قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الخميس بحي طارق بمدينة فاس بوضع الحجر الأساس لبناء فضاء جمعوي للتكوين ودعم الجمعيات ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة أربعة ملايين درهم.
ويهدف هذا الفضاء الجمعوي إلى دعم المبادرات المحلية وخصوصا لدى الشباب من خلال تشجيع الأنشطة الجمعوية المحلية والعمل على إدماج هذه الفئة الاجتماعية والرفع من مؤهلاتها والتنسيق بين مختلف الجمعيات المحلية.
وفي هذا الإطار تحظى المبادرات الرامية إلى خدمة قضايا الشباب بصفة عامة، بالأولوية في مخطط عمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن وهو ما تجسد من خلال مجموعة من المشاريع التي أنجزتها المؤسسة في هذا السياق من خلال أزيد من70 فضاء اجتماعيا وثقافيا وفنيا وتربويا ورياضيا تم إنجازها أو توجد في طور البناء بمختلف مناطق المملكة.
وسيضم الفضاء الجمعوي لفاس الذي سينجز في إطار تعاون مع الجمعيات المعنية مجموعة من المرافق المعدة للتكوين ولمزاولة الأنشطة الثقافية والتربوية تتوزع ما بين مكاتب للجمعيات ومقصف ومرافق إدارية وأخرى صحية وورشات للتكوين وقاعات متعددة الاستعمالات وخزانة وقاعة وجناح للإعلاميات.
وسينجز الفضاء على وعاء عقاري تقدر مساحته ب1500 مترا مربعا ، وسيعهد بتسييره إلى النسيج الجمعوي للحي.
ويشكل دعم مؤسسة محمد الخامس للتضامن لمثل هذه المبادرات أحد أبرز التجليات الاجتماعية لعمل المؤسسة التي تحرص أيضا على إشراك الجمعيات وضمان انخراطها بفعالية في كافة مبادراتها في المجال الاجتماعي وذلك وعيا من المؤسسة بالدور الفعال للجمعيات المحلية في المساهمة في تفعيل هذه المبادرات وضمان نجاحها بحكم اشتغالها قرب الفئات المستهدفة.
ويتجلى دعم المؤسسة للجمعيات من خلال مجموعة من التدخلات وخاصة الدعم المالي وكذا إنجاز مراكز يعهد بتسييرها إلى هذه الجمعيات.
وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله السيدة زليخة نصري مستشارة صاحب الجلالة، عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وعدد من أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة وبعض أعضاء لجنة الدعم.