نظرية الخط الإسلامي الثالث و رائدها الملك محمد السادس للخروج بإسلام معافى في المغرب
نعتقد أن من واجب جميع النخب الواعية العمل على إنهاء التباعد بين المغرب العربي وتوأمه المشرق العربي، والعمل على دمج هاتين الرئتين فيما بينهما لينعم القلب ــ الوطن العربي ــ بالراحة والديمومة، فالعالم يعمل على التكتلات والتقارب وعلى أساس بعد واحد وهو الإقتصاد، فكيف ونحن لدينا أبعاد لا تتوفر عند جميع الأمم والشعوب والجغرافيات الأخرى ، وكلها ليست وليدة الساعة أو المرحلة، وهي الدين واللغة والنسب والتاريخ المشترك، والحضارة العريقة والمشتركة ببعديها الإسلامي والعربي إضافة لعامل الإقتصاد والمستقبل المشترك للأجيال العربية، ناهيك أن هناك هما مشتركا وهو العمل على خروج ديننا وشعوبنا من مربع الإتهام بأن ديننا يعلّم على الإرهاب، وإن شعوبنا تميل الى الإرهاب والعنف، وهي تهم باطلة لبستنا جميعا نتيجة تباعدنا عن بعضنا البعض، ونتيجة تقاعسنا عن الجلوس معا من أجل التفكير بالحلول، وأصبحنا من خلالها نتعرض لأبشع التهم والمضايقات، وصولا للحروب التي بدأت على قسم من جغرافيات أوطاننا وشعوبنا ، وهناك حروبا في طريقها للتدشين في بقع أخرى من جغرافياتنا العربية والإسلامية. لذا ليس من الإنصاف السكوت ووضع اليد على اليد، وبنفس الوقت ليس من الإنصاف الإنتحار، ولكن من الإنصاف التفكير بالحلول الناجعة، خصوصا ونحن نمتلك مقومات الإنتصار، ولكننا لا نمتلك الإستراتيجيات الإنقاذية التي تكون بنيتها التحتية من هذه المقومات، ونتيجة كل ما تقدم ذهب البعض من القادة العرب على العمل فرادا، وتحت شعار أضعف الإيمان بالنسبة لــ ( للعمل الوحدوي والجمعي المفقود) ولكن حتى هذا العمل الفرادي أصبح صعبا، وذلك نتيجة ضيق المساحة المتبقية للعرب والمسلمين، والسبب فينا لأننا لم نصنع السدود والمصدات قبيل موسم الفيضان السياسي والإعلامي لنقلل الخسائر ونمتص صدمة الفيضان، و مثلما فعلت شعوب وأوطان قبلنا، ولهذا قبلنا بالخسائر مجبرين، ولكن علينا الحذر الشديد من الوقوع في مربع اليأس والإنهزام، فالفيضانات لها زمنا ،والبراكين لها زمنا هي الأخرى، وبالتالي مزيدا من الصبر بشرط عدم السكون والإتكال على الآخرين، أو الإتكال على القدرة الماورائية، أو الإتكال على لحظة عقلنة عدونا المجنون.
كان للكاتب شرف كتابة سلسلة من المقالات التي نُشرت في صحف عربية حول ظاهرة ما يسمى بالإرهاب بشكل عام، وما حدث في الدار البيضاء من تفجيرات إجرامية راح ضحيتها 45 شهيدا وذلك في مايو/ أيار 2003 بشكل خاص ،علما إن المجتمع المغربي كان ولا زال يمقت ثقافة الإرهاب والعنف، وهو يشبه في ذلك الشعب العراقي قبيل الإحتلال ،حيث كان العراق نظيفا من ظاهرة العنف والإرهاب، ولكن لو نظرنا الى الشعب العراقي الآن فهو ضحية يومية وبالمجان لظاهرة العنف والإرهاب ،وتحول العراق الى حاضنة للإرهاب، والأسباب كثيرة وأولها الإحتلال وسيناريوهاته التي غلفها بالوعود الوردية، فمن هنا على الحكومات و الشعوب العربية الإنتباه، وفي مقدمتهم السلطات المغربية و المجتمع المغربي الإنتباه لظاهرة الإرهاب والعنف، وعلى الجميع الإستفادة من دروس العراق كي لا تقع المغرب ولا غيرها ــ لا سامح الله ــ بهذا الشر وهذا الخطر خصوصا وهناك متسع من الوقت فرضته المقاومة العراقية، وصمود الشعب العراقي أمام مخططات الأعداء.
