قصيدة شعرية في حق المغفور له السلطان محمد الخامس

تاريخ الشخصيات العظام يصعب اختيار محطات كبرى دون غيرها، وعندما تكون هذه الشخصية بحجم ملك قاد بلاده نحو الاستقلال، وغدا رمزا عالميا للتحرر، وصانعا من صناع التاريخ العالمي، تكون المهمة أصعب، لأن كل مرحلة من مراحل حياته محطة كبرى تدعو إلى التأمل والوقوف طويلا.

فمنذ أن ولد جلالة المغفور له محمد الخامس في فترة اتسمت بارتفاع الأطماع الاستعمارية واشتداد الفتن الداخلية بدا واضحا أن القدر يعده لمهمة جليلة، تتمثل قيادة سفينة المغرب إلى بر الأمان. وذلك ما كان.

فكانت حياته مليئة بكل معاني الجهاد والنضال على كل الواجهات، من أجل تحرر وطنه بل وأكثر من ذلك من أجل المساهمة في قيادة دفة البشرية نحو شاطئ الأمان.

فلم يكن غريبا أن ينال حب شعبه الذي انتفض عن بكرة أبيه حين امتدت إليه يد المستعمر الآثمة لإبعاده عن وطنه، كما لم يكن غريبا كذلك أن يشهد له كل معاصروه ممن رسموا خريطة العالم آنذاك بالتميز والتفرد. 015654

قصيدة : مهندس الحرية والاستقلال

ألفُ ألفُ رَحْمَةٍ عَلى صَانِعِ ﭐلاسْتِقـْلاَلِ

وَكَكلَ ﭐلرَّحْمَنُ ﭐلرَّحِيمُ رُوحَهُ رَيَـاحِينـاً

أخْفـَقَ ﭐلمُعَمِّـرُ الغَـبـيُّ لـَمَّـا ﭐصْطَفـَـى

مُحَـمَّـداً مِـنْ بَـيْـنِ أشِـقـَّائِـهِ سُـلـْطـَانــاً

خَـالـَـهُ ﭐلغـَاشِـمُ صَبـيـًّا غِــرًّا قـَـاصِراً

وَﭐلشَّـريـفُ تـَفـَـرَّسَ غـَـدْراً وَكـَمِـيـنـاً

اِلـتـَفَّ ﭐلشَّعْـبُ ﭐلمَـقـْهُـورُ حَوْلَ عَاهِلِهِ

وَنَصَّبَهُ عَـليْـهِ رَاعِـيـاً وَرَقِـيبـاً أمِـيـنـاً

هـَمَّشَ ﭐلمَغْـفـُورُ لهُ ﭐسْتِعْمَاراً وَمَرْمَـاهُ

وَﭐلـتَحَمَ بمُـوَاطِنِيهِ وَﭐطمَـأنَّ ﭐطمِئـنانـاً

إلـَى كورْسِيكَا ثمَّ مَدَغَشقرَ رُحِّلَ ﭐلمَلِكُ

وَأسْرَتـُهُ قـَسْرًا مَـنـْفِـيـاً وَمُبْعَداً سَجينـاً

اِسْتـَشَاطَ ﭐلمَغـَاربَة ُغـَضَبـاً وَزَمْجَـرُوا

وَقـُلـُوبُهُـمْ بَيْـنَ ﭐلضُّلـُوعِ تنبُضُ أنِـيـناً

اِنـْتـَفـَضُـواْ شِيـبـاً وَصِبْـيَــة وَشَـبَـابــاً

وَﭐنخَـرَطـُواْ يُـنـَاوشُـونَ أسَداً وَعَرينـاً

كـَبَّـدَ ﭐلمُقـَاومُ ﭐلمُعْـتـَدِيَ خَسَارَة ًنكرَاءَ

وَنـَسَفَ لـَهُ قـَـاعِـدَة ًوَحِـصْنـاً حَصِينـاً

وَنـَالَ ﭐلفِـدَائِيُّ ﭐلشَّهْـمُ ﭐلمِقـْدَامُ شَهَـادَةً

وَمُحِـقَ كـُلُّ مَنْ ضُبطَ عـَمِيلاً لعِـيـنـاً

جُلِبَ ﭐبْـنُ عَرَفـَة َلِمُحَمَّدٍ ﭐلسِّبْـطِ بَـدِيلاً

فـَشَحَـدَ لـَهُ عَـلاَّل بْنُ عَـبْدِ اللهِ سِكـِّيـناً

وَبطعْـنـَةٍ نَجْلاَءَ خَـرَّ ﭐللعِـيـنُ جَريحـاً

فحَنَـقـَتْ فـَرَنـْسَا وَحَـقـَدَتْ حِقـْداً دَفِيناً

فجَـاءَتْ تَجُـرُّ بالكـَلاوي ﭐلغِرِّ عِوَضاً

وَلمْ تدْر صَنِيعاً أثارَ عَجْعَجَة وَطَحِيناً

تَعَالى صَوْتُ ﭐلمَغـْربِ يَصْدَحُ عـَالِيـاً

فِـي ﭐلمَحَـافِـلِ ﭐلدَّوْلِـيَةِ مُجَلجلاً مُدِينـاً

اِنـْكـَسَرَتْ شَــوْكـَة ُﭐلـعِـدَى مَقـْهـُورَةً

وَطـَالَ ﭐلسُّلطَانُ وَرَعِيَّتُهُ نَصْراً مُبيناً

ذ العربي الراي/ السمارة / المغرب

معذرة لقد وردت خطأ كلمة "ككل" عوض الكلمة الأصلية " كلل" بداية العجز من البيت الأول :

ألفُ ألفُ رَحْمَةٍ عَلى صَانِعِ ﭐلاسْتِقـْلاَلِ
وَكَلـَّلَ ﭐلرَّحْمَنُ ﭐلرَّحِيمُ رُوحَهُ رَيَـاحِينـاً

بسـم الله الرحمـن الرحيــم
شكـر جزيل على المـــوضوع الــرائع و المميز..
واصل تميزك و تألقك في منتدانا الرائع
بارك الله فيك..
ننتظـر منك الكثيـر ان شـاء الله
ونرى ابداعكـ وتميزكـ معنا في الـمـنـتـدى..
لاتحرمنا من جديدك
واصل ولا تفاصل

شكرا على الكلمة الطيبة
العربي الراي / السمارة / المغرب

شكرا على الكلمة الطيبة
العربي الراي / السمارة / المغرب

» كلمة في حق السلطان الراحل محمد الخامس
» الأستاذ التازي :زيارة المغفور له محمد الخامس
» المغفور له جلالة الملك محمد الخامس (1927 ـ 1961)
» قصيدة شعرية من السمارة بمناسبة عيد الشباب المجيد
» تشييع جثمان الأميرة للا أمينة شقيقة جلالة المغفور له محمد الخامس