بين صفاء المظهر والجوهر

بسم الله الرحمان الرحيم

بين صفاء المظهر والجوهر

مشكلة الثلوت ليس في البيئة وحدها، بل في فكر الإنسان الذي يعتني بالمظهر دون المضون في العصر المادي، وبنظافة شكله ناسيا أو متناسيا صفاء الروح في هذا العالم المختنق بالسموم والهموم، من الطبيعي أن لا يشعر بالراحة والأمان،لان الإنسان يعيش في بيئة لا تناسب طبيعته الأصلية مما جعلها تنعكس عليه بأمراض كثيرة عضوية ونفسية ،كما قيل في المثل الإنسان ابن بيئته ، ما يهمنا هو أن نعرف سبب كثير من المشاكل و الانحرافات والأمراض،هل هي نتيجة البيئة أم شيء آخر لا نعرفه ،إلى درجة أننا فقدنا طعم ومعنى كل شيء في الحياة ، لنفكر في أنفسنا كما نفكر في البيئة ،ولنبحث عن معنى الصفاء الحقيقي ، مثلا نرى عنصر الماء الذي تحيا به كل عناصر الحياة لا احد ينكر أهميته ، ولا نفكر فيه الا عند الشرب أو الاغتسال ،فالفكر كالماء ، ظاهره كباطنه حيث لا لون ولا طعم له، ولكن به تكون كل الألوان والأشكال أجمل ما في الطبيعة إن كان صافيا صفى كل شيء بالنسبة إليه ،والأعين التي نرى بها كلما صفت كان بصرنا أبين، فضلا عن بصيرتنا، لو تأملنا كثيرا لما وجدنا أفضل من الصفاء في كل شيء، من دونه أننا موجدون وغير موجدون في نفس الوقت ، لست اعلم إن كان المتصوفون فكروا مثل هذا التفكير أم لغير الزهد في الدنيا بارتداء الصوف عند بعض المفسرين، الصفاء كما أراه لا يحتاج إلى فلسفة ما ولكن يحتاج إلى روح قد لا نذكرها الا عند الموت ،نرى نور السماء مبينا لنا آياته بين ظلمات الجهل وجمود الفكر ، وحتى جواهر الجماد لها قيمة كلما كانت أصفى من كل الشوائب، فأي شيء بعد الا الضلال ، ما الغاية من الفلسفات والأديان وغيرها،إذا لم نرد أن نكن صادقين مع أنفسنا أولا ثم الآخرين، فعن أي شيء نبحث سواء في علمنا أو جهلنا،تلك هي الحقيقة التي يعرفها ولا يعرفها كل الناس بطبعهم لكنهم يتناسونها ، من اجل أوهام لا وجود لها الا في أنفسهم ،لو أن الأمر غير ذلك لوجد أكثر الناس سعداء في حياتهم ،ثم ما عصر القلق الذي يقضي فيه الإنسان كل حياته، هل يوجد فعلا ما يستحق عليه كل هذا إن كان غير حب الخير في سبيل الله،إذن من اجل ماذا يعيش ويموت، وهل اللهو هو السعادة والسرور إذا أردنا أن نعرف سر بهجة الربيع نراها في شتائه كما كآبة الشتاء في ربيعه، فحال الإنسان من حال الطبيعة ما يعيشه الآن هو حال جفاف وتلوث فكري،لا مثيل له من قبل ، لكن هل سيعرف حقيقة نفسه وسر صفائها أم لا ، فماذا تفيد الحياة إن كان كل شيء ملوث فيها، وهل يعالج السم بالسم من دون تنظيف لأسلوب العيش ومن دون فهم أسباب العلل ،الحياة ليست عشوائية كما نظن وإلا لما كنا نؤدي ثمن أخطائنا وأخطاء غيرنا ،كل شيء له نظام في الكون عليه تدور الأفلاك والكائنات،الا الإنسان ليس لديه نظام محدد كأنما الخالق لم يحدد له أي نظام بين الخير والشر،من خلال الرسل والكتب السماوية وحتى في نفسه التي تجعله يميز ويوازن ما بين الأشياء ، ماذا يوازن في البيئة ما دامت مظاهر الفساد بشتى أشكالها الصفة الغالبة ، التي لا تقدر معالم التجميل إخفاء مساوئه بقدر سوء تفكيره وتضارب الأهواء ، وراء كل عمل مهما كان، فهل للإصلاح والإيمان من فكر به تصفو النفوس كما يصفو الماء للحياة ، ماذا يريد أن يعرف أكثر إذا كانت له إرادة المعرفة والبحت عن الحقيقة الضائعة ؛

عزيزى ربيع الورد

جزاك الله خيرا اخى

واكيد مثل ماذكرت حبيبى تصفية النفوس والقلوب قبل تنضيف البدن

تحياتى

خلودى

روح الـبـهـيـة كتب:: عزيزى ربيع الورد

جزاك الله خيرا اخى

واكيد مثل ماذكرت حبيبى تصفية النفوس والقلوب قبل تنضيف البدن

تحياتى

خلودى

العفو اختي الكريمة ارجو ان اكون افدت في المعنى

مشكورة ع المرور

يعطيك العافيه

شكور اخي ع المرور

محمود الاردن

» أهمية صفاء النية لله وحده