قبل أن أدخل في صلب الموضوع أود أن اسألكم سؤالين قد تبادرا إلى ذهن كثير من المتزوجين وهما:
1_ما السر في إنطفاء فتيل الدفء والعاطفة والحنان بين الزوجين بعد إنجاب أول طفل؟
2_ ما هي أفضل الطرق للنجاة من هذا المأزق؟
لنجيب عن السؤال الأول:
وسأقسمه إلى جزئين:
أ_أولآ:مرحلة ما قبل الإنجاب:
حيث يكون الزوجين متفقين ضمنيآ على أن سعادتهما لن تكتمل إلا بعد الإنجاب، فيعيشان مرحلة من التخطيط والإستعداد والإنتظار والشوق والسعادة لهذا الوليد القادم.
ب_ثانيآ: مرحلة ما بعد الإنجاب:
فجأة تهدأ وتذهب الفرحة ويزيد القلق ويقف الزوجان (تعظيم سلام) للضيف الجديد ويفتخران به، وشيئآ فشيئآ ينسيان نفسيهما وإحتياجاتهما النفسية والجسدية لبعضهما ، فيحصل شرخ في العلاقة ويكبر هذا الشرخ مع الطفل الثاني إلى أن تصبح علاقتهما مجرد أب وأم فقط لهؤلاء الأطفال.
أما جواب السؤال والثاني وكيفية النجاة:
فيجب أن اذكر لكم شيئآ مهمآ وهو أن هذه الطرق يجب أن تتم بشراكة متلازمة ومتناغمة بين الزوجين في كل شيء وتحت سقف واحد.
والطرق هي:
أ_ فترة مابعدالولادة بلحظات:
وهذه تخص الزوج فيجب عليه فعل مايلي:
1_ يفضل أن يكون مع زوجته في غرفة الولادة ليعيش أحاسيسها ومشاعرها.
2_أن يمسك بيدها فهذا يخفف عنها قليلآ
3_ لا تنسى الكلام الجميل والحنون والراقي في نفس الوقت.
*إذا سمح لك بالدخول إليها أثناء الولادة إدخل إليها وطبق ما ذكر أعلاه.
ب_ غرفة النوم:
وهذه تخص الزوجين معآ فيجب عليهما فعل مايلي:
1_ تخصيص غرفة خاصة للوليد الجديد.
وذلك لكب يحترم كل طرف خصوصية الطرف الآخر في المستقبل
2_ إرضاع الطفل وتعويده على النوم مبكرآ.
ت_ الحياة الإجتماعية:
يجب ألا يستغني الطرفان عن حياتهما الإجتماعية السابقة فيجب خروج الزوجين معآ وبدون أي صحبة ولمرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
أما عن طفلك فأتركيه عند أمه أو أمك.
ث_ لا تنسوا أشكال بعضكما:
للأسف بعض الامهات لا يطقن ولا يستطعن الإبتعاد عن اطفالهن وأنا لا ألومهن لكن يجب عليها ألا تنسى هذا الزوج المسكين.
فحاولي تخصيص ساعة واحدة على الاقل وإسأليه عما حدث معه في ذلك اليوم وإجلسي إلى جانبه وأشعريه بوجودك وقربك وإشتياقك له وإنظري إليه وإجعليه ينظر إليك نظرة العشيق لعشيقته وليس نظرة( بابا وماما).
ج_ لا تختلفا تربويآ:لا تتجادولوا حول طرق التربية بل كونوا فريقآ واحدآ وتبادلا وجهات النظر بإنسجام وليس بجدال والإ ستجنوا ثماركم في أطفالكم.
في الختام أتمنى لكل زوجين حياة سعيدة كلها حب وود وتفاهم وإحترام وإخلاص و تضحية وتقدير
وأهم من هذا كله عيشوا حياتكم بما يرضى الله عز وجل.