لمحة سريعة جدا على الأيام التي سبقت تفجيرات الدار البيضاء
لو عدنا الى الأيام التي سبقت تفجيرات الدار البيضاء في المغرب فسنجد أنه كان هناك جدلا برلمانيا وسياسيا حول تمرير ( قانون مكافحة الإرهاب) وكان طلبا أميركيا حيث كانت تريده الولايات المتحدة من المغرب و من الدول العربية الأخرى، خصوصا وهي القطب الأوحد في العالم ،فنتيجة إصرار البرلمان المغربي على رفض ذلك القانون، والذي عليه جدل كبير عالميا وعربيا وإسلاميا، وكذلك عليه جدل كبير حتى داخل الولايات المتحدة فجاءت ( الخلية الطائرة) ونكرر هي طائرة ووافدة وليس من المغرب لتنفذ جريمتها في مايو/ أيار 2003 ليُجبر البرلمان المغربي على تمرير قانون مكافحة الإرهاب، وهكذا طبق القانون في بريطانيا بعد تفجيرات أنفاق لندن التي حدثت في تموز/ يوليو 2005، وهكذا سُن القانون في أسبانيا نتيجة تفجيرات قطارات مدريد، وفي اليمن سُن القانون أيضا بعد تفجيرات الناقلة ــ كول ــ الأميركية، وهكذا في العراق سُن ولكن تم تنفيذه بعد تفجيرات ضريحي الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء، وحتى أننا نعتقد ونتوقع سيكون في باريس شيئا من هذا القبيل لتمرير قانون مكافحة الإرهاب، وهكذا لبقية العواصم الأخرى.
الملك المغربي يؤسس مشروع الخط الإسلامي الثالث بالإعتماد على الإصلاح
ولكن الشيء الطيب في المغرب هو حصول حالة الإنتباه التي توفرت عند المسؤولين المغاربة وفي مقدمتهم القصر الملكي المتمثل بجلالة الملك الشاب محمد السادس، أي عُرف أن هناك إستراتيجيات قادمة بإتجاه المغرب لا محال، وما الإلحاح الأميركي على تمرير قانون مكافحة الإرهاب إلا تمهيدا لمجىء هذه الإستراتيجيات نحو المغرب العربي، خصوصا وهناك حزمة من الملفات الساخنة والدسمة سياسيا وإعلاميا وإستراتيجيا والتي تنتظر التهييج وفي مقدمة هذه الملفات هو ملف الصحراء، والسجناء، وحقوق الإنسان، والحدود البحرية مع أسبانيا والجزر المتنازع عليها ،وقضية الهجرة غير الشرعية ( هجرة القوارب) وغيرها من الملفات الأخرى الداخلية والخارجية المشتركة مع دول مجاورة.
فمن هنا وعلى ما يبدو إستطاع الملك المغربي وبإشرافه شخصيا على فرز الملفات كلها أولا، ثم قام بتوزيعها حسب الأهمية والأسبقية ثانيا، وعاد فشكّل الفرق والخلايا من أجل توزيع الملفات عليها ثالثا ، والمباشرة بالعمل وكان هو على رأس معظم هذه الفرق رابعا. فباشر هو بنفسه بعملية الإصلاح الداخلي من خلال حملة ( جبر الخواطر)، وهي إستراتيجية مغربية وملكية خاصة هدفها إنصاف الذين تضرروا من العهود السابقة في المغرب، سواء كانوا من السجناء أو من المتضررين نتيجة الملاحقات والخلاف في الرأي، حيث باشر بتعويضهم ماديا ومعنويا، كما باشر بمعالجة قضايا الشباب والمرأة والبطالة، حيث قطع شوطا لا بأس به في هذا المجال، ناهيك عن معالجاته المتلاحقة في ملف حقوق الإنسان..
