كرامتهم وانتمائهم ويكشفون عن أخلاقهم الوضيعة ، فلا كرامة لمن يحرقون علم بلادهم ، ولا أخلاق ولا وطنية لمن يدوسون بأجسادهم النجسة على علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الراية الصحراوية التي ترفرف شامخة بكل علو وكبرياء في كل أنحاء العالم ، وعلى سبيل المثال في مقر الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى والمنظمات الدولية والاوربية ، وفي دول امريكا الاتينية و اسيا والولايات المتحدة .
· ويسجل لنا التـّـاريخ على مرّ الأيّـام وقوف الرّؤساء والقادة والزعماء من كافة أرجاء المعمورة إحتراما لعلمنا ، لرايتنا الصحراوية و لقيادتنا الوطنية بجبهة البوليساريو ، لأنّـها تمثل عزّة وشرف كل صحراوى و صحراوية ، شاء من شاء وأبى من أبى !!!
· ويذكّرنـا تـّـاريخ الساقية الحمراء و وادى الذهب بأنّـه ليس غريبا ولا شاذا أن يتصرف بعض الحاقدين من شذاذ الآفاق ، ممن عشّشت في كيانهم الأحقاد ، وممن فقدوا البصيرة والإحساس الوطني ، وممن يعنون من عقدة الشّـعور بعدم الإنتماء ، في الوقت الذي يتشدقون بنتمائهم الزائف لهذاء الوطن الذى يتاجرون بيه!!!
· ويؤكـّـد لنا التـّـاريخ بالصحراء الغربية بأنّ الحزبيّـين لا إنتماء لهم إلاّ لأحزابهم وليس للوطن و تذكرو معى من فضلكم التاريخ السياسى فى ايام الفقيد الراحل الجنرال افرنكو رحمة الله عليه !! وصدق وسلم من أعلنها بكل موضوعية وصدق حقيقة لا شك فيها : " من تحزّب خان " .
كما يؤكد لنا التـّـاريخ منذ بداية الاحتلال المغربي بأنّ دعاة"نحن صحراويين وحدويون داخل المغرب "من " الجذريين " انتماؤهم لإنانيتهم وأطماعهم الحاقدة مهما تشدّقوا وتظاهروا بشعارات جوفاء مستمدة من متاحف الزّمن الغابر الذي مضى بلا رجعة !
· وسيحفظ لنا التّـاريخ بأنّ من داس على علم وطنه ، سيدوسه التّـاريخ ، وسيحفظه في مزبلته التي تمتليء بفاقدي الإحسـاس والشعور ، وبمعدومي الضمير !
· واكتب يـا تاريخ ، رايتنا البوليسارية ستظل تعانق السماء ، خفـّـاقة ، وسنقف لها مرفوعي الرأس في شموخ ، ولن تسقط ونحن أحيـاء