هل انصاف ملكي أم العكس

هل الملك يريد انصاف الصحراويين الوادنونيين أم فقط زيارة كسابقتها

ربما يضيع الملك فرصة أخرى للتواصل مع أبناء الصحراء الوادنونيين في عاصمتهم كليميم الذين لا يمكنهم أن يصلوا إلى حيث يمكن التصافح مع الملك ولا يمكنهم أن يصلوا إلى مراكز القرار أو إلى المنافذ المؤهلة لأن يتولوا قيادة مجتمعهم وفق ما يحملونه من هم للإقلاع التنموي و المساهمة في الرفع من مستوى المؤسسات التي تشرف عليهم.
أو ربما قد تنطوي عودته هذه على رغبة في تدارك ما نتج عن آخر زيارة له بمدينة كليميم من هفوات زادت بلة في طين فقدان الثقة في هذه الدولة بألوان عهدها الجديد.
قد يصعب علي من موقعي أن أعرف ماذا عن القرار الملكي في هذه الزيارة ولكن وبشكل عام يمكن القول على أن قضية الصحراء لا بد لها إلا أن تكون ضمن انشغالاته التي جعلته يتوجه إلى كليميم وفق منطق الأحداث التي عكستها وسائل الإعلام وعلى رأسهم قناة الجزيرة هذا طبعا إذا الملك لا زال يفكر في إيجاد صيغة لحل اشكالية الصحراء أكثر نجاعة و أقدر على فرض نفسها على العالم و أكيد أن وصفتها توجد في عقل وادنوني.
أيضا فإن مدينة طانطان بدورها لا تخلوا أهمية من حيث مستقبل الطاقة المغربية لتوليد الكهرباء و من حيث الأهمية الجيواستراتيجية كما تأكد ذلك من خلال العديد من المناورات العسكرية التي عرفتها. ولكن ان أهم ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن ميناء طانطان كان قد عرف اغتصابا من طرف الشركات التي كانت تستغله بحيث أنها لم تكن تؤدي واجباتها الضريبية منذ نشأته أي أكثر من عشرين سنة إذ كانت بالأمس كانت تحضا بحماية بصراوية و اليوم تحضا بمباركة جيوب مقاومة الإصلاح و البناء الذي يسعى إليه العهد الجديد. ملايير الدراهم التي هي مال عموم جهة كليميم السمارة كلها راحت هباء لتصنف المنطقة على لائحة تنمية بشرية هي بدورها راحت هباء بنفس التقنيات تحت غطاء الماكرواقتصادي المعوق الاصلاح الهيكلي أصلا.
وأخيرا وبالتأكيد فإن الشاطئ الأبيض سيكون على قائمة مذكرته الشخصية. و للإشارة فان هذا الشاطئ كان سببا في العديد من المؤامرات التي جعلت مدينة كليميم في قبضة من لا يهمهم المصلحة العامة و لا يهمهم وطنية و لا يهمهم ملكية... أناس ابتلاهم الله بمرض التسلط على المجال
للأسف أن هذه الحالة الذهنية السياسية زادتها الزيارة الملكية السابقة تقوية و تعاظم و هيمنة أفرزت العديد من النماذج السائرة في طريق تنمية الاحتيال على مؤسسات هذا المجال لتصبح و كأنها مستعمرات من نوع آخر فالولاية مستعمرة و المصالح الخارجية مستعمرة والمؤسسات الاجتماعية يهيمن عليها من هم في تواطؤ مع آلة مخزنية شخصيا أراها غريبة كليا عن ما يبديه الملك وأقولها على مسؤوليتي علما أني لا أتردد في قولها على المنصات الرسمية في حضرت مسئولين كبار.
و إجمالا إن وادنون الصحراء في حاجة إلى إنصاف ملكي[/size]
[center][color:a60b=cyan:a60b]عن الأستاذ بوجمع خرج من وادنون