استخفاف بالمغاربة

مع كل احترامي للقرار الملكي بتعيين السيد عباس الفاسي وزيرا أولا وبدون إسقاط حكم قيمة على أحد أريد فقط أن أثير انتباه المهتمين بالشأن العام على أن مصداقية الدولة لن تجديها سياسة الواجهة في شيء. فأما أن ينال المغرب رضا دول أجنبية فهذا لن يغير شيئا في واقع الأمر الوجداني لدى الأغلبية المنقطعة عن الانتخابات.
وبشكل عام فان مبرر وجود الدولة ما كان قط ينحصر على أقلية و ان كانت تضمن لها أمنها ... ربما يليق لدولة عريقة في الديمقراطية أن تكتفي بنسبة المشاركة التي تفرزها الانتخابات لأن المواطن يثق في مؤسساته لكن حسب اعتقادي فالمغرب لا زال في طور التأسيس الأولي لثقافة ديمقراطية اذماجية تتناغم و المحيط الدولي ولا زال يحاول استرجاع الثقة لدى مواطنين أبعدتهم سنوات جمر عن مؤسساتهم لذلك كان لابد من العودة إلى الأغلبية المنقطعة عن الانتخابات علما أن المشروع المجتمعي لا يمكنه أن ينجح إذا أخد صيغة التصدقية أو الوصاية فالأغلبية ليست من المحاجر حتى يشتغل غيرها باسمها علما أنها لم تخول له ذلك في موقفها إزاء 07-09-2007
إن الأمر يحتاج إلى وقفة وإلا فان المعنى المباشر إن لم يكن استخفافا بالمواطنين المغاربة فإنه يعني أن الأمور في هذا الوطن تسير من طرف أقلية لصالحها سواء شاركت الأغلبية أم لم تشارك. أكيد أن هذه الوضعية ستساهم في تنمية الحالة الذهنية التطرفية و الانفصالية.
شخصيا أرى على أن الأحزاب عبرت عن تمركزها الذاتي و غرقها في نرجسية المصلحة الأنانية بدل تقاسم الهم المصيري على مستوى التعبيرية المغاربية في ملكيتها هذا إذا كانت الملكية لكل المغاربة وليس فقط ل...ما يقل عن أربعين في المائة من الساكنة.
فأما عن وصول حزب الاستقلال إلى القيادة فإني لا أنصحه بالاهتمام بالشأن الصحراوي لأن نظرته للأمور ليست واقعية وقد كادت تفقد المغرب امتيازه السياسي بالصحراء لولا تدخل الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه اللهم إذا تجددت مع تشبيب الحزب بنظرة محافظة على دم وجه الجميع ولو أنه حتى الجميع المغربي ليس محل إجماع انتخابي فكيف عن الجميع بما فيه الآخرين؟
طبعا لا أريد تشاءما ولكن للمصداقية مرآة جماهيرية وان انكسرت في انتخابات نحن نعلم عن خفاياها وما تم فيها من دس و احتيال و... فاننا ننعنش الأمل بصراحتنا هذه.

نعم استاددي بوجمعة انك على حق و اريد ان اضيف بان الحزب العجوز (الاستقلال) اتبع خطة التركيز على الاقاليم الصحراوية كوسيلة للنجاح في الانتخابات التي لا تمتل راي الشعب المغربي دلك لان نسبة المشاركة جد دنيئة .

هل أنت "وينغ "أو" كما"
"؟
لست أدري ايهم أنت ولكن أعلم عن ارتباطك بالحرية التي يرمز لها "إكيدر" في الثقافة الأطلسية لذلك أعترف لك على أنها تشرفني كثيرا كلمتك لي "نعم أستاذي" ولأجلها أرسم لك عنوان هذا الدرس الحميمي بأجمل ألوان تامزغا