"خط الشهيد" يدين سياسية الاستجداء التي ينهجها البوليساريو
31-01-2007
، ندد " خط الشهيد " , الفصيل المنشق عن البوليساريو يوم الثلاثاء ب " سياسة الإستجداء " التي تتبعها القيادة الحالية للبوليساريو , داعيا إياها إلى إلغاء تنظيم احتفالات تيفاريتي التي تتطلب مبالغ مالية جد مرتفعة في الوقت الذي تعاني فيه الساكنة الصحراوية بمخيمات تيندوف من نقص فظيع في مواد الغذاء
ودعا هذا الفصيل ،في بلاغ وزع بمدريد، قادة الإنفصاليين إلى وضع حد ل" سياسة الإستجداء " التي تكون دائما مصحوبة ب " ضغوط سياسية خارجية " تنعكس سلبا على تسوية قضية الصحراء .
وشدد "خط الشهيد" , الذي يتكون بالأساس من شبان صحراويين معارضين لقيادة البوليساريو , على ضرورة اتخاذ هذه القيادة كافة التدابير اللازمة لمعاقبة المسؤولين " المتورطين في تحويل أو تبدير أموال عمومية أو مساعدات إنسانية " .
كما دعا الفصيل قيادة البوليساريو إلى " تحمل مسؤولياتها التاريخية بشأن جميع القرارات " التي يتم اتخاذها باسم الساكنة الصحراوية بمخيمات تيندوف بالجنوب الغربي للجزائر , وإلغاء جميع الامتيازات التي يتمتع بها بعض المسؤولين من الانفصاليين .
وأدان الفصيل أيضا " سياسة اللامبالاة التي تنهجها القيادة الحالية للبوليساريو ازاء الوضعية الانسانية " المزرية بمخيمات تيندوف داعيا السكان الصحراويين إلى التضامن والوحدة .
وفي الوقت الذي يشكو فيه انفصاليو البوليساريو من استفحال المجاعة بمخيمات تيندوف فإنهم يستعدون لتظيم " احتفالات ضخمة " في السابع والعشرين من فبراير القادم بتيفاريتي تخليدا لذكرى "إعلان الجمهوية الصحراوية" المزعومة .
وفي هذا الصدد ذكرت جمعية الصحراء المغربية, استنادا إلى مصدر مقرب من السلطات الجزائرية, أن هذه الاحتفالات ستكلف حوالي مليوني دولار أمريكي تمثل مصاريف نقل عشرات الاليات والمعدات الحربية من مخيمات تندوف (توجد كلها في وضعية متلاشية), وكذا مصاريف نقل وإقامة حوالي8 آلاف من أفراد الميليشيات, وترحيل ما لا يقل عن 30 ألف شخص على الأقل نحو تيفاريتي, بالإضافة إلى تكاليف إقامة مئات من المدعوين الأجانب المساندين لأطروحات الانفصاليين, وكذا عدد من الصحافيين.
وتساءلت الجمعية كيف يكون باستطاعة الانفصاليين, الذين يشتكون من انتشار المجاعة بمخيمات تندوف, تنظيم مثل هذه الاحتفالات بالنفقات الباهضة التي تتطلبها, والتي كان يمكن توظيفها في التخفيف من معاناة السكان بعين المكان.