وقد يقف مواطن أو متابع ويعترض على هذا الكلام، فنقول له لديك كل الحق حيث إن عملية البناء تختلف عن عملية الهدم والتخريب، وكذلك إن عملية الترميم تختلف عن عملية التكسير، فكلاهما يحتاج الى جهد وزمن وصبر، خصوصا وهناك تراكمات ومن أزمان وعهود سابقة، لذا فالإصلاح يحتاج الى زمن وصبر، ولكن الأمر الجيد والمفرح في المغرب إن هناك إرادة ملكية وعلى رأسها جلالة الملك نفسه لمعالجة هذه الملفات. ولهذا قرر الشروع بالمشروع التجديدي والنهضوي في مجالات التجديد السياسي والإجتماعي والإقتصادي والخدماتي والبشري، وهناك إنتصارات سُجلت في هذه المجالات، وهذه نعمة كبيرة عندما يقتنع المسؤول العربي الأول في الدولة ويباشر بهذه المشاريع وبنية صادقة، فهذا بحد ذاته يبشّر بمستقبل عربي جيد، وعلى الأقل في جهة المغرب العربي، ونسأل الله تعميمه على أركان الوطن العربي الأخرى.
الملك المغربي يصر على المعالجات الجذرية ويرفض المعالجات الترقيعية
فبعد أن أوعز الملك المغربي بتحريك عجلة الإقتصاد المغربي، وسجل إنتصارات لا بأس بها في هذا المجال، فباشر بتحريك عجلة حقوق الإنسان، وعجلة التنمية البشرية، بحيث وضع القاطرة المغربية على الطريق الصحيح الذي يؤدي الى ميناء الإستقرار والرقي. و يبدو من هنا قرر الملك الشاب الإلتفات الى قضية مهمة جدا، وهي القضية التي أصبحت حديث العالم من أقصاه الى أقصاه، وهي قضية ما يسمى بــ ( الإرهاب)، وإقحام الإسلام والمسلمين في مربعها الذي شعاره العنف والتدمير والتفجير، وبذلك أصبح الإسلام والمسلمين بديلا عن ( الإتحاد السوفيتي السابق) أي خصما بالإكراه، فمن هنا نأى الملك المغربي بنفسه عن المعالجات ( الترقيعية) والتي إشتهر بها المشرق العربي، وخصوصا في المجالات السياسية والإجتماعية وحتى الإقتصادية والتي هي أساس نمو ظاهرة الإنحراف السياسي التي أدت الى إتخاذ العنف سبيلا للتفاهم، نتيجة حالة التقاعس في معالجة تلك المجالات بطرق صحيحة ومدروسه.
فمن الناحية العلمية والعملية لا يمكن أن تعالج قضية أو قضايا ساخنة إن لم تهيىء وسائل نجاح المعالجة، أي لا يمكن معالجة حالة (التطرف) في الدين والأفكار والسياسة إن لم تعالج الثقوب التي توجد في الحيز الذي يتحرك فيه الناس والسياسيين وتلك القضايا المهمة مثل الدين والسياسة، حيث لا يمكن أن تملأ وعاءا بالماء دون معالجة وسد الثقوب في ذلك الوعاء، فعندما لا تعير أي أهمية الى تلك الثقوب وتستمر في عملية ملأ الوعاء بالماء، فسوف لن تحصل على نتيجة، أي لن يمتلأ الوعاء، وسوف تبذل جهدا مضاعفا وهو جهد مهدور، ومن ثم سوف تبذر كميات كبيرة من الماء، وسوف تؤثر على البيئة والحيز الذي تُجرى فيه عملية ملأ الوعاء، وبهذا ستظهر لك مشاكل جديدة تضاف للمشاكل الأصلية، وإن سبب كل هذا هو الإصرار على عدم سد الثقوب، والتي هي بداية نجاح عملية ملأ الوعاء، والأمر ينطبق على الوعاء السياسي والإجتماعي والإقتصادي.
