منتديات المغرب الملكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المغرب الملكي

موقع و منتديات كل الملكيين و الملكيات بالمغرب الملكي
 
دخولالبوابةأحدث الصورالتسجيلالرئيسية

 

 حتى يغيرو ما بأنفسهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود الاردن
عضو متميز
عضو متميز
محمود الاردن


عدد الرسائل : 1572
النقاط المكتسبة من طرف العضو : 6522
خاصية الشكر : 18
تاريخ التسجيل : 07/02/2007

حتى يغيرو ما بأنفسهم Empty
مُساهمةموضوع: حتى يغيرو ما بأنفسهم   حتى يغيرو ما بأنفسهم I_icon_minitimeالجمعة 08 فبراير 2008, 12:26

بسم الله والصلاة والسلام على سينا رسول الله ...




بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.


ترى هل لازال الإحباط يلازمنا ..ام ان عزائمنا إرتفعت واشتدت ؟؟ ان الله يحب هذه الأمة ..انها امة حبيبه الى الله ...لوراجعنا ايات القرآن لوجدنا ان الله سبحانه و تعالى بعد غزوة بدر يشتد على المسلمين فحيث النصر قد يأتى العجب : تقول سورة الأنفال : {يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله وللرسول}....آية 1
اما بعد أحد و جراح اللم شديدة كانت الأيات مربتة مهدئة : {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} .....سورة آل عمران...آية 155


ان عفو الله أقرب مما نتصور ... ولأن رسول الله كان متعب ومتألم قال له تعالى : {فاعف عنهم واستغفر لهم و.شاورهم فى الأمر}...سورة آل عمران...آية 159
فكيف يصيبكم الإحباط وبينكم رسول الله : {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم أياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.....سورة آل عمران...آية 164




من مجامع التغيير حسن الخلق : من الكلمات الصعبة التى نسمعها احيانا حين يدخل أجنبى الى الإسلام الحمد لله ان أسلمنا قبل ان نرى المسلمين .هذه كلمة جارحة لأنها تعنى اننا لا نمثل حقيقة الأسلام و جوهره.

ان اى حضارة حتى تستمر تحتاج الى ثلاث دعامات : ماديات , روحانيات وأخلاق وقد تميزت حضارة السلام انها مزجت بين هذه الدعامات وبالتالى إستمرت تحكم العالم 1300 عام
قال شوقى أمير الشعراء : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فمادامت هناك أخلاق فهناك أمة و هناك حضارة


يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : انما بعثت لأتمم مكارم الخلاق .... الهدف من بعثته إتمام الأخلاق .. حديثه هذا نفسه من أكبر مكارم الأخلاق , لم يقل بعثت لأعلمكم الأخلاق و لكن لأتممها أى إنها موجودة
سيقول البعض الهدف الأساسى من الدين معرفة الله ... بالتأكيد . وكيف نتعرف على الله ؟
بمعرفة أسمائه و صفاته .. الحليم , الكريم , الصبور , الرؤوف ........
والبعض يقول إن أهم ما فى الإسلام العبادة : بالتأكيد فأركان الإسلام خمسة .. ولكن تعالوا ننظر اليهم : الصلاة : قال تعالى : {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}...سورة العنكبوت...آية 45


فى حديث قدسى : إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتى ولم يستطل بها على خلقى ..

ويقول صلى الله عليه و سلم : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له
بالنسبة للزكاة : بسم اله الرحمن الرحيم : {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}...سورة التوبة...آية 103



والتزكية إصلاح النفس بحسن الخلق .

وهناك مفاهيم إسلامية للصدقة وردت فى الأحاديث مثل : تبسمك فى وجه أخيك صدقة , وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل فى ارض غريبة صدقة و بصرك للرجل ردئ البصر صدقة ...إذن الصدقة كلها أخلاق
فإذا نظرنا للصيام فتكفينا كلمة رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لم يدع قول الزور و العمل به فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه
وفى حديث آخر : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق
يعنى يقول لنفسه مرة إنى صائم فيذكرها بأخلاق الصائم ويقول لمن امامه إنى صائم فلن ارد عليك..


اما الحج فطوال الأيام المخصصة له لارفث و لا فسوق ولا جدال فى الحج وإلا .....
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه
إذن فالعبادات كلها تسعى لهدف واحد ..حسن الخلق. هذه هى الثمرة
حين أرسل الله سيدنا موسى الى فرعون وهو من هو قال تعالى : {اذهب الى فرعون إنه طغى فقل هل لك الى ان تزكى وأهديك الى ربك فتخشى} ...سورة النازعات...آية 17 ، 18 ، 19


وسيدنا جعفر بن ابى طالب حين سأله النجاشى عن حقيقة هذا الدين الذى جاء به رسولهم قال فى كلمة موجزة : كنا قوم.....
فبدأ بعرض سوء أخلاق العرب فى الجاهلية ثم صفات الرسول صلى الله عليه و سلم ثم ما آل اليه حالهم من مكارم أخلاق بعد إسلامهم ...لأن سيدنا جعفر كان يفهم جوهر الدين لم يضيع وقتا فى شرح العبادات لقد أصبح لدينا نوع من الأنفصام ... والناس صنفان :
متدين سئ الخلق أو حسن الخلق على غير دين وكلاهما أثره أسوأ من الأخر


فهذا الشاب المتدين المصلى الصائم لو أساء الى جيرانه وازعج من حوله بصوت كاسيت سيارته ..او بإصطحابه مجموعة من البنات كل هذا مثال سئ للمسلم
والفتاة المحجبة ذات الملابس الضيقة والضحك بصوت عال والخوض فى سير الناس مثال أسوأ

اما العزيز صاحب الخلق الحميد و لكنه لا يصلى ولايتعبد فأثره ايضا سئ فكلا النوعين يؤدى الى فتنة الناس فى الدين سلبا او إيجابا.

ذكروا عند رسول الله إمرأة بصلاتها وقيامها غير انها تؤذى جيرانها فقال هى فى النار وأخرى ليس لها رصيد كبير من صلاة و قيام و لكنها تحسن الى جيرانها فقال هى فى الجنة
وفى أحاديث كثيرة نجد : الحياء والإيمان قرناء جميعا إذا رفع أحدهما رفع الآخر
وأيضا : لا إيمان لمن لا أمان له ولادين لمن لاعهد له . أى الذى إذا غضب لا تستطيع ان تأمن ما قد يفعل ولا يهتم بوفاء عهوده.
وفى حديث آخر الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان

ان أحد العناصر الأساسية لقيام الأمم الأخلاق ...
لقد ورد فى القرآن صفات عباد الرحمن ولو نظرنا اليهم لوجدنا إن الجزء الأكبر هى أخلاقهم : يمشون على الأرض هونا فليسوا متكبرين ولا يجادلوا السفهاء ويبتعدوا عن مواضع العراك والمشاكل ولهم عباداتهم التى تعينهم على شهادة الحق والبعد عن اللغو وهكذا

ومسك الختام حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حتى يغيرو ما بأنفسهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب الملكي :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: