إعادة البرمجة السلوكية كأهم تقنية تربوية في علاج الأوبئة السلوكية
يعلمنا علم البرمجة السلوكية كيف استطاعت الماسونية العالمية تربية أجيال من الدمى البشرية لخدمتها عبر تسييرهم بحبل الجنس والشهوات وحب المال وإلغاء كل ما يسمى هدف حضاري في عقول الناشئة بعد تدمير هويتهم الإسلامية وانتنائهم اللحضاري والتاريخي وأخلاقهم العربية الأصيلة التي بعث النبي عليه السلام لإتمامها .
والجزء الأكبر من هذه التقنيات والخطط الماكرة ورد في بروتوكولات حكماء صهيون فعبر وسائل الإعلام والكباريهات الفضائية
استطاعت الماسونية خلق جيل كامل من الشباب الإسلامي بلاهدف في حياته وكلما سألت الشباب في محاضرة عن أهدافهم في الحياة قالوا:
نكبر ونتعلم ونشتغل ونتزوج !!!!
فأجيب هذه الجموع من الشباب:
أهكذا أمة محمد كانت خير أمة أخرجت للناس ؟
أهكذا نعيش ونموت لأنفسنا من دون خدمة الأمة الإسلامية وفكرها وعزتها وتمكينها وتضميد جراحها ؟
أليس في عيشنا لهدف عظيم إنما نعظم أنفسنا ونخلد ذكرنا ونتأهب للقدوم على نبي الإسلام يوم القيامة بنياشين العزة والفخار لما قدمناه للأمة؟
والمشكلة قديمة بعمر سقوط الخلافة وهي تتلخص لجهد ومكر عبر قرون هدف
لتحطيم كل المفاهيم العملية لمفهوم العبادة التي تمثل هداف الإسلام من خلق البشرية ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) عبر تهميش وتحطيم وتقزيم مفهوم العبادة إلى حركات رياضية وطقوس وتمتمات فقط ثم حجر القرآن والإسلام في المساجد ومنعه من الشارع الإسلامي أو منع دخوله لوسائل الإعلام بعدة أنواع من التهميش بداية من فتح الاستوديوهات لتصوير الداعرات وحجر المشاهدين في لقاءات مملة مع المشايخ في أقدم أسلوب لبرامج الحوار (( تقديم الإسلام بثوب رث جرح قديم يذكرك بالفارق بين مناسك الحج وخدماتها المتواضعة واختناقاتها المرورية ودورات المياه المكتظة بالقاذورات , مع مدينة ديزني التي تسرق الأبصار بنظافتها وروعتها)) ,وتلك الكمية المخيفة من الملفات التافهة الإعلامية من إذاعة وتلفاز في عقول الناشئة عبر جرعات المخدرات الإعلامية من ( كلاب الفيديو والفيديو كلاب ) وكرة القدم والحرب الجنسية الشهوانية ومسلسلات أفكارها محصورة في قضية ( أحبته ولم يحبها ) وأسأل الله أن يحملها ويحمله بقنبلة إلى ديار الحق ونتخلص منها ومنه ومن دعارتهما في بيوت المسلمين إلى غير رجعة.
الواقع أن كل مسلم هو وكيل للنبوة في عمل التبليغ وإيصال الدعوة وتبليغ الحجة من الله أن الإسلام دين حق , ولذلك ختمت النبوة بمحمد عليه السلام , وهذا الموضوع هو أهم موضع علاجي للأمة نحتاج لبرمجته من جديد في عقول الأمة التي نهشتها تحليلات الكرة وأسباب الخسارة للمنتخبات الوطنية التي تصدرت أقزامها ( أبطالها ) قدوة المجتمع فيما تغيب خالد وأبو عبيدة رضي الله عنهم عن ذاكرة الجيل وتم قطع الحاضر بالماضي والتاريخ المجيد الذي صنعه الله ليصنع لهذه الأمة أمجاد المستقبل في أي وقت من التاريخ.
أدعو الأمة لترك علاج وباء التدخين والمخدرات واللوطية وأضرارهما بمفهوم منغلق قصير النظر عبر التركيز على الأضرار الصحية لسخافة علاج الجسد ونسيان علاج الروح وأضرار تلك الأوبئة على الدين ( والفتنة أشد من القتل ) ولخطورة مغامرتنا بأعظم الجوائز وتعرضنا لخسارة أبدية لجنة عرضها السموات والأرض نسينا الحديث عنها وعن قصورها الذهبية وخيامها اللؤلؤية لشدة خوفنا من فيروس الأيدز أو الجلطات القلبية.
في وقت قصير قال الله عنه ( الدنيا ) يوم أو بعض يوم.
ولنبدأ علاج المجتمع بترتيب برمجته من جديد بحسب الأولويات الدينية وقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين قلب الأمة النابض وخط دفاعها الأول, وأن نشغله بكل ما هو مهم فالفراغ هو المذبح الذي ذبحت عليه الشباب.
م.ن.ق.و.ل
موضوع: اعادة السلوك 
الإثنين 09 يوليو 2007, 05:47