ومن هنا إستوعب جلالة الملك محمد السادس أبعاد قضية الإنحراف في تطبيق الإسلام بشكله الصحيح، لذا لا يمكن معالجة هذا الإنحراف إلا من خلال إصلاح البنية التحتية التي يتحرك من خلالها الإسلام والمسلمين، وذلك من خلالها المواطن المغربي المسلم، وأولها ( الشيخ والمسجد) وهنا لا الكاتب ولا جلالة الملك يريدان صنع شيوخ دين وفق مقاسات خاصة، فإن كان هكذا فعلينا إستقبال حُزم من المشاكل الجديدة بعد حين، وسوف نزيد بالإنحراف أكثر وأكثر، ولا يريدان ايضا تغيير المسجد ليكون ناديا، أو يكون مقهى، فإن كانت هكذا النية فهذه كارثة وهي غير موجودة في ذهن الملك المغربي ولا في ذهن الكاتب.
ولكن القضية ذات ترابط جدلي ، فمثلما تتخرج الأجيال العلمية بإختصاص الكيمياء والفيزياء والطب والهندسة وترفد السوق والمجتمع بهذه الأجيال الشابة، فلابد أن يُرفد المسجد والمجتمع بهذه الأجيال المتخرجة من كليات الشريعة وعلوم الدين والفلسفة وغيرها، وذلك لتجديد الأفكار المحلقة في المسجد، مع شرط ثبات هدف المسجد وحرمته وقدسيته، وبقاء الهدف الذي جاء من أجله، وبنفس الوقت الحفاظ على أجيال المشايخ السابقين ورعايتهم، وإدخال العاملين منهم بدورات عصرية تعرفهم بالمتغيرات التي حدثت وتحدث في العالم، والتأكيد على شرح المخططات التي يُراد فرضها بوسائل الترهيب والترغيب في أوطاننا، وشرح كيفية صدها بوسائل غير العنف والفوضى والغوغاء بشرط عدم الإستسلام، وذلك من خلال بناء وتحصين الإنسان من الداخل لتحل في داخله القوة والصبر والثبات بدل الإنهزامية التي يُراد الإعلام والإشاعة زرعها في نفوس المسلمين.
غايات وأسباب الإصرار على نظرية الخط الإسلامي الثالث!
لقد إستوعب جلالة الملك والمحيطين به من المسؤولين والمختصين في المغرب أهمية التجديد، وأهمية التخلص من المخططات التي تتحرك نحو منطقة المغرب العربي، ومن هنا عرفوا إن المجتمع المغربي لا يختلف عن المجتمعات الأخرى، أي يتكون من ( الرجل والمرأة) لذا لا تنمية بشرية ناجحة إلا من خلال الإهتمام المشترك بالمرأة والرجل، وحتى وإن كانت هذه التنمية خاصة بالإسلام وعملية إستمراره بالطريقة النقية، فالإسلام جاء رسالة وفلسفة ومشروع حياة للبشرية جمعاء، وجاء لجميع العصور والأزمان، فهو بحر لا ينضب. لذا فهو بحاجة الى رجال يتجددون مع المتغيرات التي تحدث في العالم والكون، وواجبهم المحافظة على الإسلام ومن ثم البحث العميق لإخراج اللؤلؤ المكنون فيه، والذي جاء ليلائم كل زمن وعصر، خصوصا وهو جاء للبشرية جمعاء بشهادة الرسول الكريم محمد(ص) إذن لا لؤلؤ دون الغوص والبحث والتنقية من خلال مرور المعلومة على وسائل تنقيح عديدة لتخرج المعلومة الجميلة والناصعة ( اللؤلؤة) لتقدم للناس نهجا لا تسوده شائبة كي يُمارس نهجا في الحياة.
