السيد محمد لوليشكي السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أمس الاثنين، أن "المغرب التزم منذ استقلاله بإرساء ممارسة وثقافة حقوق الانسان والتي تعززت خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،بإصلاحات ملموسة ومبادرات موجهة إلى طي صفحة انتهاكات حقوق الانسان نهائيا وضمان عدم تكرارها".
وأبرز السيد لوليشكي في مداخلته بجنيف أمام مجلس حقوق الانسان بمناسبة تخليد الذكرى ال60 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان، العمل الذي قام به المغرب على الصعيدين المعياري والمؤسساتي من أجل تطوير هذه الحقوق.
وبعد أن أشار على سبيل المثال إلى إحداث وتقوية المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، والعمل الرائد لهيئة الانصاف والمصالحة، وتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكد السيد لوليشكي أن هذه الإجراءات تتمثل في "التعبير عن عزم المغرب الأكيد في ضمان تمتع المغاربة بكافة حقوقهم الأساسية".
وبعد أن أشاد السيد لوليشكي بتزامن هذه الذكرى مع انطلاق إعداد إعلان الأمم المتحدة حول التربية والتكوين في مجال حقوق الانسان، أكد أن "المغرب وسويسرا ، البلدين اللذين أطلقا هذه المبادرة مدعمين بالمجموعة الدولية ، لن يذخرا جهدا من أجل ضمان نجاح هذا المسلسل".
وبخصوص احياء الذكرى ال60 للاعلان العالمي لحقوق الانسان، أوضح السفير أن الأطراف المعنية في المغرب، حكومة، ومؤسسات وطنية ، ومجتمعا مدنيا وآخرين سيتعبأون طيلة سنة2008 من أجل مبادرة تحسيسية تهدف إلى ضمان تنفيذ الالتزامات المتضمنة في هذه الوثيقة .
وأضاف أن المغرب سيقدم أيضا مساهمته الخاصة بالحملة الدولية من أجل إحياء هذه الذكرى استجابة للنداء الموجه بهذا الخصوص من قبل المفوضية السامية لحقوق الانسان.
وذكر السيد لوليشكي في الختام بالرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الانسان، في10 دجنبر1999 ، والذي جدد فيه صاحب الجلالة التزام المغرب لصالح حقوق الانسان وقيم الحرية والمساواة.