انعقاد اجتماع في الديوان الملكي مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ومسؤولي مختلف هياكل المجلس
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القاضية بعقد اجتماعات مع رؤساء الهيآت الدستورية والأحزاب السياسية، لإطلاعهم على تقدم مسار إعداد مشروع مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، انعقد بالديوان الملكي أمس الجمعة13 محرم الحرام1428 هـ الموافق لثاني فبراير2007 ، اجتماع مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وأمينه العام، وأعضاء مكتبه، ورؤساء لجانه الدائمة.
وأضاف بلاغ من الديوان الملكي أن السيد مستشار صاحب الجلالة أبلغ في مستهل هذا اللقاء، السيدة والسادة الحاضرين عطف ورضى جلالة الملك، أيده الله، على جميع أعضاء المجلس، وتنويه جلالته بما تحلوا به من روح الوطنية العالية، والوعي بالمسؤولية، الذي طبع مداولاتهم، واستشعارهم للخصوصيات الاجتماعية والثقافية للمنطقة، وذلك خلال إعداد تصورهم لمقترح الحكم الذاتي، الذي يعكس مدى تشبث رعايا مولانا أمير المؤمنين من قبائل وسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة بمغربيتهم.
وبعد إطلاعهم من قبل المسؤولين الذين كلفهم صاحب الجلالة، حفظه الله، بإجراء المشاورات مع المؤسسات الدستورية والأحزاب السياسية الوطنية، على الأشواط التي قطعها مسار إعداد هذا المقترح، الذي ستتم بلورته في تناسق وتطابق مع مقترحات الأحزاب السياسية الوطنية، تم إبلاغهم الإشادة المولوية بما يقومون به من جهود مخلصة، للدفاع عن عدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة.
كما تمت إحاطتهم علما بما ينتظره سيدنا المنصور بالله منهم من مزيد التعبئة، على الصعيدين الداخلي والخارجي، للتعريف لدى المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته، بمشروع المغرب الحكيم والشجاع، باعتباره الحل السياسي النهائي والمنصف، الكفيل بوضع حد للمأساة الإنسانية، التي يعانيها إخوانهم المغاربة المغربون.
إثر ذلك، أخذ الكلمة رئيس المجلس، وأمينه العام، وأعضاء المكتب ورؤساء لجانه الدائمة، فأعربوا عن عميق تقديرهم وبالغ اعتزازهم بالمبادرة الملكية السامية، بإشراكهم في بلورة المشروع الأولي للحكم الذاتي، وبالعناية المولوية الكريمة التي يخص بها جلالة الملك المجلس ورعاياه الأوفياء بالأقاليم الجنوبية، مقدرين حق التقدير جسامة الأمانة الملقاة على عاتقهم، للإسهام في بلورة هذا المقترح الواعد، وفي أوراش التنمية البشرية التي تعرفها الصحراء المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، حفظه الله.كما عبروا عن تشبثهم الراسخ بالثوابت المقدسة للأمة، المتمثلة في الوحدة الوطنية والترابية، واحترام السيادة التامة للمملكة على كامل أراضيها، غير القابلة للمساومة.
كما أكدوا أن انخراط جميع مكونات الشعب المغربي، ولا سيما قبائل الأقاليم الجنوبية وكافة سكانها، في مقترح الحكم الذاتي، وتبنيهم له، ليعد بمثابة تقرير للمصير في أسمى معانيه، الجامعة بين الوحدة والديمقراطية والتقدم. كما جددوا استعدادهم لمواصلة العمل على حشد المزيد من الدعم والتأييد لهذا المشروع الديمقراطي الوحدوي الواعد، الذي يحظى بإجماع كافة سكان الأقاليم الجنوبية، والحرص على انخراط باقي أبناء الصحراء فيه، حيثما وجدوا، في ظل مغرب موحد، يوفر لهم المواطنة الكاملة وأسباب العيش الحر الكريم.
وفي الختام، التمس رئيس المجلس، أصالة عن نفسه، ونيابة عن أعضائه ومكوناته، الممثلة للأقاليم الجنوبية للمملكة، رفع آيات ولائهم وإخلاصهم للسدة العالية بالله، معربين عن تجندهم الدائم وراء جلالة الملك، أيده الله، واضعين أنفسهم رهن إشارة مولانا أمير المؤمنين، رمز وحدة الأمة والضامن لسيادة المملكة، للدفاع عن وحدة المغرب وسيادته، مستحضرين عمق الروابط التاريخية بين المغرب وأقاليمه الصحراوية, التي تجسدها البيعة لأمير المؤمنين، الجامعة بين جلالته وأبناء هذه الأقاليم، تشبثا منهم بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، مثلما كان آباؤهم وأجدادهم أوفياء للعرش العلوي المجيد.
[center]