فإن قضية البحث عن (الخط الثالث الإسلامي) ليست نزهة أو هواية أو نزوة، بل هي مشروع ضخم غايته البحث عن طريق يُنجي الإسلام والمسلمين من الخطر، فهو ليس إنحراف ولا إحراف، بل هو طريق نجاة من الحصار بشرط دون ضرر ودون تحريف، وهناك من الأسباب والمسببات الكثيرة والتي حتمت على جلالة الملك محمد السادس ومن معه أي الذين آمنوا بأخذ زمام المبادرة المدروسة من خلال تبني مشروع ( الخط الإسلامي الثالث) ولأسباب حماية الثوابت العقائدية والسياسية والنفسية والتاريخية فثباتها وتجديدها صمام أمان أمام ظاهرة الإنحراف والعنف والغلو.
لقد ظهر للعيان إن الإسلام خصما لبعض القوى الكبرى، ولبعض المدارس السياسية التي تراه خطرا عليها وعلى مصالحها، وخطر يفوق خطر الشيوعية، لهذا قرر أصحاب تلك المدارس، والذين هم دول ومنظمات ومعاهد ومراكز كبيرة بشن الحرب الباردة ضد الإسلام والمسلمين، أي الحرب التي تُسخن حسب الجغرافيات الإسلامية، وبما إن القرآن عربيا وهو عماد الدين الإسلامي فإذن قلب وكبد الهدف وحسب نظرية هؤلاء هم العرب، وكأنهم يريدون القول إن الإسلام دين العرب فقط، وإن القرآن كتاب العرب فقط، وهي فلسفة سطحية لدى هؤلاء، حيث ظنوا من خلال عربية القرآن إن القرأن والدين الإسلامي عربيان، مع العلم أنه رسالة للبشرية جمعاء.
ولقد شرحنا هذا في السطور السابقة، وظنوا إن المسلمين من غير العرب لا يجوز لهم مناصرة العرب، ولا يجوز لهم الإستمرار في تآخي العرب من خلال الإسلام، فبنظرهم إنها إضحوكة، فمن هنا جاء الضغط على كثير من الدول والشعوب الإسلامية وغير العربية كي تتنصل عن العرب، وتُضعف علاقاتها مع العرب، لينفرد هؤلاء بالعرب وبالدين الإسلامي الذي يظنونه عربيا فقط. ومن هنا جاء الشطر الثاني من مخططات وحروب هؤلاء ضد ( العروبة) أي حروب شرسة لا تقل عن الحروب الدائرة ضد الإسلام، وهي حروب سياسية وإعلامية وإقتصادية ولوجستية ونفسية وحتى عسكرية في بعض الأحيان، وإن هذا الشطر من الحروب لا يستثني ( المسيحيين الشرقيين) فهم هدفا أيضا كونهم يعتزون بعروبتهم حتى النخاع، وبهذا يعتبرونهم رديفا قويا للمسلمين من خلال العروبة التي هي ( توأم) الإسلام وحلاوته، فإتبعوا سياسة الضغط على هؤلاء كي يهاجروا من مواطن العروبة نحو الغرب، أو كي يؤسسوا لهم كيانات جغرافية منفصلة عن المسلمين في داخل الدول العربية، ومن هنا جاءت ردات فعل أغلبية المسيحيين الشرقيين ضد تلك السياسات العابثة بنسيج المحبة بين المسلمين والمسيحيين، و الذي تأسس منذ قرون وقرون.... ولابد من عدم الإستهانة بهذه الحرب، وكذلك عدم الإستهانة بالمخططات التي تريد عزل الإسلام عن العروبة لتنفرد بالإسلام لوحده، ومن ثم لتنفرد بالعروبة لوحدها، ويحدث التميّع والإنحلال، ولكن الذي يطمئن المسلمين هو وعد الله تعالى الذي أوكل حفظ القرآن له سبحانه
نظرا لطول المقال و عدم امكانية ادراجه كله بموضوع واحد ادعوكم لقراءة بقية الموضوع بموقع المغرب الملكي